Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
استخدام فنيات البرمجة العصبية فى خفض الأعراض النفسية السلبية لدى المرأة فى مرحلة منتصف العمر /
المؤلف
عابدين، أسماء كمال عبد الوهاب.
هيئة الاعداد
باحث / أسماء كمال عبد الوهاب عابدين
مشرف / عزيزة محمد السيد
مشرف / شادية أحمد عبدالخالق
مناقش / ماجى وليم يوسف
الموضوع
المرأة- أحوال إجتماعية.
تاريخ النشر
2014.
عدد الصفحات
336 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
العلوم الاجتماعية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
1/1/2014
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية البنات - علم النفس
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 336

from 336

المستخلص

المقدمة
تعد مرحلة منتصف العمر من أهم المراحل العمرية التى يمر بها الرجل و المراة ، حيث يجهل الناس أهمية هذه المرحلة و ما يمر بها الشخص من تغيرات عديدة سواء على الناحية الجسمية أو النفسية أو الاجتماعية أو المعرفية قد تتطلب رعاية خاصة لهم ممن حولهم . وسن الأربعين بشكل عام مرحلة مهمة في حياة الإنسان، سواء كان رجلاً أو امرأة، فهي مرحلة النضوج الفكري والقدرة على التحمل، وهي المرحلة التي يبدأ فيها الاستقرار الأسري والعملي، إلا أنها تفتقر، عند البعض، إلى عامل مهم جدًا وهو النشاط العاطفي بين الزوجين ، فعندما يكبر الأبناء وتهدأ عاصفة الحياة تبرد المشاعر تدريجيًا، وذلك بفعل الطبيعة الفسيولوجية للرجل والمرأة، ويقل مستوى الاهتمام بالعلاقات الخاصة، ويصبح لدى البعض تضخيم للاهتمامات الأخرى.
وعلى هذا الأساس كانت الدراسة الحالية كمحاولة للاقتراب من قضية مرحلة منتصف العمر بالنسبة للمرأة ، وتناولها بالدراسة ، على إعتبار أنها ما تزال تفتقر إلى المزيد من البحث و الاهتمام ، ولما لهذه المرحلة من أهمية كبيرة فى حياة المرأة تحتاج إلى التعامل معها بالشكل المناسب لكى تكون نقطة انعطاف نحو التطور و النمو بدلًا من التراجع والانحسار.
يأتى دور البرمجة اللغوية العصبية (Neuro – Linguistic Programming) و التى سوف تسعى الباحثة فى استخدامه حيث تتيح لنا البرمجة اللغوية العصبية فى التعرف على عناصر الشعور ، ومعرفة عناصر اللاشعور ، وبذلك نعرف كيف نقوم بما نفعله و ذلك يتيح لنا تحقيق ما نريده و أن نحصل على ما نستحق من نتائج ، إن جوهر البرمجة اللغوية العصبية يكمن فى دراسة أنماط التفكير و السلوك و اللغة بحيث يمكن بناء الاستراتيجيات التى تساعد الفرد على اتخاذ القرارات ، وبناء العلاقات و البدء فى العمل ، كما تساعد على أن يكون الانسان هو مصدر تحفيز وإلهام للآخرين ، و أن يبنى لذاته حياةً متوازنة ، وأن يجيد التحايل على العقبات التى يواجهها فى الحياة اليومية ، وفوق كل ذلك يتعلم كيف يتعلم ، فاستخدام استراتيجيات و أدوات البرمجة اللغوية العصبية تمكن الفرد من الاستبصار بالإيجابية الناجحة (Knight S., 2004, P: 11).
و ما تسعى إليه الباحثة هو استخدام فنيات البرمجة اللغوية العصبية لتنمية و تنشيط الإيجابيات الكامنة بداخل المرأة التى تجعلها أكثر قدرة فى التعامل و التواصل الجيد مع ذاتها و ضغوطها و ما تتعرض له من أزمات فى هذه المرحلة العمرية (مرحلة منتصف العمر ) ، التى وصفها العديد من العلماء أنها مرحلة ولادة جديدة ، و لكن لمن يدرك ذلك و يكتشف ما بداخل هذه المرحلة من ايجابيات و مميزات يستطيع أن يتوصل إليها من خلال حسن تقديره لذاته وحسن توافقه النفسى والإنفعالى للحياة السابقة ، وبالطبع تمهيدًا للحياة اللاحقة و هى مرحلة (الشيخوخة).
أهداف الدراسة:
تنطلق هذه الدراسة من مبدأ الرؤية الشاملة لتركيبة الحياة فى مرحلة منتصف العمر ، و غير مجزأة لأبعادها المختلفة ( الجسدية و النفسية و الاجتماعية و الشخصية و المعرفية ) ، و ذلك لتقديم المساعدة للمرأة ، و من ثم تتحدد أهدافها فيما يلى:
1. تحديد دور البرمجة اللغوية العصبية فى الخفض من الأعراض النفسية السلبية التى تتعرض لها المرأة فى هذه مرحلة منتصف العمر.
2. التعرف على دور البرمجة اللغوية العصبية فى الخفض من معدلات القلق و الإكتئاب لدى المرأة فى هذه المرحلة بعد التعرض للبرنامج التدريبى.
3. التعرف على دور البرمجة اللغوية العصبية فى تحسين العلاقة بين الأزواج و الرضا الزواجى لدى المرأة بعد التعرض للبرنامج التدريبى.
4. فى حالة تحقيق فروض الدراسة ، يمكن توفير برنامج تدريبى للتعامل مع الأعراض النفسية السلبية للمرأة فى هذه المرحلة ، يمكن للمؤسسات المعنية الاستعانة به فى التعامل مع المرأة فى هذه مرحلة منتصف العمر.
منهج و اجراءات الدراسة:
أولًا: منهج الدراسة:
تتبع الدراسة الحالية المنهج التجريبى القائم على وجود مجموعتين متجانستين من السيدات فى مرحلة منتصف العمر إحداهما تجريبية والأخرى ضابطة ، تتعرض المجموعة التجربية للمتغير المستقل ، و هو البرنامج التدريبى باستخدام البرمجة اللغوية العصبية ، و المجموعة الضابطة التى يقتصر اختلاط الباحثة بها على التطبيق القبلى و البعدى لأدوات الدراسة دون أن تحظى بخبرة التدريبات التى تخضع لها المجموعة التجربية.
ثانيًا: عينة الدراسة:
تنقسم عينة الدراسة إلى نوعين:
1- عينة التحقق من الكفاءة السيكومترية لأدوات الدراسة:
تم اختيارها للتحقق من الكفاءة السيكومترية لأدوات الدراسة ، وقد بلغ قوامها من (33) سيدة ممن يتراوح أعمارهن من (45 – 58) عامًا ، بمتوسط حسابى (50,1) عامًا ، وانحراف معيارى (3,5) عامًا ، حيث تم اختيارهن من المعارف والأقارب ، ومنهن تم اختيارهن عبر وسائل التواصل الاجتماعى.
2- عينة التطبيق الأساسية للدراسة:
هذه العينة تم تطبيق البرنامج المقترح ﻠﻠ NLP عليها ، بالإضافة إلى المقاييس المستخدمة فى الدراسة ، تكونت عينة الدراسة من 22 سيدة يتراوح أعمارهن بين (45 ، 58) عامًا بمتوسط حسابي (50) عامًا وانحراف معيارى (3) أعوام ، تم تقسيمهن إلي مجموعتين بالتساوى إحداهما تجريبية (11) سيدة ، والأخرى ضابطة (11) سيدة ، كانت المجموعتان متجانستان فى العمر حيث كان متوسط أعمار المجموعة التجريبية (49,3) عامًا ومتوسط أعمار المجموعة الضابطة (50,7) عامًا.
ثالثًا: أدوات الدراسة:
استخدمت الباحثة فى الدراسة الراهنة نوعين من الأدوات و هى ما يلى:
1- الأدوات السيكومترية ، و هى:
• مقياس بيك للاكتئاب BDI – II ، إعداد / غريب عبد الفتاح غريب (2000)، تقنين الباحثة.
• اختبار حالة و سمة القلق للكبار STAI ( اختبار حالة القلق ) ، تأليف شارلز د . سبيلبرجر ، ريتشارد ل . جورسش روبرت ى . لوشين ، إعداد عبد الرقيب أحمد البحيرى (2005) ، تقنين الباحثة.
• مقياس العلاقة بين الأزواج Partner RelationShip – Inventory (PRI) ، إعداد / كارول نول (1988) ، ترجمة / سحر شعراوى (2002) تقنين الباحثة.
• استبيان الرضا الزواجى لكبار السن The Marital Satisfaction Questionnaire For Older Persons (MSQFOP) إعداد / Stephen N. Haynes & et al., (1992) ، ترجمة وتقنين الباحث.
• مقياس جودة الصحة النفسية ، إعداد / مصطفى خليل الشرقاوى (1999) ، تقنين الباحثة.
• إستمارة المستوى الاجتماعى (الاقتصادى – الثقافى) إعداد / سامية القطان (1982) ، تعديل الباحثة.
2- أداة التدخل الإرشادى (البرنامج التدريبى).
رابعًا: فروض الدراسة:
الفرض الرئيسى الاول:
”تنخفض بعض الأعراض النفسية السلبية لدى السيدات المشاركات فى مرحلة منتصف العمر بعد تعرضهن للبرنامج التدريبى القائم على فنيات البرمجة اللغوية العصبية”.
و يتفرع من هذا الفرض فرضين فرعيين هما:
 يقل مستوى الاكتئاب على مقياس بيك للاكتئاب عند السيدات المشاركات (المجموعة التجريبية) بعد تعرضهن للبرنامج التدريبى القائم على فنيات البرمجة اللغوية العصبية.
 يقل مستوى حالة القلق على مقياس حالة و سمة القلق عند السيدات المشاركات (المجموعة التجريبية) بعد تعرضهن للبرنامج التدريبى القائم على فنيات البرمجة اللغوية العصبية.
الفرض الرئيسى الثانى:
”تتحسن مظاهر العلاقة الزوجية عند السيدات المشاركات فى مرحلة منتصف العمر بعد تعرضهن للبرنامج التدريبى القائم على فنيات البرمجة اللغوية العصبية.
و يتفرع من هذا الفرض فرضين فرعيين هما:
 يقل مستوى الصراع بين الزوجين لدى السيدات المشاركات (المجموعة التجريبية) على مقياس العلاقة بين الأزواج بعد تعرضهن للبرنامج التدريبى باستخدام البرمجة اللغوية العصبية.
 يرتفع الرضا الزواجى عند السيدات المشاركات (المجموعة التجريبية) على مقياس الرضا الزواجى لكبار السن بعد تعرضهن للبرنامج التدريبى باستخدام البرمجة اللغوية العصبية .
الفرض الرئيسى الثالث:
”تتحسن درجات مقياس جودة الصحة النفسية عند السيدات المشاركات (المجموعة التجريبية) كمؤشر لخفض معدلات الاكتئاب وحالة القلق ، وتحسن العلاقة الزوجية والرضا الزواجى ، بعد تعرضهن للبرنامج التدريبى القائم على فنيات البرمجة اللغوية العصبية”.
خامسًا: الأساليب الإحصائية:
لمعالجة البيانات الإحصائية جمعت الباحثة بين أساليب الإحصاء الوصفي ، و أساليب الإحصاء الاستدلالية:
 أساليب الإحصاء الوصفي (Descriptive):
• المتوسط (Mean)
• الانحراف المعيارى(Standard Deviation)
• الوسيطMedian) )
• خطأ المتوسط(Std . Error of Mean)
• معامل ارتباط سبيرمان ((Sperman Correlation
• معامل الالتواء Skewness))
 أساليب الإحصاء الاستدلالي البارمترية (Parametric):
• إختبار ”ت” للعينات المستقلة (Independent-Sample T-test)
• إختبار ”ت” للعينات المرتبطة (Paired- Sample T-test)
نتائج الدراسة :
أسفرت نتائج الدراسة الحالية على ما يلى:
1- لا توجد فروق دالة احصائيًا بين المجموعتين التجريبية و الضابطة فى القياس القبلى على مقياس بيك للاكتئاب ، ومقياس حالة القلق ، و مقياس الرضا الزواجى لكبار السن ، مقياس جودة الصحة النفسية.
2- توجد فروق دالة احصائيًا بين المجموعتين فى القياس القبلى على مقياس العلاقة بين الأزواج فى صالح المجموعة الضابطة.
3- توجد فروق دالة احصائيًا بين المجموعتين التجريبية و الضابطة فى القياس البعدى على المقاييس المستخدمة فى الدراسة فى صالح المجموعة التجريبية.
4- يوجد فروق دالة احصائيا بين القياسين القبلى و البعدى للمجموعة التجريبية لصالح القياس البعدى.
5- لا توجد فروق دالة احصائيًا بين القياسين القبلى و البعدى للمجموعة الضابطة.