Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية برنامج إرشادي تكاملي في تخفيف حدة الاضطرابات الزواجية لدي عينة من الشباب/
المؤلف
حجازي، أحمد كمال الدين إبراهيم.
هيئة الاعداد
مشرف / حسام الدين محمود عزب
مشرف / محمود رامز يوسف
مناقش / حسام الدين محمود عزب
مناقش / محمود رامز يوسف
الموضوع
الصحة النفسية.
تاريخ النشر
2014.
عدد الصفحات
300ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الطب النفسي والصحة العقلية
تاريخ الإجازة
1/1/2014
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التربية - الصحة النفسية والإرشاد النفسى
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 16

from 16

المستخلص

للأسـرة دور هام في بناء المجتمع ، وتحقيق قدر كبير من استقرار أبنائه ولهذا كان للاهتمام بالأسرة – ولا يزال – نصيب وافر من اهتمام التربويين وعلماء النفس ولكي تنهض الأسرة بمهامها وتقوم بالدور المنوط بها فلابد لها من الاستقرار والتوافق بين أبنائها ، وتحقيق جو أسري مفعم بالحب والمودة والثقة بالنفس، لهذا كان التوافق الزواجى مطلبا هاماً لجميع أفراد الأسرة ،وواقيا لها من التفكك الأسرى الذي ينشا عن الطلاق
ويري الباحث ان تخفيف حدة الاضطرابات الزواجية داخل الأسرة يتم عن طريق القدرة علي التعبير عن الأفكار بحرية و الآراء بصراحة الإحساس العالي بالطمانينة والثقة بالنفس عدم وجود صراعات داخل الأسرة الاجتماعية لدي الأفراد والبعد عن الانطوائية.
وخبرة الزوجين تزداد مع مرور الوقت لمواجهة احتمالات المواقف المختلفة لذا برزت الحاجة إلي الإرشاد الزواجي لمساعدتهما علي تحقيق قدر عال من التوافق الزواجي واستقرار الحياة الزوجية (:2004:397 Mink, Dennis)
وتأتي أهمية هذه الدراسة لإرشاد الأبناء المقبلين علي الزواج وزيادة الوعي لديهم وعدم التأثر بأفكار آبائهم السلبية عن الزواج ،وتوعيتهم بطبيعتة الخاصة ولذا نجد (1990:67 (Magran, Betty) يؤكد علي أهمية الرضا الزواجي للأباء ودورة في تكوين اتجاهات إيجابية عند الأبناء المراهقين المقبلين علي الزواج ، وتوعيتهم بخطورة الانفصال ، الذي يؤدي إلي تفكك الأسرة واتجاه الأباء إلي الجريمة والعدوان.
وعندما ينجح المرء في تغيير سلوكياته وعاداته التي لا يرضي عنها وتخف صفاته غير المقبولة ، حتما ستتغير صورته عند المتعاملين معه ، وسيري الآخرون منه واقعاً ملموساً لصورته الحقيقية بدون أقنعه ولا رتوش وهمية (علا عبد الباقي ، 2007 : 94 )
وإذا خالف الزوجان الجو السعيد للأسرة ، ونشبت بينهما الخلافات المتكررة لأتفه الأسباب تقوض أركان البيت وساد جو من الاضطرابات الزواجية وبدأت عوامل التفكك تدب فيه ، لذا يحذر ماهر محمود عمر ( 2003 : 81 ) من إتجاه الزوجين إلي الطلاق لقلة خبرة الزوجين بالحياة العامة وقلة خبرتهما بأساليب التفاعل الثنائي الجيد والتواصل الإيجابي بينهما ، واعتزار كل منهما بما يتميز به عن الأخر وإصراره في عناده وتجاهل كل من الزوجين لطبائع وخصائص الأخر .
ويري حسام الدين عزب (2002 : 6 ) ان الإرشاد التكاملي هو منظومة ذات طابع متسق من الفنيات الإرشادية والعلاجية تتنمي فيها كل فنية إلي نظرية علاجية خاصة بها ، إلا ان انتقاء هذه الفنيات يتم بشكل تكاملي بحيث تسهم كل منها في علاج جانب من جوانب اضطراب شخصية العميل ، ويتم انتقاء هذه الفنيات لتشكل منظومة تكاملية بالرجوع إلي تشخيص دقيق لحالة العميل لتحديد أفضل الفنيات ومدي ملائمتها للخطة العلاجية ، ولطبيعة الاضطراب أو المشكلة السلوكية
مشكلة الدراسة:-
في الأونة الأخيرة كثرت حالات الطلاق في المجتمع المصري ، وخاصة في سنوات الزواج الأولي ، وأصبحت أسر كثيرة معرضة للانحراف والتشرد ، وهذا يرجع إلي سوء التوافق الأسري ، وكثرة الاضطرابات الزواجية كما يوضحه الجدول التالى :
جدول رقم (1)
احصائية بعدد حالات الزواج والطلاق خلال عام 2010 صادرة من الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء
نسبة الطلاق في السنوات الأخيرة 7% إلي 40%
40% من حالات الزواج انتهت بالطلاق
250 ألف عدد حالات الزواج
65ألف عدد حالات الطلاق
2.5 مليون مطلقة
50% من حالات الطلاق يقع في السنة الأولي
وتعكس هذه الإحصائيات تصدعات في البناء الأسري والنسق الاجتماعي ، وتفشي ظاهرة الطلاق بشكل يستوجب التشخيص والعلاج ، وتفادياً لتفكك أسري ينتج عنه ما يسمي بأطفال الشوارع Homeless أو اتجاه الأطفال إلي الانحراف والجريمة وايداعهم في مؤسسات الأحداث الجانحين مما يتطلب التدخل الإرشادي التكاملي لخفض الاضطرابات الزواجية وتخفيف المشكلات الأسرية .من هنا تتبلور مشكلة الدراسة في السؤال الرئيس التالي :
هل يمكن تخفيف حدة الاضطرابات الزواجية لدى عينة من الشباب من خلال برنامج الإرشاد التكاملى؟ ويتفرع من هذا السؤال الرئيس الأسئلة الفرعية التالية:
1- هل توجد فروق جوهرية بين أفراد المجموعة التجريبية بعد تطبيق البرنامج وبين أفراد المجموعة الضابطة على مقياس الاضطرابات الزواجية؟
2-هل توجد فروق جوهرية بين أفراد المجموعة التجريبية قبل وبعد تطبيق البرنامج المستخدم فى الدراسة؟
3- هل توجد فروق جوهرية بين أفراد المجموعة التجريبية بعد تطبيق البرنامج مباشرة وبعد فترة المتابعة على المقياس المستخدم؟
هدف الدراسة :-
تهدف الدراسة الحالية إلي اختبار فاعلية برنامج إرشادي تكاملي في محاولة لتخفيف حدة الاضطرابات الزواجية والتصدى لظاهرة تفشي حالات الطلاق ، ويجمع هذا البرنامج بين فنيات إرشادية متعددة تتبع نظريات إرشادية متنوعة.
أهمية الدراسة :-
تظهر أهمية الدراسة من خلال جوانبها النظرية والتطبيقية علي الوجه التالي :-
أولاً :- الجانب النظري :-
1- إعداد اطار نظري يتناول الإرشاد التكاملي والاضطرابات الزواجية للشباب.
2- تكمن اهمية الدراسة الحالية في اهمية المرحلة العمرية وهم فئة الشباب طاقة المجتمع وامل الامة، والموضوع الذى يتصدى له حيث تلقي الضوء علي الاضطرابات الزواجيه لدى الشباب.
3-كذلك الحاجة لتصميم برنامج إرشادي تكاملي لخفض حدة الاضطرابات الزواجيه لهذه الفئة بما يتمشي مع خصائصهم.
ثانياً :- الجانب التطبيقي :-
1-تتحدد أهميه هذه الدراسه فيما تقدمة من رؤية علمية وتطبيقية في مجال الإرشاد التكاملي للشباب ذوى الاضطرابات الزواجية باكسابهم بعض المهارات لتحسين توافقهم الزواجي.
2-افادة المهتمين والمختصين في هذا المجال بما يساعدهم علي تخفيف تاثير الاضطرابات الزواجيه التى تؤثر علي الشباب.
3-معرفة مدى فاعلية البرنامج الإرشادى التكاملي في تخفيف حدة الاضطرابات الزواجية لدى الشباب، وذلك يمكن ان يسهم في امكانية تعميمه وتطبيقة علي عينات اخري.
4-إعداد مقياس حدة الاضطرابات الزواجية لدي الشباب.
5-كذلك تعد هذه الدراسه من الدراسات العربية النادرة في هذا المجال.
مصطلحات الدراسة :-
1- الإرشاد التكاملي :- Integrative Counceling يعرفه الباحث فى هذه الدراسة بانه منطومة إرشادية متكاملة تنتقى بعض فنيات الإرشاد العقلانى الانفعالى السلوكى وفنيات الإرشاد الدينى وبعض فنيات العلاج بالمعنى بشكل انتقائى وتكاملى لتخفيف حدة الاضطرابات الزواجية لدى بعض الأفراد الذين يعانون منها.
2- الاضطرابات الزواجية :- Marriage Disorders :- يعرفها الباحث فى هذه الدراسة بانها عبارة عن خلافات حادة بين الزوجين تؤدي إلي تصدع البناء والأسرة تأخذ أشكالاً عديدة منها العنف الزواجي بانواعه النفسي والبدني والجنسي والخيانة الزوجية والضغوط الاقتصادية والاجتماعية وسمات الشخصية للزوجين
التعريف الأجرائي للاضطراب الزواجية :
هو الدرجه المرتفعة التى يحصل عليها المفحوص علي مقياس الاضطرابات الزواجية للشباب المستخدم فى الدراسة
3- الشباب Youth:- يعرفها الباحث بانها مرحلة عمرية تقع ما بين الثالثة والعشرين وحتى الثالثة والثلاثين، وقد تقل أو تزيد في حدود عامين قبل نقطة البداية وبعد نقطة النهاية عن هذا الحد، وهذه المرحلة لها طبيعة خاصة ، ويعانى الشاب فيها من بعض المشاكل والاضطرابات الزواجيه التى تستوجب الإرشاد والعلاج.
رابعا فروض الدراسة :-
فى ضوء الاطار النظرى ونتائج الدراسات السابقة يفرض الباحث الفروض التالية لدراسته
1)توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية فى القياس البعدى بعد تطبيق البرنامج وبين متوسطات رتب المجموعة الضابطة وذلك على مقياس الاضطرابات الزواجية في المجموعة التجريبية( )
2)توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي في المقياس المستخدم وذلك في اتجاه القياس البعدى( ).
3)لا توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي على المقياس المستخدم في الدراسة.
حدود الدراسة وتتحدد الدراسة فيما يلى :
1- المنهج :- هذه الدراسة تقوم علي المنهج التجريبي ويتم فيه تقسيم العينة إلي مجموعتين أحداهما ضابطة لا تخضع للبرنامج والأخري تجريبية يتم تطبيق البرنامج الإرشادي التكاملي عليهما لتخفيف الاضطرابات الزواجية
2- العينة : العينة الاستطلاعية : تكونت من 300 فردا (150 زوجا + 150 زوجة) بينما بلغت عينه الدراسة الحالية 20 فردا(10 ازواج ، 10 زوجات) تتراوح اعمارهم من 23 – 33 سنه ممن لديهم اضطرابات زواجية ويتم تقسيم العينة إلي مجموعتين :
المجموعة التجريبية 5 أزواج و5 زوجات
المجموعة الضابطة 5 أزواج و5 زوجات
3- أدوات الدراسة
1- مقياس المستوي الاقتصادي الاجتماعي للأسرة إعداد عبد العزيز الشخص (2006 )
2- مقياس الاضطرابات الزواجية ( إعداد الباحث )
3- البرنامج الإرشادي التكاملي ( إعداد الباحث )
4- الحدود الزمنية والمكانية :- تتحدد هذه الدراسة بالحدود الزمنية والمكانية كما يلى :-
1-الحدود الزمنية : تم إجراء برنامج الإرشاد التكاملي خلال شهر يناير وفبراير 2013 وبعد شهرين أعيد تطبيق مقياس الاضطرابات الزواجية فيما يعرف بالقياس التتبعي.
2-الحدود المكانية : تم تطبيق البرنامج الإرشادي التكاملي للمجموعة التجريبية والضابطة علي الأزواج والزوجات المقيمين بمركز دمنهور محافظة البحيرة.
رابعاً : الأساليب الإحصائية المستخدمة فى الدراسة:
استخدم الباحث الاسلوب الاحصائي اللابارامتري مع العينات الصغيرة وهو عبارة عن :
1- اختبار مان ويتنى Mann Whitney
2 -اختبار ويلكوكسون WiIcoxon
3-برنامج البرامج الاحصائية للعلوم الاجتماعية SPSS
4- معامل ارتباط بيرسون لحساب الاتساق الداخلي لبنود المقياس ، ومعامل ألفا– كرونباخ لحساب ثبات المقياس
نتائج الدراسة :-
ويتضح أيضا من الدراسة فاعلية الأسلوب الإرشادى التكاملى المستخدم في الدراسة في الكشف عن حجم المشكلات الزواجية وطبيعتها وكيفية التعامل معها، وتكشف النتائج عن أهمية مناقشة الزوجين في أفكارهما غير منطقية التي تجلب لهما التعاسة والاضطراب وتوجد الشقاق ، وهذا ما يتضمنه البعد الأول للمقياس والذي يتحدث عن العنف الزواجي ، وفي نفس الوقت أكدت النتائج علي دور البرنامج الإرشادى في تخفيف حدة الاضطرابات الزواجية وتحقيق قدر من الرضا الزواجي ويتضح من النتائج وجود فروق ذات دلالة أحصائية عند مستوي 0.001 بينما رتب الوسيط لدرجات الأزواج والزوجات أفراد المجموعة التجريبية قبل وبعد تطبيق البرنامج علي مقياس الاضطرابات الزواجية المستخدم في الدراسة الحالية في جميع أبعاد المقياس والدرجة الكلية.
الخلاصة :- فى ضوء ما سبق تتضح فاعلية البرنامج الإرشاد التكاملى في تخفيف حدة الاضطرابات الزواجية.