الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تطمح هذه الدراسة إلى البحث في مكونات الخطاب الروائي في كتابات محمد مستجاب القصصية على ضوء المنهج البنيوي، كما تطمح إلى استعمال أدوات ومفاهيم جديدة تمتح من السرديات التي يعمل الباحثون على بلورتها لتصبح اتجاهًا متميزًا في تحليل الخطاب السردي. وينطلق هذا البحث من الإفادة من الإنجازات الألسنية والبنيوية في تحليل الخطاب السردي في معالجة تقنيات المبني الحكائي الذي يقدم فيه السرد مادته الحكائية، مستفيدًا من الأبحاث البنيوية، والدراسات الألسنية في تحليل النصوص السردية، وذلك بفرض أن النص السردي بنية متعددة التقنيات والأدوات السردية. وإذا كان النقد الروائي التقليدي يعنى بالمضمون وحده، ويربطه بقضايا المجتمع وأزمات الواقع، لاسيما عند نقاد المنهج الاجتماعي، فإن النقد الروائي الجديد قد تجاوز ذلك، مستفيدًا من إنجازات الشكلانيين الروس، واجتهادات البنيويين الفرنسيين، وتنظيرات النقاد الغربيين ، إلى فتح باب جديد في النقد الروائي هو علم السرد: تقنياته ومكوناته، فعالجوا الوظائف، والعوامل، والفواعل، وفضاء المكان، والزمن، والراوي، ووجهة النظر، والأحاديث الداخلية(المونولوج) من خلال نقد سردي حداثي يقوم على تحليل النص ووصف بنياته، لا على جدلية مرجعيته الفكرية أو الاجتماعية. لذا تسعى هذه الدراسة إلى تقديم رؤية نقدية، وكشف طرق تحليل الخطاب الروائي عند محمد مستجاب من أجل الوقوف علي خصائصه الإبداعية والفنية والتي بها يمكننا أن نتحصل على معرفة منهجية ترقى إلى مستوى دراسة نموذج النقد ، لهذا فإننا نسعى بتوضيح القضايا الإجرائية وكشف آلياتها بغية تحليل الخطاب واستظهار مكوناته السردية. وعلى الرغم من أن كل قضية من قضايا السرد بإمكانها أن تكون بحثًا مستقلًا في كتاب، فإنني آثرت الكلية من أجل اكتمال الدراسة وترابط أجزائها وبنياتها |