الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص منظومة التعليم هي احدى اهم مقومات الحياة المجتمعية، ولا يتوقف دور تلك المنظومة عند حد احضار المعلومة وعرضها أو من منظور آخر تلقينها، في حين أن المنظور الحديث تجاوز هذا المفهوم ليصل به إلى عرض المعلومات وتوضيحها وتأكيدها وتقييمها شاملا بذلك عملية التغذية الرجعة. وفي ظل ذلك شهد البحث التربوي خلال العقدين الماضيين تحولا رئيسيا في رؤيته لعمليتي التعليم والتعلم فبعدما كان اهتمام مصممي التعليم منصبا على كيفية اكتساب المعلومات، وتخزينها ثم استدعائها مرة آخري، أصبح تركيزهم الآن منصبا على كيفية بناء المعرفة داخل عقل المتعلم أي أنه تم التحول من ”التعلم الظاهري إلى ما يسمى بــ ” التعلم ذي المعنى”، أو ”التوجه الحقيقي للتعلم”، وعليه فإن تصميم بيئات تعليمية فعالة يمكن تحقيقه – فقط – إذا كان مصممو التعليم على وعي بنظريات التعلم وبالمعرفة والقواعد النظرية لعملية التصميم (Tam, 2000) ، (حسن زيتون وكمال زيتون، 2003، ص17). للإنسان حواس تمكنه من تفعيل الإدراك والتعلم بوسائل وأساليب مختلفة، ويتفاوت تعلم الإنسان وإدراكه حسب اختلاف هذه الوسائط، وتشير الدراسات إلى أن الإنسان يتعلم (يستوعب ويدرك) 10% مما يقرأه، و20% مما يسمعه، و30% مما يراه، و50% مما يراه ويسمعه، و70% مما يناقشه مع الآخرين، و80% مما يجربه، و95% مما يعلمه لشخص آخر. |