Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
دور التعليم فى تنمية الوعى السياحى :
المؤلف
عبد الجواد, منى حسنى.
هيئة الاعداد
باحث / منى حسنى عبد الجواد
مشرف / محمد فوزى عبدالمقصود
مناقش / مراد صالح زيدان
مناقش / هدى سيد لطيف
الموضوع
التعليم.
تاريخ النشر
2014.
عدد الصفحات
402 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
العلوم الاجتماعية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
2/5/2014
مكان الإجازة
جامعة الفيوم - كلية التربية - قسم أصول التربية.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 402

from 402

المستخلص

تلعب السياحة دورًا كبيرًا فى الاقتصاد العالمى والنمو الاجتماعى والحضارى للشعوب، بالإضافة لإسهامها فى حل العديد من المشكلات، الأمر الذى جعل كافة الدول تسعى إلى دعمها وتنميتها آخذه فى الاعتبار أن تنمية السياحة الداخلية والخارجية ترتبط ارتباطا كبيرًا بمستوى ودرجة الوعى السياحى لدى المواطنين داخل الدولة، بمعنى أنه كلما ارتفع الوعى السياحى كلما زادت حركة التنمية السياحية والعكس صحيح. فالوعى السياحى لدى أفراد المجتمع يسهم لحد كبير فى تنمية السياحة كأحد المصادر الرئيسية للدخل القومى، إذا ما تم تشكيله باسلوب علمى واعٍ يساعد على ترشيد هذا الوعى بما يتفق وصالح المجتمع وبالتالى فالمدخل الأساسى لتنميته هو التعليم لما يقوم به من خلال مؤسساته المختلفة من غرس وتنمية العادات والاتجاهات الإيجابية نحو السياحة انطلاقاً من كونه عملية نمو وتكيف وتفاعل الإنسان مع بيئته .
مشكلة الدراسة:
يشمل تنمية الوعى السياحى كافة مراحل التعليم من خلال مختلف المؤسسات التربوية ( مدرسيةً كانت أو غير مدرسية ) لأعداد المواطن المثقف الواعى الذى يساعد فى تنمية مجتمعة. وبما أن التعليم الجامعى يمثل قمة السلم التعليمى، ويقع على كاهله تزويد الطلاب بالمعارف والمعلومات والاتجاهات، لذا فإن مشكلة الدراسة تتمثل فى تحليل دور التعليم الجامعى فى تنمية الوعى السياحى لدى طلابه.
ويمكن صياغتها فى مجموعة التساؤلات التالية:
1- ما المقصود بالوعى السياحى، وما دور بعض المؤسسات التربوية فى تشكيله ؟
2- ما مقومات وعناصر الجذب السياحى بمحافظة الفيوم، وأهم المشكلات السياحية بها؟
3- ما دور مؤسسات التعليم الجامعى فى تنمية الوعى السياحى لدى الطلاب ؟
4- ما الواقع الحالى لدور التعليم الجامعى فى محافظة الفيوم فى تنمية الوعى السياحى لدى الطلاب؟
5- ما التصور المقترح لتفعيل دور جامعة الفيوم فى تنمية الوعى السياحى لدى الطلاب؟
أهمية الدراسة وأهدافها:
وتظهر أهمية الدراسة فى الوقوف على الواقع الحالى لبرامج وأنشطة مؤسسات التعليم الجامعى فى محافظة الفيوم لتنمية الوعى السياحى بين الطلاب، ومحاولة تقديم تصور مقترح لتنمية الوعى السياحى لدى الطلاب بما يعود بالفائدة على المتعلمين ومن ثم على أفراد المجتمع.
وتستهدف الدراسة ما يلى:
- التعرف على الوعى السياحى، ودور بعض المؤسسات التربوية فى تشكيله.
- التعرف على أهم البرامج والأنشطة التى تقدمها مؤسسات التعليم الجامعى بمحافظة الفيوم لتنمية الوعى السياحى لدى الطلاب، ومدى قدرتها على تحقيق ذلك.
- الوقوف على مقومات وعناصر الجذب السياحى، وأهم مشكلاته بمحافظة الفيوم.
- تقديم تصور مقترح لتفعيل دور مؤسسات التعليم الجامعى فى تنمية الوعى السياحى لدى الطلاب بمحافظة الفيوم.
منهج الدراسة:
تفرض طبيعة الدراسة استخدام المنهج الوصفى التحليلى، كما استخدمت الباحثة أسلوب دراسة الحالة. وتعتمد فى جانبها الميدانى على استبانه لتحديد دور التعليم الجامعى فى تنمية الوعى السياحى لدى طلابه، وأهم معوقاته، ويتم تطبيقها على طلاب جامعة الفيوم.
خطوات الدراسة:
تتناول الباحثة الدراسة من الجانبين هما:
أولاً: الجانب النظرى ويشمل:
- المبررات النظرية والمتطلبات التعليمية والاجتماعية التى تستوجب تنمية الوعى السياحى لدى الطلاب، وذلك من خلال دور مؤسسات التعليم الجامعى فى تنمية الوعى السياحى لدى طلابه.
- ثم محاولة الاجابة عن ثلاث تساؤلات هى:
1- ما المقصود بالوعى السياحى، وأهدافه، وأبعاده، ودور بعض المؤسسات التربوية فى تشكيلة ؟
2- ما دور مؤسسات التعليم الجامعى فى تنمية الوعى السياحى لدى الطلاب ؟
3- ما مقومات وعناصر الجذب السياحى بمحافظة الفيوم، وأهم المشكلات السياحية ؟
- والوقوف من خلال هذه التساؤلات على:
1- الواقع الحالى لدور التعليم الجامعى فى محافظة الفيوم فى تنمية الوعى السياحى لدى الطلاب.
2- تصور مقترح لتفعيل دور جامعة الفيوم فى تنمية الوعى السياحى لدى الطلاب بمحافظة الفيوم.
ثانيا : الدراسة الميدانية وتشمل :
وتعتمد الدراسة فى جانبها الميدانى على استبانه من إعداد الباحثة للوقوف على مدى الوعى السياحى لدى طلاب مؤسسات التعليم الجامعى، واتجاهاتهم نحو أهمية السياحة، وأثرها فى الدخل القومى، ومعوقات تحقيقه وآليات تنميته، يتم تطبيقه على طلاب السنة النهائية بجامعة الفيوم، ثم معالجة الاستبانه إحصائيًا، والتوصل إلى النتائج وتفسيرها.
واقتصرت الدراسة على الدور الذى يقوم به التعليم الجامعى بمحافظة الفيوم فى تنمية الوعى السياحى لدى الطلاب فى حدود زمانها ومكانها.
- الحد المكانى (محافظة الفيوم)
- الحد الموضوعى مؤسسات التعليم الجامعى(بالتطبيق على جامعة الفيوم بكلياتها المختلفة).
أداة الدراسة:
تم استخدام أحد أساليب وأدوات المنهج الوصفى وهو عمل استبانة من إعداد الباحثة تستطلع مدى الوعى السياحى لدى طلاب مؤسسات التعليم الجامعى، ودور الجامعة فى تنميته من خلال المقررات الدراسية، والأنشطة، ومشاركة أعضاء هيئة التدريس فى تنمية الوعى السياحى، والدعاية والإعلان للسياحة داخل الجامعة.
تم عن طريق هذه الاستبانه رصد الواقع الفعلى، بالإضافة لمعرفة الآراء حول معوقات تحقيق الجامعة للوعى السياحى، وآليات تنميته، وذلك من خلال تطبيقه على عينة من طلاب جامعة الفيوم وتم اختيار عدد من الكليات منها: السياحة والفنادق، والآثار، والتربية، والآداب، والعلوم، والحاسبات والمعلومات، ورياض الأطفال، والطب. ويتم التطبيق على طلاب السنة النهائية من هذه الكليات حتى يكون الطلاب قضوا فتره فى الجامعة يستطيعوا من خلالها الإجابة عن الاستبانه.
الأساليب الإحصائية للدراسة:
تضمنت الاستبانة الأسئلة ذات الإجابات المحددة (أوافق بدرجة كبيرة، وأوافق بدرجة متوسطة ، وأوافق بدرجة قليلة، ولا أوافق ) وقد تمت معالجة استجابات أفراد العينة عليها باستخدام بعض أساليب التحليل الإحصائى المناسبة لطبيعة الدراسة كما يلى:
- حساب تقدير تكرارات استجابات أفراد العينة لكل عبارة من عبارات الاستبانة، وتحويلها إلى الدرجات المقابلة، وقد افترضت الباحثة الدرجات المقابلة لكل بديل من البدائل كما يلى: (أوافق بدرجة كبيرة = 4، أوافق بدرجة متوسطة= 3، أوافق بدرجة قليلة = 2، غير موافق = 1).
- يتم استخدام برنامج Excel لحساب النسبة المئوية لمفردات العينة لكل كلية، كما يتم استخدام نفس البرنامج لحساب مربع (كا2) Chi.Square
على أن هذا المجموع يتضمن مجموع أربع قيم لجميع بنود الاستبانة (كا2) للاختيار (أوافق بدرجة كبيرة)، وكا2 للاختيار (أوافق بدرجة متوسطة)، وكا2 للاختيار (أوافق بدرجة قليلة)، وكا2 للاختيار (غير موافق)، ويستخدم اختبار كا2 بهدف المقارنة بين التوزيع التكرارى الملاحظ والتجريبى والتوزيع التكرارى المتوقع للتحقق مما إذا كانت هناك فروق ذات دلالة إحصائية بين التكرارات الملاحظة أو استجابات العينة فى أقسام المتغير والتكرارات المتوقعة فى ضوء الفرض الصفرى( ).
تم استخدام برنامج SPSS للمعالجة الإحصائية، حيث استخدمت الأساليب الإحصائية التالية:
طريقة التجزئة النصفية لحساب ثبات أدوات الدراسة الميدانية المطبقة .
اختبار (كا2) لمعرفة دلالة الفروق بين الاستجابات المختلفة لعينة الدراسة.
حساب متوسطات استجابات العينة حول محاور الدراسة.
نتائج الدراسة الميدانية:
المحور الأول: مدى توافر الوعى السياحى لدى الطلاب بالجامعة:
نلاحظ ارتفاع مستوى الوعى السياحى لدى طلاب كليات السياحة والفنادق، والآثار، والتربية، والآداب مقارنه بطلاب كليات العلوم، والحاسبات، والطب، ورياض الأطفال، وقد يرجع ذلك إلى طبيعة الدراسة فى كليات المجموعة الأولى التى تتضمن الدراسة فيها النظرية والعملية بينما الدراسة فى كليات المجموعة الثانية علمية بحته.
المحور الثانى: دور الجامعة فى تنمية الوعى السياحى من خلال:
اولاً : المقررات الدراسية:
كما نلاحظ أن المقررات فى كليات كليات السياحة والفنادق، والآثار، والتربية، والآداب تسهم فى تنمية الوعى السياحى لدى طلاب هذه الكليات، وقد يرجع ذلك إلى أن بعض هذه الكليات متخصصة فى هذا المجال مثل كليتى السياحة والآثار فطبيعة الدراسة فيهما تنصب على السياحة والتاريخ، أو أن بعضها يتناول موضوع السياحة ضمن بعض المقررات، أو يتعرض لها أثناء المحاضرات والمناقشات مثل كليتى التربية والآداب، أما كليات العلوم والحاسبات والطب ورياض الأطفال تقتصر دراستهم على الجانب العلمى الخاص بهم ولا تتطرق لأى موضوعات تسهم فى تنمية الوعى السياحى أو تتعلق بالسياحة.
ثانيًا: الأنشطة والبرامج التى تسهم فى تنمية الوعى السياحى ويوجد بالجامعة كليات تهتم بالرحلات والأنشطة لتنمية الوعى السياحى للطلاب على المستويين الترفيهي والأكاديمي مثل كليتي السياحة والفنادق والآثار، فتنظم العديد من الرحلات إلى المناطق السياحية والأثرية المختلفة، ويصاحب هذه الرحلات أساتذة أكاديميين متخصصين يقومون بالشرح، كما تقدم الجامعة العديد من الدورات والمؤتمرات والندوات والمسابقات التى تنمى الوعى السياحي لدى طلابها. ويوجد كليات لا تسهم في تنمية الوعي السياحي بالأنشطة ولكن تكتفي ببعض الرحلات الترفيهية مثل كليات الزراعة ،والهندسة، والخدمة الاجتماعية، والعلوم، وحاسبات ومعلومات، ورياض الأطفال، والطب.
ثالثًا: مشاركة أعضاء هيئة التدريس فى تنمية الوعى السياحى:
وافق معظم طلاب كليات (السياحة، والآثار، والتربية، والآداب) عى اهتمام أعضاء هيئة التدريس فى كلياتهم بالسياحة. ومشاركتهم فى الجمعيات السياحية الكبرى، والمؤتمرات على المستوى المحلى والدولى. ولم يوافق على مشاركة أعضاء هيئة التدريس فى كلياتهم فى الندوات والمحاضرات على مستوى الجامعة والمحافظة لنشر الوعى السياحى، أو فى دورات بمراكز خدمة المجتمع التابعة للجامعة بأجر رمزى لتنمية الوعى السياحى، أو فى توفير فرص عمل لخريجى الجامعة فى الفنادق والشركات السياحية الكبرى. ولم يوافق معظم طلاب كليات العلوم والحاسبات ورياض الأطفال والطب على ذلك ووافقوا على مشاركة أعضاء هيئة التدريس فى كلياتهم فى المؤتمرات على المستوى المحلى والدولى, وأوضح الطلاب أن هذه المؤتمرات ليست سياحية ولكنها ترتبط بمجال دراستهم.
رابعًا: التسويق والدعاية للسياحة:
أظهرت استجابات معظم طلاب كل الكليات قصور الجامعة فى نشر الوعى السياحى لدى الطلاب من خلال الدعاية والتسويق للسياحة فهى لا توفر إعلانات دعائية وتسويقية للسياحة الداخلية داخل الجامعة، ولا يبث الموقع الالكترونى للجامعة معلومات وإرشادات لتنمية الوعى السياحى، ولا توفر نشرة سياحية دورية لتزويد الطلاب بالأخبار السياحية، ولا تنسق مع شركات السياحة الموجودة بالمحافظة لتقديم برامج مخفضة للطلاب بمميزات خاصة
المحـــــــور الثالث: معوقات تنمية الجامعة للوعى السياحى لدى الطلاب:
ونلاحظ أن هناك أولويات فى ترتيب المعوقات طبقًا للوزن النسبى لدى الطلاب أختلفت فى الكليات السياحة، والآثار، والتربية، والآداب التى ترتفع فيها الوعى السياحى عن غيرها من كليات العلوم والحاسبات ورياض الأطفال والطب التى يقل فيها الوعى السياحى. فاهتم معظم طلاب (السياحة، والآثار، والتربية، والآداب) بالقصور فى تكوين لجان لتنمية الوعى ونشرة من خلال تنظيم المسابقات، وقلة توفر الإعلانات والمجلات والنشرات والأفلام السياحية والوثائقية والتاريخية التى يمكن الاستعانة بها بمكتبات الجامعة، وقلة التعرض لموضوع السياحة ومردودها الثقافى والاجتماعى والاقتصادى من خلال المناقشات والحوارات فى المحاضرات على مستوى الجامعة ككل، بينما يرى معظم طلاب الكليات الأخرى مثل العلوم، والحاسبات، ورياض الأطفال، والطب أهم المعوقات اهتمام الجامعة بالمواد الدراسية فقط، والقصور فى إعداد برنامج لتنمية الوعى أو برنامج للرحلات يهتم بتنمية الوعى، وقلة اهتمام الجامعة بالرحلات السياحية والأثرية وبالندوات السياحية، وقلة التعرض لموضوع السياحة ومردودها الثقافى والاجتماعى والاقتصادى من خلال المناقشات والحوار فى المحاضرات، ويرى معظم الطلاب أنه لو كان يوجد مثل هذه البرامج والرحلات والندوات فإن المشكلة تكمن فى قلة الدعاية لها ونشرها على مستوى الجامعة، وأيضًا القصور فى التنسيق بين كليات الجامعة فى ذلك.
المحــور الرابع: آليات تفعيل دور الجامعة فى تنمية الوعى السياحى لدى الطلاب:
ونلاحظ أن هناك أولويات فى ترتيب الآليات طبقًا للوزن النسبى لدى الطلاب أختلفت فى الكليات السياحة، والآثار، والتربية، والآداب التى ترتفع فيها الوعى السياحى عن غيرها من كليات العلوم، والحاسبات، ورياض الأطفال، والطب التى يقل فيها الوعى السياحى. فيرى معظم طلاب المجموعة الأولى أن أهم الآليات اهتمام الجامعة بالتعليم السياحى، وتنظيم ندوات يحاضر فيها متخصصون لتنمية الوعى السياحى، وتشكيل لجان متخصصة بالجامعة لتنمية الوعى السياحى للطلاب، وتشجيع أجهزة رعاية الشباب بالجامعة للقيام برحلات مخفضة، وتنظيم رحلات إلى بعض الأماكن والبيئات السياحية التى يمكن زيارتها، وتنظيم مسابقات بين الطلاب، وتنسيق الاتصال بين الكليات المختلفة فيما يرتبط بالسياحة، والتعاون مع الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة بالمحافظة، والاهتمام بالمواد السياحية بالإضافة للمواد الدراسية، وتوفير الوحات الإرشادية والافتات، والكتب والمراجع التى تقدم معلومات سياحية بمكتبات الكليات، بينما يرى معظم طلاب الكليات الأخرى مثل العلوم، والحاسبات، ورياض الأطفال، والطب أهم الآليات تنظيم الجامعة رحلات إلى بعض الأماكن والبيئات السياحية التى يمكن زيارتها، وتشجيع أجهزة رعاية الشباب للقيام برحلات مخفضة، والتنسيق بين الكلياتها لإقامة الندوات والبرامج السياحية، وإعداد برنامج مخصص للرحلات يحتوى على أنشطة لتنمية الوعى السياحى، والتعرض لموضوع السياحة ومردودها الثقافى والاجتماعى والاقتصادى من خلال المناقشات والحوار، وتنظيم ندوات يحاضر فيها متخصصون لتنمية الوعى السياحى، وتوفير نشرة سياحية دورية تزود الطلاب بالأخبار عن السياحة، وأيضًا الحرص على ربط السياحة بالعلوم الأخرى، وتوفير أفلام سياحية وثائقية يمكن الاستعانة بها بمكتبات الكليات، والاهتمام بالتعليم السياحى، وتشكيل لجان متخصصة بالجامعة لتنمية الوعى السياحى للطلاب، والاهتمام بالمواد السياحية بالإضافة للمواد الدراسية، وإعداد مجلات داخل الجامعة تخصص أبواب منها لتناول بعض الوضوعات السياحية، وتنظيم مسابقات بين الطلاب، والتنسيق مع شركات السياحة الموجودة بالمحافظة لتقديم برامج مخفضة للطلاب بميزات خاصة، وتوفير اعلانات دعائية وتسويقية للسياحة الداخلية ، والحرص على احتواء بعض المقررات على موضوعات لتنمية الوعى السياحى لدى الطلاب.
وفى ضوء التحليل النظرى الميدانى لجوانب الدراسة المختلفة وما أسفرت عنه من نتائج يمكن تقديم تصور مقترح لتفعيل دور الجامعة فى تنمية الوعى السياحى لدى طلابها.
وفيما يلى أهم جوانب هذا التصور المقترح:
أ ) أهداف التصور المقترح:
يهدف تفعيل دور الجامعة فى تنمية الوعى السياحى لدى طلابها من خلال المقررات الدراسية والأنشطة ومشاركة أعضاء هيئة التدريس، والتسويق والدعاية للسياحة، وذلك لاعتبار الجامعة البيئة العلمية التى تؤثر إلى حد كبير فى حياة طلابها ثقافياً وفكرياً.
ب ) منطلقات التصور المقترح:
1- التأكيد على التكامل والشمول فى وظائف الجامعة من التعليم والبحث العلمى وخدمة المجتمع، باعتبار الجامعة نمط مصغر من المجتمع.
2- التأكيد على أن بناء شخصية متكاملة للطالب لا يحدث فجأة وإنما يحدث عبر مراحل التعليم المختلفة بدءاً من مرحلة رياض الأطفال إلى الجامعة.
3- توظيف كل الطاقات المتاحة بالجامعة والإفادة منها لخدمة الطالب والمجتمع معاً.
ج ) خطوات إعداد التصور المقترح:
1- تحديد وتحليل المفاهيم الأساسية للدراسة (دور، التعليم الجامعى، الوعى السياحى، السياحة).
2- تحديد وتحليل أهمية، وأهداف، واحتياجات، ومعوقات الوعى السياحى.
3- تحديد وتحليل المعوقات التى قد تحول دون أداء الجامعة لدورها فى تنمية الوعى السياحى.
4- التوصل من خلال استجابات عينة الدراسة على الاستبانة إلى تصور مقترح لتفعيل دورها فى تنمية الوعى السياحى لدى الطلاب.
د) شروط تنفيذ التصور المقترح :
تتمثل شروط تنفيذ التصور المقترح فى:
1- تبنى إدارة الجامعة وكلياتها لمحاور هذا التصور المقترح والعمل على تنفيذه بالفعل.
2- ربط الطلاب بالمجتمع الخارجى أولوية للجامعة من خلال عقد اتفاقيات مع الشركات السياحية الموجود بالمحافظة لتقديم برامج سياحية مميزة للطلاب.
3- توفير الحوافز المعنوية والأدبية التى تدفع الطلاب للمشاركة فى المسابقات والندوات والمؤتمرات السياحية.
4- تبنى الجامعة آليات تفعيل دور الجامعة فى تنمية الوعى السياحى.
ه)أبعاد التصور المقترح:
يستند التصور المقترح طبقاً للإطار النظرى ونتائج الدراسة الميدانية على ثلاثة أبعاد أساسية لتفعيل دور الجامعة فى تنمية الوعى السياحى وهى:
1- تنمية الوعى السياحى لدى طلاب الجامعة من خلال المقررات الدراسية، والأنشطة، وأعضاء هيئة التدريس والدعاية والتسويق.
2- الوقوف على المعوقات التى تواجه الجامعة لتنمية الوعى السياحى.
3- الوقوف على آليات تساعد الجامعة على تنمية الوعى السياحى وتفعيلها.
و)آليات تنفيذ التصور المقترح:
تشير الباحثة فى هذا الجزء إلى أن أهم الطرق لتفعيل دور الجامعة فى تنمية الوعى السياحى هو:
1- البُعد الخاص بتنمية الجامعة للوعى السياحى لدى الطلاب:
يتم تنفيذ مقترحات هذا الجزء من خلال التعاون البناء بين الجامعة والطلبة وأعضاء هيئة التدريس من خلال تطوير المقررات الدراسية، والأنشطة، ومشاركة أعضاء هيئة التدريس وتعاونهم، والتسويق والإعلام بالجامعة لتنمية الوعى السياحى لدى الطلاب من خلال:
1- ضرورة تدريس مادة السياحة ضمن المناهج الدراسية بمختلف مراحل التعليم، بحيث تتضمن قدراً مناسباً من التعريف بالسياحة وأهميتها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لمجتمعنا المصرى، وأهم المعالم السياحية والأثرية وتاريخها الحضارى، وكيفية التعامل مع السائحين الزائرين مما يؤدى إلى تزويدهم بالمعلومات الصحيحة عن السياحة كصناعة، وحتى لا يكون الطلاب سلعة للتيارات المعادية للسياحة، وذلك أسوة بما يتبع في معظم الدول الأجنبية المتقدمة سياحياً حيث يدرس التاريخ المصري القديم ضمن مادة التاريخ في مناهجها الدراسية المختلفة.
2- الاهتمام بالأنشطة والرحلات لأنها من أهم الوسائل المباشرة لإعطاء خبرة مباشرة وحية تسهم فى تحقيق الأهداف المنشودة، يضاف إلى ذلك ما يترتب عليها من الارتباط بين الطلاب والأماكن السياحية والتاريخية التى يزوروها وبالتالى يمكن أن تسهم فى تنمية الجامعة للوعى السياحى لدى الطلاب.
3- تشجيع مشاركة عضو هيئة التدريس فى الجمعيات السياحية الكبرى، وفى المؤتمرات السياحية على المستويين المحلى والدولى، و فى الندوات والمحاضرات على مستوى الجامعة والمحافظة لنشر الوعى السياحى.
4- أن تحرص الجامعة على تطويع وسائل الإعلام لتنمية وسائل الإعلام لتنمية الوعى السياحى لدى الطلاب من خلال تنسيق الجامعة مع شركات السياحة الموجودة بالمحافظة لتقديم رحلات مخفضة للطلاب بمميزات خاصة، بث الموقع الإلكترونى للجامعة معلومات وإرشادات لتنمية الوعى السياحى، توافر مجلات داخل الجامعة تخصص أبواب منها لتناول بعض الموضوعات السياحية، وتوافر نشرة سياحية دورية بالجامعة لتزويد الطلاب بالأخبار السياحية، وتوفر إعلانات دعائية وتسويقية للسياحة الداخلية داخل الجامعة
2- البُعد الخاص بالمعوقات التى تواجه الجامعة فى تنمية الوعى السياحى:
الوقوف على أهم المعوقات التى تواجه الجامعة فى تنمية الوعى السياحى مثل القصور فى تكوين لجان لتنمية الوعى ونشرة من خلال الإعلانات والمجلات والنشرات والأفلام السياحية والوثائقية والتاريخية التى يمكن الاستعانة بها بمكتبات الجامعة، وقلة التعرض لموضوع السياحة ومردودها الثقافى والاجتماعى والاقتصادى من خلال المناقشات والحوارات فى المحاضرات على مستوى الجامعة ككل، واهتمام الجامعة ينصب على المواد الدراسية، والقصور فى وجود برنامج لتنمية الوعى أو برنامج للرحلات يهتم بتنمية الوعى أو اهتمام بالرحلات السياحية والأثرية وبالندوات السياحية، وأيضًا عدم التنسيق بين كليات الجامعة فى ذلك.
3- البُعد الخاص بآليات تفعيل دور الجامعة فى تنمية الوعى السياحى:
الوفوف على أهم الآليات التى يمكن أن تقوم بها الجامعة لتفعيل دورها فى تنمية الوعى السياحى والتى تتطلب التعاون بين الجامعة من خلال إداراتها المختلفة وبين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس وتبنى هذه الآليات مثل اهتمام الجامعة بالتعليم السياحى، وتنظيم الجامعة ندوات يحاضر فيها متخصصون لتنمية الوعى السياحى، وتشكيل لجان متخصصة بالجامعة لتنمية الوعى السياحى للطلاب، وتشجيع أجهزة رعاية الشباب بالجامعة للقيام برحلات مخفضة، وتنظيم رحلات إلى بعض الأماكن والبيئات السياحية التى يمكن زيارتها، والتنسيق بين الكليات لإقامة الندوات والبرامج السياحية، وإعداد برنامج مخصص فى الرحلات يحتوى على أنشطة لتنمية الوعى السياحى، والتنسيق مع شركات السياحة الموجودة بالمحافظة لتقديم برامج مخفضة للطلاب بميزات خاصة، وتواجد لوحات ارشادية ولافتات لتنمية الوعى السياحى لدى الطلاب بالجامعة، والحرص على ربط السياحة بالعلوم الأخرى، والتعرض لموضوع السياحة ومردودها الثقافى والاجتماعى والاقتصادى من خلال المناقشات والحوار فى المحاضرات،
وفى النهاية يمكن أن نقول أن الحل الحقيقى فى تفعيل دور الجامعة فى تنمية الوعى السياحى فى ضرورى أن ينبع من الطلاب أنفسهم بأن يتوافر لديهم الدافع والرغبة الحقيقية فى المشاركة والتفاعل مع المجتمع وعدم العزوف والاستياء والإحساس بأعباء إضافية يلى ذلك الجامعة مستعينة بكافة الموارد المتاحة سواء المادية أو البشرية من خلال الاستفادة بالخبرات والكوادر المدربة لديها فى مجال التوعية المدنية والسياحية داخل الجامعة يسهم فى الارتقاء بمستوى الوعى السياحى لدى طلاب الجامعة.