الفهرس 
الجهود الصوتية والصرفية والنحوية عند كراع النمليوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 854 |  |  |
| | | from | 854 | | |
المستخلص
ملخص البحث باللغة العربية الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على خاتم النبيين والمرسلين سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين ، أما بعد .
فإن صلتنا بالتراث اللغوي والأدبي للغتنا العربية منذ أمدٍ بعيدٍ ، قد أتاح لنا أن نقف منه على كنوز ثمينة ، ومهمة هذه الدراسة ومثيلاتها أن تنفض غبار الزمن عن هذه الكنوز ؛ لتعلمَ العالم أجمع أن علماء العربية قديمًا قد حملوا راية البحث اللغوي ، ولم تسقط من يدهم حتى قضوا نحبهم ، وهم في ساحة الجهاد العلمي واللغوي ، ومن هؤلاء الذين حملوا الراية ، العالم اللغوي الفذ على بن الحسن الهُنائي الملقب بكراع النمل وهو موضع الدراسة.
ومن ثم كان موضوع هذه الدراسة : الجهود اللغوية عند كراع النمل (ت310 هـ) ، وتشمل الجهود اللغوية المتمثلة في الجهود الصوتية ، والصرفية ، والتركيبية ، والدلالية التي تعرض لها كراع النمل في مؤلفاته المتاحة لدينا وهي : المنجد في اللغة ، والمنتخب من غريب كلام العرب والمجرد في غريب كلام العرب ولغاتها .
أما منهج الدراسة فهو المنهج الوصفي التاريخي وتتم دراسة هذه الجهود ووَصْفها في ضوء علم اللغة الحديث . فالمنهج الوصفي، يكتفي بوصف أية لغة من اللغات عند شعب من الشعوب، أو لهجة من اللهجات، في وقت معين.
ومن ثم ، فقد جاءت هذه الدراسة في مقدمة ، وتمهيد ، وثلاثة أبواب ، ثم النتائج تتبعها الخاتمة ، ثم قائمة مفصلة بأسماء المصادر والمراجع.
أما المقدمة فتحدد موضوع الدراسة ، ودواعي اختيار الموضوع ، والهدف من هذه الدراسة والدراسات السابقة على هذه الدراسة ، ثم تعرض مستويات هذه الدراسة ، ثم المنهج المتبع في هذه الدراسة وآلياته.
أما التمهيد فيتناول التعريف بكراع النمل ، ويشمل اسمه ولقبه ، ومولده ووفاته، ودراسته، وأساتذته ، ومصنفاته ، ومكانته العلمية ، وآثاره في مصنفات الآخرين.
أما الباب الأول من الدراسة فجاء في ثلاثة فصول: الفصل الأول (الجهود الصوتية)، والفصل الثاني (الجهود الصرفية) ، وعالج الفصل الثالث (الجهود النحوية). أما الباب الثاني فجاء على ثلاثة فصول هي : الفصل الأول (تعدد اللفظ والمعنى) وخُصص الفصل الثاني (التغير الدلالي) ، وعالج الفصل الثالث (وسائل كراع النمل في شرح دلالة الألفاظ). أما الباب الثالث فقد اشتمل علي تمهيد وأربعة فصول. الفصل الأول ( جسم الإنسان و جوارحه ) ، الفصل الثاني ( الطعام و الشراب ) ، الفصل الثالث ( الكلام ) ، الفصل الرابع ( الألوان ) .
ثم جاءت الخاتمة لتعرض أهم ما توصلت إليه الدراسة من نتائج موضحة مدى بروز شخصية كراع النمل اللغوية ، وما تميز به من فكر على أقرانه من اللغويين القدامى ، وبيان مدى موافقة كراع لما جاء به علم اللغة الحديث من أفكار ونظريات .ومن تلك النتائج: تصويب مقولة إن كراعًا كان ضعيفا في النحو , ويؤكد البحث أن حديث كراع عن الحذف يبرز قدرته على تقديم التفسير الواضح والمقنع لإعراب كثير من الجمل النحوية التي اختلف في إعرابها . كذلك نص كراع على التغير الدلالي بأشكاله المختلفة ، النقل إلى الكل ( التعميم ) , والتغليب (التخصيص) والانتقال الدلالي شريطة أن يحكم كل ذلك بعلاقة بين المنقول والمنقول إليه. كذلك أدرك كراع أن كثرة الاستعمال تؤدي إلى تعميم الخاص وقد ذكر ذلك تحت باب ” ما عدل عن جهته لكثرة الاستعمال ” .
رتب كراع كتابه المنتخب حسب الموضوعات , ويعد هذا الكتاب ثاني معجم عربي في غريب اللغة مرتب حسب الموضوعات بعد كتاب ” غريب المصنف ” للقاسم بن سلام ، وهذا الترتيب الموضوعي للكتاب عرف في عصرنا الحديث بنظرية الحقول الدلالية .
ثم تلا ذلك قائمة مفصلة بالمصادر والمراجع العربية والأجنبية التي اعتمد عليها البحث ، ثم تبع هذه القائمة ملخصان للبحث أحدهما باللغة العربية ، والآخر باللغة الإنجليزية .
واللهَ أسالُ التوفيق والسداد ، وأدعوه أن يجعل هذا العمل خالصًا لوجهه الكريم والحمد لله في بدء ومُختتم.