الفهرس 
الفصل الأول: الإطار النظرييوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 209 |  |  |
| | | from | 209 | | |
المستخلص
يحظى البحث التربوي في كليات التربية وغيرها من مراكز البحث التربوي باهتمام متزايد باعتباره جزءًا من البحث العلمي في الجامعات الذي يهتم بإنتاج وتنمية المعرفة التربوية لخدمة قضايا ومشكلات التربية والتعليم في الواقع التربوي سواء على المستوى الفكري التنظيري أو التنفيذي الممارس ، الأمر الذي يوضح أهمية البحث التربوي وتعاظم دوره في تحقيق التنمية التربوية والبشرية في المجتمع ، ويفرض في الوقتنفسه ضرورة الاهتمام بالبحوث التربوية واعطائها الأولوية التي تستحقها وتوفير ما تحتاجه من الإمكانات المادية والبشرية والتكنولوجية اللازمة لتحقيق أهدافها البحثية بما يساعد على زيادة فعالية البحث التربوي في تطوير الممارسات التربوية في واقع المؤسسات التربوية والتعليمية. وتعد الدارسات العليا التربوية هي الحقل الخصب والمجال الميداني للبحث التربوي الذي يأتي في مقدمة أهداف كليات التربية ، وهي المصدر الرئيسي لإعداد أعضاء هيئة التدريس في كليات التربية ، وذلك باستقطاب الصفوة الممتازة من طلابها ومن غيرهم للاستم ا رر في التحصيل والبحث ،وأشارت البحوث حول واقع الدارسات العليا التربوية ومتطلبات تطويرها سواء في مصر أو بعض الدول العربية الأخرى إلى ما يلي : أ-أن الدراسات العليا التربوية تعيش أزمة ناتجة عن تعدد جهات إدارتها ، وغياب التخطيط والتنسيق ، عدم وجود سياسة بحثيه ، ثبات قانون الدرسات العليا فترة طويلة . ب- القصور الشديد في الإمكانات مما يشكل معاناة للدراسات العليا التربوية. ج - ضعف إعداد طلاب الدسات العليا التربوية. د- الحاجة إلى إنشاء كليات وجامعات متخصصة في الدراسات العليا. ه التركيز على التميز والجودة في الدراسات العليا التربوية.وقد أوصت العديد من الدراسات بضرورة مراجعة برامج الدراسات العليا في كليات التربية ، وتقويم مخرجاتها ، النظر في الكم والكيفية التي يتم من خلالها إعداد الطلبة ،وبذلك يتوقف نجاح برامج الدراسات العليا على إعتمادها على التخطيط فى تطوير برامجها ،بشكل يواكب التقدم العلمى المتسارع ،وفي ضوء ذلك فإن برهمج الدارسات العليا التربوية تحتاج إلى تقويم وتطوير بشكل مستمر يكفل لها الارتقاء ومواكبة كافة المستجدات والتطوارت. تتضمن الدراسات العليا التربوية مجموعة من البرامج ،منها برامج للدبلومات وأخرى للماجستير والدكتواره ،وقد تناولت بعض الدراسات برامج الد راسات العليا فى التربية وأشارت إلى أن هذه البرامج تعانى من بعض المشكلات ،منها على سبيل المثال : جمود الأهداف وعدم النظر فيها بصفة مستمرة فى ضوء تطور المعرفة ورغبة الطلاب فى الالتحاق بها. ضعف مسايرة البرامج للإحتياجات المجتمعية ،ولا يواكب تحديثها حركة التقدم العلمى والتكنولوجى تدنى نسبة الطلاب المقيدين بالدبلوم الخاص والماجستير والدكتوا رة إلى إجمالى نسبة طلاب المرحلة خلو برامج الدبلومات التربوية من الجديد والحديث وعدم تمشيها فيما تقدمه من مقررات مع التطور العلمى والتكنولوجى الحادث . زيادة أعباء أعضاء هيئة التدريس ،وعدم تفرغهم للتدريس بالدراسات العليا، بالإضافة إلى عدم تنويع بعضهم فى طرق التدريس واختصارهم على المحاضرات كطريقة وحديدة للتدريس ،والاكثار من إستخدام الكتاب المقرر . يغلب على معظم ب ا رمج الد ا رسات العليا التى تقدمها الجامعات المصرية الطابع النمطى ،حيث تكاد تكون الكليات المتناظرة أن تكون نسخة واحدة فى برامجها. تضخم أعداد المقيدين قى بعض برامج الدراسات العليا خاصة الدبلومات التى تقدمها كليات التربية مع عدم توافر الامكانيات المناسبة للعملية التعليمية مثل قاعات المحاضرات والتطبيقات العملية والمعامل وغيرها الأمر الذى لايساعد على تطبيق معايير الجودة فى الهملية التعليمية فى هذه البرامج . ولا تنبع الحاجه لتطوير برامج الدراسات العليا التربوية ،الى السلبيات والمشكلات التى تعانى منها هذه البرامج فقط وهذا ما أشارت إليه العديد من الدارسات . وما ترتب على المشكلات من ضرورة مراجعةالأهداف مراجعة شاملة على نحو يجعلها قادرة على مواجهة هذه المشكلات ،وتستجيب للمتغيرات الإجتماعية والإقتصادية والسياسية والبحث عن صيغ لأمكانية تفرغ عدد من الأساتذة الأكفاء للعمل بالدراسات العليا، بحيث يتاح لهم الوقت لمتابعة الجديد فى المعرفة وتقديمه للطلاب . ونخلص من ذلك إلى أن برامج الدارسات العليا التربوية بوضعها الحالى غير قادرة بدرجة كبيرة على تلبيةالإحتياجات والمتطلبات الانية والمستقبلية للمجتمع، وبالتالى غير مستعدة بوجه عام لمواجهة التحديات والضغوط التى تواجهها ،ومن ثم فإن الوضع الحالى يحتاج إلى وقفة من أجل تحديد ملامح تطوير هذه البرامج فى المستقبل . وتأسيساً على ما سبق يمكن تحديد السؤال الرئيسى للدراسة : كيف يمكن تطوير الدراسات العليا بكلية التربية جامعةالمنوفية فى ضوء أهدافها؟ ويتفرع عنه الاسئلة الفرعية الاتية : )1 مامدى تحقيق برامج الدراسات العليا بكلية التربية لأهدافها ؟ )2 ماواقع برامج الدراسات العليا بكلية التربية جامعة المنوفية ؟ )3 ما التحديات الحضاريه لبرامج الدراسات العليا التربوية ؟ )4 ما نتائج تحليل برامج الدراسات العليا فى كلية التربية جامعة المنوفية ، من حيث ) مواصفات البرنامج التعليمى ، المناهج وطرق التدريس ، اللوائح والنظم التعليمية ، أعضاء هيئة التدريس ، ضمانالجودة والتحسين المستمر ما مقترحات تطوير هذه البرامج ؟ أهداف الدراسة : هدفت الدارسة إلى: تشخيص الواقع الفعلى لب ا رمج الماجستير والدكتواره بكلية التربية جامعة المنوفية من حيث: الأهداف ومدى وضوحها ،والترتيبات الإدارية ومدى تيسيرها للعمل، ونظم القبول ، ونظم وخطط الدراسة،وأعضاء هيئة التدريس، والإمكانت المادية ، وأساليب التقويم ،ونوعية المخرجات،وضع تصور مقترح لحل المشكلات التى تعوق برامج الدراسات العليا عن تحقيق أهدافها . أهمية الد ا رسة : .1 تقديم معلومات لمتخذي القرارت لتطوير برامج الدراسات العليا التربوية في ضوء الإمكانات المتاحة . .2 المساعدة في تقديم واشتقاق معايير ومحكات يمكن اعتمادها في الحكم على واقع برامج الدراسات العليا . .3 لفت أنظار المخططين لمواجهة الصعوبات والمشكلات التي تواجه الطلبة في الدراسات العليا ، ووضع الخطط لتفاديها . .4 التعرف على الاستخدام الأمثل لإمكانات الكلية البشرية والمادية للوصول إلى أفضل مخرجات لديها لتطوير برامج الدراسات العليا بها بما يتواءم مع احتياجات المجتمع بعدة أطراف منها : وزارة التعليم العالي ، الجامعات ، سوق العمل ، الطلبة والباحثين . .5 تتناول هذه الدراسة مجال التعليم العالي ، لاسيما طلبة الدراسات العليا الذين هم أمل المجتمع في عملية التطوير والتحسين في جميع المستويات من خلال البحث العلمي . منهج البحث : تقتضى طبيعة هذه الدراسة استخدام المنهج الوصفى، وهو المنهج الذى يقوم على وصف ما هو قائم وتفسيره ، أى وصف واقع برامج الدرسا العليا التربوية بكلية التربية جامعة المنوفية ، وما يواجهها من مشكلات لوضع حلول مقترحة لهذه المشكلات بغرض تطوير هذه البرامج، إستخدام الاستبيان كأداة لهذه الدراسة من أجل إستطلاع أرى طلاب الدراسات العليا وأعضاء هيئة التدريس بالكلية فى برامج الدراسات العليا بالكلية ومقترحاتهم لتطويرها فى ضوء أهداف هذه البرامج. خلصت الدراسة إلى ما يلي : 1 نظام الدراسات العليا ، كلية التربية ، جامعة المنوفية لا يحقق أهدافه. 2 تحتاج إلى إعادة صياغة الأهداف بطريقة تسهل قياس الإجرائية. 3 تحتاج إجرءات القبول إلى مراجعة و تطوير و تخفيض عدد الإجرءات الروتينية ومدتها. 4 تحتاج إلى تطوير المناهج . 5 عدم وجود الخدمات والتسهيلات للأبحاث والدراسات العليا ، وخاصة المكتبة. 6 الإرشاد الأكاديمي لا يحقق أهدافه. 7 عدم استخدام الطرق الحديثة في التدريس الكمبيوتر والإنترنت التوصيات : 1 الطلاب ليتم قبولهم في الإدارات العليا بما يتناسب مع حجم أقسام المحتملة واستيعابها. 2 جعل شرط اللغة الأجنبية و الكمبيوتر للقبول في ) الماجستير الدكتواره ( وليس لمنح درجة. 3 تعتمد دورات في الدراسات العليا على أساس الموضوعات البحثية ، وليس التلقين على أساس كتاب أو محددة وملزمة ، والتي تساعد الطلاب في اختيار مواضيع البحث على المستقبل ، لضمان التحديث والمواءمة ، والتفكير التحليلي ، والتعليم الذاتي ، والمهارات. 4 اختيار المعلمين المؤهلين في التدريس والإشراف على طلاب الدراسات العليا في ضوء معايير علمية و معايير موضوعية تكشف عن كفاءة الأهلية العلمية والأكاديمية للعمل ، لذلك ربط رفع مستوى الأداء العلمي الدراسات العليا له . 5 توظيف وسائل الإعلام والتكنولوجيا في العملية التعليمية و الحياة الشخصية المطلوبة للمستقبل الفردية والاجتماعية ، والتركيز على التعليم الذاتي ، و التفكير التحليلي الحرجة من خلال الأنشطة والمهارات في العملية التعليمية . 6 تعزيز الهياكل الإدارية المسؤولة عن الدراسات العليا و رفع مستوى الكفاءة الإدارية .