Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
Modern critical utopia in Yusuf Al Sybaai’s the land of hypocrisy (1949) and Ursula K. Le Guin’s the lathe of heaven (1971) :
المؤلف
Al Fakhrany, Yara Mostafa.
هيئة الاعداد
باحث / يارة مصطفى أحمد الفخراني
مشرف / أسامة عبد الفتاح مدني
مناقش / غادة عبد القادر
مناقش / أسامة عبد الفتاح مدني
الموضوع
Novels. English literature. Utopia. Utopia Art Sydney.
تاريخ النشر
2015.
عدد الصفحات
159 p. ;
اللغة
الإنجليزية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الأدب والنظرية الأدبية
تاريخ الإجازة
1/1/2015
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية الاداب - اللغة الإنجليزية
الفهرس
Only 14 pages are availabe for public view

from 51

from 51

Abstract

اليوتوبيا مفهوم قديم كخلق الإنسان. حتى إنه يمكننا القول أن أقدم يوتوبيا عرفها الإنسان هي الجنة قبل أن يتركها آدم وحواء. فالجنة كانت هدية من الله. لكن اليوتوبيا إختراع إنساني. فمنذ أن ترك آدم وحواء هذه اليوتوبيا ونحن في سعي دائم إلى تحسين عالمنا. تظهر اليوتوبيا عبر التاريخ كأمل في حياة أفضل. من الطبيعي إذن أن نجد أن كل اليوتوبيات تسعى لتحقيق السعادة للبشرية من خلال مجتمع عادل يحقق الإزدهار والإخاء والمساواة. نجد اليوتوبيا بشكلها الأدبي المعروف في جمهورية” أفلاطون” (370 ق.م). ومنذ هذا الوقت البعيد حتى هذه اللحظة هناك فيضان من الأدب اليوتوبي. والسير توماس مورهو أول من أطلق لفظة يوتوبياعلى عمله الأدبي الذي يسمى ”يوتوبيا” (1516). وكلمة يوتوبيا هي مزج بين كلمتين يونانيتين هماeutopos وتعني (مكان جيد), وoutopos وتعني (لا مكان). إنها تعني ببساطة (المكان الجيد الذي لا يوجد إلى الأن. يؤكد تاريخ اليوتوبيا تحولها من نمط يعطى في العمل الأدبي إلى كيان يصنعه الإنسان. وتحاول هذه الأطروحة تقديم مفاهيم جديدة للوعي اليوتوبي من خلال مقارنة عملين أدبيين هما ”أرض النفاق” (1949) ليوسف السباعي (1917-1978) و ”مخرطة السماء” (1971) لأورسيلا ك. لوجوين (1929-). يوسف السباعي روائي مصري ذو أسلوب هزلي. وعلى الرغم من هذا فإن رواياته تتناول مشكلات هامة في مجتمعه. فنجده في رواية ”رد قبي” (1954), و ”نحن لا نزرع الشوك” (1969) يعرض الظلم الإجتماعي في مجتمعه. بينما يكرّس ”طريق العودة” (1956), و”إبتسامة على شفتيه” (1971) لمناقشة المحنة السياسية الفلسطينية. ونجده يناقش وضع الفتاة المصرية من خلال موضوع الحب في روايتي”إني راحلة” (1950), و”بين الأطلال” (1952). فنجد البطلة تكافح للبقاء بجوار حبيبها على الرغم من القيود الإجتماعية القاسية التي يفرضها عليها المجتمع. لذلك فالضعفاء والمهمشين هم بؤرة رؤية السباعي الفنية. أورسيلا لوجوين روائية امريكية معاصرة. تناقش أيضا مشكلات مجتمعها من خلال روايات الخيال العلمي الإجتماعي. فرواياتها دائما تستند على علوم إجتماعية مثل علم النفس, وعلم الإقتصاد, وعلم السياسة, وعلم الإجتماع. ولذلك فرواياتها بعيدة عن الخيال العلمي الصعب الذي يتميز بالإنتباة الصارم الى التفاصيل الدقيقة في علوم الفيزياء, والكيمياء, أو الرياضيات. فرواية ”مخرطة السماء” (1971) و ”أطلانطس الجديدة” (1975) تناقشا مستقبل المجتمع الأمريكي حيث يوجد إقتصاد مخّرب,إستنفاذ لمصادر الطبيعة, رقابة حكومية مفرطة. وفي رواية ”اليد اليسرى للعتمة” (1969) تتناول القضية الأنثوية. وتنتقد التدخل الأمريكي في حرب فيتنام في رواية ”كلمة للعالم إنه غابة” (1976) مصنفة نفسها ككاتبة ضد الإستعمارية. فهي أيضا مثل السباعي تمتلئ رواياتها بصور من يعانون.تهدف هذه الدراسة لبيان إلى انه على الرغم من أن السباعي ولوجوين لم يتقابلا ومن المحتمل أنه لم يقرأ كلاهما أعمال الأخر, الا أن كلا منهما مهتم بالناس وبطريقة خلق يوتوبيا لهم. فعلى الرغم من أن كلاهما نشأ في بيئة جيدة إلا أنهم قد أزعجوا بمشكلات عصرهم ومجتمعهم. التشابهات في الروايات المختارة واضحة. فكلا الروايتين يوضح نفس الطريقة في خلق اليوتوبيا بطريقة إجبارية ونتائج هذه الطريقة الإجبارية. يمّزق السباعي المجتمع المصري في رواية ”أرض النفاق” ليرى طبيعته الإجتماعية من الداخل. تجسد الرواية النفاق كظاهرة إجتماعية لها جذور في المجتمع المصري. علاوة على ذلك, تقدم الرواية أمراض إجتماعية أخرى تشترك مع النفاق في تقديم الصورة النهائية للمجتمع المصري مثل الفقر,الجهل , عدم الوعي السياسي, و الجهل بتحديد النسل. فالرواية إذن تخاطب القارئ بشكل مباشرحول مشكلاته. أيضا في ”مخرطة السماء” ترسم لوجوين شخصية دكتور هابر كشخص يريد أن يصلح العالم. فقد قرر دكتور هابر أن يستخدم أور الذي يحلم أحلاما تغير الواقع حرفيا في خلق يوتوبيا على الأرض من خلال حل المشكلات الإجتماعية التي تواجهنا مثل الفقر, الزيادة السكانية, العنف, والتمييز العنصري. يبين الفصل الأول تغير إهتمام الأدب اليوتوبي تبعا للتغيرات الإجتماعية التى تطرأ على كل عصر. لذلك نجد أن كتّاب اليوتوبيا يغيرون من إهتمامات اليوتوبيا تبعا لمشكلات عصرهم. فعلى الرغم من تركيز البحث على المفهوم الحديث لليوتوبيا الا أن النظر في تاريخ اليوتوبيا يستحق المناقشة لتوضيح تطورها عبر الزمان كما يوضحه الفصل الأول. يكشف الفصل الثاني عن الخلفية الإجتماعية والثقافية التي شكلت الأدب اليوتوبي ليوسف السباعي فأبيه وجدته هم أول من قدموا له الروايات الأدبية والفلسفية. شاركت أيضا رومانسيته في جعله أكثر إحساسا بالفقراء والمحرومين. فنجده يتناولهم كثيرا في إنتاجه الأدبي. يعرض الفصل الثاني أيضا للخلفية الإجتماعية للوجوين وتأثيرذلك على إنتاجها الأدبي فهي إبنة عالم إنسانيات عظيم, وتؤمن كثيرا بالفلسفة الطاوية, وأخيرا تزوجت من أستاذ تاريخ قدّم لها الكثير من النصوص الأدبية والكتب القيّمة. كذلك يقدم الفصل للسباعي ولوجوين الفن اليوتوبي. يحاول الفصل الثالث عرض العناصر اليوتوبية الحديثة التي تحتويها رواياتي ”أرض النفاق” و ”مخرطة السماء” مثل التشخيص, إنتقاد اليوتوبيا نفسها, تقبل الآخر بكل إختلافه, التجربة الفكرية, التغريب, التجدد والحركة, الروح الفكاهية, والأمل الحقيقي لخلق اليوتوبيا. لذلك فالروايتين تحطما الحدود التقليدية لليوتوبيا بإضافة خصائص جديدة لم توجد من قبل في اليوتوبيا القديمة.