Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
المشكلات الاجتماعية لدى امهات مرضي الصرع ودور الخدمة الاجتماعية فى التعامل معها /
المؤلف
حمودة, مايسة شعبان محمد.
هيئة الاعداد
باحث / مايسة شعبان محمد حمودة
مشرف / زينب معوض الباهى
مشرف / عبير حسن مصطفى
مشرف / احلام عبدالمؤمن
مشرف / على خاطر
الموضوع
الصرع. الخدمة الاجتماعية للأطفال. الأمومة - رعاية.
تاريخ النشر
2015.
عدد الصفحات
337 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
العلوم الاجتماعية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
22/2/2015
مكان الإجازة
جامعة الفيوم - كلية الخدمة الاجتماعية - مجالات الخدمة الاجتماعية.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 337

from 337

المستخلص

من المعروف أن الاضطرابات النفسية والعصبية والإدمانية ظاهرة عالمية يمتد تأثيرها على جميع فئات المجتمع من كل الأعمار ، فهذه الاضطرابات مسئولة عن 14 % عالمياً ، 12% إقليمياً من العبء المرضى، ويشير تقرير منظمة الصحة العالمية ان الاضطرابات العصبية تصيب نحو مليار شخص على مستوى العالم بغض النظر عن العمر أو الجنس أو المستوى التعليمى أو الدخل ، وتشير التقديرات إلى أن 6.8 مليون نسمة يلقون حتفهم فى كل عام جراء الإضطرابات العصبية ، وقدرحجم التكاليف المرتبطة بالأمراض العصبية فى أوروبا بنحو139 مليار يورو فى عام 2004 ، وهو ما يؤكد أن زيادة أعداد الأمراض العصبية تعتبر إحدى معوقات التنمية الاقتصادية والاجتماعية .
وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى انتشار الصرع كأحد وأهم الاضطرابات العصبية حيث يقدر بـ 50 مليون نسمة على مستوى العالم ، و يصاب من 5-8 اشخاص من كل 1000 شخص ، ويعيش 80% منهم فى البلدان النامية ، واحتمال خطر الوفاة المبكر لدى المصابين بالصرع يبلغ ضعفين إلى ثلاثة أضعاف خطر الوفاة لدى عامة السكان 0
فعندما يكتشف الأباء أن طفلهم مصاب بمرض تراهم يحتاجون قبل كل شئ إلى البحث عن إنسان ماهر وخبير فى علاج هذا الاضطراب حيث يشعر أباء الأطفال المصابين بهذا المرض بالإثم والذنب ويلومون أنفسهم على عجزهم عن تربية أطفالهم بصورة صحيحة ، ولقد جرت العادة لدى عدد كبير من العائلات أن تتولى الأم لوحدها التعامل مع الموقف ، فهى التى تأخذ الطفل للطبيب وتناقش المدرسين ويؤدى ذلك إلى نزاعات زوجية وعائلية وتوتر فى العلاقات الاجتماعية بين أم الطفل المصاب بالصرع والمحيطين بها وذلك لكثرة الضغوط والمشكلات الاجتماعية التى تعانى منها الأم من تحمل عبء التعامل مع حالة الطفل المصروع بمفردها إضافة إلى الصعوبات التى تواجهها فى تربية الطفل المصروع .
وفي ضوء ماتقدم من معطيات نظرية ونتائج الدراسات السابقة تتبلور مشكلة الدراسة الحالية في الإجابة على تساؤل رئيسي مؤداه :-
ما المشكلات الاجتماعية لدى أمهات مرضى الصرع وكيف يمكن للخدمة الاجتماعية أن تقوم بدور في التعامل معها ؟
ثانياً : أهمية الدراسة :-
1- يرجع الاهتمام بمرض الصرع لكونة أكثر الامراض العصبية انتشاراً في المجتمعات خاصة بين الاطفال .
2- تؤكد القراءات النظرية أن الأم يقع عليها العبء الأكبر في التعامل مع الطفل المريض بالصرع .
3- أكدت غالبية البحوث والدراسات الأجنبية من وجود مشكلات اجتماعية لدى أمهات الأطفال المرضى بالصرع ، وهذا ما أغفلتة الدراسات العربية بصفة عامة ودراسات الخدمة الاجتماعية بصفة خاصة .
4- توصية بعض الدراسات الأجنبية من ضرورة وجود دور فعال للخدمة الاجتماعية في التعامل مع المشكلات الاجتماعية لمرضى الصرع وأسرهم ، فمن خلال الدراسات السابقه تم تصنيف المشكلات الاجتماعية لأمهات مرضى الصرع كالأتى :
‌أ. مشكلات متعلقة بالعلاقات الاجتماعية .
‌ب. مشكلات المتعلقة بالعلاقات الأسرية .
‌ج. مشكلات النفسية .
‌د. مشكلات الاقتصادية .
ثالثاً : أهداف الـدراسـة :
تسعى الدراسة الحالية إلى تحـقـيـق هـدفين رئيسيين هما :
• الهدف الرئيسى الأول : ( تحديد المشكلات الاجتماعية لأمهات مرضى الصرع ) .
ويمكن تحقيق هذا الهدف من خلال مجموعة أهداف فرعية وهى :
1- تحديد المشكلات المتعلقة بالعلاقات الاجتماعية لأمهات مرضى الصرع .
2- تحديد المشكلات المتعلقة بالعلاقات الأسرية لأمهات مرضى الصرع .
3- تحديد المشكلات النفسية لأمهات مرضى الصرع .
4- تحديد المشكلات الاقتصادية لأمهات مرضى الصرع .
• الهدف الرئيسى الثانى : ( التوصل لدور مقترح للخدمة الاجتماعية فى التعامل مع المشكلات الاجتماعية لأمهات مرضى الصرع ) .
ويمكن تحقيق هذا الهدف من خلال مجموعة أهداف فرعية وهى :
1- تحديد الدور الوقائى للخدمة الاجتماعية فى التعامل مع المشكلات الاجتماعية لأمهات مرضى الصرع.
2- تحديد الدور العلاجى للخدمة الاجتماعية فى التعامل مع المشكلات الاجتماعية لأمهات مرضى الصرع.
3- تحديد الدور التنموى للخدمة الاجتماعية فى التعامل مع المشكلات الاجتماعية لأمهات مرضى الصرع .
رابعاً : تساؤلات الدراسة :
تسعى الدراسة الحالية إلى الإجابة عن عدة تساؤلات رئيسية هى :
• التساؤل الرئيسى الأول : ( ما المشكلات الاجتماعية لأمهات مرضى الصرع ) ؟
وتتحقق الإجابة علي هذا التساؤل الرئيسي من خلال الإجابة علي التساؤلات الفرعية الأتية:
1- ما المشكلات المتعلقة بالعلاقات الاجتماعية لأمهات مرضى الصرع ؟
2- ما المشكلات المتعلقة بالعلاقات الأسرية لأمهات مرضى الصرع ؟
3- ما المشكلات النفسية لأمهات مرضى الصرع ؟
4- ما المشكلات الاقتصادية لأمهات مرضى الصرع ؟
• التساؤل الرئيسى الثانى : ( ما الدور المقترح للخدمة الاجتماعية فى التعامل مع المشكلات الاجتماعية لأمهات مرضى الصرع ) ؟
وتتحقق الإجابة علي هذا التساؤل الرئيسي من خلال الإجابة علي التساؤلات الفرعية الاتية:
1- ما الدور الوقائى للخدمة الاجتماعية فى التعامل مع المشكلات الاجتماعية لأمهات مرضى الصرع ؟
2- ما الدور العلاجى للخدمة الاجتماعية فى التعامل مع المشكلات الاجتماعية لأمهات مرضى الصرع ؟
3- ما الدور التنموى للخدمة الاجتماعية فى التعامل مع المشكلات الاجتماعية لأمهات مرضى الصرع ؟
خامساً : مفاهيم الدراسة :-
تتضمن الدراسة الحالية مجموعة من المفاهيم الأساسية وهى :
1- مفهوم المشكلات الاجتماعية
2- مفهوم الصرع
سادساً : الإجراءات المنهجية :
1- نوع الدراسة : تنتمى هذه الدراسة إلى نمط الدراسات الوصفية .
2- المنهج المستخدم : المسح الاجتماعى الشامل حيث إنه أنسب الطرق لهذه الدراسة .
3- أدوات الدراسة : مقياس المشكلات الاجتماعية لأمهات مرضى الصرع ، دليل المقابلة للخبراء حول الدور المقترح للخدمة الاجتماعية فى التعامل مع المشكلات الاجتماعية لأمهات مرضى الصرع .
4- مجالات الدراسة :
‌أ. المجال المكانى : أجريت الدراسة فى المستشفى الجامعى بالفيوم ، وقد تم إختيار هذا المكان للمبررات الأتية :-
1- لأنه من خلال زيارات الباحثه المتكررة للمكان اتضح تزايد أعداد المترددين من مرضى الصرع الصغار مع أسرهم .
2- وجود مكتب للخدمة الاجتماعية بالمستشفى .
3- استعداد إدارة المستشفى والإخصائيين الاجتماعيين العاملين بها للتعاون مع الباحثه .
‌ب. المجال البشرى : يتكون المجال البشري لهذه الدراسة من أمهات الأطفال مرضي الصرع و عددهم (130 ) مفردة ، الخبراء فى المجال الطبى وعددهم ( 12 ) .
‌ج. المجال الزمنى للدراسة :
ويقصد به الفترة التي استغرقتها الباحثة في إعداد الدراسة وتنقسم إلى المراحل الأتية :
• جمع المادة النظرية فى الفترة من ( 2 / 2011 – 6 / 2013 )
• تصميم أدوات الدراسة فى الفترة من ( 7 / 2013 – 12 / 2013 )
• جمع البيانات فى الفترة من ( 1 / 2014 – 10 / 2014 )
• تفريغ وتحليل البيانات فى الفترة من ( 10 / 2014 – 11 / 2014 )
• استخلاص النتائج فى الفترة من ( 11 / 2014 – 12 / 2014 )
سابعاً : نتائج الدراسة :
أولاً : النتائج الخاصة بمقياس المشكلات الاجتماعية لأمهات مرضى الصرع :
1- النتائج المتعلقة بوصف عينة الدراسة :
توضح نتائج الدراسة أن أعلى نسبة من الأمهات هم صغار السن من الفئة العمرية (25 – 35 سنة ) ولم يحصلن على قدر وافِ من التعليم فالأغلبية حاصلات على الإعدادية، كما تشير النتائج أن غالبية الأطفال المرضى من الذكور والتى تتراوح أعمارهم من (10-15سنة) ، وعلى الرغم أن الأغلبية العظمى من الأمهات يعملن سواء فى الوظائف الحكومية أو القطاع الخاص إلا أن متوسط الدخل الشهرى للأسرة يتراوح من ( 500ج – 1000جنية).
2- النتائج المتعلقة بالمشكلات الاجتماعية لأمهات مرضى الصرع :
‌أ. نتائج المشكلات المتعلقة بالعلاقات الاجتماعية :
تؤكد الدراسة أن غالبية الأمهات تتجه إلى قلة زيارة الأقارب والأصدقاء ولا تفضل اصطحاب طفلها المريض معها فى أى من هذه الزيارات كذلك تتجنب أن يقابل طفلها الزائرين خوفاً أن تحدث له النوبة التشنجية أمام الأخرين فيضع الأم فى موقف الخجل والإحراج ، كما أشارت الدراسة أن اهتمام الأم برعاية طفلها المريض يؤثر على اهتمامها بأشقائه ويزيد من الخلافات بينهما وهذا كله يؤدى إلى مشكلة ضعف العلاقات الاجتماعية .
‌ب. نتائج المشكلات المتعلقة بالعلاقات الأسرية :
توضح الدراسة أن مشكلة النزاعات الزوجية تأتى من الخلافات بين الزوجين بعد مرض الطفل بالصرع حيث تعانى الزوجة من عدم مشاركة زوجها فى رعاية طفلها ، كما يقضى الزوج وقتاً طويلاً خارج المنزل ويترك الأم وحدها تتحمل عبء مسئولية رعاية الطفل مما يؤدى إلى افتقاد الزوجة للعلاقة الزوجية بينهما بالإضافة إلى معاملة الزوج لطفله المريض بالعنف والقسوة إضافة إلى تدخل أهل الزوج فى السعى لطلاقهم وبالتالى كل ذلك يؤدى إلى النزاعات الزوجية.
‌ج. نتائج المشكلات النفسية :
يتضح من الدراسة أن أكثر المشكلات النفسية التى تعانى منها أمهات مرضى الصرع هى مشاعر الحزن التى تنتاب الأم عندما تفكر فى مستقبل طفلها المريض مما يجعلها تعانى من القلق الدائم والضيق الشديد كلما نظرت إلى حالته الصحية ويؤثر ذلك على نفسيتها فيجعلها تخرج عن شعورها فى بعض الأحيان ، كما تعانى الأم من الخوف على طفلها عندما يخرج من المنزل بمفرده خوفاً أن تحدث له النوبة التشنجية ولا يجد من يسعفه بطريقة صحيحة.
‌د. نتائج المشكلات الاقتصادية :
توصلت الدراسة أن أمهات مرضى الصرع يترددن على العيادات والمستشفيات والجمعيات الخيرية للحصول على مساعدات طبية أو مادية للمساهمة فى الإنفاق على تكاليف العلاج خاصة وأن مرض الطفل بالصرع يحتاج إلى أشعة وأدوية بصفة دورية ومتجددة مما يجعل الأم تستقطع جزء كبير من الدخل وتقتصر فى احتياجاتها لتوفير نفقات العلاج ، مما يجعل الأم تلجأ لبيع الكثير من ممتلكاتها والاستدانة وتراكم الديون عليها .
ثانياً : النتائج الخاصة بدليل المقابلة للخبراء حول الدور المقترح للخدمة الاجتماعية فى التعامل مع المشكلات الاجتماعية لأمهات مرضى الصرع :
‌أ. نتائج الدور الوقائى :
يتمثل الدور الوقائى المقترح للأخصائى الاجتماعي فى التعامل مع المشكلات الاجتماعية لأمهات مرضى الصرع فى توعية الأمهات الحوامل بخطورة العلاج أثناء الحمل لأن ذلك يؤدى إلى احتمال ولادة طفل مصاب بالصرع كما أكدته القراءات النظرية فى أسباب الصرع لدى الأطفال ، وكذلك توعية الأمهات بإرشادات التعامل مع الطفل خاصة أثناء النوبة وبعدها لأن الكثير من الأمهات يجهلن الإسعافات الأولية الواجب اتباعها مع الطفل أثناء النوبة ، كما يقوم الأخصائى الاجتماعي الطبى بالتنبيه على الأمهات باتباع إرشادات الطبيب المعالج مثل تناول العلاج فى مواعيده المحدده والمحافظة على الأكل والنوم المنتظم للطفل والبعد عن المثيرات العصبية بما يسهم فى تطور حالة الطفل للأفضل .
‌ب. نتائج الدور العلاجى :
يتمثل الدور العلاجى المقترح للأخصائى الاجتماعي فى التعامل مع المشكلات الاجتماعية لأمهات مرضى الصرع من خلال عمل أبحاث اجتماعية للمرضى وذلك لمساعدتهم فى الحصول على العلاج بنفقة الدولة ، ومساعدة الأمهات على صرف العلاج من صيدلية المستشفى لأن صيدلية المستشفى توفر العلاج للمريض بسعر مخفض أو بالمجان ، وكذلك إرشاد الأمهات بكيفية التعامل مع الطفل أثناء النوبة وبعدها لأن الطفل أثناء النوبة وبعدها يحتاج إلى معاملة خاصة وتدريب جيد على التعامل مع الموقف ، كما يقوم الأخصائى الاجتماعي بنشر الوعى الصحى لدى أفراد المجتمع لتصحيح المفاهيم والمعتقدات الخاطئة والمنتشرة عن مرض الصرع والمرضى به .
‌ج. نتائج الدور التنموى :
يتمثل الدور التنموى المقترح للأخصائى الاجتماعي فى التعامل مع المشكلات الاجتماعية لأمهات مرضى الصرع فى مساعدة الأمهات على التواصل مع الجمعيات الخيرية التى يمكن أن توفر الأدوية والأشعات بالمجان أو بسعر مخفض خاصة وأن مرض الصرع من الأمراض المزمنة والتى تطول فترة علاجها وأيضا ترتفع مصاريف الإنفاق على هذا المرض ، كما يقوم الأخصائى الاجتماعي بعمل ندوات مستمرة للأمهات للتوعية بإرشادات التعامل مع طفلها المريض خاصة الإسعافات الأولية أثناء النوبة ، وكذلك المساهمة فى توفير الاتصال الجيد بين المؤسسات العلاجية والجمعيات الخيرية لأن غالباً ما ينقص المؤسسات العلاجية بعض الخدمات التى تحتاجها الأمهات مثل أدوية الطفل والأشعات وقاعات مناسبة لعمل ندوات للأمهات وهذا كله يمكن أن توفره الجمعيات الخيرية بالتنسيق مع المؤسسات العلاجية ، كما يقوم بمساعدة الأمهات فى الحصول على تقرير طبى يفيد بحالة الطفل حيث تحتاج الأم هذا التقرير فى تقديمه لمدرسة الطفل أو جمعية خيرية تساعدها فى تكاليف العلاج لطفلها ، غالبا ما تكون إجراءات الحصول على هذا التقرير صعبه ومعقدة ، ولذلك يجب على الأخصائى الاجتماعي تسهيل حصول الأمهات على هذا التقرير .