الفهرس 
الإطار النظري للدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 565 |  |  |
| | | from | 565 | | |
المستخلص
تُعد الإعاقة إحدى المشكلات الأساسية التى تواجه دول العالم المتقدم بصفة عامة ، والدول النامية بصفة خاصة ، وتؤثر على معدلات التنمية بها ، وتمثل الإعاقة الذهنية أصعب أنواع الإعاقات ، وتعتبر إعاقة التوحد من أعقد وأشد أنواع الإعاقات الذهنية ، والتى أصبحت تلقى اهتماما واسعا فى ميادين البحث .
وبناءاً على ذلك ظهرت بعض الاهتمامات الأهلية فى مجال رعاية الأطفال التوحديين فى شكل جمعيات متعددة الأغراض إلا أن هذه الجمعيات تواجه العديد من المعوقات ومنها نقص الإعلام عن دور المؤسسة وأهدافها ، نقص التطوع ، نقص التنسيق بين المؤسسات ، نقص الأجهزة الحديثة والأدوات اللازمة للتعامل مع البيانات والمعلومات ، وعدم توافر نظم المعلومات عن البرامج والأنشطة ، ونقص المعلومات عن الموارد المتاحة التى يمكن الاستفادة منها فى المجتمع ، نقص التمويل ، عدم تخطيط البرامج وتقييمها .
لذا وفى إطار الاهتمام بتفعيل دور الجمعيات الأهلية فى عملية التنمية طرح مفهوم بناء القدرات لزيادة كفاءة وفاعلية هذه المنظمات ، وأن تكون قادرة على تعبئة المشاركة فى عملية التنمية ، وباعتبار الجمعيات الأهلية إحدى أجهزة طريقة تنظيم المجتمع ، ولها دور بارز فى تنمية المجتمع المحلى ، ومواجهة مشكلاته يجب على طريقة تنظيم المجتمع بناء قدرات تلك المنظمات .
ومن نماذج الممارسة المهنية لطريقة تنظيم المجتمع فى ذلك ( نموذج التأهيل المرتكز على المجتمع ) ، حيث يهدف إلى إحداث تغييرات أساسية فى قدرات المنظمات الموجودة فى المجتمع ، لمواجهة المشكلات المجتمعية معتمداً فى ذلك على الموارد المحلية الموجودة فى المجتمع .
وحيثما تكون جمعيات رعاية الأطفال التوحديين ضعيفة، يمكن لبرامج نموذج التأهيل المرتكز على المجتمع ، أن تعمل على تمكينها وتعزيز قدرتها للنهوض بحقوق الأفراد ، وإمكانية وصولهم إلى الخدمات ، ومشاركتهم مشاركة كاملة فى تنمية مجتمعاتهم ، لذا تم تحديد القضية الرئيسية للدراسة فى تحديد مدى ما يمكن أن تسهم به طريقة تنظيم المجتمع باستخدام نموذج التأهيل المرتكز على المجتمع فى بناء قدرات الجمعيات الأهلية العاملة فى مجال رعاية الأطفال التوحديين.
ثانياً: أهداف الدراسة:
تهدف الدراسة إلي تحقيق هدف عام مؤداه:
اختبار تأثير نموذج التأهيل المرتكز علي المجتمع في بناء قدرات الجمعيات الأهلية العاملة في مجال رعاية الأطفال التوحديين.
ويمكن تحقيق هذا الهدف من خلال الأهداف الفرعية التالية:
1- تحديد مدى مساهمة النموذج في بناء القدرات التدريبية للجمعية في مجال رعاية الأطفال التوحديين.
2- تحديد مدى مساهمة النموذج في بناء القدرات الاتصالية والمعلوماتية للجمعية في مجال رعاية الأطفال التوحديين.
3- تحديد مدى مساهمة النموذج في بناء القدرات التمويلية للجمعية في مجال رعاية الأطفال التوحديين.
4- تحديد مدى مساهمة النموذج في بناء قدرات الجمعية الخاصة بإدارة البرامج العاملة في مجال رعاية الأطفال التوحديين.
ثالثاً: فروض الدراسة:
تسعي الدراسة إلي اختبار صحة الفرض الرئيسي التالي:
- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين التدخل المهني باستخدام نموذج التأهيل المرتكز علي المجتمع وبين بناء قدرات الجمعيات الأهلية العاملة في مجال رعاية الأطفال التوحديين.
ويمكن اختبار الفرض الرئيسي من خلال مجموعة من الفروض
الفرعية التالية:
1- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين التدخل المهني باستخدام نموذج التأهيل المرتكز علي المجتمع وبناء القدرات التدريبية للجمعية بمجال رعاية الأطفال التوحديين.
2- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين التدخل المهني باستخدام نموذج التأهيل المرتكز علي المجتمع وبناء القدرات الاتصالية والمعلوماتية للجمعية بمجال رعاية الأطفال التوحديين.
3- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين التدخل المهني باستخدام نموذج التأهيل المرتكز علي المجتمع وبناء القدرات التمويلية للجمعية بمجال رعاية الأطفال التوحديين.
4- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين التدخل المهني باستخدام نموذج التأهيل المرتكز علي المجتمع وبناء قدرات الجمعية الخاصة بإدارة البرامج بمجال رعاية الأطفال التوحديين.
رابعاً: مفاهيم الدراسة:
وفقاً لقضية الدراسة فإنها تنطوي علي مجموعة من المفاهيم من المتعين تحديدها، ومن أبرز هذه المفاهيم التي تحتاج إلي تحديد في هذه الدراسة ما يلي:-
1- مفهوم التدخل المهني.
2- مفهوم نموذج التأهيل المرتكز علي المجتمع.
3- مفهوم بناء القدرات.
4- مفهوم الجمعيات الأهلية العاملة في مجال رعاية الأطفال التوحديين.
5- مفهوم الأطفال التوحديين.
خامسا : الاجراءات المنهجية للدراسة :
أ – نوع الدراسة : تعتبر هذه الدراسة إحدى بحوث تقدير عائد التدخل المهنى .
ب – نوع المنهج المستخدم : تعتمد هذه الدراسة على منهج المسح الاجتماعى الشامل .
ج – أدوات الدراسة :
1 – استمارة استبيان لتقدير الموقف قبل التدخل المهنى .
2 – مقياس للتدخل المهنى قبلى وبعدى ويطبق على مجلس إدارة الجمعية وفريق العمل بها .
3 – استمارة استبار لتقدير عائد التدخل المهنى ويطبق على أسر الأطفال التوحديين .
مجالات الدراسة :
1 – المجال المكانى : هو جمعية آباء وأبناء لذو الإعاقات الذهنية .
2 – المجال البشرى :
- حصر شامل لأعضاء مجلس إدارة الجمعية وعددهم ( 9 ) عضو .
- حصر شامل لفريق العمل ببرامج رعاية الأطفال التوحديين وعددهم (21) فرد .
- حصر شامل للأطفال التوحديين وأسرهم وعددهم ( 35 ) .
3 – المجال الزمنى :
هو فترة جمع البيانات والتى استغرقت أثنا عشر شهراً ، فى الفترة من 5/9 /2013
إلى 30 / 8 / 2014 .
سادسا : نتائج الدراسة :
أثبتت نتائج الدراسة صحة الفرض الرئيسى وهو :
توجد فروق ذات دلالة احصائية بين التدخل المهنى باستخدام نموذج التأهيل المرتكز على المجتمع وبين بناء قدرات الجمعيات الأهلية العاملة فى مجال رعاية الأطفال التوحديين، وبناءاً عليه صحة الفروض الفرعية التالية :
1. توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين التدخل المهني باستخدام نموذج التأهيل المرتكز علي المجتمع وبناء القدرات التدريبية للجمعية بمجال رعاية الأطفال التوحديين.
2. توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين التدخل المهني باستخدام نموذج التأهيل المرتكز علي المجتمع وبناء القدرات الاتصالية والمعلوماتية للجمعية بمجال رعاية الأطفال التوحديين.
3. توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين التدخل المهني باستخدام نموذج التأهيل المرتكز علي المجتمع وبناء القدرات التمويلية للجمعية بمجال رعاية الأطفال التوحديين.
4. توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين التدخل المهني باستخدام نموذج التأهيل المرتكز علي المجتمع وبناء قدرات الجمعية الخاصة بإدارة البرامج بمجال رعاية الأطفال التوحديين.