Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
Contraceptive methods and female sexual functions /
المؤلف
Ibrahim, Samar Mohamed Elsayed.
هيئة الاعداد
باحث / سمر محمد السيد ابراهيم
مشرف / سامى حنفى محمد
مشرف / فاطمة محمد العيسوى
مشرف / أسامة حسين عبد السلام
الموضوع
Contraceptive drug toxicology. Dermatology and andrology.
تاريخ النشر
2014.
عدد الصفحات
165 p. :
اللغة
الإنجليزية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الأمراض الجلدية
تاريخ الإجازة
1/1/2014
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية طب بشري - جلديه
الفهرس
Only 14 pages are availabe for public view

from 16

from 16

Abstract

مما لا شك فيه أن النشاط الجنسي مجال حيوى مهم ومعقد حيث أثبتت الدراسات ذات الصلة أن الحياة الجنسية للرجل والمرأة على حد سواء تمثل جزءا صميما من شخصية كل إنسان وجزءا لايتجزأ من الصحة العامة وأنها ضرورة لسلامة ورفاهية الأفراد والمجتمعات. و يعتبرالعجز الجنسي من المعضلات في كثير من البلدان، وغالباً ما قد يكون مسؤولاً عن الإضطرابات النفسية المرضية. أيضا إذا اختلت الحياة الجنسية للأنثى فسيؤدى ذلك لشعورها بالإنزعاج وسيعقبه الكثير من التبعات التى تشمل الخلافات الأسرية والطلاق كما تؤثر أيضا على الإنجاب .
إن نجاح وسائل منع الحمل لا يتوقف فقط على فعاليتها في منع الحمل ولكن أيضا على درجة تقبلها وبالتالي استمرار استخدامها وهذا القبول يعتمد على عوامل كثيرة من بينها نوعية وكمية الآثار الجانبية بما في ذلك التغيرات فى الحالة المزاجية و الرغبة الجنسية حيث أنه من المعروف أن الوظيفة الجنسية للمرأة تتأثر بالعديد من العوامل بما في ذلك الهرمونات الجنسية (الإستروجين ، الأندروجين و البروجستين ) والتي تحدث تأثيرات مختلفة على أنسجة المهبل و الجهاز العصبي المركزي .
فعلى سبيل المثال ؛ حبوب منع الحمل فهي فعالة للغاية ولكن لديها قبول منخفض نسبيا ومعدلات عالية للتوقف ومن الأسباب المحتملة لذلك أنها قد تحدث آثارا سلبية على الحالة العامة وعلى النشاط الجنسي. فى حين أظهرت دراسات أخرى أن النساء اللواتي يتناولن حبوب منع الحمل يمارسن العلاقة الجنسية بمعدل أكبر من النساء اللواتي يستخدمن وسائل منع الحمل الأخرى ويجدن أيضا زيادة في وتيرة و كثافة نشوة الجماع وهذه الأثار الإيجابية لحبوب منع الحمل على الاستجابة الجنسية غالبا ما تكون بسبب الفصل بين النشاط الجنسي من أجل الإنجاب عن النشاط الجنسى من أجل المتعة. كما أظهرت الدراسات أن اللوالب المعالجة هرمونيا بمادة الليفونورجيستيرول تؤدى إلى تحسن فى نوعية الحياة، مع انخفاض في الألم المرتبط بالجماع و حدوث تحسن في الرغبة الجنسية.
وقد أكدت دراسات الصحة الجنسية أن التنمية الكاملة للحياة الجنسية أمر ضروري لصحة الأفراد والمجتمعات ولذلك تزايد الإحتياج لأطباء أمراض النساء لمعالجة الإضطرابات الجنسية النسائية ولكن معظمهم يشعرون بعدم الإرتياح لفتح صندوق باندورا للإضطراب الجنسي للإناث ويرجع ذلك لسببين رئيسيين:
(1) عدم وجود نظام تدريب محدد .
(2) الخوف من إضاعة وقتهم بالإستماع للتواريخ المرضية المطولة والفحص الإكلينيكى المعقد وهنا يأتى دورنا كأطباء متخصصين فى علاج الاضرابات الجنسية حيث أنه بالرغم من زيادة عدد الدراسات الإحصائية فى مجال الصحة الجنسية للمرأة إلا أن المعلومات الطبية الدقيقة عن معدل الخلل الوظيفى عند المرأة فى الشعوب العربية خاصة غير كاف .
الهدف من الدراسة
الهدف من هذه الدراسة هو تقييم ومقارنة الجوانب المختلفة للعلاقة بين وسائل منع الحمل شائعة الاستخدام والنشاط الجنسي لدي المراة.
وسائل وعينة البحث
تم تقييم الأداء الجنسى للنساء اللواتى يستخدمن وسائل منع الحمل الأكثر شيوعا فى مصرمن خلال دراسة 200سيدة يتمتعن بصحة جيدة ويعشن حياة زوجية وجنسية مستقرة وذلك باستخدام استبيان مؤشر الوظيفة الجنسية للمرأة (FSFI) والذى يعد مقياسا دقيقا وصحيحا للوظيفة الجنسية للمرأة . ويتكون هذا الإستبيان من تسعة عشر سؤالا فى ست مجالات (Domains) مختلفة تخص الوظيفة الجنسية وهى: الرغبة ،الإثارة، الزلق المهبلى، النشوة، الإشباع والألم . وتتدرج الإجابة عن كل سؤال من صفر- 5 ويكون هذا المؤشر من خلال مجموع الإجابات وتعد السيدات الحاصلات على 5,26 أو أقل من مجموع الإجابات يعانين من خلل وظيفى جنسى . وقد تم تقسيم السيدات المشاركات إلى ثلاث مجموعات :
• المجموعة (1) : وهي مكونة من 65 امرأة يستخدمن وسائل منع الحمل الهرمونية المركبة (تحتوى على هرمونى الإستروجين والبروجستيرون) وتشمل النساء اللواتى يستخدمن الأقراص المركبة ( مجموعة 1(أ) - عدد 45 سيدة) واللواتى يستخدمن الحقن الشهرية المركبة (مجموعة 1(ب) - عدد 20 سيدة) .
• المجموعة (2) : وهي مكونة من 60 امرأة يستخدمن وسائل منع الحمل الهرمونية المحتوية على البروجستيرون فقط وتشمل النساء اللواتى يستخدمن الأقراص المحتوية على البروجستيرون فقط (مجموعة 2(أ) - عدد 30 سيدة) واللواتى يستخدمن حقن البروجيستيرون كل ثلاثة أشهر(مجموعة 2(ب) - عدد 30 سيدة) .
• المجموعة (3) : وهي مكونة من 75 امرأة يستخدمن وسائل منع الحمل الغير هرمونية وتشمل النساء اللواتى يستخدمن الأجهزة داخل الرحم (اللوالب النحاسية) (مجموعة 3(أ)- عدد 60 سيدة) واللواتى يستخدم أزواجهن الواقى الذكرى (مجموعة 3(ب)- عدد 15 سيدة).
نتائج البحث:
وقد تبين من نتائج هذه الدراسة ارتفاع نسبة الخلل الوظيفى الجنسى للسيدات بعد استعمال وسائل منع الحمل (63,5%) وخصوصا الوسائل الهرمونية . فى حين أن الوسائل غيرالهرمونية كاللولب النحاسى والواقى الذكرى حققت أقل التاثيرات السلبية على مختلف مجالات (Domains) الوظائف الجنسية للمرأة ماعدا الرغبة الجنسية حيث أظهرت وسائل منع الحمل الهرمونية المركبة أقل التاثيرات السلبية عليها، وتتماشى هذه النتائج مع كثير من الدراسات التى أجريت فى العديد من دول العالم .
وكذلك أوضحت النتائج أن هناك تأثير قوى للعوامل الديموغرافية كالسن ومستوى التعليم والوظيفة على احتمالية حدوث خلل جنسى من عدمه. فكلما تقدم العمر زادت الإحتمالية والعكس بالنسبة لمستوى التعليم. فى حين أن عوامل أخرى مثل عدد الأبناء ومكان الإقامة لم يكن لها تأثير ملحوظ ، وبالرغم من التأثير السلبى لوسائل منع الحمل على الوظائف الجنسية للمرأة إلا أن معظم السيدات شعرن بالرضا عن حياتهن الزوجية والجنسية إلى حد كبير.
ونظرا لأن استخدام وسائل منع الحمل يعتبر ضرورة حياتية فلابد لكل طبيب أن يدرس بحذر كل التأثيرات الإيجابية والسلبية للوسائل على الحالة المزاجية والنشاط الجنسى للمرأة ، واستنادا لنتائج البحث فإننا نوصى باستخدام وسائل منع الحمل الغير هرمونية (إذا لم يوجد مانع طبى لاستخدامها) لأنها أكثر أنواع الوسائل أمانا على الصحة العامة وأيضا على الصحة الجنسية ، أو توجيه الحكومات إلى إنتاج أنواع جديدة من وسائل منع الحمل الهرمونية التى تحتوى على نسب أقل من هرمون الإستروجين أو أنواع أكثر تخصصا من هرمون البروجستيرون حتى يتم تقليل الأثار الجانبية السلبية لهذه الوسائل بقدر الإمكان .