Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تأثير التدريبات البصـرية عـلى تطـوير سـرعة ودقة بعض المهارات الهجومية والمدركات الحس - حركية لناشئي هوكي الميدان /
المؤلف
محمود، مصطفي طه.
هيئة الاعداد
باحث / مصطفي طه محمود
مشرف / محمد محمد رفعت
مناقش / محمد محمد رفعت
مناقش / ياسر محفوظ الجوهري
الموضوع
الهوكى. التدريب الرياضي. الهوكي.
تاريخ النشر
2015.
عدد الصفحات
262 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
التدريب الرياضي
تاريخ الإجازة
1/1/2015
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية التربية الرياضية - نظريات وتطبيقات الرياضات الجماعية ورياضات المضرب.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 262

from 262

المستخلص

إن أبرز مايميز عالمنا المعاصر ونحن فى بدايه القرن الحادى والعشرين ذلك التغير والتطور فى جميع جوانب الحياة وفى كافه المجالات وخاصه المجال الرياضى، ويعتبر البحث العلمى من أهم العوامل التى يعتمد عليها لتطوير المجتمعات، وذلك للوصول لاعلى المستويات فى جميع المجالات عامه والمجال رياضى خاصة، وذلك عن طريق التعرف على ماوهب الله للأنسان من قدرات وطاقات متعددة فى محاولة لتحقيق أكبر قدر من الاستفادة من النظريات العلمية الحديثة فى المجال الرياضى، فقدرة الفرد على بذل الجهد تتوقف على كثير من المتغيرات والتى ياتى فى مقدمتها المتغيرات البصرية.
لقد أبرزت الممارسة فى المجال الرياضى كثيرا من القضايا الهامه ابصاريا التى يجب وضعها فى الاعتبار منها ما هو مثل عدم الاتساق السليم عن مقابله الكرة فى الهواء واختلال توقيت استلام الكرة أو الانطلاق السريع وكذا قصور فى دقة تحديد الموقع البصرى المناسب أو عدم التمركز الصحيح فى الملعب بما يؤثر على حيويه الرؤيه، ومنها ماهو ضوئى مثل ان تكون الظلال الناتج عن انعكاس الضوء وتأثير ذلك على مستويات الرؤيه، ومنها ماهو لونى كتداخل الالوان بما يشتت الانتباه البصرى.
ويعتبر القدماء المصريين أول من إستخدموا التدريب البصري كجزء من تدريباتهم العسكرية،والنقوش الموجودة في معبد الكرنك توضح الإله ست يعلم الملك تحتمس الثالث الرمي بالسهام بإستخدام فنيات بصرية وذلك منذ 3200ق م.(117: 52)
ويرى ” زيمان واخرون Zieman et al (1993م) أن التدريب البصرى فى المجال الرياضى يعتبر منطقة صغيرة نسبيا فى منظومة الأداء الرياضى ولكنها كبيرة الأهمية، واصبح الاهتمام بها كبيرا وبشكل متزايد ونشط فى الفترات الأخيرة.
(139 :234-239)
كما يشير” براين اريل Brian Ariel ” (2006م) إلى أن التدريب البصري احد فروع (Optometry) أي (قياسات البصر) وهو فرع يهتم بالنظر والإدراك وتقييم وتحسين مستوى الأداء البصري بالإضافة إلى تحديد الأدوات البصرية الأكثر ملائمة لطبيعة النشاط الرياضي ، ويضيف أن التدريب البصري عبارة عن سلسلة متكررة لتدريبات العين بهدف تحسين الوظائف البصرية الأساسية، وهى هامة للرياضيين في جميع الرياضات التنافسية.
وتعتبر التدريبات البصرية جزء من برامج التدريب الرياضي الشامل ، والأبصار الجيد وحركة عضلات العين مع قدرات التركيز تساعد علي تحسين الأداء الرياضي .
(101: 44)
وتذكر ” سوزانا كاسيرنا فينتر Susanna Catharina Venter” (2003م) أن تدريب الرؤية والقدرات البصرية لم يكن له مكان في الإعداد اليومي للرياضي ، وقد كان الرياضيين والمدربين يقومون بالتدريب المرتبط بالرؤية بدون قصد ، ولكن الأبحاث الآن قد برهنت على أهمية القدرات البصرية للأداء الرياضي ، كما كشفت أيضاً أن الرياضيين لديهم مهارات بصرية مرتفعة مقارنة بغير الرياضيين ، وقد قام العديد من الباحثين بالتحقق من إمكانية تدريب هذه القدرات البصرية وقد دلت نتائج بعض الدراسات على وجود نتائج إيجابية للتدريب ، بينما قررت بعض الدراسات أن تأثيرات تدريب هذه القدرات لا يمكن قياسه.
(134: 1)
ويؤكد ” هشام أحمد مهيب ” (2005م) نقلا عن ”حسنى سيد أحمد ” ، و ” براين أريال Brian ariel ” أن حاسة الإبصار تعنى” قدرة الشخص على الرؤية وتحديد مسافات المرئيات ” وهى من الحواس التي تلعب دوراً هاماً في النشاط الرياضي خاصة الأنشطة التي تحتاج إلى مستوى عال من الإدراك الحسى ، فالمهارة البصرية تقدم للرياضي معلومات دقيقة وسريعة وتعتبر الخطوة الأولى للعمليات المعلوماتية وهى مهارة يمكن تطويرها بالتدريب ، وكلما كانت المعلومات أو البيانات غير واضحة أو غير مكتملة أو مشوشة بأي درجة فإن درجة الاستجابة في هذه الحالة تكون أقل مما هو متوقع .(86: 2)
وكما هو معروف وأشار إليه العديد من المتخصصين في مجال فسيولوجيا الرياضة أن الجهاز العصبي يلعب الدور الرئيسي في توجيه وإدارة الجهاز الحركي ويتم ذلك عن طريق الاتصال المزدوج بين الجهازين بواسطة الأعصاب الحسية والحركية , ولكي يؤدي الجهاز العصبي وظيفته بكفاءة فانه يتلقي معلوماته من البيئة الداخلية والخارجية عن طريق أعضاء الحس ويعتبر علماء الفسيولوجي الإدراك الحس – حركي هو الحاسة السادسة للإنسان والتي يمكن استخدامها في أداء الحركات المطلوبة.(46: 18)
وتشير” اسـابيل ولكـر Isabel Walker ”(2000م) الى ان المدربين واللاعبين وعلماء الرياضة يبحثون بشكل دائم ومستمر عن الطرق التدريبية الحديثة بهدف تحسين الاداء الرياضى واكتساب ميزة تنافسية ، والتدريب البصرى يعتبر احدى هذه التقنيات المعروفة فى المجال الرياضى ، وتضيف أن التدريب البصرى عبارة عن سلسلة متكررة لتدريبات العين بهدف تحسين الوظائف البصرية الاساسية .(118)
وتشير ” فرانسين إسنير Francine Eisner ”(2005م) إلى أن التدريبات البصرية تستخدم فى مجالات عديدة تحت مسميات مختلفة، حيث تم تقديم التدريبات البصرية في الولايات المتحدة الأمريكية عام (1928م) تحت مسمى علاج الرؤية، وعبر السنين تم إشتقاق مصطلحات عديدة من الرؤية مثل التدريب البصري وتدريبات العين وغيرها.(112)
وتتميز رياضة هوكى الميدان عن سائر رياضات المضرب بعدد من الخصائص، لعل من اهمها تعدد وتنوع المهارات الاساسيه كمتطلبات رئيسيه لممارستها ، حيث تتطلب طبيعة الاداء فى الهوكى من اللاعب القيام بالاداء المهارى والخططى فى ظروف اللعب المتباينة ، كما تتطلب التكامل بين المكونات البدنيه والمستوى المهارى والسمات النفسية لاستخدامها فى الاداء الخططى المناسب لطبيعة مواقف اللعب المناسبة، وكذلك تتميز رياضة هوكى الميدان بالتشكيلات الحركيه الهجوميه والدفاعيه أثناء المباراة ، وكذلك تتطلب مستوى عالى من التركيز نسبه الى حجم الملعب فهو اكبر ملعب فى رياضات المضرب ومقارنته بحجم الكرة فالكرة تعتبر صغيرة بالنسبه لحجم الملعب.
فلاعب الهوكى لا يمكنه أن يتعلم أو يؤدي مهارة ما من مهارتها المختلفة وبأشكالها العديدة دون أن يدرك ما هيه المهارة فإذا لم يستطع أن يدرك جيداً كيفية أداء هذه المهارة فأنه لن يستطع إلي الوصول إلي المثالية في الأداء .
ويرى الباحث الى حد علمه أن رياضة هوكى الميدان تتطلب كفاءة عالية فى الوظائف البصرية لذا يجب تنميتها والارتقاء بها لتحسين القدرة البصرية للاعب أثناء المباراة.
مشكلة البحث:
تعد التدريبات البصرية من الموضوعات الهامة التى لم تحظى باهتمام كبير من الباحثين فى المجال الرياضى بصفه عامة وفى رياضة الهوكى بصفة خاصة، حيث أن حاسة البصر لها أهمية كبيرة لدى لاعبى رياضات المضرب وخاصة رياضة هوكى الميدان.
وتشير ”سميعة خليل محمد” (2008) الي علاقة الحواس والرياضة بأن الجهاز الحسي البصري يقوم بإيصال المعلومات الكاملة حول البيئة المحيطة ويساعد الرياضي في تمييز المواد المترابطة المتواجدة في المكان ، كالمسافة الي الهدف وما بينها والاتجاه وسرعة حركة المنافس وحركة المحيط والتي لا يمكن تحديدها واداؤها بنجاح عند غلق العينين ، وتساعد حاسة البصر في معرفة وضع الجسم وشكله اثناء الحركة ، وكذلك الاحساسات العضلية المطلوبة تدريجيا بالمشاركة مع الحوافز الواردة عن طريق حاسة اللمس والتوازن الحسي والحركي ، ففي البداية يكون الاحساس الحركي غير واضح ومختل وغير كامل ، لذ تعمل حاسة البصر علي تكوين وتكامل التوقيت السليم للحركة ، فللحركة توقيت مكاني بجانب التوقيت الزماني والحركي ، والتوقيت المكاني تقوم بتنفيذه حاسة البصر. (39: 52، 53)
ويشير ” محمد أحمد عبدالله” (2006م) أن رياضة الهوكي تحتاج إلى توافر عنصر التوافق نظراً لأهمية هذا العنصر للعبة حيث أنها من الألعاب التى تتطلب من اللاعب القدرة على المزج بين العديد من المهارات المختلفة على أن يتم تركيب المهارات بالانسيابية وحسن الأداء وتوفير الجهد، وهذا التوافق يظهر فى توافق الأطراف العلياً مع حركات الأطراف السفلى وكل منهما مع العينين. وتبرز صفة التوافق العصبى العضلى بين العين والعصا والكرة فى العديد من المهارات الحركية فى لعبة الهوكي، فعند أداء مهارة كالتصويب أو المحاورة أو الاستقبال أو الجري بالكرة يتطلب نجاح الأداء هنا توفر تلك الصفة بدرجة عالية حتى يمكن اللاعب التحكم فى أدائه للمهارات لتحقيق هدفها ويعتبر التوقيت السليم لضرب الكرة واختيار نقطة ضربها من أكثر الامور اهمية في هوكى الميدان خاصة انها تختلف اثناء الهجوم والدفاع لذلك فأن من الواجبات الاساسية للمدرب العمل على تنمية ملاحظة الكرة لدي لاعبيه باستمرار خاصة في المراحل الاولي للتدريب.(61: 126)
ويذكر ” براين ايريل Brain Ariel ”(2007م) أن حاسة الإبصار”هي قدرة الشخص على الرؤية وتحديد مسافات المرئيات”من الحواس التي تلعب دوراً هاماً في النشاط الرياضي فهي تقدم للرياضيين ما يقدر بـ 80 % من المُدخلات الحسية خلال النشاط الرياضي خاصة الأنشطة التي تحتاج إلى مستوى عالي من الإدراك الحسي، فالمهارة البصرية تقدم للرياضي معلومات دقيقة وسريعة،وتعتبر الخطوة الأولى للعمليات المعلوماتية، وهى مهارة يمكن تطويرها بالتدريب،وكلما كانت المعلومات أو البيانات غير واضحة أو غير مكتملة أو مشوشة بأي درجة فإن درجة الإستجابة في هذه الحالة تكون أقل مما هو متوقع.(103: 19)
وتتسائل ” ايسابيل ولكر Isabel Walker ” (2001م) عن أسباب عدم دراسه العاملين فى المجال الرياضى عن ماهيه التدريبات البصرية،على الرغم من شهرتها العريضة فى العديد من دول العالم.(118 : 203)
وفى هذا الصدد يتفق مرعى حسين و هشام أحمد مع الجمعية الامريكية للعيون أن العينين تقومان بالعديد من العمليات خلال النشاط الرياضى وبناء على هذه العمليات يتمكن الرياضى من تحديد نوع الاستجابة المطلوبة، فالجهاز العصبى المركزى يتيح للعين تتبع حركات الاجسام من خلال مجموعة من العمليات يمكن تلخيصها فى حركات العين والتى تعنى استخدام العين فى عمليات المسح السريع، قد تستخدم فى عمليات البحث عن الكرة فى ملعب كرة القدم أو هوكى الميدان وكذلك عملية التوافق بين العين والراس مما يحقق التوازن ،كما هو الحال بالنسبة لحركة العين أثناء الدوران فى مسابقات الرمى وعملية التركيز على الاهداف من مسافات متعددة كما هو الحال لحارس المرمى فى الالعاب الجماعية وهو استمرارية تعقب العين لهدف بطئ. (78: 351)
ويؤكد الاتحاد الأمريكى للعيون وبراين ريسك أن العين تلعب دورا هاما وحيويا فى الأنشطة الرياضية كالعاب المضرب والهوكى ولخص هذا الدور فى مجموعة من المهام التى تقوم بها العينين مثل عمليات التتبع والتى تعنى القدرة على تتبع الهدف المتحرك بالعينين دون تحريك الراس كذلك القدرة على رؤية الكرة والخصم واللاعب المتحرك كذلك قدرة العين على التركيز على الهدف دون التاثر بالعوامل المحيطة فضلا عن التوافق بين العين وكل من اليد والجسم وتعنى كيف تستجيب اليد والقدم وباقى العضلات للمعلومات التى تصل اليهم عن طريق العينين كما تتمثل أيضا فى قدرة العينين على رؤية مواقف سبق التعرض لها (الذاكرة البصرية) ايضاء فى قدرة رؤية الرياضى لنفسه خلال الأداء الحركى مما يساعده على الاداء الجيد ايضا الى احتياج اللاعب لرؤية منافسه أو الكرة دون النظر المباشر لها وكذلك سرعة رد الفعل البصرى وقدرة اللاعب على الانتقال من التركيز على هدف بعيد الى اخر قريب وسرعة اللاعب على تقدير المسافة بينه وبين الكرة، المنافس، خطوط الملعب، المرمى.(97)
ويتأسس التدريب البصري على الفرض القائل بأن الرؤية الواضحة هي النظر الطبيعي، والهدف الرئيسي للتدريب البصري هو استعادة الرؤية الواضحة الطبيعية Natural Clear بالكامل من خلال تمارين بسيطة فالفكرة وراء التدريب البصري بسيطة وسهلة للغاية؛ فكل شخص يعرف أنه إذا قام بتدريب جسمه سوف يصبح أكثر صحة، وكذلك الأمر فإن الجسم سيحتاج لفترة من إعادة إذا ما حدثت إصابة أو مرض ما لبعض الوقت؛ والمشاكل البصرية ليست أمراض بل هي في الغالب تبدو كأنها عادات أو سلوك بصري والتدريب البصري عبارة عن شئ ما يمكن لكل فرد أن يقوم بأدائه؛ فالتمرينات سهلة ومشوقة وهى لا تتضمن أي جراحات ولا تتطلب شراء العديد من المستلزمات البصرية ولا أي شئ يتوجب تناوله فكل ما يجب عمله هو ممارسة وتطبيق التمرينات.(137)
ويتفق اسلام خليل مع ” هيتزمان ، بيكرمان” أن الاعتماد على النظام البصري أثناء الأداء الرياضي يعتبر من أكثر الاستخدامات في أي نشاط وذلك لأن الرؤية تؤثر في مقدرة أو كفاءة الرياضي في أداء المتطلبات الخاصة بالرياضة ، وقد قام بعض الباحثين بدراسة العلاقة بين المهارة والرؤية ، ومعظم محاولات الباحثين اتجهت نحو تحديد القدرات البصرية الضرورية للرياضات المختلفة وتحديد إذا ما كانت القدرات الخاصة بالرياضيين تختلف عن غير الرياضيين . وهذه المحاولات على الرغم من عدم اكتمالها إلا أنها اقترحت أن بعض القدرات البصرية هامة للأداء في الرياضات المحددة ، كما أن القدرات البصرية للرياضيين تختلف عن غير الرياضيين وحتى الآن هناك القليل من الأبحاث التي تدعم الفرض بأن القدرات البصرية للرياضيين يمكن تحسينها بالتدريب البصري ، وأن هذا التحسن في القدرات البصرية سوف يؤثر في تحسين الأداء الرياضي كما أن هناك حاجة للقيام بمحاولات بحثية إضافية للإجابة على العديد من الأسئلة المرتبطة بالعلاقة بين الرؤية البصرية والرياضة.
وفيما يخص الإدراك الحس – حركي يشير بارنس (2005م) إلي أن الإدراك الحس – حركي يعني القدرة علي الشعور أو الإحساس بالانقباض أو الانكماش لمعرفة العضلات التي تؤدي الحركة .(98)
كما يشير جوزيف Joseph (2005م) إلي أن الإدراك الحس – حركي أساس لكل الحركات الرياضية , فهو مرتبط بالقدرة علي الحركة البصرية والسمعية .(121)
ويذكر حامد الكومي ( 1998م) أن الإدراك الحس – حركي هام عند اكتساب مهارة حركية جديدة فإدراك المهارة يساعد علي الإحساس بالمكان الذي تؤدي فيه وكذلك المدى المطلوب لانقباض عضلات الجسم المختلفة , وأيضا اتجاهات أجزاء الجسم في الفراغ مما يساعد علي التحكم في الحركة بكفاءة .(26: )
ويوضح كريستوفر نيمث christopher Nemeth (2004م) أن الإدراك الحس – حركي يجعل الشخص يحس بالمكان والحركة وحركة الجسم وأجزائه في الأبعاد الثلاثة.(106)
وتذكر رحاب مصطفي شاهين ( 1998 م ) أن الإدراك الحس – حركي هو القدرة علي تحديد الوضع ومقدار الجهد المبذول والحركة الشاملة لأجزاء الجسم المختلفة خلال العمل العضلي وله عدة أنواع نذكر منها ( إدراك الإحساس بالزمن – إدراك الإحساس بالمسافة).(32: )
فالإدراك الحس حركي من المفاهيم ذات الطبيعة المركبة حيث يرتبط هذا المفهوم بالإحساس ( Sensation ) والإدراك ( Perception ) ويحدث الإحساس عن طريق الاستثارة العصبية والتي تتم بواسطة المستقبلات الحسية والتي تستقبل المؤثرات من البيئة الخارجية أو من داخل جسم الإنسان وتوصليها إلي أجهزة عصبية تعرف بالمحللات الحسية (Sensory Analysis) مثل العين فهي مستقبل الإحساس البصري .
وقد قسمت انتصار يونس ( 1993 م ) الحواس إلي الإحساسات الخارجية ومنها (البصرية – الكيمائية وشمية وذوقية ) فالإحساسات البصرية تتم عن طريق العين التي تأثر بالموجات الضوئية حيث يكتسب الفرد حوالي 85 % من خبراته عن طريق البصر , أما الإحساسات الكيميائية فتتم عن طريق الأنف والفم , أما النوع الأخر من الإحساسات فهو الإحساسات الحشوية ومنها الإحساس الباطني والذي ينقسم إلي الإحساس بالتوازن والإحساس العضلي .
أما الإدراك فهو وسيلة اتصال الفرد بالبيئة المحيطة وينقسم إلي :
- إدراك الإحساس بالحركة .
- إدراك الإحساس بالزمن .
- إدراك الإحساس بالمسافة .
- إدراك الإحساس بالمكان .
ويرى الباحث أن المهمة الرئيسية للمدربين الرياضيين هي الكشف عن أساليب حديثة في العملية التدريبية سواء كانت هذه الأساليب بدنية أو مهارية أو خططية، وتعتبر التدريبات البصرية من الأساليب الحديثة التي يمكن إستخدامها في عملية التدريب، بجانب الأساليب الأخرى لما لها من أهمية كبيرة أثناء المباراة.
ومن خلال العرض السابق للإدراك الحس – حركي والرؤيا البصرية وأهميتها في مجال رياضة الهوكى وكذلك الاهتمام بتنميتها وتطويرها فان الباحث يري إننا في حاجة للتوصل إلي تنمية الرؤيا البصرية للاعبي الهوكى وتأثيرها علي بعض المهارات الهجومية والأدراكات الحس – حركية للاعبي الهوكى نظراً للمواقف المختلفة والمتعددة أثناء الأداء من الثبات والجري ومتابعة خط سير الكرة والانتقال من الهجوم إلي الدفاع حيث إدراك المسافة أثناء التحرك لأداء المهارات الهجومية أو زمن الأداء أو إدراك التوازن وكذلك إدراك الحركة المطلوب أدائها أو إدراك مسافة أداء المهارة أو مكانها وأيضاً الإحساس بالعمل العضلي المطلوب الذى يؤدي إلي الأداء المثالي المطلوب مع الاقتصاد في الجهد المبذول حيث الإحساس بادراك وضع الجسم وعلاقته بأجزائه المختلفة .
وفى حدود علم الباحث واطلاعه على ما توافر من مراجع علمية ودراسات مرتبطة في مجال هوكى الميدان اتضح له وجود ندرة في عدد الابحاث والدراسات في مجال رياضة هوكى الميدان التي تناولت دراسة تدريب الرؤية البصرية لهذا التخصص ، وأنه قد يحتاج إلى صقل هذه الجوانب بتوجيه التدريب نحو اتجاه جديد من خلال استخدام تدريبات الرؤية الرياضية Sports Vision Training لزيادة فعّالية الأداء . لذا رأى الباحث إجراء هذا البحث كمحاولة لتحسين الرؤية البصرية وتصميم تدريبات رؤية بصرية لناشئى هوكى الميدان وذلك لتنمية وتحسين اداء سرعة ودقة بعض المهارات الهجومية فى رياضة هوكى الميدان .
أهمية البحث:
-الأهمية العلمية:
- تتضح أهمية البحث فى كونه أول بحث علمى فى حدود علم الباحث يقوم على تنمية القدرات البصرية لدى ناشئى الهوكى لما لهذه القدرات من أهمية كبيرة أثناء المنافسة.
- توجيه الباحثين إلي أجراء دراسات علمية أخري تتناول الجوانب التي لم تتعرض لها الدراسة الحالية وقد تساهم هذه الدراسات مجتمعة في المحافظة علي تقدم رياضة الهوكي أكثر فأكثر وتحقيق أفضل النتائج في البطولات الدولية المستقبلية .
- الأهمية التطبيقية:
- استخدام وتطبيق التدريبات البصرية داخل الوحدات التدريبية.
- تنمية وتطوير المدركات الحس – حركية التى يجب توافرها فى ناشئى الهوكى.
- هدف البحث :
يهدف البحث إلى التعرف على تأثير التدريبات البصرية على سرعة ودقة بعض المهارات الهجومية والمدركات الحس- حركية لناشئى هوكى الميدان وذلك من خلال:
- التعرف علي القدرات البصرية والحس - حركية لناشئى الهوكى عينة الدراسة.
- وضع برنامج للتدريبات البصرية لناشئى الهوكى عينة الدراسة.
- التعرف علي تأثير البرنامج المقترح علي سرعة ودقة بعض المهارات الهجومية لناشئى الهوكى عينة الدراسة.
- التعرف علي تأثير البرنامج المقترح علي بعض المدركات الحس - حركية لناشئى الهوكى عينة الدراسة.
- فروض البحث:
- توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطى القياسين القبلى والبعدى للعينة التجريبية فى نتائج الاختبارات البصرية قيد البحث.
- توجد نسبة تحسن بين متوسطى القياسين القبلى والبعدى للعينة التجريبية فى نتائج الاختبارات البصرية قيد البحث.
- توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطى القياسين القبلى والبعدى للعينة التجريبية في نتائج اختبارات الادراك الحس- حركى قيد البحث لعينة البحث التجريبية.
- توجد نسبة تحسن بين متوسطى القياسين القبلى والبعدى للعينة التجريبية في نتائج اختبارات الادراك الحس- حركى قيد البحث لعينة البحث التجريبية.
- توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطى القياسين القبلى والبعدى للعينة التجريبية فى نتائج اختبارات المهارات الهجومية قيد البحث.
- توجد نسبة تحسن بين متوسطى القياسين القبلى والبعدى للعينة التجريبية فى نتائج اختبارات المهارات الهجومية قيد البحث.
إجراءات البحث :
منهج البحث:
استخدم الباحث المنهج التجريبى لمناسبته لطبيعة الدراسة باستخدام التصميم التجريبى لمجموعة واحدة مع استخدام القياس القبلى والبعدى.
عينة البحث
أختيرت عينة البحث بالطريقة العمدية من ناشئى الهوكى تحت 18 سنة والمسجلين بالاتحاد المصرى للهوكى مقسمين إلى 20 ناشئى للدراسة الأساسية و 9 ناشئين للدراسة الاستطلاعية .
أدوات ووسائل جمع البيانات
استخدم الباحث وسائل وأدوات جمع البيانات الآتية:
• المقابلة الشخصية
• الاطلاع على المراجع.
• إستطلاع رأى الخبراء.
• تحليل المباريات.
• الاختبارات والقياسات المطبقة.
المعالجات الإحصائية:
إستخدم الباحث المعالجات الإحصائية المناسبة وهى:
- المتوسط الحسابي.
- الانحراف المعياري.
- معامل الإلتواء.
- معامل التفلطح.
- اختبار (ت) لعينتين مرتبطتين.
- النسبة المئوية للتحسن.
- معامل التغير.
- الربيع الأدني.
- الربيع الأعلي.
- معامل ارتباط بيرسون.
الاستنتاجات والتوصيات
الاستنتاجات
في ضوء أهداف البحث وفروضه والمنهج المستخدم، وفى حدود عينة البحث وخصائصها، ووفقا لما أشارت إليه نتائج المعالجات الإحصائية للبيانات، ومن واقع النتائج التي توصل إليها الباحث من خلال الأدوات المستخدمة، أمكن التوصل إلى الاستنتاجات التالية:
- التدريب باستخدام التدريبات البصرية حسن مستوى أداء القدرات البصرية قيد البحث.
- التدريب باستخدام التدريبات البصرية أثر إيجابيًا على مستوي الادراكات الحس – حركية قيد البحث.
- التدريب باستخدام التدريبات البصرية قيد البحث أثر إيجابياً على دقة وسرعة أداء المهارات الهجومية قيد البحث.
التوصيات
- الاهتمام بإستخدام التدريبات البصرية لما لها من أثر فعال فى تطوير مستوى الأداء لناشئي الهوكى.
- استخدام الأدوات وأجهزة الرياضية الحديثة التى تعتمد على تحسين وتطوير القدرات البصرية للاعبين.
- الاهتمام بصحة العين والعناية بها وجعل التدريبات البصرية جزء أسسى فى الحياة اليومية.
- الاهتمام بتدريب المهارات البصرية مبكرا لدى الناشئين.
- اهتمام المدربين بقياس التدريبات البصرية بصفه دورية لما لها من أهمية كبيرة فى تحسن مستوى الأداء المهارى حتى يمكننا الإرتقاء بمستوى رياضة الهوكى لأفضل مستوى ممكن.
- استخدام الاختبارات البصرية قيد البحث في عملية انتقاء ناشئ هوكى الميدان.
- استرشاد المدربين بالتدريبات البصرية ومحاولة تطبيقها علي لاعبيهم .
- الاسترشاد بالأسس العلمية فى بناء وتصميم برامج التدريب البصرى مع مراعاة مناسبتها لطبيعة وخصائص الارتقاء بالمستوى المهارى لناشئي الهوكى.
- عمل معايير خاصة بالإبصار في لعبة هوكى الميدان ترتبط سواء بالمراحل السنية المختلفة أو بمستوى الأداء.
- إجراء المزيد من الدراسات التي تتناول أثر التدريبات البصرية في رياضات أخرى وعلى عينات مختلفة وكذلك حول نسب مساهمة حاسة الإبصار في تلك الأنشطة الرياضية ومدى تأثرها بالمثيرات البصرية وعلاقة ذلك بمستوى بالمستوي المهارى والقدرات الحركية .