الفهرس | Only 14 pages are availabe for public view |
Abstract تعتبر المضادات الحيوية من أهم اكتشافات القرن الماضي، والتي استطاعت أن تنقذ حياة ملايين البشر الذين كانوا يموتون في السابق نتيجة أصابتهم بالميكروبات المعدية التي كانت تسبب نسبة عالية من الأمراض القاتلة. ولكن على الجانب الآخر تبين لاحقا، بأن معظم أنواع البكتيريا المعدية استطاعت أن تطور آليات لمقاومة معظم هذه المضادات الحيوية، وجعلت الكثير منها غير فعالة. وحاليا أصبحت هذه الظاهرة مشكلة عالمية. ولهذا يحذر الباحثون من العودة الى عصر ما قبل المضادات الحيوية و الاحصائيات الحديثة توضح وجود أكثر من 20000 جينة لمقاومة المضادات الحيوية لما يقرب من 400 نوع من الانواع المختلفة . وهذه المشكلة من أهم المشكلات الطبية التي يلاحظها الأطباء كمسبب رئيسي في فشل علاج العدوى البكتيرية التي يصاب بها المريض داخل وخارج المستشفيات والتي تؤدي الى زيادة نسبة الوفيات بين المرضى، وتزيد من تكلفة علاج المرضى الى عدة أضعاف. كل هذه الأسباب تجعل من الضروري البحث عن تقنية جديدة من أجل السيطرة على هذه المشكلة مثل اكتشاف مضادات حيوية جديدة والتعديل الكيميائي للمضادات الحيوية المتاحة حاليا. ولكن للأسف لا يوجد أي ضمان بأن تطويريها سوف يؤدى الى التغلب على هذه المشكلة وهذا يجعلنا نبحث عن حل فعال لها وهو تقنية النانو. تكنولوجيا النانو هي علم جديد يتعامل مع حجم الجسيمات في النانومتر. ويمكن تحديد النتائج الأولية المتعلقة بتطوير طب النانو في أواخر عام 1960 في المعهد الاتحادي السويسري للتقنية. ويمكن استخدام تكنولوجيا النانو في تصميم الامصال و تعديل المضادات الحيوية المتاحة واعطائها مما يزيد من فاعليتها ،كما يمكن استخدامها في تشخيص الأمراض البكتيرية وبخاصة التي تقاوم المضادات الحيوية، وتكنولوجيا النانو تعتبر بديلا واعدا لحل مشكلة مقاومة العدوى البكتيرية للمضادات الحيوية المتاحة. ويمكن استخدام هذه التكنولوجيا في مواجهة العدوى البكتيرية المقاومة للمضادات الحيوية المختلفة مثل عدوى مجرى الدم الناتجة عن تركيب قسطرة الاوعية الدموية المركزيه، وعدوى المسالك البولية البكتيرية، التهاب الرئة المزمن والسل الرئوي. |