الفهرس 
الأطار العام للدراسهيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 348 |  |  |
| | | from | 348 | | |
المستخلص
يتسم العصر الحالى بالتغير المعرفى والتكنولوجى مما يوجه الوظيفة الرئيسة للتعليم نحو تنمية القدرة على التكيف مع التغير المستمر ، وبالتالى يتولى المعلم هذه المهمة ، ومن ثم فعليه أن يكون قادراً على التغير ليتواكب مع هذا التسارع ، بل ويقوده ويوجهه .
وقد شهدت السنوات الأخيرة تصاعداً على المستوى العالمى بالاهتمام بالتنمية المهنية للمعلم ، حيث يتوقف نجاح أى محاولات لتطوير التعليم على مستوى المعلم وقدرته على تجديد أساليب عمله وطرق تدريسه استناداً على ما يكتسبه من معلومات ومهارات من خلال التدريب المستمر وتهيئة الظروف المناسبة لنموه المهنى .
ويلقى التعاون بين مؤسسات التنمية المهنية للمعلم والمدارس تأييداً متزايداً كإحدى الاستراتيجيات القوية التى تهدف إلى تحسين التعليم وتطويره ، من خلال رفع كفاءة المعلم الذى يمثل حجر الزاوية فى العملية التعليمية .
وقد حققت التجارب العالمية فى هذا الصدد نجاحاً ملموساً فى تطوير العمل المدرسى ، ومن أهمها تجربة جامعة شيفلد بإنجلترا والتى أسهمت من خلالها معاهد اعداد المعلمين فى تطوير المواد الدراسية وتحسين الممارسات للمدرسين ، وتجربة اتحاد التعلم فى أمريكا والتى تحقق من خلالها الربط بين منظومة اعداد المعلم ونموه المهنى ومنظومة تطوير المدرسة والترابط بين الأنشطة المدرسية والجامعة والتعاون بين الإدارات المحلية فى تطوير الاستراتيجيات التعليمية واعداد المعلمين وتدريبهم ، والتجارب التى أدارتها بعض الجامعات مثل جامعة بوسطن وكليفلاند ، والمشروعات الفرنسية واليابانية والأندونيسية ، وكذلك التجارب التى استخدمت شبكات المعلومات كما حدث فى فرنسا واستراليا واليابان وغيرها.