الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يتسم هذا العصر بأنه عصر التغير المتسارع والهوايات المتعددة ، كما يتسم بأنه عصر التكتلات الاقتصادية والثورات الديمقراطية والتكنولوجية والمعلوماتية والتطور السريع في شتى جوانب الحياة وعلى هذا فإن السمة الرئيسية لبيئة التعليم في عالم الغد هي سرعة التحول والتغير. ومن ثم فإن المدرسة الثانوية العامة ليست بمنأى عن الثورات العلمية والتكنولوجية المتسارعة الخطى، لذا وجب عليها تزويد شبابها بالمهارات والقدرات اللازمة للتعامل مع هذه التحديات ، ويتطلب ذلك إعادة النظر في شكل العملية التعليمية ومضمونها بحيث لا يكون شاغل التعليم فهم الماضي أو تحليل كيف وصلنا إلى الحاضر؟ ولكن – أساساً – إلى أين نتجه ؟ ونحو أي جهة نسير ؟ وكيف نؤثر على هذا المسار. وتمثل مرحلة التعليم الثانوي أهمية كبرى في الهيكل التنظيمي للتعليم بمعظم دول العالم لأنها مرحلة تُعد غالباً أفراد المجتمع للحياة كلاً حسب ميوله ورغباته وقدراته هذا بالإضافة إلى كونها العمود الفقري في العملية التعليمية ، فهي تحتل مكاناً وسطاً يصل ما بين التعليم الأساسي من جهة والتعليم العالي من جهة أخرى، وتتناول بين طياتها طلاب يمرون بمرحلة عمرية ما بين (15-18 سنة) التي تمثل طاقة هائلة لوأحسن استثمارها وتوجيهها التوجيه السليم . |