Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
استراتيجية مقترحة لضمان الجودة والاعتماد بمؤسسات التعليم قبل الجامعى فى مصر .
المؤلف
محمد، أحمد محمد عبد العزيز.
هيئة الاعداد
باحث / أحمد محمد عبد العزيز محمد
مشرف / زينب حسن حسن
مشرف / حافظ فرج أحمد
مناقش / وضيئة محمد أبو سعدة
الموضوع
أصول تربية.
تاريخ النشر
2014.
عدد الصفحات
252 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
أصول التربية
تاريخ الإجازة
1/1/2014
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية البنات - قسم أصول التربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 252

from 252

المستخلص

ملــخص الــدراســة
مقدمــــة:
يُعد التعليم من أهم القضايا التي تحظى بالإجماع الوطني على دوره وضرورة تطويره، والارتفاع بكفاءته؛ لأن موضوعه بناء الإنسان المصري القادر على التعامل مع معطيات العصر، وما يشهده من تغيرات وتطورات متسارعة على المستويين: الوطني، والعالمي، ولا خيار لنا إلا بناء هذا الإنسان باعتباره وسيلة التنمية وغايتها المنشودة، من هذا المنطلق، تأتي أهمية وضرورة إحداث نقلة نوعية في تعليمنا المصري، تتجاوز المفاهيم والممارسات التربوية التقليدية، والانطلاق إلى آفاق أرحب، بمفاهيم عصرية باتت تفرض نفسها، ويعمل العالم المتقدم من خلالها. ويحتل مفهوم ” الاعتماد وضمان الجودة” الأولوية بين هذه المفاهيم.
مشكلة الدراسة:
”تعتبر العملية التعليمية أساس أي نظام تعليمي، وما يحدث بداخلها في محتوى التعليم من مناهج وطرق تدريس وأساليب تنظيمية وإدارية ووسائل تقويم هو الذي يحدد في النهاية عائد هذا النظام وإنتاجيته، وأي تقصير في هذه الوسائل والأساليب التي يستخدمها هذا النظام يؤدى إلى هدر في مدخلاته، كما يؤدى إلى تقصير مخرجاته عن الوفاء بالغاية التي أعدت من اجلها أو تحقيق الأمل المنشود منها، وضمان الجودة والاعتماد ضرورة ملحة ومطلب حتمي تفرضه: التغييرات والتحديات الخارجية التي تواجه المدرسة المصرية، والقضايا والمشكلات الداخلية التي تعاني منها المدارس، وإنشاء الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، توجهات الخطة الاستراتيجية للتعليم (2007/2008-2011/2012 ) وخاصة البرنامج رقم (2) من البرامج ذات الأولوية وهو برنامج الإصلاح المتمركز حول المدرسة وإعدادها للاعتماد التربوي، وتطبيق الكادر الخاص للمعلمين، وإنشاء أكاديمية مهنية للمعلمين، كما لاحظ الباحث من خلال عمله في وزارة التربية والتعليم اختلاف الرؤى نحو تهيئة مدارس التعليم قبل الجامعي للاعتماد، فإن هذه الدراسة تهدف إلي وضع استراتيجية مقترحة لتحقيق ضمان الجودة والاعتماد لمؤسسات التعليم قبل الجامعي في ضوء خبرات بعض الدول، وذلك من خلال تحليل التجارب المعاصرة وذات الخبرة في مجال ضمان الجودة والاعتماد، وواقع الاعتماد في مصر، ووضع استراتيجية مقترحة لتحقيق ضمان الجودة والاعتماد وآليات التنفيذ.
أسئلة الدراسة:
لتحقيق أهداف الدراسة السابق ذكرها تحاول الدراسة الإجابة عن الأسئلة الآتية:
1. ما ملامح الإطار الفكرى للجودة والاعتماد فى التعليم؟
2. ما واقع ضمان الجودة والاعتماد في مؤسسات التعليم قبل الجامعي في مصر؟
3. ما تجارب بعض الدول في تحقيق جودة واعتماد مؤسسات التعليم قبل الجامعي؟
4. ما محاور الاستراتيجية المقترحة لتحقيق ضمان الجودة والاعتماد لمؤسسات التعليم قبل الجامعي من وجهة نظر أساتذة الجامعات، والخبراء، والمتخصصين في مجال التعليم العام؟
5. ما الاستراتيجية المقترحة لتحقيق ضمان الجودة واعتماد مؤسسات التعليم قبل الجامعي في مصر في ضوء خبرات بعض الدول ووجهة نظر أساتذة الجامعات، والخبراء، والمتخصصين في مجال التعليم العام؟
أهمية الدراسة:
أولاً: الأهمية النظرية:
تتمثل الأهمية النظرية لهذه الدراسة في النقاط التالية:
1. تعرض الدراسة في إطارها النظري تزايد الاتجاه العالمي والإقليمي نحو الجودة والاعتماد وأصبح الاهتمام بالجودة ظاهرة عالمية، وأصبحت المؤسسات والحكومات توليها اهتماما خاصاً، خصوصاً في ظل ما يشهده المجتمع العالمي من متغيرات كالتكنولوجيا المتقدمة، والمعلوماتية، والتنافسية، والأسواق المفتوحة، والشراكة المجتمعية، والانتقال من المركزية إلى اللامركزية، وهذا يوضح أهمية موضوع البحث الذي يتناول ضمان تحقيق الجودة والاعتماد في مؤسسات التعليم قبل الجامعي.
2. تعرض الدراسة في إطارها النظري لمتطلبات تحقيق أهداف إدارة الجودة الشاملة، والشكل الذي يتعين أن تكون عليه المدرسة ليتلاءم مع تلك المتطلبات، دون إغفال للمشكلات أو التحديات التي تقف في مواجهة التطبيق.
3. يعتبر موضوع ضمان الجودة والاعتماد المؤسسي من الموضوعات التي تحتل مكانة وأهمية كبيرة في بؤرة اهتمام القائمين على تطوير التعليم في مصر.
4. الدراسة في مجال الاعتماد وضمان الجودة في مؤسسات التعليم قبل الجامعي لم تنل بعد حقها من الرعاية والاهتمام وخاصة من جانب الباحثين المتخصصين في الإدارة والتخطيط التربوي في مقابل دراسات عديدة تناولت ضمان الجودة والاعتماد في مؤسسات التعليم العالي.
5. تعد هذه الدراسة -على حد علم الباحث – من الدراسات القليلة التي تعنى برصد واقع الاعتماد وضمان الجودة في مؤسسات التعليم قبل الجامعي ووضع استراتيجية مقترحة للاعتماد في ضوء تجارب بعض الدول.
6. هذه الدراسة تفتح المجال أمام الباحثين لإجراء دراسات أخرى مشابهة أو مكملة لهذه الدراسة، مما يثرى المكتبة العربية بمثل هذا النوع من الدراسات.
ثانيا: الأهمية التطبيقية:
تتمثل الأهمية التطبيقية لهذه الدراسة في النقطتين التاليتين:
1. يمكن أن تكون هذه الدراسة بمثابة الدليل لمؤسسات التعليم قبل الجامعي لتحقيق الجودة والحصول على الاعتماد المؤسسي.
2. يمكن استفادة عدة أطراف من هذه الدراسة مثل (وزارة التربية والتعليم، أصحاب المدارس الخاصة، مؤسسات التعليم قبل الجامعي)، بتطبيق الاستراتيجية المقترحة التي تقديمها الدراسة.
أهداف الدراسة:
تهدف هذه الدراسة إلي:
(1) تعرف واقع تطبيق الإجراءات الأولية لضمان وتوكيد الجودة في مؤسسات التعليم قبل الجامعي كما يراها المسئولون عن الجودة والاعتماد والمهتمون بها في مصر.
(2) تعرف الاتجاهات التربوية المعاصرة لضمان وتوكيد الجودة في مؤسسات التعليم قبل الجامعي.
(3) تعرف أهم التجارب المعاصرة للاعتماد وضمان الجودة في مؤسسات التعليم قبل الجامعي.
(4) تقديم استراتيجية مقترحة للاعتماد وضمان الجودة في مؤسسات التعليم قبل الجامعي.
(5) تعرف آليات تنفيذ الاستراتيجية للاعتماد وضمان الجودة في مؤسسات التعليم قبل الجامعي.
منهج الدراسة:
نظراً لأن هذه الدراسة تتناول وضع استراتيجية مقترحة لتحقيق ضمان الجودة والاعتماد لمؤسسات التعليم قبل الجامعي في ضوء خبرات بعض الدول فإنها ستعتمد على المنهج الوصفي الذي يعتمد على مجموعة من الإجراءات البحثية التي تتكامل لوصف الظاهرة أو الموضوع اعتماداً على الأدبيات المكتوبة في هذا المجال ثم جمع البيانات والحقائق والمعلومات وتصنيفها ومعالجتها وتحليلها تحليلاً كافياً ودقيقاً لاستخلاص دلالتها والوصول إلى نتائج أو تعميمات عن الظاهرة أو الموضوع محل البحث، كما تستخدم الدراسة التحليل البيئي (التحليل الرباعي SWOT)، ويعرف بأنه عملية تهدف إلى تشخيص وتحليل وتقييم الأوضاع المحيطة بالمنظمات أو المؤسسات بهدف استخراج نقاط القوة والضعف والتهديدات SWOT حيث يرمز الحرف (S) إلى نقاط القوة (Strengths) والحرف (W) إلى نقاط الضعف (Weakness) والحرف (O) إلى الفرص (Opportunities) والحرف (T) إلى التهديدات (Threats)، ويعرف بأنه أداة من الأدوات العلمية التي تستخدم في تحليل البيئة الداخلية والخارجية لمختلف المؤسسات والمنظمات، ويعتمد على جوانب القوة والضعف للبيئة الداخلية والفرص والتهديدات للبيئة الخارجية، وذلك بهدف توفير معلومات عن مناطق القوة والضعف في المؤسسة، مقارنة بالفرص والمخاطر الخارجية التي تواجهها هذه المؤسسة، فجوانب القوة والضعف عادة ما تكون داخلية، أما الفرص والمخاطر فعادة ما تكون خارجية وتتصل بالحاضر والمستقبل.
أداة الدراســة:
استخدم الباحث استطلاع رأي وُجَّه للنخبة من الخبراء والمتخصصين بهدف التعرف على آرائهم حول محاور الاستراتيجية الأساسية وآليات تنفيذها.
مجتمع الدراســة:
أساتذة الجامعات والخبراء والمتخصصين في مجال التعليم العام والقيادات في وزارة التربية والتعليم تم اختيار أفرادها بالطريقة العشوائية.
خطة السير في الدراسة:
• الخطوة الأولى: الإطار العام للدراسة والذي تناول من خلاله (مشكلة الدراسة وأسئلتها وأهمية الدراسة، وأهداف الدراسة، منهج الدراسة، حدود الدراسة، مصطلحات الدراسة، والدراسات السابقة)
• الخطوة الثانية: تناول الإطار الفكرى للجودة والاعتماد فى التعليم قبل الجامعي من حيث: المفهوم والمبادئ، وضرورات التطبيق، والأهداف ومتطلبات تحقيقها، ومراحل تطبيقها والمعوقات.
• الخطوة الثالثة: التعرف على واقع ضمان الجودة والاعتماد في مؤسسات التعليم قبل الجامعي في مصر.
• الخطوة الرابعة: التعرف على خبرات وتجارب بعض الدول المتقدمة في مجال ضمان الجودة والاعتماد المؤسسي.
• الخطوة الخامسة: وضع محاور الاستراتيجية المقترحة لتحقيق ضمان الجودة والاعتماد لمؤسسات التعليم قبل الجامعي في ضوء وجهة نظر أساتذة الجامعات، والخبراء، والمتخصصين في مجال التعليم العام.
• الخطوة السادسة: وضع الاستراتيجية المقترحة لتحقيق ضمان الجودة والاعتماد لمؤسسات التعليم قبل الجامعي في ضوء خبرات بعض الدول وذلك بوضع صورة نموذجية لما يجب أن تصبح عليه في المستقبل في حالة إنجاز رسالتها وتحقيق أهدافها بنجاح، وتتمثل القضايا الاستراتيجية بعد ذلك في التركيز على كيفية تحرك المؤسسة من وضعها الحالي إلى ما يجب أن تصبح عليه في ضوء الصورة المرسومة.
نتائــج الدراســة:
توصلت الدراسة في إطارها النظري إلى عدد من النتائج لعل من أبرزها:
- يعاني واقع الجودة والاعتماد من بعض القصور في الإمكانات المادية؛ حيث قلة الحوافز المشجعة للالتحاق ببرامج الجودة والاعتماد؛ مما أدى إلى عزوف الكثير من المدرسين عن الالتحاق ببرامج الجودة.
- يعاني واقع الاعتماد الأكاديمي بعض القصور في الإمكانات البشرية، حيث يشير الواقع إلى ندرة الخبراء المؤهلين الذين يستعان بهم في برامج الجودة والاعتماد.
- أن الاعتماد أصبح -الآن -مدخلاً أساسياً لتحقيق الجودة في المؤسسات التعليمية بصفة عامة ومؤسسات التعليم قبل الجامعي بصفة خاصة، وتعزيز الثقة المجتمعية في نظام التعليم ومؤسساته.
- إن تحقيق الجودة أو الاقتراب منها، أو على الأقل السير في طريقها، يقتضي اتخاذ سياسات وإجراءات معينة، لا تتحقق إلا في مجتمعات بمواصفات معينة، أي مجتمعات تتبع حكوماتها اللامركزية وتنعم بالحريات الديموقراطية واحترام حقوق الإنسان، وازدهار حركة البحث والتطوير، ويكون التعليم قبل الجامعي فيها جيدا، ويسعى إلى تنمية الإبداع... وغير ذلك من مواصفات.
- إن الأخذ بالاعتماد الأكاديمي وتحديد المعايير المتعلقة به يتم بمشاركة المؤسسات التعليمية وأفراد المجتمع والمهتمين بالتعليم، وفى ضوء تجارب وخبرات الدول المتقدمة مع مراعاة الظروف الخاصة بكل مجتمع. وهو ما يتطلب ضرورة نشر ثقافة الجودة والاعتماد بين أفراد المجتمع بجميع فئاته عامة والعاملين في المؤسسات التعليمية خاصة.
- إن وجود هيئة وطنية للاعتماد، لا يعنى عدم الاستفادة من خبرات الدول الرائدة في هذا المجال. فمن الضروري الاستفادة من خبرات الآخر في مجال الاعتماد وضمان الجودة سواء فيما يتعلق بهيكلة نظم الاعتماد والجودة، أو الخطط المؤسسية لتحقيق ذلك، مع ضرورة الأخذ في الاعتبار المبادئ والمعايير الأساسية للمجتمع، بما لها من انعكاسات على بنية المؤسسات التعليمية عند التوجه لعملية اعتماد هذه المؤسسات.
- إن الأخذ بنظام الاعتماد لا بد أن يتزامن معه نظام المحاسبية في التعليم، وأن يرتبط التمويل الحكومي للمؤسسة بمدى حصولها على الاعتماد.
- إن الأخذ بنظام الاعتماد الأكاديمي في مصر مازال في مرحلة النشأة والتجريب ولذلك فهو في حاجة إلى مزيد من الدعم الحكومي والأهلي، والإيمان الصادق من جانب القيادة السياسية والتنفيذية بأهمية هذا النظام في تطوير التعليم في مصر.
كما قدمت الدراسة استراتيجية مقترحة لتطبيق استراتيجية مقترحة لتحقيق ضمان الجودة والاعتماد لمؤسسات التعليم قبل الجامعي في ضوء خبرات بعض الدول، وجاءت معالم الاستراتيجية المقترحة: التي تتكون من عدد من المحاور وهي: محور الاستراتيجية المقترحة (تتضمن فلسفتها وأهدافها ومنطلقاتها ومكوناتها)، الهيكل التنظيمي، رؤية المؤسسة، رسالة المؤسسة، المبنى المدرسي، تكنولوجيا التعليم، البيئة التنظيمية، الحوكمة والقيادة الرشيدة، المتعلم، التنمية المهنية المستدامة للمعلم، الشراكة المجتمعية، المنهج الدراسي، المناخ التربوي، التقويم والتغذية الراجعة.