Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
العلاقة بين إدارة المعرفة ورأس المال الفكرى وأثر ذلك على اتخاذ القرارات البيئية الاستراتيجية فى مؤسسات التعليم العالى /
المؤلف
جاد الرب، صفوت على عثمان.
هيئة الاعداد
باحث / صفوت على عثمان جاد الرب
مشرف / محمد عبد العزيز خليفة
مشرف / ممدوح عبد العزيز رفاعي
مناقش / صلاح حسن سلامه
مناقش / محمود عبد الحميد حسين
الموضوع
التعليم- اقتصاديات.
تاريخ النشر
2014.
عدد الصفحات
218ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
التعليم
تاريخ الإجازة
1/1/2014
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - معهد البيئة - قسم العلوم الاقتصادية والقانونية والإدارية البيئية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 218

from 218

المستخلص

مشكلة البحث:
ينظرإلى إدارة المعرفة على أنها إدارة ما يمتلكه الأفراد من مهارات تستند إلى المعرفة وليس فقط ما هو موثق فى مستندات المؤسسة. والهدف من إدارة المعرفة يرتبط بعملية اتخاذ القرارات فى المؤسسات.
وتتمثل مشكلة البحث فى تحديد وجود رؤية استراتيجية لدى مؤسسات التعليم العالى الخاص، وهل تدرك الإدارة - في مؤسسات التعليم العالي - أهمية العلاقة بين إدارة المعرفة ورأس المال الفكري، وما مدى التفاعل بينهما لترشيد القرارات البيئية الاستراتيجية في مؤسسات التعليم العالي الخاص.
متغيرات الدراسة:
من المشكلة السابق توضيحها يمكننا تحديد متغيرات الدراسة كما يلي:
المتغير المستقل: ويتمثل في الإدارة الفعالة للمعرفة بمراحلها المختلفة.
المتغيرات التابعة وتتمثل في:
- القرارات الاستراتيجية في مؤسسات التعليم العالى الخاصة في مصر.
- تحقيق ميزة تنافسية في مؤسسات التعليم العالي الخاص في مصر .
- تطوير رأس المال الفكري في مؤسسات التعليم العالي الخاص في مصر.
فروض البحث
الفرض الأول:
لا توجد علاقة جوهرية بين إدارة المرعفة والقرارات الاستراتيجية في مؤسسات التعليم العالي الخاص في مصر.
الفرض الثاني:
لا توجد علاقة جوهرية بين الإدارة الفعالة للمعرفة وتحقيق ميزة تنافسية في مؤسسات التعليم العالي الخاص في مصر.
الفرض الثالث:
لا توجد علاقة جوهرية بين الإدارة الفعالة للمعرفة وتطوير رأس المال الفكري في مؤسسات التعليم العالي الخاص في مصر.
الفرض الرابع:
لا توجد علاقة جوهرية بين مكونات إدارة المعرفة (الثقافة, المحتوى, العمليات, التكنولوجيا) ومكونات رأس المال البشري (الانتماء والتدريب ودوران العمل والتعلم) في مؤسسات التعليم العالي.
أهمية البحث:
لقد أصبح من المعتقد الآن أن المعرفة مؤهلة لأن تكون المصدر الرئيسي للثروة في العالم، وهذا لا ينطبق على الأفراد والشركات فقط، بل على المجتمعات والأمم أيضًا؛ فكما أن الأفراد والمنظمات تناضل لتنافس فى الاقتصاد العالمي اليوم، فإن هناك حاجة أكثر من التكنولوجيا المتقدمة ذاتها، حيث يجب أيضًا أن تكون هناك مساندة للهياكل الوطنية والمجتمعية؛ وذلك لمساعدتها على إدارة الطلب المستمر والدائم للمعرفة الجديدة، وهذه المعرفة تشمل خلق شبكات الأعمال، التطبيقات المجتمعية، لجان التصالح والمشاورة، وأخيرًا موارد التدريب والتعلم.
أهداف البحث:
1 ) توضيح أبعاد وأهمية العلاقة بين إدارة المعرفة ورأي المال الفكري في مؤسسات التعليم العالي الخاص.
2 ) توضيح مدى ارتباط القرارات البيئية الاستراتيجية بالميزة التنافسية التي تحققها الإدارة الفعالة للمعرفة.
3 ) وضع نموذج مقترح للعلاقة بين الإدارة العليا في منشآت التعليم العالي الخاص وإدارة المعرفة في تلك المنظمات.
4 ) توضيح مدى قدرة إدارة المعرفة على تنمية رأي المال الفكري في منشآت التعليم العالي الخاص.
5 ) توضيح المفاهيم والعلاقات المتبادلة بين نظم المعلومات الإدارية وإدارة المعرفة من ناحية وبين إدارة الجودة الشاملة وإدارة المعرفة من ناحية أخرى في منشآت التعليم العالي الخاص.
حدود البحث:
تتعدد أشكال منشآت التعليم العالي في مصر من حيث الحجم والنوع والشكل القانوني لها؛ حيث توجد الجامعات الحكومية والجامعات الخاصة والمعاهد البحثية الحكومية والمعاهد العليا الحكومية والمعاهد العليا الخاصة.
وسوف تقتصر حدود البحث على منشآت التعليم العالي الخاص، متمثلة في الجامعات والمعاهد العليا الخاصة؛ لتوضيح أثر الإدارة الفعالة للمعرفة على اتخاذ القرارات البيئية الاستراتيجية بها.
نتائج الدراسة :
بناء على ماتم عرضه ومناقشته في الدراسة، نستخلص مايلي:
•تعد إدارة المعرفة أحد أهم المفاهيم الحديثة والتي أفرزتها ثورة المعلومات والتطورات التقنية السائدة في العالم . كما أنها أحد الاتجاهات الإدارية الحديثة، والتي تتبناه المنظمات لتحقيق العديد من الفوائد والتي منها: تحسين فعالية الأداء التنظيمي، وزيادة قدرة المنظمة على التكيف مع تحديات ومتطلبات التغيير السريع في البيئة المحيطة بها،المحافظة على رأسمالها الفكري، زيادة قدرتها على الابتكار وتطوير الخدمات والمنتجات التي تقدمها وغيرها من الفوائد. حيث تشير نتائج الدراسة الميدانية إلى وجود علاقة ارتباطيهَ دالة إحصائياً بين إدارة المعرفة وتحقيق ميزة تنافسية في مؤسسات التعليم العالي الخاص .
•الأفراد هم العنصر الأساسي في إدارة المعرفة ، فهم الذين ينتجون المعرفة و يديرونها وليست الأنظمة . ولكن تستطيع المنظمات وضع سياسات وممارسات تساعد الأفراد على تبادل ومشاركة المعرفة وإدارتها. حيث تشير نتائج الدراسة الميدانية إلى وجود علاقة ارتباطيه دالة إحصائياً بين إدارة المعرفة ورأس المال الفكري في مؤسسات التعليم العالي الخاص في مصر.
•يتطلب تطبيق إدارة المعرفة خلق ثقافة محفزة و مشجعة وداعمة لإنتاج المعرفة و مشاركتها، وتأسيس بيئة تنظيمية تقوم على أساس المشاركة بالمعرفة والخبرات الشخصية وبناء شبكات فاعلة في العلاقات بين الأفراد وتأسيس ثقافة تنظيمية داعمة للمشاركة وتقاسم وتبادل المعرفة.
•إن مؤسسات التعليم العالي ولطبيعة الدور المناط بها والمسئوليات الملقاة على عاتقها في تنمية مجتمعاتها والوظائف التي تمارسها، في حاجة ملحة لتطبيق إدارة المعرفة. حيث تشير نتائج الدراسة الميدانية إلى وجود علاقة ارتباطيهَ دالة إحصائياً بين إدارة المعرفة والقرارات الإستراتيجية في مؤسسات التعليم العالي الخاص.
•إن مؤسسات التعليم العالي بما تمتلكه من مقومات تتمثل في ما تمتلكه من موارد بشرية، وتقنيات، و ما يتوفر لديها من مصادر و نظم للمعلومات وبما تسهم به في خدمة المجتمع تعد منظمات تنتج المعرفة، فهي مهيأة أكثر من غيرها لتبني إدارة المعرفة. حيث تشير نتائج الدراسة الميدانية إلى أن أغلبية عينة الدراسة ترى أنه يتوافر لدى الكلية رؤية واضحة حول استراتيجيات إدارة المعرفة ومداخل تنفيذها. حيث إلى حد ما تعتمد الكلية على منهج إدارة المعرفة في اتخاذ قراراتها الإستراتيجية. كما تستخدم الكلية أسلوب البحث العلمي لتوليد المعرفة المتعلقة بأهدافها وخططها طويلة المدى إلى حد ما .
•يمكن تسخير إدارة المعرفة في تطوير البنية التعليمية للمؤسسات التعليمية بتطبيقه وفق خطة مناسبة، وحفظ الخبرات الضمنية للعاملين بها . حيث تشير نتائج الدراسة الميدانية أنه يتوافر لدى العاملين بالكلية المهارات والمعارف اللازمة لأداء مهامهم بأفضل درجة, كما يتوافر بالكلية ثقافة جامعية تشجع على تبادل المعرفة وإبداعها بين عضو هيئة التدريس والطلاب .
•يمكن أن تكون إدارة المعرفة أحد أهم لبنات بناء الاقتصاد المعرفي ،وتعزيز المصادر المادية للمؤسسات التعليمية ،ومن ثم إسهامها في تعزيز مصادر الدخل الوطنية. حيث تشير نتائج الدراسة الميدانية أن الكلية تستخدم -إلى حد ما -أساليب متنوعة لتحويل المعلومات إلى معرفة وتوزعها على العاملين، وأن الكلية توفر للعاملين معلومات تساعدهم في حل المشكلات التي تواجههم في العمل و بالتالى تعزيز المصادر و تنمية الدخل .
•تعد إدارة المعرفة أحد الممارسات المهمة التي يستوجب على مؤسسات التعليم العمل بها لاستثمار الطاقات البشرية والتقنية، ووسيلة مهمة لتحسين المخرجات .حيث تبين نتائج الدراسة الميدانية وجود علاقة ارتباطيه دالة إحصائياً بين إدارة المعرفة ورأس المال الفكري في مؤسسات التعليم العالي الخاص في مصر.
•لا يوجد ربط بين الخطط الإستراتيجية واحتياجات العاملين فى مجال تصميم وتنفيذ البرامج التدريبية. كما أنه لا يوجد تدريب للقائمين على إعداد الخطط الاستراتيجية لتحقيق التطبيق الصحيح. ولا يوجد إشراك فعلي للعاملين عند وضع الخطط الاستراتيجية بالجامعة .
التوصيات:
بناء على ما تم التوصل إليه من استنتاجات في هذه الدراسة، ونتائج الدراسات السابقة حول تطبيقات إدارة المعرفة في مؤسسات التعليم العالي يقدم الباحث التوصيات التالية:
ضرورة تبني إدارة المعرفة كمدخل لتطوير و تحسين الأداء الفردي والمؤسسي لمؤسسات التعليم العالي، إذ إن ذلك سيحقق لتلك المؤسسات العديد من الفوائد من أهمها: تحسين مستوى مخرجاتها، زيادة قدرتها على التكيف مع ما يحصل في محيطها من تغييرات سريعة، زياد ة قدرتها على تلبية احتياجات المجتمع المحيط بها، المحافظة على رأسمالها الفكري، علاوة على زيادة قدرتها على الإبداع و الابتكار.
يتطلب تطبيق إدارة المعرفة إتباع سلسلة من الخطوات التي ينبغي القيام بها، وفيما يلي تصور مقترح لخطوات تطبيق إدارة المعرفة في مؤسسات التعليم العالي الخاص.
المرحلة التوصية كيفية تنفيذها
المرحلة الأولى- الدراسة الاستطلاعية.يتم تشكيل فريق من أصحاب المعرفة و صناعها داخل المؤسسة ممن يتصفون بالحماس والقدرة، والاستعداد على الأخذ بزمام المبادرة يتولى مهمة إجراء دراسة استطلاعية لمناقشة صلاحية و جدوى تطبيق إدارة المعرفة في المؤسسةالاطلاع على التجارب السابقة لتطبيق إدارة المعرفة في مؤسسات التعليم العالي و يفضل الإطلاع على أفضل تلك الممارسات، ومن ثم فحصها وتحليلها و التعرف على أهم الخطوات و متطلبات التطبيق، والمشاكل التي واجهت التطبيق ثم تقديم التوصيات لمدير الجامعة بمدى صلاحية الفكرة و مبررات تطبيقها و الفوائد التى ستتحقق من التطبيق الفعلي لإدارة المعرفة.
المرحلة الثانية –التهيئة التنظيمية.
ويقصد بالتهيئة التنظيمية إنشاء إدارة مستقلة ترتبط بأعلى سلطة إدارية في المؤسسة التعليمية ( الجامعة، المعهد، الكلية ) تتولى مسئولية التخطيط لتبني إدارة المعرفة. و يتم ذلك من خلال الإشراف على تنفيذ الممارسات والأنشطة والمهام المطلوبة لتحقيق أهداف إدارة المعرفة، و تعمل على إيجاد نظام شامل لإدارة المعرفة، و كذلك تتولى مسئولية و ضع مؤشرات لقياس مدى التقدم الحاصل في إدارة المعرفة، مع العمل باستمرار على تحسين و تطوير النظام ليواكب احتياجات و متطلبات المؤسسة التعليمية المتعلقة بإدارة المعرفة.
المرحلة الثالثة –إ عداد خطة إستراتيجية لتبني إدارة المعرفة. يتطلب تطبيق إدارة المعرفة إعداد خطة إستراتيجية محددة و واضحة لإدارة المعرفة، تحديد ما الذي ترغب المؤسسة التعليمية إنجازه من خلال تبني إدارة المعرفة كمدخل للتطويروتحسين الأداء المؤسسي.
المرحلة الرابعة – إعداد خطة عمل للتنفيذ.يتم من خلالها تحديد المهام أو الأنشطة و خلال هذه المرحلة يتم وضع خطة تنفيذية لتحقيق أهداف إدارة المعرفة، و تحديد الجهات أو الأفراد المسئولين عن القيام بتلك المهام، والفترة الزمنية المتوقعة للإنجاز، و معايير أو مؤشرات لقياس التقدم في تحقيق الأهداف المتعلقة بتطبيق ممارسات و أنشطة إدارة المعرفة.
المرحلة الخامسة – تجهيز و إعداد البنية التقنية التحتية يتطلب تبني إدارة المعرفة توفير بنية تقنية متقدمةو يشمل ذلك توفير: الأنظمة، الأجهزة، والبرامج فهي تعد متطلبًا أساسيًا لتحقيق النجاح في تطبيق إدارة المعرفة.
المرحلة السادسة – التهيئة الثقافية.
ويقصد بالتهيئة الثقافية: العمل على نشر ثقافة تنظيمية تدعم وتساند ممارسات وتطبيقات إدارة المعرفة و هي تلك الثقافة القائمة على المشاركة و تبادل الخبرات و المعلومات، و التعاون، و الثقة المتبادلة، و غيرها من القيم التي تدعم الترابط و التعاون بين أفراد التنظيم ، و أجزائه، و تؤمن بأهمية الرؤية المشتركة والالتزام المشترك نحو تحقيق أهداف المؤسسة التعليمية.
المرحلة السابعة –التدريب و تنمية المهارات .
يتطلب تطبيق إدارة المعرفة و جود خطة لتدريب جميع العاملين بالمؤسسة التعليمية، و تنمية مهاراتهم تحديد المهام الاساسية لمراحل العمل المختلفة داخل الاقسام و تحديد المهارات المطلوبة ثم وضع خطط تدريبية واضحة و محددة تعمل على تنمية تلك المهارات بما يساهم و بشكل مباشر فى رفع كفائة العاملين داخل المؤسسة.
المرحلة الثامنة –المتابعة و التقويم المستمر. التقويم هو الخطوة التي ينبغي القيام بها للتعرف على مدى الإنجاز المتحقق في إدارة المعرفة بالمؤسسة التعليمية، و الجوانب التي تحتاج إلى التطوير و التعديل و يتطلب التقويم مقارنة ما تم إنجازة بالأهداف التي تم وضعها في الخطة الاستراتيجية ثم تحديد الانحرافات عن تلك الاهداف و تحديد اسبابها و العمل على القضاء على تلك الاسباب للوصول لتحقيق افضل تنفيذ لتلك الاهداف .
توصيات عامة :
لا بد من القيام بإجراء المزيد من الدراسات التي تناقش الأبعاد المختلفة لتطبيق إدارة المعرفة في مؤسسات التعليم العالي، علاوة على الترجمة لبعض الإصدارات الأجنبية المتميزة في هذا المجال.
يستلزم تطبيق إدارة المعرفة تضافر الجهود من قبل الإدارة والعاملين لاستيعاب وفهم متطلبات إدارة المعرفة.
العمل على إدخال المعرفة واحتمالاتها (إدارة المعرفة – اقتصاد المعرفة –مجتمع المعرفة 000الخ) كمقررات تدرج ضمن الخطط الدراسية في الجامعات للبكالوريوس ،والدراسات العليا ،لكونها حقيقة لابد من التعامل معها على أسس علمية مدروسة .
استحداث دائرة خاصة بإدارة المعرفة توضع ضمن الهيكل التنظيمي لإدارة الجامعة بحيث يكون من مهامها تنظيم عمليات إدارة المعرفة والرقابة والتطوير والمتابعة لعمليات إدارة المعرفة، و يعين فيها مدير معرفة مؤهل وقادر على أداء أدواره المعرفية و قادر على وضع خطط مستقبلية لبناء و تطوير المعرفة.
وجود قيادة داعمة لاستراتيجة إدارة المعرفة و بحيث يكون لها رؤية واضحة لتشخيص المعرفة بأنواعها المختلفة، واختيار أفراد مؤهلين وخبراء يمتلكون المعرفة.
لا بد من الربط بين الخطط الإستراتيجية واحتياجات العاملين فى مجال تصميم وتنفيذ البرامج التدريبية. كما يجب أن يوجد تدريب للقائمين على إعداد الخطط الإستراتيجية لتحقيق التطبيق الصحيح. و كذلك يجب إشراك العاملين عند وضع الخطط الإستراتيجية بالجامعة.