الفهرس 
المحتويات
مدخل مشكلة الدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 180 |  |  |
| | | from | 180 | | |
المستخلص
أولا: مشكلة الدراسة:
تعد مهنة الخدمة الاجتماعية إحدى المهن التي تولي موضوع المرأة إهتماماً كبيراً بهدف تحسين ظروفها ومهاراتها وقدراتها وإدماجها في الحياة العامة في مجتمعها وذلك انطلاقاً من أن الخدمة الاجتماعية تؤكد علي إحترام كرامة الإنسان وإتاحة الفرص العادلة أمام كل فرد لكي يستثمر قدراته وإمكاناته في تحسين نوعية حياته والمشاركة في تنمية وتطوير المجتمع الذي يعيش فيه.
وطريقة تنظيم المجتمع كإحدى طرق مهنة الخدمة الاجتماعية فهي تعمل وتمارس مسئولياتها من خلال المعطيات الفلسفية لهذه المهنة، وتعتبر المشاركة هي حجر الزاوية في ممارسة طريقة تنظيم المجتمع، لذلك فإن أهمية مشاركة المرأة في الخدمة الاجتماعية بصفة عامة وفي تنظيم المجتمع بصفة خاصة ترجع إلي أهمية اشتراك سكان المجتمع في توفير الخدمات التي يحتاجون إليها، حيث
إن توفير هذه الخدمات لم يعد هدفاً تسعي إليه الخدمة الاجتماعية وإنما أصبح من المهم إشتراك هؤلاء السكان في الوصول إلي حلول للمشكلات التي تواجههم بمساعدة الخدمة الاجتماعية
وفي مصر تشجيعاً من الدولة فقد بذلت الكثير من الجهود من أجل توعية النساء وإتاحة الفرصة لهن للمشاركة في تنمية مجتمعهن وذلك من خلال العديد من المنظمات الخاصة بالمرأة مثل ( المجلس القومي للمرأة ، الجمعيات النسائية، والإتحاد النسائي،.....وغيرها) وذلك إلى جانب المنظمات الاجتماعية المتاحة للمرأة والتي تشارك فيها مع الرجال، وتشكل كل هذه المنظمات غير الهادفة للربح المجتمع المدني، وتعد جمعيات تنمية المجتمع المحلي من بين منظمات المجتمع المدني التي تركز عليها الدراسة الحالية، وتلعب هذه المنظمات بمختلف مجالات اهتمامها دوراً كبيراً في تنمية المجتمع، وعلي الرغم من ذلك تشير بعض الدراسات إلي إنخفاض نسبة مشاركة النساء في هذه المنظمات
ومن هنا جاءت أهمية دراسة العوامل التي تحد من مشاركة المرأة في منظمات المجتمع المدني .
ثانيا: أهمية الدراسة:
ترجع أهمية الدراسة لعدة أسباب موضوعية وذاتية أجملها في الآتي:
1- تزايد دور منظمات المجتمع المدني وأهميتها في الوقت الراهن في الإسهام في التنمية.
2- أهمية مشاركة العنصر النسائي في تلك المنظمات كجزء هام من هذا المجتمع .
3- ارتفاع نسبة النساء المثقفات وعلي الرغم من أنه تشير بعض الدراسات إلى أن هناك إنخفاض في نسبة مشاركتهن في جمعيات تنمية المجتمع .
4- تتضح الأهمية العلمية للدراسة أيضاً في أهمية الكشف عن العوامل التي تعوق المرأة عن مشاركتها في الأنشطة المجتمعية بالنسبة للخدمة الاجتماعية وتنظيم المجتمع بشكل خاص من خلال منظمات المجتمع المدني متمثلة في جمعيات تنمية المجتمع.
5- كون الباحثة تنتمي للعنصر النسائي يمثل اهتماماً ذاتياً .
سادساً: أهداف الدراسة :
تسعي الدراسة إلي تحقيق هدف رئيسي وهو” تحديد العوامل التي تحد من مشاركة العنصر النسائي في منظمات المجتمع المدني وتأثير كلٍ منها علي تلك المشاركة ” .
ويتحقق هذا الهدف من خلال مجموعة من الأهداف الفرعية الآتية :-
1- تحديد العوامل التي ترجع للمرأة نفسها، والتي تحد من مساهمتها في المشاركة في جمعيات تنمية المجتمع .
2- تحديد العوامل التي ترجع إلي جمعيات تنمية المجتمع، والتي تحد من مساهمة المرأة في المشاركة في جمعيات تنمية المجتمع .
3- تحديد العوامل التي ترجع إلي المجتمع المحلي، والتي تحد من مساهمة المرأة في المشاركة
في جمعيات تنمية المجتمع .
4– التعرف على مدى إسهام كل عامل من هذه العوامل في التأثير علي مشاركة المرأة في جمعيات تنمية المجتمع .
5- تحديد صور المشاركة التي يسهم بها العضوات المشركات في جمعيات تنمية المجتمع .
6- التوصل إلي تصور مقترح يسهم به المنظم الاجتماعي في تفعيل مشاركة المرأة في منظمات المجتمع المدني .
سابعاً: تساؤلات الدراسة:-
تقوم هذه الدراسة للإجابة علي تساؤل رئيسي مؤداه: ما العوامل التي تحد من مساهمة العنصر النسائي في المشاركة في منظمات المجتمع المدني ؟
وينبثق من هذا التساؤل مجموعة من التساؤلات الفرعية هي :-
1- ما العوامل التي ترجع للمرأة نفسها، والتي تحد من مساهمتها في المشاركة في جمعيات
تنمية المجتمع ؟
2- ما العوامل التي ترجع إلي جمعيات تنمية المجتمع، والتي تحد من مساهمة المرأة في المشاركة في جمعيات تنمية المجتمع ؟
3- ما العوامل التي ترجع إلي المجتمع المحلي، والتي تحد من مساهمة المرأة في المشاركة في جمعيات تنمية المجتمع ؟
4- ما هي صور المشاركة التي تسهم بها العضوات المشاركات في جمعيات تنمية المجتمع ؟
5- ما إسهام كل عامل من العوامل السابقة في التأثير علي مساهمة المرأة في المشاركة في جمعيات تنمية المجتمع ؟
6– ما التصور المقترح الذي يمكن أن يسهم به المنظم الاجتماعي في تفعيل مشاركة المرأة في منظمات المجتمع المدني .
خامسا: مفاهيم الدراسة:-
تحددت مفاهيم الدراسة في :
1– مفهوم المشاركة النسائية .
2– مفهوم المعوقات .
3– مفهوم منظمات المجتمع المدني .
4– مفهوم جمعيات تنمية المجتمع .
سادسا: الإجراءات المنهجية للدراسة
(1) نوع الدراسة: دراسة وصفية .
(2) المنهج المستخدم: منهج المسح الاجتماعي(بنوعيه)، المسح الاجتماعي الشامل لأعضاء مجالس إدارة جمعيات تنمية المجتمع عينة الدراسة، ومنهج المسح الاجتماعي بإستخدام العينة للسيدات المشاركات، وغير المشاركات في جمعيات تنمية المجتمع .
(3) أدوات الدراسة: إعتمدت هذه الدراسة علي أداتين لجمع البيانات هما:
(أ) إستمارة إستبار للسيدات المشاركات وغير المشاركات في جمعيات تنمية المجتمع .
(ب) دليل مقابلة شبه مقننة لأعضاء مجالس الإدارة والأخصائيين الاجتماعيين في جمعيات تنمية المجتمع .
(4) مجالات الدراسة:
(أ) المجال المكاني: تم تطبيق هذه الدراسة علي عدد من جمعيات تنمية المجتمع العاملة في مجال المرأة والجمعيات المهتمة بالمرأة في محافظة أسيوط وعددها (11) جمعية
(ب) المجال البشري :
(1) تم تطبيق الدراسة على عينة من السيدات المشاركات في أنشطة جمعيات تنمية المجتمع وعددهم (126) عضوة، وعينة من السيدات المستفيدات من خدمات هذه الجمعيات وغير مشاركات وعددهم (130).سيدة .
(2) تم عمل مسح شامل لأعضاء مجالس إدارة هذه الجمعيات والأخصائيين الاجتماعيين العاملين بها
(جـ ) المجال الزمني : تم جمع البيانات في الفترة من(28 يونية2009) حتى(30يولية 2009) .
(5) الأساليب الإحصائية: اعتمدت الدراسة علي عدد من الأساليب الإحصائية وهي :
(1)التكرارات . (2) النسب المئوية.
(3) المتوسط الحسابي . (4) الانحراف المعياري.
(5) المتوسط الوزني المرجح . (6) القوة النسبية .
(7) معامل الثبات جتمان . (8) اختبار (ت) للفرق بين نسبتين .
(9) اختبار (ت) للفرق بين متوسطين .
(10).تحليل الإنحدار المتعدد باستخدام برنامج الحاسب SPSS .
سابعا : نتائج الدراسة :
(1) إن النسبة الأعلى من السيدات المشاركات يشاركن بتنفيذ بعض الأعمال للجمعية بنسيبة 45.17%، يليها في الترتيب من يقمن بحضور بعض الاجتماعات و اللقاءات في الجمعية ، وإن أقل نسبة مشاركة في التبرع بالمال من أجل تقديم المساعدات ودعم مشروعات وخدمات الجمعية .
(2) إن العوامل التي تحد من مشاركة المرأة في جمعيات تنمية المجتمع والتي ترجع للمرأة نفسها بالنسبة لعينة العضوات المشاركات تتوافر بدرجة قوية حيث بلغت قوتها النسبية 72.22% .
(3) إن العوامل التي تحد من مشاركة المرأة في جمعيات تنمية المجتمع والتي ترجع للمرأة نفسها بالنسبة لغير المشاركات بلغت قوتها النسبية 69.44% .
(4) إن العوامل التي تحد من مشاركة المرأة في جمعيات تنمية المجتمع والتي ترجع للجمعية بلغت قوتها النسبية 70.58% بالنسبة للمشاركات
(5) إن العوامل التي ترجع إلى جمعيات تنمية المجتمع بلغت قوتها النسبية 76.93% بالنسبة لغير المشاركات .
(6) إن العوامل التي تحد من مشاركة المرأة في جمعيات تنمية المجتمع والتي ترجع للمجتمع المحلي بلغت قوتها النسبية 80.25% بالنسبة للمشاركات .
(7) إن العوامل التي تحد من مشاركة المرأة في جمعيات تنمية المجتمع والتي ترجع للمجتمع المحلي بلغت قوتها النسبية 78.36% بالنسبة لغير المشاركات .
(8) إن العوامل التي ترجع إلى الجمعيات تحتل المرتبة الأولى من حيث درجة إسهامها في إعاقة المرأة عن المشاركة في جمعيات تنمية المجتمع بالنسبة لعيه المشاركات بنسبة 78.6%، يليها العوامل التي ترجع للمرأة ، يليها العوامل التي ترجع إلى المجتمع المحلي بالنسبة لعينة الدراسة ككل من المشاركات وغير المشاركات
(9) التوصل إلي تصور مقترح قد يزيد من فاعلية مشاركة المرأة في منظمات المجتمع.