![]() | Only 14 pages are availabe for public view |
Abstract تحافظ التغيرات الفسيولوجية خلال فترة الحمل على بيئة صحية للجنين بدون التعرض لصحة الأم . تؤثر هذه التغيرات على معظم أجهزة وأنظمة الجسم وهذا بدوره يعكس التغيرات والإحتياطات التى يجب مراعاتها فى المعالجة التخديرية للحالة وأيضا فى المعالجة المحيطة بالجراحة للمرأة الحامل. تشمل هذه التغيرات تغيرات تحدث بالجهاز الهضمى والدورى والتى تؤثر بشكل مباشر على امتصاص وتوزيع وتخلص الجسم من العقاقير. يعتبر الوزن الزائد وتضخم الثدى وتورم وسهولة تفتت الأغشية المخاطية للمجرى الهوائى العلوى من العوامل التى تجعل تركيب الأنبوبة الحنجرية أمرا صعبا وهذا بدوره يجعل التخدير النخاعى الأفضل والأسهل مقارنة بالتخدير الكلى أو العام باستثناء الحالات الطارئة والتى يكون فيها الوقت أمرا مهما لحياة الجنين أو أن يكون التخدير النخاعى محظورا، فى هذه الظروف يكون التخدير العام أمرا حتميا. من أهم مميزات التخدير النخاعى على التخدير العام تجنب حدوث دخول السوائل ومحتويات المعدة الى الجهاز التنفسى والذى بدوره يؤدى الى إلتهاب رئوى ومشاكل خطيرة بالرئة والتى تكثر حدوثها أثناء التخدير العام. أيضا يمد المريض بإ رتخاء كافى والذى يكون مصاحب بتغيرات طفيفة فى الوظائف الفسيولوجية للأم أو الجنين. ايضا قلة الدم المفقود حيث أنه لايؤثر على انقباضات الرحم والتى تمنع النزيف من جدار الرحم. لا يقلل من نشاط مركز التنفس بالمخ للجنين ويتفادى التعامل الصعب مع المجارى الهوائية ذات المشاكل الطبية والتشريحية وتناول العقاقير المتعددة التى تستخدم اثناء التخدير العام. ايضا يعطى الأم الفرصة لمشاهدة عملية الولادة و الإشتراك والإستمتاع بمشاهدة طفلها أثناء ولادته لحظة بلحظة وتمكينها من إكتساب الخبرة الإنجابية. يفضل التخدير النخاعى على التخدير العام من حيث الكفاءة والسرعة وقلة التأثير على الحالة العصبية وأكثر حماية ضد تكون جلطات بالأوعية الدموية وما يصاحبها من مضاعفات. يقلل التخدير النخاعى المستمر من خطورة الهبوط الحاد فى الدورة الدموية والتوقف بالتنفس ويساعد طبيب التخدير فى: ( أ) التحكم فى مستوى ومدة التخدير النصفى (ب) إعطاء العقار المخدر فى الوضع الجراحى (ج) إستخدام مخدر ذات مفعول زمنى قصير(د) استخدام أقل جرعة من المخدر بأقصى مفعول تخدير. يعتبر تحديد الفراغ تحت العنكبوتى أسهل وأدق من تحديد الفراغ خارج الأم الجافية وذلك لوجود السائل النخاعى والذى يتخذ كدليل قطعى على وجود القسطرة بالفراغ تحت العنكبوتى مما يتيح إستخدام هذا التكنيك فى مرضى ذات عيوب تشريحية بالنخاع الشوكى والعمود الفقرى. يمكنإستخدامهذاالتكنيكبنجاحللتخديرالنصفيلإجراءالعمليةوأيضالتخديرالألمبعدإجراء العمليةلعدةساعات. كمايمكنإستخدامالقسطرةالشوكيةلحقنالأدويةعلىمدىفتراتطويلة للسيطرةعلى الألمالمزمنأوتصلبالعضلات. يعتبرالتخدير النخاعى المستمر أكثر ملائمة ونجاحا فى المحافظة على وظائف القلب والضغط الدموى والدورة الدموية من التخدير خارج الأم الجافية وذلك فى العديد من المرضى وخاصة الذين يعانون من السمنة المفرطة، إنسداد الشعب المزمن،تسمم الحمل من الدرجة الشديدة ، جراحة سابقة بالعمود الفقرى وامراض القلب الملحوظة.....إلخ. |