Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
التأثيرات البيئية علي الآثار الإسلامية في منطقة شمال سيناء
مع التطبيق علي قلعة الغوري /
المؤلف
أبو المجد، سعد عبد الله سليمان.
هيئة الاعداد
باحث / سعد عبد الله سليمان أبو المجد
مشرف / عادل يس محرم
مشرف / محمد كمال خلاف
مناقش / حسن فهمي إمام
مناقش / محمد حسام الدين إسماعيل
الموضوع
الاثار الاسلامية.
تاريخ النشر
2014.
عدد الصفحات
281ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم الآثار (الآداب والعلوم الإنسانية)
تاريخ الإجازة
1/1/2014
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - معهد البيئة - قسم العلوم الهندسية البيئية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 281

from 281

المستخلص

تتميز سيناء بامتلاكها ثروة عظيمة من التراث الثقافي والطبيعي والتي يصيغ فيها طبيعة وشخصية سيناء علي مر العصور, ويظهر هذا جليا في العصر الإسلامي حيث إزدهرت العمارة في سيناء وبالأخص في شمال سيناء, وبعد مرور تلك السنوات تُرك لنا تراث ثقافي إمتدت له أيدي العبث إما بالتعدي عليه بالهدم والتخريب في الحروب أو تَركه فريسة للعوامل البيئية المدمرة بدون الحفاظ أو محاولة للترميم المستمر ونظرا لقلة الدراسات التي تناولت عمليات الحفاظ أو الترميم للآثار في سيناء عموما فكان ذلك أحري بالبذل المزيد من الجهد في الدراسة لتقديم ولو جهد بسيط ليكون نواة لمن يريد التعرف علي العوامل البيئية التي أثرت بالآثار الإسلامية في منطقة شمال سيناء مع دراسة المظاهر الناجمة عن تلك الأسباب مع التطبيق علي قلعة الغوري ( قلعة الطينة ) وقد أحتوت الرسالة علي خمسة فصول
الفصل الأول: دراسة تاريخية وأثرية لشمال سيناء
اشتمل الفصل الأول علي أهمية شمال سيناء من الجانب العسكري حيث كانت شمال سيناء معبر لمصر من جهة الشرق فتم سرد أهم الأحداث أو المعارك الحربية من الفتح الإسلامي لمصر ومرور الجيش العربي بشمال سيناء حتى الحرب مع العدو الصهيوني في العصر الحديث, كما تم التحدث عن الأهمية الجغرافية لشمال سيناء وما تملكه من موقع فريد من سهول ورمال وكثبان, ثم تناول الفصل أهم الطرق التاريخية في شمال سيناء فتم التحدث عن الطريق الساحلي (طريق حورس الحربي القديم ) وتم التحدث عن الدرب السلطاني ودرب الشام, وكذلك طريق العائلة المقدسة وهو ذات الطريق الساحلي, كما تم تناول طريق الحج المصري وما حملة هذا الطريق من الإهتمام لما يحمله من أهمية دينية للحجاج إلي بيت الله الحرام, كذلك تضمن الفصل أهم الآثار المعمارية المسجلة في شمال سيناء وأهم العوامل المؤثرة علي تكوينها مثل العامل الحربي والعامل الجغرافي والإقتصادي والديني.
الفصل الثاني: السمات الجيولوجية والمورفولوجية لشمال سيناء وتكوين التربة
تناولت الدراسة الجانب الجيولوجي لسيناء فقسمت إلي قسمين القسم الجنوبي والقسم الشمالي (موضوع الدراسة ), حيث تناولت الدراسة التركيب الجيولوجي لشمال سيناء والتي تم تقسيمها إلي ثلاث مناطق تركيبية ثم إنتقلت الدراسة إلي التطور الجيولوجي ومعرفة العمود الجيولوجي للمنطقة كما إشتمل الفصل أهم السمات المورفولوجية ومدي التأثير للمكون المورفولوجي علي الآثار بالمنطقة, وأنتهي الفصل بالتعرف علي التربة في شمال سيناء والتي تنوعت ما بين تربة رملية ساحلية الي تربة ملحية ساحلية وتربة وديانية إلي تربة تجمع بين الخواص البحرية والنهرية مثل تربة منطقة سهل الطينة كما تم معرفة خواص التربة في شمال سيناء.
الفصل الثالث: خواص مواد البناء المستخدمة في الآثار الإسلامية بمنطقة شمال سيناء
استعرض الفصل دراسة مواد البناء المستخدمة بمنطقة شمال سيناء وخواصها حيث تنوعت مواد البناء المستخدمة في بناء الآثار الإسلامية بالمنطقة, فالأحجار الجيرية و الأحجار الرملية من أهم أنواع الأحجار التي أُستخدمت في البناء فتم التعرف علي الخواص الفيزيائية والميكانيكية للأحجار التي تلعب دورا هاما في تحديد التلف للصخور أو الأحجار بالإضافة لأي ظروف نشأة هذه الصخور, حيث يعتمد مقاومة الأحجار لعوامل التلف المختلفة بشكل كبير علي تلك الخواص, ثم إنتقلت الدراسة إلي التعرف علي الطوب الأحمر ( الأجر ) كمادة بناء رئيسية بالمنطقة الساحلية بشمال سيناء وأنتهي الفصل بتناول المونات المستخدمة في الربط مثل مونة الجير و مونة الجبس بالإضافة إلي القصروميل والحمرة.
الفصل الرابع: العوامل البيئية المؤثرة علي الآثار الإسلامية بمنطقة شمال سيناء
تناول هذا الفصل دراسة العوامل البيئية المؤثرة ومظاهر التلف للمباني الأثرية ومنها العامل المناخي والمتمثل في التغيير في درجات الحرارة المسببة في إنفصالات وشروخ ناتجة عن عمليات التمدد والإنكماش والرطوبة والأمطار المسببة في حدوث تقشر وظهور طبقات من الأملاح علي أسطح مواد البناء والسيول والتي تمثل قوة ديناميكية والتي تعمل علي إنهيار بعض العناصر الإنشائية كالحوائط وتشرب وإمتصاص التربة أسفل المبني كمية من المياه والتي تعمل كقوة ضغط إلي أعلي مما تعمل علي إختلال المبني والرياح والتي تعمل كقوة ديناميكية مسببة إما نحت للأسطح المباني أو مسببة ضغوطا علي الجدران مكونة ميول, كما إشتمل الفصل علي العوامل الجيوبيئية وتأثيرها على المباني الأثرية بالمنطقة والمتمثلة في تأثير الزلازل والتي تعتبر من أخطر عوامل التلف الميكانيكي نظرا لتولد قوي أفقية ( قوي قص ) وتكون مفاجئة تؤثر بشكل كبير علي المباني الأثرية وبالأخص أن هذه المباني غير مصممة لتحمل تلك القوي بالإضافة إلي وجود عناصر أخري مساعده علي زيادة تأثير تلك القوي علي المباني مثل التربة ووجود أخطاء في تنفيذ المبني أو إستخدام مواصفات لمواد بناء غير مناسبة وسلوك التربة الحاملة للأثر والمياه الأرضية والتي لها تأثير فيزيوكيميائي كما تمثل خلل في الإتزان الإستاتيكي للمنشأ لحدوث هبوط في التربة وبالأخص التربة التي تحتوي علي معادن الطين القابلة للتمدد والإنكماش أو تربة سبخية قابلة لحدوث زحفcreep, كما تم إستعراض دراسة عوامل التلف البيولوجى وتأثير الكائنات الحية الدقيقة من بكتريا وفطريات وطحالب على تلف المباني الأثرية بالإضافة إلى التلف البشرى الناجم من الحروب والتعديات والإشغالات ووبالاخص أن شمال سيناء كانت مسرحا للحروب علي مر العصور أو التعدي باستخدام مواد المباني الأثرية سواء من الأحجار أو الطوب الآجر في تشييد منشاتهم.
الفصل الخامس: دراسة عوامل ومظاهر التلف البيئية المؤثرة علي قلعة الغوري (قلعة الطينة) وأسس ترميمها وصيانتها
تناولت الدراسة التاريخية والأثرية لقلعة الغورى بالإضافة إلى دراسة جيولوجية منطقة الطينة ومدى التأثير المورفولوجى على القلعة، ثم إنتقلت الدراسة لمعرفة الوضع الراهن للقلعة من خلال الوصف المعمارى والإنشائي, ثم تناولت الدراسة لمظاهر التلف الإنشائية بداية من الشروخ والشقوق إلي الإنهيار الجزئي أو الإنهيار الكلي ومظاهر التلف البيئية من حدوث تفكك وتحلل لمونات البناء وطبقات البياض وإنفصال طبقات من سطح الأحجار مع ظهور ترسيب للأملاح السطحية Surface Salts ومعرفة الأسباب الناجمة لكل مظهر وذلك من خلال معرفة العوامل المسببة للتلف بالقلعة, وتم عمل مجموعة من الفحوص والتحاليل لمواد البناء ومونات الربط و الملاط بالقلعة وذلك لمعرفة مكونات مواد البناء ومعرفة مدى مظاهر التلف بهما وذلك من خلال الفحص بواسطة الميكروسكوب المستقطب Polarizing Microscope والتحاليل بواسطة حيود الأشعة السينية X Ray Diffraction (XRD), إن عمليات الفحص بواسطة الميكروسكوب المستقطب ( Polarizing Microscope ( لعينات من الأحجار والمونات المستخدمة في قلعة الطينة إتضح أن الحجر الجيري المستخدم بالقلعة هو حجر جيري دقيق التبلور غني بمعدن الكالسيت وينتشر به أكاسيد الحديد ونسبه من الطين مع وجود حبيبات قليلة من معدن الكوارتز وهذه الأملاح يضعف الأحجار ويجعل الحجر أقل مقاومة للضغط, و بدراسة عينات من المونات المستخدمة في القلعة تبين من نتائج الفحص أن المونة تحتوي علي نسبة عالية من معدن الكوراتز الممثل للرمل في المونة مع وجود نسبة من الكالسيت ونسبة صغيرة من أكاسيد الحديد.
أما التحليل بواسطة حيود الأشعة السينية X-Ray Diffraction XRD لعينات من الحجر الجيري المستخدم في القلعة أتضح أن العينات مكونة جميعها بشكل أساسي من معدن الكالسيت Calcite - CaCO3 بنسب تتراوح 87%: 90%مع نسبة تصل 7%: 10% من ملح الهاليت ونسبة 6% من معدن الكوارتز. وبدراسة عينات من المونات في القلعة المستخدمة بواسطة حيود الأشعة السينية أتضح أن العينات تحتوي علي معدن الكوارتز Quartz - SiO2 بنسب تتراوح ما بين 6%: 56% ومعدن الكالسيت Calcite - CaCO3 بنسب تتراوح ما بين 3%: 27% مع وجود نسبة من معادن الطينية بنسب 4%: 5% و مع وجود نسبة عالية من ملح الهاليت نسب تتراوح ما بين 17%: 86% نظرا لقرب القلعة من البحر المتوسط وإرتفاع منسوب المياه الأرضية المحملة بالأملاح كما يزداد الأمر خطورة لما يتمتع به هذا المعدن من الخاصية الهيجروسكوبية فيزيد من التدهور الجزئي إلي التدهور الكلي مما يصل إلي مرحلة أداء وظيفي شبة معدوم فلا يتحمل الأحمال الواقعة عليه وهذا يدل علي ضعف المونة وتحللها.
تناولت الدراسة الخصائص الفيزيائية والميكانيكية لوحدات البناء المستخدمة في المباني الأثرية ودلت نتائج دراسة الخواص الفيزيائية والميكانيكية للأحجار الجيرية بالقلعة وبالأخص بالأساسات الحاملة لحوائط القلعة أن إجهاد الضغط 216 كجم /سم2 وإجهاد الشد 34,8 كجم /سم2.وهذا يدل علي ان الأحجار المستخدمة هي من الأحجار الضعيفة لمقاومة الضغط.
كما تم دراسة طبيعة التربة أسفل المبني وذلك بعمل جسات في أماكن مختلفة وقد أوضحت الجسات أن التربة بالمنطقة هي تربة سبخية لما تحوي من نسبة عالية من الأملاح مع وجود نسبة كبيرة من المعادن مثل الهاليت والجبس, وتبين أن حد السيولة 46% و حد اللدونة 21% و معامل اللدونة 25%, وهذا يعني أن التربة من النوعHigh very change” ” تربة عالية للتغير ”أي أن التربة لديها قابلية للانضغاط بشكل كبير كما تتغير من شكلها لدي ملامستها للمياه. مما تسبب هذه الصفات في حدوث مشاكل هندسية عديدة من تصدعات وتشققات مما يسبب خلل إنشائي للأثر نتيجة وجود حركة ديناميكية أسفل أساسات القلعة, كما تناول الفصل أهم المواثيق الدولية للحفاظ والصيانة مع تحديد الأسس الحاكمة لترميم المباني الأثرية مع وضع خطة مقترحة لأعمال الصيانة والترميم لقلعة الغوري ( قلعة الطينة ).