![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تكمن أهمية الحركة الصليبية بالنسبة لأمتنا العربية في أنها تمثل تجربة كبري خطيرة المغزي عميقةة الأثر مليئة بالدروس والعظات ، مما يتطلب منا أن نستوعبها ونتدارسها في كل وقت ، فلقد شغلت الحركة الصليبية قرنين من الزمان كانت مليئة بالأحداث والمواضيع التي ما زال بعضها يحتاج من الباحثين جهدا كبيرا لسبر أغوارها لمعرفة ماهيتها وكشف الستار عن بعض أحداثها الهامة التي ما زالت في حاجةة إلةي مزيد من التوضيح وتناولها بصورة مستقلة وتركيز الضوء عليها بعيدا عن الإشارات العابرة . ولعل من هذه المواضيع التي تستحق إفراد بحث خاص بها وتناولها بتوسع موضوع الدور الذي لعبته المرأة الفرنجية في منطقة الشرق الأدني إبةان فتةرة الحةروب الصةليبية ، إذ كانةت المةرأة داخةل الإمةارات الصليبية والمدن في مملكة بيت المقدس تتمتةع بحقةوق وحريةات كبيةرة كمثيلاتهةا فةي الغةرب الأوروبةي . ومن خلال النظام الإقطاعي المطبق في مملكة بيت المقدس لعبةت المةرأة دورا هامةا فةي تةاريخ الإمةارات والمدن الصليبية ولم يقتصةر دورهةا علةى الناحيةة الاجتماعيةة كتربيةة الأولاد والاضةطلاع بمهةام المنةزل وغير ذلك من مهام فحسب ، بل امتد ليشمل مختلف مناحي الحياة . فقد أدلةت المةراة الصةليبية بةدلوها فةي الشئون السياسةية وتقلةدت مناصةب هامةة وكةان لهةا أثةر كبيةر علةى مسةار الحركةة الصةليبية وعلةي وجةود الصليبيين أنفسهم في الشرق اللاتيني |