الفهرس 
الباب الأوليوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 146 |  |  |
| | | from | 146 | | |
المستخلص
يعتبر السمك مصدراً هاماً من مصادر البروتين الحيوانى للإنسان ويقدر إنتاج جمهورية مصر العربية من الأسماك بنحو 1.3 مليون طن سنويا( إحصائيات الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية 2010 ) وهذا الإنتاج لا يكفى الإستهلاك المحلى ولذلك يتم إستيراد نحو 257 ألف طن من الأسماك سنوياً وتسهم البحيرات المصرية بنحو 13.73% من الإنتاج الدولى من الأسماك وبذلك تحتل المرتبة الثانية بعد المزارع السمكية التى تسهم بنحو 55.76 % من الإنتاج من إنتاج السمك المصرى ويسهم الصيد من المياه البحرية بنحو 9.3 % من إنتاج السمك المصرى ويسهم الصيد من المياه العزبة بنحو 6.49 % من الانتاج . ويأتى باقى الإنتاج وقدره 2.24% من حقول الأرز ( إحصائيات الهيئة العامة لتنمية الثورة السمكية 2010 ) . وتقسم مصادر الإنتاج السمكى المصرى إلى أربعة أنواع متميزة هى : المصايد البحرية: وهى المصايد التى يتم صيد السمك منها من مياه البحار ومعظم الصيد يتم فى المياه القريبة من الشواطئ. وتضم المصايد البحرية ثلاثة مناطق أساسية هى البحر الأبيض المتوسط، البحر الأحمر، قناة السويس والبحيرات التى تمر بها، أما الصيد من المياه الدولية فيما كان يسمى صيد أعالى البحار فقد ظهر لعدة سنوات ثم توقف. مصايد البحيرات: وهى المصايد التى يتم صيد السمك فيها من البحيرات أو المنخفضات الساحلية ( الملاحات ) والبحيرات فى مصر منها ما هو ساحلى مثل بحيرات شمال الدلتا الاربعة ( بحيرة المنزلة، بحيرة البرلس، بحيرة إدكو، بحيرة مريوط ) وبحيرة البردويل فى محافظة شمال سيناء وملاحة بور فؤاد ومن البحيرات ما هو داخلى مثل بحيرة ناصر فى محافظة أسوان وبحيرة قارون، وبحيرة منخفض وادى الريان بمحافظة الفيوم . مصايد المجارى المائية: وهى التى يتم صيد السمك فيها من نهر النيل وفروعه ومن المصارف الزراعية وهى تشكل شبكة منتشرة فى وادى النيل والدلتا. المزارع السمكية: وهى التى يتم صيد السمك فيها من مزارع خاصة يربى فيها السمك (عامر،2002). هذا وتعتبر البحيرات بيئة مناسبة لنمو الأسماك، فهى من جهة قليلة العمق ومن ناحية أخرى فإن حركة المياه بها هادئة وهذه الصفات تجعلها مأوى مناسباً لتكاثر ونمو كثير من أنواع السمك؛ وقد ظلت البحيرات المصرية لسنوات طويلة موطناً للسمك بأنواعه ومصدراً أساسياً لصيد السمك ولكن تدخلت عوامل كثيرة معظمها من صنع البشر كان من شأنها التأثير سلباً على البحيرات. ولعل أبرز العوامل التى أثرت على البحيرات المصرية ـ خصوصاً بحيرات شمال الدلتا ـ التوسع الزراعى المستمر بتجفيف أجزاء من البحيرات وإقامة أنشطة زراعية عليها وهذا النشاط الزراعى يسبب تقلصاً مستمراً فى مساحة البحيرات. ومن العوامل الهامة أيضاً أن كثيراً من المصارف الزراعية تصب فى البحيرات الشمالية ليس هذا فقط بل أن بعض البحيرات تستقبل مياه الصرف الصناعى، وهكذا تتجمع فى البحيرات ثلاثة أنواع من المخلفات البشرية السائلة هى مياه الصرف الزراعى ومياه الصرف الصحى ومياه الصرف الصناعى وكل هذه الأنواع من المخلفات يحتوى على ملوثات تؤثر سلباً على البحيرة كبيئة طبيعية للسمك وإذا كانت المخلفات السائلة تصب فى البحيرات نتيجة قرارات يتخذها مسئولون وأفراد لا تتأثر حياتهم بالبحيرات تأثراً مباشراً فإن الصيادين الذين يعتمدون على البحيرات يسهمون فى تلويثها بالتخلص من نفاياتهم الصلبة والسائلة فى البحيرة فهناك كثير من الشواهد على أن بعض سلوك الصيادين المقيمين بجوار البحيرات يسهم فى تلويثها. ويعتبر الإرشاد الزراعى هو الجهة التى تقوم يتعليم الريفيين فى مختلف مجالات الحياة الريفية. ولما كانت المناطق الريفية التى تعتمد على الصيد ذات طبيعة متميزة تختلف عن غيرها من المناطق الريفية، فقد آنشئ جهاز ارشادى متميز للقيام بالعمل الإرشادى فى هذا النوع من المجتمعات المحلية يسمى الارشاد السمكى. ويعتبر تعليم الصيادين المعارف والممارسات التى تحد من تلوث بيئة البحيرات احد الاهتمامات الأساسية للارشاد السمكى. وحتى يقوم الارشاد السمكى بهذه المهمة على النحو المأمول ينبغى ان ينطلق من معلومات موثوقة عن السكان الريفيين فى تلك المجتمعات وهم الصيادين.