Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الإتجاهات الفكرية العربية وموقفها من العولمة /
المؤلف
عثمان، محمد محمد سيد.
هيئة الاعداد
باحث / محمد محمد سيد عثمان
مشرف / محفوظ على عزام
الموضوع
الفلسفة الإسلامية.
تاريخ النشر
2014.
عدد الصفحات
232 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الدراسات الدينية
تاريخ الإجازة
1/1/2014
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية دار العلوم - الفلسفة الإسلامية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 232

from 232

المستخلص

إن الأمة العربية وسط فكرى ينعم بالإسلام حياة وثقافة مع حركة النهضة والتواصل الفكرى مع الغرب، وخاصة فرنسا فنشأت إتّجاهات قومية داخل الوطن العربى متعددة المأرب تحاول أن تضع لها قدمًا على الأرض من خلال توجهات فكرية ورؤى حضارية، أراد أصحابها إدخالها إلى الأمة العربية بجانب التيارات الإسلامية التى نشأت موازية لهذه التيارات والاتّجاهات منها القومى والدينى.
أما القومى فيتمثل فى (القوميين – الليبراليين - الماركسيين) ومنها التيار الدينى الإسلامى الذى يتمثل فى (الاخوان المسلمين – السلفيين – الجماعة الإسلامية)
ويؤمن القوميون العرب بفكرة القومية والعروبة كعقيدة ناتجة عن تراث مشترك من اللغة والثقافة والتاريخ، وقد لاقى القوميون العرب معارضة من رجال الدين المسلمين، واتهموهم بأنهم تلقوا أفكارهم من أحضان الغرب. ولعب القوميون دورًا مهمًا فى مواجهة الاستعمار قديمًا والخروج من عباءة النفوذ التركى. ومن أهم رواد حركة القوميين العرب : قسطنطين زريق ، ساطع الحصرى ، زكى الأرسوزى ، عبد الرحمن عزام ، محمد عزة روزة ، عبدالرحمن الكواكبى، وأول إرهاصات القومية العربية كانت فى بلاد الشام بعد حملة محمد على 1931م. والتدخل الأوروبى.
وهناك العديد من المؤلفات للقوميين العرب حول القومية مثل كتاب: حركة القوميين العرب لباسل الكبيسى، وتعتبر حركة القوميين العرب أضخم ظاهرة منجزة ومكملة فى التاريخ السياسى العربى الحديث فى النصف الثانى من القرن العشرين.
أما التيار الليبرالى العربى فقد ظهر فى نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين على أيدى جيلين من المفكرين التنويريين فكان الجيل الأول يمثل: جمال الدين الأفغانى (1838 : 1897 م) ، ومحمد عبده (1849 : 1905 م) ، ورشيد رضا (1915 : 1935م) ، وعبد الرحمن الكواكبى (1855 : 1902م) ، وشبلى شميل (1850 : 1917م) ، وفرح أنطون (1874 : 1922 م)، وغيرهم. وظهر الجيل الثانى فى بداية القرن العشرين وكان يمثله : طه حسين (1889 : 1973 م) ، وقاسم أمين (1863 : 1908 م) ، ومحمد حسن الزيات (1915 : 1993م) ، وتوفيق الحكيم (1898 : 1987م) ، ومحمد حسين هيكل (1888 : 1956م) وغيرهم. وهؤلاء جميعًا بم يشتركوا فى تيار فكرى وسياسى واحد وكانوا ينادوا بالمبادىء التالية:
– حرية الفكر المطلقة.
- حرية المرأة ومساواتها فى المكتسبات الوطنية مثل حقها فى التعليم وغيره.
- حرية التعددية السياسية.
- المطالبة بالإصلاح الدينى.
- المطالبة بالإصلاح التعليمى والسياسى.
ومنهم من يطالب بفصل الدين عن الدولة ، وكان هذا المطلب خاصاً بالجيل الثانى لليبراليين العرب فى مطلع القرن العشرين.
- تطبيق الاستحقاقات الديمقراطية.
وفى نهاية القرن العشرين، وبداية القرن الحادى والعشرين وبعد 11 سبتمبر 2011 على وجه الخصوص. ظهر جيل جديد من الليبراليين أُطلق عليهم الليبراليون الجدد وهؤلاء نادوا بعصر تنوير جديد وهو مقدمة لفلسفة المستقبل وتبنوا أفكار الليبراليين الذين جاءوا فى النصف الثانى من القرن العشرين وأضافوا إليها المبادىء التالية:
- الدعوة إلى محاربة الإرهاب الدينى والقومى السياسى والدموى المسلح بكافة أشكاله الذى يقصد به الاستقرار والأمن الإجتماعى.
- تبنى الحداثة الغربية تبنيًا كاملاً باعتبارها هى التى تقود إلى الحرية.
- الوقوف إلى جانب العولمة وتأييدها واعتبارها إحدى الطرق الموصلة إلى الحداثة الاقتصادية العربية التى يمكن أن تقود إلى الحداثة الثقافية والسياسية.
أما الماركسيين العرب فهم كانوا يسيرون على نفس النهج الغربى حيث يرون أنه يجب الأخذ بجميع الأفكار الماركسية دون زيادة أو نقص ويعتبر أبرز ما قدمه الماركسيين العرب لأمتهم هو العطاء الثقافى ونشر ثقافة المقاومة ضد الملكية والإستبداد العسكرى وضد الإحتلال الخارجى أو الداخلى ، وضد الرأسمالية المتوحشة.
وبجانب كل هذه الاتّجاهات والتيارات كان هناك التيارات الإسلامية المختلفة منها: (الأخوان المسلمين، السلفيين، الجماعة الإسلامية).
فالإخوان المسلمون هم جماعة إسلامية تصف نفسها بأنها إصلاحية شاملة وتعتبر أكبر حركة معارضة فى الدول العربية. وقد أسسها حسن البنا فى مصر فى مارس عام 1928م كحركة إسلامية وسرعان ما إنتشر فكر هذه الجماعة فى مصر والعديد من الدول حتى وصلت إلى 72 دولة تضم كل الدول العربية : دولاً إسلامية وغير إسلامية فى جميع أنحاء العالم.
أما السلفيون فهم يمثلون إحدى التيارات الإسلامية العقائدية الخاصة بالمدارس الفكرية السنية التى تستهدف إصلاح أنظمة الحكم والمجتمع والحياة بالتوافق مع النظام الشرعى الإسلامى.
وقاعدتهم تتمثل فى العودة إلى الكتاب والسنة فى العقيدة والعبادة والأخلاق وجميع أنظمة الحياة وبالتالى فهم يتبعون الصحابة والتابعون وتابعوهم.
أما الجماعة الإسلامية فقد نشأت فى الجامعات المصرية تدعو إلى الجهاد لإقامة الدولة الإسلامية، وإعادة الإسلام إلى المسلمين، ثم الانطلاق لإعادة الخلافة الإسلامية من جديد وقد نشأت هذه الجماعة فى أوائل السبعينات على شكل جمعيات دينية ومن أهم أفكارها:
1- إتباع عقيدة السلف الصالح جملة وتفصيلاً.
2- إقامة خلافة على نهج النبوة.
وأصبح هناك نوعان من الصراع بين هذه التيارات وهو صراع أيديولجى وصراع فكرى وهذا الذى دفعنى لدراسة الاتّجاهات الفكرية العربية لبيان موقفها من العولمة باعتبارها تيار واحد أراد أن يبتلع التيارات الفكرية المختلفة، ويجعلها تابعاً لها تحت شعار: «العالم قرية صغيرة» من أجل تعميق فكرة القطب الواحد والتى ركنه الركين الولايات المتحدة الأمريكية، وأردت أن أدرس هذه ”الاتّجاهات الفكرية العربية لبيان موقفها من العولمة”.