الفهرس 
ReviewOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 16 |  |  |
| | | from | 16 | | |
Abstract
يعتبر الكبد من الأعضاء الرئيسية والهامة للجسم حيث يدخل فى معظم العمليات الحيوية للجسم و التى تتحكم فى النمو وانتاج الطاقة كما يحمى من التأثير الضار للأدوية والمواد الكيميائية ويقوم الكبد بعمليات أيض الكربوهيدرات و البروتينات و الدهون ويعمل على تخزين الفائض منها ويفرز العصارة الصفراوية.
وتعتبر العصارة الصفراوية وسيلة لاخراج بعض السموم من الجسم حيث تساعد فى هضم الدهون وامتصاص الفيتامينات الذائبة فى الدهون .
كما يقوم الكبد بتخزين بعض الفيتامينات مثل فيتامين (A) و يقوم بتحويل المواد السامة الى مواد غير سامة ويسهل من عملية اخراجها كما يقوم الكبد بتحضير بعض المواد الهامة مثل الألبومين و هو بروتين مهم جدا يعتبر حاملا لمعظم المواد داخل الجسم من خلال الدم و يحافظ على الضغط الاسموزى للجسم ؛ لذا فالحفاظ على صحة الكبد وحمايته من الأمراض مثل تليف الكبد والفيروسات الكبدية وغيرها مهم وضرورى للحفاظ على صحة الجسم كله.
يعد العلاج بالنباتات و الأعشاب الطبية من النهج الجديد الذى يلجأ اليه الطب الحديث لتجنب الأخطار والتأثيرات الجانبية للأدوية الكيميائية والمصنعة والكحوليات و السموم المنتشرة فى البيئة المحيطة. تعتبر الأعشاب الطبية المحتوية على الاحماض الدهنية الأساسية والألكالويد و الجليكوسيد والزانثين وغيرها من المستخلصات الطبيعية من أهم الأعشاب التى تستخدم لعلاج الأمراض الكبدية . وقد يتم استخدام النبات العشبى كما هو أو يتم استخلاص المادة الفعالة منه واستخدامها فى صورة دواء.
يعتبر نبات الاسبرجس (Asparagus racemosus) نبات عشبى متفرع ينمو فى جنوب شرق أسيا مثل الصين و الهند أوراقة ابرية أزهاره بيضاء وكان الهنود يستخدمونه كعلاج منذ القدم . الاسبرجس له خصائص و صفات كثيرة يستخدم كمنشط و مدر للبن مضاد للتشنج و مضاد للالتهابات واقى للقلب و مضاد للسعال والالتهابات الرئوية ومضاد للأكسدة .والقيمة الدوائية و الطبية للاسبرجس ناتجة عن وجود مادة السابونين الاستيرودية ,كما يستخدم النبات أيضا فى علاج اضطرابات الجهاز العصبى و سوء الهضم و الاسهال و الجفاف و الاورام وأمراض الكبد ومنشط مناعى ومضاد لتسمم الكبد. يعد عقار الباراسيتامول الاكثر استخداما كخافض للحرارة و مسكن للألم و كعلاج مساعد مع أدوية البرد و النزلات الشعبية و احتقان الأنف و الجيوب الأنفية بكثرة فى الأطفال حيث يتم استخدامه بدون ضرر بالجرعة العلاجية و لكن الجرعات العالية من الباراسيتامول و لفترات طويلة ممكن ان تؤدى الى تليف كبدى حاد و مميت فى الانسان و الحيوانات عن طريق زيادة نسبة التوتر المؤكسد للبروتينات و الدهون و الأحماض النووية لذلك استخدم الباراسيتامول فى احداث التهاب كبدى لكبد الحيوانات المستخدمة فى هذه التجربة.
الهدف من هذه الدراسة :تهدف هذه الدراسة الى تقييم الدور الوقائى والعلاجى لنبات الاسبرجس فى تحسن حالة مضادات الأكسدة فى كبد الجرذان المستحدث فيها التهاب كبدى .
تصميم التجربة : أجريت هذه التجربة على 40 من ذكور الجرذان البيضاء و قد تم تقسيمهم الى مجموعات على النحو التالى:
•المجموعة (1) المجموعة الضابطة : تحتوى على (10) جرذ تم تغذيتهم بالغذاء الطبيعى المعتاد.
•المجموعة (2) المجموعة المريضة : تحتوى على (30) جرذ بجانب الغذاء المعتاد يتم اضافة الباراسيتامول بجرعة 1 جم/كج يوميا لمدة (10) أيام ثم كل 3 أيام حتى نهاية التجربة –تقسم هذه المجموعة بعد (10)أيام الى 3 مجموعات كالتالى :
1.مجموعة الباراسيتامول فقط وتحتوى على (10) جرذان.
2.مجموعة الاسبرجس وتحتوى على (10) جرذان وتأخذه بجرعة 500 مج/كج يوميا لمدة (15) يوم.
3.مجموعة السليمارين وتحتوى على (10) جرذان وتأخذه بجرعة 100مج/كج يوميا لمدة (15) يوم.
وقد تم أخذ عينات الدم لفصل مصل الدم بعد (5) أيام و (15) يوم من بداية تجريع الاسبرجس و السليمارين لقياس نسبة الالبيومين والبروتين الكلى وانزيمات الكبد و تم أخذ جزء من نسيج الكبد لقياس مستوى الانزيمات المضادة للأكسدة و الجلوتاثيون المختزل و نسبة أكسدة الدهون وتم فحص جزء من نسيج الكبد مجهريا (histopathology) لتحديد مدى التغير فى النسيج الكبدى بعد العلاج.
وقد اوضحت النتائج الاحصائية ما يلى:
1- أدى تعاطى بالبارسيتامول الى نقص فى قيم البروتين الكلى و الألبومين ويعتبر هذا التأثير واضحا بعد (5) أيام أكثر من (15) يوم .
2- تناول الاسبرجس زاد من كمية الألبومين و البروتين الكلى مقارنتا بمجموعة الباراسيتامول وظهر هذا التأثير واضحا بعد (15) يوم عنه عن (5) ايام.
3- وظهر التأثير العلاجى واضحا للسليمارين بعد (15) يوم حيث رجع مستوى بروتينات الدم الى المستوى الطبيعى لمجموعة الضابطة.
4- أدى تعاطى بالباراسيتامول الى زيادة فى نشاط الانزيمات الناقلة لمجموعة الامينو وكذلك الفوسفاتيز القاعدى وناقلات الجلوتاميل مقارنة بالمجموعة الضابطة.
5- لوحظ نقص فى نشاط الانزيمات الناقلة لمجموعة الامينو و الفوسفاتيز القاعدى و الجلوتاميل فى المجموعة التى عولجت بالاسبرجس وكان هذا التأثير واضحا بعد (15) أيام عنه عن (5) ايام.
6- كما عادت الانزيمات الى أقرب ما يكون للطبيعى لمجموعة السليمارين مقارنة بالمجموعة الضابطة فى نهاية المدة الزمنية للتجربة.
7- أدى تعاطى الباراسيتامول الى زيادة نسبة تأكسد الدهون فى الكبد وانخفاض مستوى الجلوتاثيون المختزل وانزيم الكتاليز مضاد الأكسدة و كذلك انزيم السوبر اوكسيد دسميوتيزمقارنة بالمجموعة الضابطة .
8- لوحظ نقص فى نشاط تأكسد الدهون فى الكبد لمجموعة الاسبرجس وارتفاع مستوى الجلوتاثيون المختزل وانزيم الكتاليز مضاد الأكسدة و كذلك انزيم السوبر اوكسيد دسميوتيزمقارنة بمجموعة الباراسيتامول بينما ارتفع مستوى الجلوتاثيون المختزل أكثر من المجموعة الضابطة.
9- كما عادت الانزيمات مضادات الأكسدة الى أقرب ما يكون للطبيعى لمجموعة السليمارين مقارنة بالمجموعة الضابط فى نهاية المدة الزمنية للتجربة.
10- لوحظ فى الفحص المجهرى أن تعاطى الباراسيتامول أدى الى أحتقان الاوعية الدموية و الوريد الرئيسى ودرجة كبيرة من تحلل الاوعية الدموية للخلايا الكبدية.
11- أدى تعاطى الاسبرجس بجرعة 500 مج/كج يوميا لمدة 15 يوم فى الفحص المجهرى الى احتقان بسيط للاوعية الدموية الكبدية و القنوات المرارية ظهرت طبيعية مع وجود احتقان بسيط فى الخلايا الكبدية.