![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص وتهدف هذه الدراسة إلى تتبع صورة المرأة في أشعاره والإشارة إلى مذهبه الغزلي، وأثره في رسم صوره، وسرد قصصه، وبناء جمله، ورصد الخصائص الفنية التي تفرد بها، والتي مهد بها الطريق للشعراء اللاحقين. لذا تقوم هذه الدراسة على أربعة فصول رئيسة يسبقها تمهيد أتحدث فيه عن حياة امرئ القيس بإيجاز شديد لأتتبع الخطوط العامة في حياته. كما أعرض آراء بعض النقاد القدماء والمحدثين في شعره لنتبين مكانة شاعرنا الفنية وزعامته الشعرية. ففي الفصل الأول أعرض أهمية الصورة الفنية، ودورها في الشعر العربي، وأوضح المصادر التي استقى منها شاعرنا صوره، وأثرت في رسم صوره للمرأة. وتكاد تتركز هذه المصادر على بيئة البادية حيث نشأ شاعرنا على رمالها وتحت سمائها وتجول في ليلها ونهارها، وطارد حيوانها. فضلاً عن حواسه الخمس التي حاول شاعرنا أن يشبع نهمه من خلالها، وأن يجعل متلقيه يشاركه إحساسه، ويدرك مراده. ويقتصر الفصل الثاني على الصور الجزئية المتمثلة في البيت الواحد والمعتمدة على التشبيه والاستعارة والكناية ... وغيرها من ضروب البيان. وأبدأ بمقدمة نظرية عن كل ضرب منها ثم شواهد شعرية متعددة لكل نوع وقصرت الشواهد على المرأة أو ما يمت لها بصلة كهودجها أو طللها...إلخ. ثم أدرس في الفصل الثالث الصورة الكلية التي تتمثل في قصصه الغزلية ومشاهده الوصفية، فوصفه للمرأة كان يعتمد على ذكر التفاصيل والعناية بأعضائها وعطرها أي بكل ما يجسدها نموذجاً أنثوياً مثالياً تبعاً لذوق العصر آنذاك. أما قصصه الغزلية فكان يجسد فيها دائماً دور البطل المغوار الذي لا يهاب ولا يخشى أهل المرأة أو حراسها، ولا يعبأ بتمنعها لأنه موقن من رغبتها فيه. وفي الفصل الأخير أحاول استخلاص الخصائص المائزة لأسلوبه الغزلي، والظواهر الأسلوبية التي حرص عليها في نظمه. بالإضافة إلى بحوره الشعرية التي آثر أن ينظم غزله على وزنها، وما وفره لشعره من موسيقى الحشو النابعة من ضروب البديع المختلفة، ومن تناسق الحروف والتراكيب المتنوعة. وأختم الدراسة بخاتمة أورد فيها أهم النتائج التي توصلت إليها عبر دراستي وخلال الفصول الأربعة. وأردفها بثبت للمصادر والمراجع التي اعتمدت عليها ورجعت إليها أثناء الدراسة. ولعل أهمها المبحث الخاص بشاعرنا في |