الفهرس 
مقدمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 420 |  |  |
| | | from | 420 | | |
المستخلص
وتتناول هذه الدراسة موضوع :(المصاحبة اللغوية في الحديث النبوي الشريف) وقد اخترت الحديث النبوي مادة لهذه الدراسة، ذلك لأن الحديث يمثل أرقى مستوى لغوي – بعد القرآن- تتوافر فيه هذه الظاهرة، كما اخترت كذلك كتاب (اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان) لأنه لم يجمع بين دفتيه إلا الأحاديث الصحيحة التي اتفق عليها الشيخان البخاري ومسلم – رحمهما الله - تعالى-
وقد عرف كثير من الباحثين المصاحبة بأنها: عبارة عن مصاحبة لفظ للفظ آخر أو لعدد من الألفاظ المعينة في سياقات مختلفة مع إمكانية التنبؤ بهذا التصاحب أو تلك المصاحبة على نطاق واسع أو ضيق، ومن أهم نتائج الدراسة أن المصاحبة اللغوية تعد واحدة من الظواهر اللغوية التي شاعت في اللغة العربية ، وليست لغتنا العربية بدعاً في ذلك، فهي ظاهرة تشيع في جميع اللغات، ولكل لغة بيئتها ، وثقافتها الخاصة التي تنشأ فيها هذه المصاحبات. وتتميز العربية عن غيرها بدقة بالغة ، وبراعة باهرة في اختيار المصاحبات بين الألفاظ.
ثانياً: أن اللغويين العرب تنبهوا لظاهرة المصاحبة اللغوية ، وإن لم يسموها بهذا الاسم، إلا أنهم تركوا ميراثاً زاخراً بهذه المصاحبات ، ظهر ذلك من خلال مصنفاتهم اللغوية ، و ذلك من خلال مصنفات مثل: الألفاظ الكتابية للهمذاني، جواهرالألفاظ لقدامة بن جعفر، تهذيب الألفاظ لابن السكيت وغيرهم، وقد أشرت إلى ذلك في مبحث مستقل من خلال الدراسة.
هذه المصنفات اللغوية كانت تقصد إلى تلبية حاجة الشعراء ، والكتاب ، وأرباب الدواوين إلى الألفاظ التي يحتاجون إليها إذا كتبوا أو شعروا.