الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص مما لاشك فيه أن الثورة البيولوجية فتحت أفاق جديدة لتغيير ملامح البنية الأسرية من خلال ما قدمته من تقنيات ساهمت في تحقيق الطموحات والتطلعات الإنجابية للأسرة المصرية كتقنية تحديد جنس المولود، وتقنية الفحص الوراثي للأجنة، وتقنية الفحص الوراثي قبل الزواج، وتقنية تجميد السائل المنوي، وتقنيات الإخصاب الصناعي المساعد. مما جعل منها ثورة قائمة علي مبدأ الحرية الإنجابية والحكم الذاتي للإنجاب. ولكن علي الرغم من هذه الأهمية إلا أن الخوف يتمثل في احتمالية خروج هذه التقنيات عن المسار المحدد لها، مما سينذر بملامح للبنية الأسرية مختلفة عن الملامح التقليدية المتعارف عليها. ومن هنا تستمد الدراسة الراهنة أهميتها من كونها دراسة استطلاعية تحليلية تحاول رصد أهم ملامح التغير التي ستطرأ علي بنية الأسرة بمفرداتها المختلفة( كالعلاقات والأدوار الأسرية، والوظائف الأسرية، فضلا عن تغير تركيبة المفاهيم المتعلقة بالعملية الإنجابية، مع تقديم رؤية استشرافية لملامح البنيان الأسري في المستقبل نتيجة استخدام تلك التقنيات. وتتكون الرسالة من بابين، اختص الباب الأول بالإطار النظري للدراسة، في حين اختص الباب الثاني بتحليل وتفسير نتائج الدراسة الميدانية. |