الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تؤثر الأسرة في تكوين شخصية الطفل من خلال إتباعها الأساليب التربوية المختلفة في تنشئته وتربيته سواء كانت سوية أو غير سوية على حسب جنسه ، ونجد إن تحديد الدور الجنسي أمر لا يحدث بطبيعة النمو البيولوجي ولكنه يتحدد من خلال عملية التنشئة الاجتماعية التي تقوم بها كل أسرة مع أطفالها ، ويتميز بالدوام فهو مصاحب للفرد منذ ولادته حتى وفاته، ويرجع تصوراتنا عنه من ثقافة المجتمع الذي يعيش وينشأ فيها الطفل منذ الصغر وتختلف السمات السيكولوجية المميزة لكل من الذكر والأنثى باختلاف الأسرة ومن مجتمع لأخر وعلى حسب التنشئة الاجتماعية والأساليب التربوية المختلفة الذي يدركها كل طفل من تفاعل الآباء والأمهات معه. ومن ثم تتكون فكرة الطفل عن ذاته من خلال الفكرة الإيجابية أو السلبية التي يكتسبها من المحيطين به سواء الأسرة أو المدرسة أو الأقران أوالمجتمع... وغيرها. وبالتالي فحكم الطفل عن نفسه أو تقديره لذاته فهو نابع من خلال التنشئة الاجتماعية التي تقوم بها الأسرة ، فنجد أن الأطفال الذين ينظرون إلى أنفسهم بطريقة إيجابية تدعم من خلال تقدير الآخرين لهم وتفاعلهم معهم ، وكذلك مدى إحساسهم بقيمتهم في المجتمع المحيط بهم، فنجد تقديرهم لذاتهم مرتفع ويشعرون بالثقة وبحب الآخرين وينشئون معهم علاقات اجتماعية حميمة وتتسم هذه العلاقات بالحب والأمان. |