Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
العجائبية فى السرد الروائى /
المؤلف
مكى، درية محمد مغربى.
هيئة الاعداد
باحث /    دريه محمد مغربى
مشرف / د/ محمد ابوالفضل بدران
مشرف / د/ ثابت محمود هاشم
مشرف / د/ ثابت محمود هاشم
الموضوع
العجائبيه- روايات.
تاريخ النشر
2012
عدد الصفحات
295ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
اللغة واللسانيات
الناشر
تاريخ الإجازة
1/4/2012
مكان الإجازة
جامعه جنوب الوادى - المكتبة المركزية بقنا - اللغه العربيه
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 283

from 283

المستخلص

العجائبيه نزعه انسانيه قوامها ابتكار ما هو عجيب وخارج عن المألوف يتجاوز الممكن ليخترق المستحيل ويحقق ما لا يمكن تحقيقه وغالباً ما يحدث العجيب لتحقيق الخلاص عندما تنعدم كل الحيل وتنقطع كل السبل وقد لجأ الآنسان منذ أقدم عصوره الى تفسير ظواهر الطبيعه من حوله تفسيراً عجائبياً فى وقت لم تتوافر له سبل المعرفه والعلم ويرجع مصطلح العجائبيه الى ماده العجب والعجب العجب : انكار ما يرد عليك لقله اعتياده وقال ابن الاعرابى : العجب : النظر الى شىء غير مألوف ولا معتاد.
زاد الاهتمام في الآونة الأخيرة بما اصطلح عليه الأدب العجائبي أو السرد العجائبي (Fantastique/Fantastic) ، وجـاء هـذا الاهتمام بعـد أن أصــدر (تزفيتان تودوروفT.Todorov ) كتابه المعنون (مدخل إلى الأدب العجائبي)، والذي نسب فيه ظهور العجائبي إلى القرن الثامن عشر في أوربا، والناظر في هذه النسبة يجد فيها إجحافًا شديدًا لتراثنا العربي الذي لو اطلع عليه (تودوروف) لأرجع الفضل إلى العرب في ابتكار هذا النوع الأدبي، ولأعاد النظر في بعض فصول كتابه.
وبغض النظر عن هذا الإجحاف، فقد كان كتاب(مدخل إلى الأدب العجائبي) نقطة انطلاق الباحثين لإعادة النظر في تراثنا العربي للبحث عن هذا اللون الأدبي داخل هذا التراث.
وينطلق البحث من هذا الطرح ليقع اختياره على أحد الأنواع النثرية القديمة التي تتمثل في فن (المنامات)، والتي تلازم منتجها أبا عبد الله محمد بن محرز الوهراني الملقب بركن الدين (ت 575 هـ)، من خلال نصه الأشهر (المنام الكبير) ليكون هو المحك التطبيقي في هذه الدراسة، والتي تحاول رصد تقنيات السرد العجائبي داخل بنيات نص المنام؛ لإثبات أن تراثنا العربي مليء بالعديد من المؤلفات التي تندرج تحت مسمى الأدب العجائبي، وأنه قد مورس من خلالها ما يسمى بالسرد العجائبي.
اتُهم العرب كثيرًا من قبل باحثين غربيين مثل (أرنست رينان) الذي ينسب إليه وصف الساميين ـ ومنهم العرب ـ بأنهم لا خيال لهم، وأنهم لم يبلغوا ما بلغه الغرب في بعض الفنون الإبداعية؛ لسيطرة الحسية على أدبهم وضعف خيالهم، ولعل في (منامات الوهراني) خير دليل على أن للأدب (العجائبي) جذوره البعيدة في تراثنا العربي القديم؛ وتحاول الدراسة رد هذه الشبهة عن أدبنا العربي من خلال تحليل أحد النصوص التراثية التي مارس فيها صاحبها لعبة السرد العجائبي ليقدم إلينا نصه؛ فالوهراني في نص (المنامات) يمارس لعبة المزج الخلاق للسحري بالواقعي؛ الذي يبتكره هذا النص من حيث هو تجسيد لنزوع إبداعي رائد، يسرد الخارق المتخيل بوصفه توثيقًا تاريخيًا عاديًا، فلا يكتفي الخيال في (منامات الوهراني) بتفسير التاريخ أو الواقع، بل يبتكر التاريخ والواقع من جذره، ثم يدرجه في سياقه التاريخي الواقعي، ويمزجه بالسحري المتخيل، وهذا هو أساس كسر المألوف والمحدود والمنطقي والتاريخي والواقعي، ولب اشتغال العجائبي.