الفهرس 
قائمة المحتوياتيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 220 |  |  |
| | | from | 220 | | |
المستخلص
تعددت الأبحاث في مجال الإصابات الرياضية إلا أن اغلبها اهتم بدراسة البرامج العلاجية والتأهيل وتطورها كما اهتمت بعض منها بدراسة أسباب حدوث الإصابات وطرق الوقاية منها إلا أن الثانية لم تلقى الاهتمام الكافي وبنفس القدر وقد أكدت ذلك نتيجة الدراسة الاستطلاعية (1) التي أجراها الباحث فعند حصر عدد دراسات الماجستير والدكتوراه بكلية التربية الرياضية للبنين جامعة الإسكندرية قسم العلوم الحيوية والصحية الرياضية تخصص الإصابات حيث بلغ عدد الدراسات (61) حتى عام (2010) وكان عدد الدراسات التي اهتمت بالبرامج الوقائية (16) بنسبة (26 %) فقط أما الدراسات التي اهتمت بالبرامج العلاجية وإعادة التأهيل فكان عددها (45) دراسة وبنسبة (73%) وبالتالي يرى الباحث انه يجب أن توضع هذه البرامج وفقا لأسس علمية وقواع سليمة حتى يتسنى لها تحقيق الهدف منها وهو الوقاية من الاصابة .
وعند الاطلاع على بعض المراج والدراسات السابقة فقد اشارت دراسة كل من ” ميكولوف (74) ، يايو (81) ، ينج وآخرون (80) ، جهاد أحمد (16) آلاء فؤاد (8) ” فقد أشارت إلى أن لعنصر القوة والمرونة تأثير مباشر على الإصابة الرياضية وأن عدم التوازن في القوة والمرونة بين المجموعات العضلية مثل عضلات الرجلين يزيد من احتمال حدوث الإصابة , كما أن المرونة تعتبر عامل هام ورئيسي للوقاية من الإصابة ، وقد أكدت بعض المراجع والدراسات السابقة والتي تمثلت في دراسة كل من ” باتي (76) ، هاي (69) ، سميث (77) ، سورنسون (78) ، جارموبيرتونين وآخرون (72) فاسيليوس بانوتسا كوبولوس (43) فاسيليوس بافوتسا واركيلس كولياس (42) ” على أهمية وتأثير بعض المتغيرات البيوميكانيكية في حدوث الإصابة .
وغالبا ما يتجه تركيز الباحث إلى مسابقات الميدان والمضمار بشكل عام ومسابقات الوثب بشكل خاص , وذلك لسببين الأول باعتبار الباحث كان رياضي سابقا في مسابقات الوثب وقد تعرض لبعض الإصابات في هذا المجال , أما السبب الثاني فأن بعض نتائج الدراسات السابقة والمراجع العلمية والمتمثلة في دراسة ” آمال محجوب (9) ، مجلى وخويلة (50) أمل ابراهيم (10) ، هارمون بروان (70) ، هود جيز (65) ، ميخائيل هاينن (63) تشير إلى انتشار العديد من الإصابات عند متسابقي الميدان والمضمار وتختلف هذه الإصابات من مسابقة إلى أخرى وعلى الرغم من أن الألعاب الجماعية تكون فيها نسبة الإصابة أكثر من المسابقات الفردية نتيجة الاحتكاك إلا ان تأثير الإصابة يكون أكبر في المسابقات الفردي من ناحية الإنجاز الرياضي والمشاركة فعند تعرض متسابق الوثب للإصابة فأن نتائجها مجحفة للاعب فقد يترتب عنها عدم مشاركته في البطولة , أما الألعاب الجماعية فيمكن أن تحصل الإصابات مع استمرار الفريق في المشاركة وذلك بتدارك الموقف وإشراك لاعب وبالتالي يكون تأثير الإصابة اقل إلا أن التأثير السلبي للإصابة يبقى موجود في مختلف الأنشطة الرياضية ،
ونجد أن متسابقي الوثب والطويل والثلاثي تتركز الإصابة لديهم في عضلات ومفاصل الطرف السفلي وذلك نتيجة لطبيعة الأداء الفني لهاتين المسابقتين والذي يتطلب أداء مجموعة ارتكازات في أقصى سرعة , مما يؤدي إلى حدوث ضغط على المجموعات العضلية لمفاصل الطرف السفلي والتي تكون مسئولة على امتصاص الصدمات والضغط الناتج عند هبوط الجسم لأسفل أثناء مرحلة الهبوط
ومن هنا كان لابد من إجراء دراسة تطبيقية عملية تهتم بالجانب الوقائي للإصابة وأسباب حدوثها ودراسة بعض المتغيرات التي يمكن أن يكون لها تأثير في حدوث الإصابة ، وكذلك دراسة بعض المتغيرات البدنية والبيوميكانيكية وقد يعمل ذلك على الوقاية من الإصابة والحد من حدوثها ، كما يمكن الاستفادة منه في عمليات العلاج والتأهيل من خلال التعرف على تفاصيل دقيقة للإصابة كذلك يمكن أن تساعد المدرب واللاعب في تجنب بعض الأسباب التي تؤدي إلى حدوث الإصابة ، وبالإضافة الى ما سبق ذكره يمكن ان يكون لهذا البحث اهمية في
_ القاء الضوء على اهم الإصابات التي يتعرض لها لاعبي الوثب الطويل والثلاثي
_ مرشد للمدربين عند وضع البرامج التدريبية والوقائية العلاجية طبقا لأسس علمية سليمة