الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص نال مجال الإعاقة والمعوقين اهتماماً بالغاً في السنوات الأخيرة ويرجع هذا الاهتمام إلى الاقتناع المتزايد في المجتمعات المختلفة بأن المعوقين كغيرهم من أفراد المجتمع لهم الحق في الحياة وفي النمو بأقصى ما تمكنهم منه قدراتهم وطاقاتهم ، هذا من ناحية ، ومن ناحية أخرى فان اهتمام المجتمعات بفئات المعوقين يرتبط بتغيير النظرة المجتمعية إلى هؤلاء الأفراد، والتحول من اعتبارهم عاله اقتصادية على مجتمعاتهم إلى النظر إليهم كجزء من الثروة البشرية مما يحتم تنمية هذه الثروة والاستفادة منها إلى أقصى حد ممكن . ومن هنا تنبع الحاجة إلى الخدمات الإرشادية للمعوقين بصرياً ، وذلك لمساعدتهم على إشباع حاجاتهم النفسية ومواجهة مشكلاتهم الخاصة ، والتغلب على الآثار النفسية السيئة المترتبة على إعاقتهم مثل الصراع والقلق والإحباط والانطواء ، وتعديل ردود الفعل للاتجاهات الاجتماعية السلبية التي تحاول عزلهم عن الأفراد العاديين ، وتقديم خدمات الإرشاد الأسري والتربوي والمهني المناسبة لهم .(عادل عبد الله,2004, 65). والأسرة التي لديها طفل معاق بصرياً في حاجة إلى التدخل معرفياً لإمداد أعضائها وخاصة الوالدين بمعلومات عن الإعاقة البصرية, وأسبابها, وأثارها علي شخصية الطفل وطرق التعامل معه, وأهم احتياجاته, وكيفية الحد من أثارها السالبة عليه, بالإضافة الى مناقشة الأفكار والمعتقدات المرتبطة بالطفل وإعاقته, وهذا يؤكد الحاجة الملحة لأولياء أمور المعاقين بصرياً للتعرف على خصائص هذا الطفل وطبيعة نموه, وحاجاته الخاصة, وكيفية التعامل معه, ولا يأتي ذلك إلا بتوفير المعلومات المناسبة حول هذه الموضوعات (كمال سالم سيسالم, 1997, 5). |