Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية الإرشاد المعرفي السلوكي في خفض قلق المستقبل لدى المراهقين الصم /
المؤلف
خالد, محمد سيد عبد اللطيف.
هيئة الاعداد
باحث / محمد سيد عبد اللطيف خالد
مشرف / محمد عبد العال الشيخ
مناقش / أحمد سيد عبدالفتاح
مناقش / علاء الدين أحمد كفافي
الموضوع
الصحة النفسية.
تاريخ النشر
2015.
عدد الصفحات
310 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الصحة (العلوم الاجتماعية)
الناشر
تاريخ الإجازة
6/5/2015
مكان الإجازة
جامعة الفيوم - كلية التربية - قسم الصحة النفسية.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 25

from 25

المستخلص

تُعد حاسة السمع واحدة من أهم الحواس التي يعتمد عليها الفرد في تفاعلاته مع الآخرين في مواقف الحياة المختلفة ، وذلك نظراً لكونها بمثابة الاستقبال المفتوح لكل المثيرات والخبرات الخارجية ، كما أن لها تأثيراً علي تكوين البناء المعرفي للفرد الأصم ؛ حيث يفتقد القدرة علي التواصل باستخدام اللغة والتي تعتبر الأساس في اكتساب المفاهيم والخبرات التي تؤهله ليكون عضواً طبيعياً ونافعاً في المجتمع ، ويتضح مما سبق أن أخطر ما يترتب علي الإعاقة السمعية تأثيرها علي النمو الشخصي ، العقلي ، والمعرقي ، والاجتماعي ، والانفعالي ، الاكاديمي ، وهذا يؤثر علي المراهقين الصم ويجعلهم يعيشون في عالم صامت ، وعدم قدرتهم علي فهم من حولهم ، وعدم قدرة من حولهم علي فهمهم ، مما يجعلهم يشعرون بالعزلة الاجتماعية ، والوحدة النفسية ، وانخفاض تقدير الذات ، وعدم القدرة علي تحمل الغموض ، والخوف من الفشل ، وعدم القدرة علي مواجهة أحداث الحياة الضاغطة ، والخوف والقلق من المستقبل.
ومن الواضح أن القلق أصبح سمه أساسية لعصرنا الذي نعيش فيه ، نظراً لما يشهده هذا العصر من تغيرات كبيرة في شتي مجالات الحياة ، لذا يمكن بحق أن نسمي عصرنا هذا بعصر القلق ، حيث أصبح جميع أنواعه هو السمة السائدة ، الأطفال قلقون ، والكبار يقلقون ، ونحن جميعاً نعيش القلق ، فنحن قلقون لأسباب تتعلق بالماضي ، حيث الطفوله بكل أحداثها ، ونحن قلقون لأسباب تتعلق بالحاضر وذلك نظراً لأحداث الحياة الضاغطة ، ونحن قلقون لأسباب تتعلق بالمستقبل الغامض غير الواضح الذي بمثابة ضبابة سوداء.
ومن هذا المنطلق يري الباحث أن قلق المستقبل يتعرض له الكثير من المراهقين الصم ، حيث أن هذا النوع من القلق يرتبط بالتوقع السلبي للأحداث المستقبلية ، وبما يمكن أن يأتي به المستقبل مما يسبب لهم الكثير من الارتباك ، والشعور بالضيق والتوتر والتشاؤم ، وضعف القدرة علي تحقيق الآمال والطموحات المستقبلية ، وذلك نظراً للغموض الذي يحيط بمستقبلهم.
وفي ضوء ما سبق يعد الإرشاد المعرفي السلوكي ذات أهمية في خفض قلق المستقبل عند المراهقين الصم ، وذلك من خلال التغلب علي الأفكار الخاطئة واستبدالها بأفكار ايجابية ومنطقية ، وكذلك يشتمل الإرشاد المعرفي السلوكي علي العديد من الفنيات والتي منها إعادة البناء المعرفي ، وحل المشكلات ، والنمذجة ، ولعب الدور ، والتعزيز ، والإسترخاء ، والواجب المنزلي ، وفي ضوء هذه الفنيات التي يتضمنها البرنامج الإرشادي المعرفي السلوكي ينخفض قلق المستقبل عند المراهقين الصم ، مما يجعلهم يشعرون بالتوافق النفسي والاجتماعي والتفاؤل تجاه الحياة الحاضرة والمستقبلية وعدم القلق منها.
ثانياً: مشكلة الدراسة:
تتلخص مشكلة الدراسة الحالية في التساؤل الآتي: ما فاعلية البرنامج الإرشادي المعرفي السلوكي في خفض قلق المستقبل عند المراهقين الصم؟
ثالثاً: أهداف الدراسة:
تهدف الدراسة الحالية إلي الوقوف علي مدي فاعلية الإرشاد المعرفي السلوكي في خفض قلق المستقبل عند المراهقين الصم ، ودراسة الحالة عند ذوي قلق المستقبل المرتفع وأيضاً المنخفض.
رابعاً:أهمية الدراسة:
1- ندرة الدراسات التي تناولت قلق المستقبل لدي المراهقين الصم ، وكذلك قلة البرامج الإرشادية المقدمة لهم.
2- تفيد نتائج هذه الدراسة في تحسين الخدمات المقدمة للصم في مؤسسات ومدارس التربية الخاصة في المجتمع.
خامساً: مصطلحات الدراسة:
تقوم الدراسة الحالية علي عدة مفاهيم أو مصطلحات ، وهي: الإرشاد المعرفي السلوكي ، وقلق المستقبل.
سادساً: حدود الدراسة:
تتوقف إمكانية تعميم نتائج هذه الدراسة علي حدودها الموضوعية ، والبشرية ، والمكانية ، والزمنية.
سابعاً:الإطار النظري والبحوث والدراسات السابقة:
تم إعداد إطار نظري يتضمن تأصيلاً نظرياً لكل من الإرشاد المعرفي السلوكي ، وقلق المستقبل ، والدراسات السابقة.
ثامناً: فروض الدراسة:
1- توجد فروق دالة أحصائياً بين متوسطي رتب درجات القياس القبلي والقياس البعدي علي مقياس قلق المستقبل لصالح القياس البعدي لدي المجموعة التجريبية.
2- توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة علي مقياس قلق المستقبل لصالح القياس البعدي لدي المجموعة التجريبية.
3- لا توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطي رتب درجات القياس البعدي والقياس التتبعي للمجموعة التجريبية علي مقياس قلق المستقبل.
4- يوجد اختلاف في البروفيل النفسي عند مرتفعي ومنخفضي قلق المستقبل.
تاسعاً: منهج الدراسة:
تعتمد الدراسة الحالية علي استخدام المنهج التجريبي ، ودراسة الحالة.
عاشراًً: عينة الدراسة:
تكونت عينة الدراسة الأساسية من (35) طالباً من المراهقين الصم المقيدين بالصف الثاني الثانوي بمدرسة الأمل للصم وضعاف السمع بدمو ، وتم استخراج المجموعة التجريبية والضابطة من هذه العينة باستخدام معايير مناسبة لأهداف الدراسة ، وتكونت المجموعة التجريبية من (7) طلاب من الذكور ، وكذلك المجموعة الضابطة من (7) طلاب من الذكور أيضاً. وتم إجراء دراسة الحالة علي حالتين ، وهما طالبان ، الطالب الأول: يُعاني من قلق المستقبل المرتفع ، والطالب الثاني لديه قلق مستقبل منخفض ، وهذان من خارج عينة البرنامج.
حادي عشرً: أدوات الدراسة:
تم استخدام مقياس قلق المستقبل للمراهقين ، والبرنامج الإرشادي كأدوات أساسية للدراسة التجريبية ، وتم استخدام مقياس المستوي الاجتماعي الاقتصادي للأسرة ، والملفات المدرسية كأدوات لتكافؤ أفراد المجموعة التجريبية والضابطة ، كما تم استخدام استمارة المقابلة الشخصية ، ومقياس جودة الحياة الأسرية ، ومقياس قلق الإعاقة ، ومقياس التوافق النفسي لمتحدي الإعاقة ، وكذلك مقياس التفاؤل والتشاؤم ، واختبار ساكس لتكملة الجمل الناقصة كأدوات لدراسة الحالة علي ذوي قلق المستقبل المرتفع والمنخفض.
ثاني عشر: إجراءات الدراسة:
تم إجراء الدراسة وفقاً للخطوات التالية:
1- تحديد مشكلة الدراسة.
2- مسح الدراسات والبحوث السابقة التي تناولت متغير الدراسة.
3- إعداد الإطار النظري للدراسة.
4- إعداد البرنامج الإرشادي المستخدم في الدراسة.
5- الحصول علي أدوات الدراسة وتصميم البعض منها.
6- اختيار أفراد العينة:
7- أفراد العينة الاستطلاعية.
8- أفراد العينة الأساسية.
9- تطبيق أدوات الدراسة علي العينة الاستطلاعية بهدف التحقق من مدى مناسبة الأدوات للمرحلة العمرية لعينة الدراسة ، وذلك من خلال حساب صدق وثبات الأدوات.
10- تطبيق الأدوات علي العينة الأساسية ، وذلك لتحديد عينة الدراسة التجريبية.
11- توزيع أفراد العينة علي المجموعتان التجريبية والضابطة.
12- التطبيفق القبلي لأدوات الدراسة علي أفراد المجموعتان التجريبية والضابطة.
13- تطبيق البرنامج الإرشادي علي أفراد المجموعة التجريبية.
14- التطبيق البعدي لأدوات الدراسة علي أفراد المجموعتان التجريبية والضابطة.
15- التطبيق التتبعي لأدوات الدراسة علي أفراد المجموعة التجريبية.
16- تفريغ بيانات الدراسة وجدولتها وفقاً لمتغيرات الدراسة.
17- معالجة البيانات إحصائياً بأستخدام الأساليب الإحصائية المناسبة.
18- استخلاص النتائج وعرضها ومناقشتها وتفسيرها.
19- تطبيق اختبار ساكس لتكملة الجمل الناقصة وبعض المقاييس النفسية والتي منها (مقياس جودة الحياة الأسرية ، وقلق الإعاقة ، والتوافق النفسي لمتحدي الإعاقة ، والتفاؤل والتشاؤم) ، وذلك علي دراسة الحالة الخاصة بالأعلي درجة والأقل درجة علي مقياس قلق المستقبل المستخدم في الدراسة.
20- تقديم بعض التوصيات ، وبعض الدراسات والبحوث المقترحة.
ثالث عشر: نتائج الدراسة:
1- توجد فروق دالة أحصائياً بين متوسطي رتب درجات القياس القبلي والقياس البعدي علي مقياس قلق المستقبل لصالح القياس البعدي لدي المجموعة التجريبية.
2- توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة علي مقياس قلق المستقبل لصالح القياس البعدي لدي المجموعة التجريبية.
3- عدم وجود فروق دالة إحصائياً بين متوسطي رتب درجات القياس البعدي والقياس التتبعي للمجموعة التجريبية علي مقياس قلق المستقبل.
4- يوجد اختلاف في البروفيل النفسي عند مرتفعي ومنخفضي قلق المستقبل.