Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تطوير مناهج الدراسات الاجتماعية في ضوء المدخل الانسانى و اثره في تنمية الجوانب الوجدانية لدى تلاميذ المرحلة الاعداديه/
المؤلف
عيد، أمل عبد المنعم السيد.
هيئة الاعداد
مشرف / هبه الله حلمي عبد الفتاح
مشرف / علي احمد الجمل
مناقش / هبه الله حلمي عبد الفتاح
مناقش / علي احمد الجمل
الموضوع
طرق التدريس
تاريخ النشر
2014.
عدد الصفحات
596ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
التعليم
تاريخ الإجازة
1/1/2014
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التربية - مناهج وطرق التدريس
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 596

from 596

المستخلص

يواجه الإنسان المعاصر تحديات فريدة لم تشهدها الإنسانية من قبل كان لها أثارها السلبية على أنساق القيم المتوارثة ؛فبات عاجزاَ عن الحفاظ عليها أو منع إندثارها وتراجع دورها كعامل من عوامل الضبط الأجتماعى وتوجيه سلوك الفرد والعلاقات الأجتماعية داخل الجماعة ؛مما دعى بعض المفكرين إلى البحث عن منظومة قيمية جديدة تمكن المجتمعات من التعايش بمبادئها والعمل على أستمرار وجودها للمحافظة على كيان المجتمع وترسيخ معنى الأنسانية
ويمكن القول ان أحد اسباب انتشار المشكلات البيئية والإجتماعيه السائدة فى العصر الحديث من تزايد وأنتشار الجرائم وأحداث العنف فى المجتمع وتزايد معدلات مشاهدة الأطفال لأحداث العنف فى وسائل الاعلام وإنتشار بعض القيم السلبية مثل الجشع والأستهلاكية مع تراجع بعض القيم الإيجابية. مثل التعاطف ، الإيثار ،الأهتمام بالمجتمع ، المسئولية وتزايد وإنتشار الكوارث غير الطبيعية مثل إزالة مساحات كبيرة من الغابات و سوء معاملة وإستغلال الإنسان للحيوان جاء نتيجة ضعف الإهتمام بالجانب الروحى وتنمية القيم الإيجابيه نحو البيئة الطبيعية والأجتماعيه ، وابتعاد التعليم عن أ داء دوره فى تنمية شخصية الفرد وما لديه من جوانب طبيعية تساعد على التعلم والنمو حين أقتصر دوره على تنمية الجوانب المعرفية وتعليم العلوم الأساسية مع إهمال تنمية جوانب أخرى ذات مغزى وأهمية فى تحقيق نمو الشخصية .
يشير الواقع التعليمى إلى غياب المنظومة الوجدانية من خلال المُمارسات الإدارية والتدريسية التى ينصب اهتمامها على تحصيل الدرجات لإجتياز الأمتحانات مع غياب الخطاب النفسى العلمى التربوى اللازم لبناء الإنسان السوى؛ بما أدى الى خلل فى التكوين النفسى والوجدانى للفرد ،وتخريج أفراد مفتقدين البعد الوجدانى المحرك لطاقتهم وجهودهم والمزود لهم بالقدرات اللازمة لمواجهة التحديات المعاصرة.
يتضح مما سبق اننا فى حاجة الى تطوير النظام التعليمى بما فى ذلك المناهج الدراسية وتبنى مداخل وتنظيمات حديثة تمكن النظام التعليمى من اداء دوره وتحقيق اهدافه فى تحقيق التنمية المتكاملة للانسان وتنمية قدراته المختلفة البدنية ، العقلية ، الروحية ، الأجتماعية ،ويرى اصحاب الأتجاه الإنسانى انه اكثر المداخل قدرة على تحقيق تلك الاهداف ،حيث أنه يساعد على التنمية الخلقية للمتعلم وتمكينه من إتخاذ قرارات أخلاقية فى جميع جوانب حياته، كما.يُمكن المتعلم من الكشف عن الدوافع والأفكار التى تكمن خلف سلوكه وأختياراته ويدفعه الى التفكير فى أثر هذه الأختيارات على العالم ،وتنمية قدرة المتعلم على الحياة بأسلوب افضل وينمى قدرته على التفكير النقدى والتفكير المتعمق ؛مما يّمكنه من التعامل مع المشكلات المعقدة والقدرة على خلق عالم أكثر إنسانية،كما يهتم بتنمية قدرة المتعلم على التفكير الذاتى والتعلم الذاتى والإبتكارى والإعتماد على الذات والتحكم فى الذات ويُشعر المتعلم بأهمية حياته وقدرته على التأثير فى العالم وأسهامه فى إقامة مجتمع إنسانى ،ويدفع المتعلم الى الكشف عن معارف جديدة والتحقق من صحتها وإتاحة الفرص أمامه لإثارة التساؤلات وأكتشاف الخيارات المتاحه لحل هذه المشكلات .
إن المدخل الإنسانى يدفع المتعلم إلى الأهتمام بأسلوب تعامله مع الأخرين ومع العالم والبيئة المحيطة وإيجاد حلول للأمراض الإجتماعية وإتاحة الفرص لتحديد قيمه وتعليمه التعايش مع الأخرين ،ومواجهة مشاعر الخوف ، العنف ، اللامبالاه، والعجز عن التفكير الناقد من خلال إتاحة الفرصة له للمشاركة الإيجابية من خلال اتاحة الفرصه للمتعلمين لأختراق الابواب المُغلقه ومواجهه المواقف الحقيقية التى تؤثر فى حياتهم وتنمى معتقداتهم وتنمى لديهم مشاعر الشفقة والتعاطف والمسئوليه المدنيه.
المدخل الانسانى أكثر المداخل المناسبة لمناهج التاريخ ،حيث يؤكد هذا المدخل على قيم المواطنه والديمقراطية والتى يمكن تحقيقها من خلال ربط مناهج التاريخ بالتعليم الإنسانى ،حيث تساعد دراسة التاريخ على تنمية قدرة الأفراد على أصدار أحكام شخصية والتفكير النقدى والتى تعد من أسس التربية الإنسانية بما يؤدى إلى الفهم العميق والشعور بأهمية القضايا الإنسانية ،وبهذا يكون أستخدام المدخل الإنسانى فى التاريخ الأداه الحقيقية التى تتحكم فى معظم عملية تخطيط المنهج.
يمكن أن تدعم مناهج الدراسات الاجتماعية وجهة النظر الإنسانية من خلال إتاحة الفرصة للمتعلمين للتقييم وتقديم البدائل والوصول إلى أستنتاجات وإتاحة الفرصة أمامهم للتقييم العقلى الذى تتطلبه عملية أصدار الأحكام مع الأهتمام بالجوانب الوجدانية ووزن الأمور والحكم عليها كمبادئ أساسية لممارسة الديمقراطية ، كما تُسهم دراسة التاريخ فى أصدار أحكام عقلية نحو الأمور الإنسانية والنظر فى أسباب الآحداث التاريخية والأهمية النسبية والنتائج المحتملة والتى تتطلب القدرة على التفكير النقدى الذى يعد أحد خصائص التربية الإنسانية.
إن استخدام المدخل الإنسانى فى مناهج الدراسات الإجتماعيه يمكن أن يعالج بعض أوجه القصور التى تعانى منها هذة المناهج والتى تتمثل فى ضعف أهتمامها بالجوانب الوجدانيه بكل ما تشمله من قيم وأتجاهات ،مع تركيز الإهتمام على الجوانب المعرفيه ،وتركيز المعلمين على أستخدام طرق تدريس تقليديه ؛بما أدى إلى أختلال التوازن بين الجوانب المعرفية والجوانب الوجدانية فى تدريس الدراسات الإجتماعية ،وهذا ما أكدته العديد من الدراسات.
مشكلة الدراسة:
تحددت مشكلة الدراسة فى
 ضعف اهتمام مناهج الدراسات الاجتماعية بالمرحلة الاعداية بتنمية الجوانب الوجدانية لدى تلاميذ المرحلة الاعدادية و اغفالها لاهمية ودور المدخل الانسانى فى بناء تلك المناهج وتنمية الجوانب الوجدانية لدى التلاميذ 
نبع من هذه المشكلة الاسئلة البحثية الآتية:
س1:- ما ابعادالمدخل الإنسانى ؟
س2:- ما التصور المقترح لتطوير مناهج الدراسات الأجتماعية بالمرحلة الأعدادية فى ضوء
المدخل الإنساني ؟
س3:- ما فاعليه وحدتين من هذا التصورالمقترح لتطويرالمنهج فى تنمية بعض الجوانب
الوجدانية لدى تلاميذ المرحلة الإعداد ؟
حدود الدراسة:
اقتصرت الدراسة على الحدود التالية:-
1- تنمية بعض الجوانب الوجدانية التى كشفت الدراسات عن عدم أهتمام المناهج بها وضعف مستوى التلاميذ بها والتى تمثلت فى بعض القيم الروحية والانسانية والوعى بحقوق الانسان وقيمة ومعنى الحياة.
2- تطبيق وحدتين من التصور المقترح لتطوير منهج التاريخ للصف الثانى الاعدادى .
3- مجموعه من تلاميذ الصف الثانى الاعدادى بمحافظة القليوبية
مصطلحات الدراسة
المدخل الانسانى( humanistic approach ) :
يمكن تعريف المدخل الانسانى فى الدراسة الحالية بأنه :
فلسفة واتجاه عام يحدد محتوى المنهج ويؤثر فى مكوناته الاخرى من اهداف وطرق تدريس واساليب وانشطة واساليب تقويم ،والذى يهتم بمساعدة المتعلمين على الايمان بانفسهم وذاتهم ويشجعهم على المناقشة والفهم واحترام الذات واحترام الاخرين ،ويسعى الى تنمية قيمهم واتجاهاتهم نحو المجتمع والبيئة ،مع مراعاة الاهتمامات الانسانية بالقضايا التاريخيةوالمعاصرة من خلال التنوع الواسع لعمليات التدريس واشتمالها لمهارات اساسية للتعامل مع الحياة اليومية، ومهارات الاتصال والتفكير واتخاذ القرار وحل المشكلات.
اجراءات الدراسة
للإجابة عن التساؤلات البحثية السابقة اتبعت الباحثة الخطوات الآتية :-
اولاً:- تحديد أبعاد المدخل الانسانى وذلك من خلال
أ- الاطلاع على الدراسات والبحوث السابقة.
ب- الاطلاع على الادبيات المرتبطة بالمدخل الانسانى .
ج -استطلاع اراء الخبراء والمتخصصين فى مجال المناهج وطرق التدريس.
د- اعداد قائمة بأبعاد المدخل الانسانى
ثانياً :- وضع تصور مقترح لتطوير مناهج الدراسات الاجتماعية بالمرحلة الاعدادية فى ضوء المدخل الأنسانى من حيث الاهداف والمحتوى والانشطة والوسائل وطرق التقويم وعرضه على مجموعة من المتخصصين فى المناهج وطرق التدريس وتعديله فى ضوء ارائهم .
ثالثاً :- بناء وحدتين فى ضوء التصور المقترح وصياغتهما تفصيلياً وفقا لما يأتى :
أ- تحديد الاهداف التعليمية .
ب-تنظيم محتوى الوحدتين فى ضوء المدخل الانسانى .
ج- تحديد الاستراتيجيات المناسبه لتدريسهما .
د – تحديد الوسائل التعليمية والانشطة التعليمية .
ه – تحديد ادوات التقويم .
 تم عرضهما على الخبراء والمتخصصين وتعديلهما وفقاً لارائهم ومقترحاتهم.
رابعاً :- أختيار مجموعة من تلاميذ الصف الثانى الأعدادى .
خامساً :- اعداد مقياس لبعض الجوانب الوجدانية المتضمنة بالمنهج المطور
سادسا: اعداد اختبار تحصيلى لقياس بعض المكونات المعرفية المتضمنة بالمنهج المطور
سابعا :تطبيق ادوات الدراسة قبليا على مجموعه الدراسة
ثامنا :- تدريس الوحدتين لمجموعة الدراسة .
تاسعا :- تطبيق ادوات الدراسة بعدياً على مجموعة الدراسة .
عاشراً :- تسجيل النتائج ومعالجتها احصائياً .
احد عشرا:- اعداد ملخص الدراسة وتقديم التوصيات والمقترحات
فروض الدراسة:
 يوجد فرق دال احصائياً بين متوسط درجات التلاميذ بمجموعة الدراسة فى مقياس الجوانب
الوجدانية قبل التجربه وبعدها لصالح التطبيق البعدى .
 يوجد فرق دال احصائيا بين متو سط درجات التلاميذ بمجموعة الدراسة فى الاختبار
التحصيلى قبل التجربة وبعدها لصالح التطبيق البعدى.
منهج الدراسة
المنهج الوصفى : - فى أعداد الإطار النظرى الذى تناول الادبيات المرتبطة بمتغيرى البحث واللذان تمثلا فى المدخل الانسانى والجوانب الوجدانية ،كما تم الاعتماد على هذا المنهج فى اعداد قائمة بأبعاد المدخل الانسانى واعداد الادوات اللازمة للدراسة و اعداد التصور المقترح لتطوير منهج التاريخ بالمرحلة الاعدادية.
المنهج التجريبى : - لإجراء الدراسه الميدانيه على مجموعة الدراسة وتطبيق ادوات الدراسة والتى تمثلت فى مقياس الجوانب الوجدانية والاختبار التحصيلى ،كما تم الاعتماد على هذا المنهج فى تدريس وحدتين من المنهج المطور لمجموعة الدراسة وومعالجة وتحليل النتائج أحصائيا.
نتائج الدراسة
كشفت الدراسة عن النتائج التالية:
1-ضعف مستوى طلاب الصف الثانى الاعدادي ببعض الجوانب الوجدانية ،حيث بلغ متوسط درجات افراد مجموعة الدراسة فى التطبيق القبلى لمقياس الجوانب الوجدانية (30.5) ،وهى تعد ضعيفة اذا ما قورنت بالدرجة الكلية للمقياس(60) ،بينما بلغ الأنحراف المعيارى
( 6.77) بما يشير الى تشتت درجات افراد المجموعة بصورة واضحة.
2-ضعف مستوى افراد مجموعة الدراسة فى البعد الخاص بتقدير القيم الروحية والإنسانية حيث بلغ متوسط درجات افراد مجموعة الدراسة ( 10.50) ،وهى تعد ضعيفة اذا ما قورنت بالدرجة المخصصة لهذا البعد(20) ، كما بلغ الانحراف المعيارى (3.56).
3-ضعف مستوى افراد مجموعة الدراسة فى البعد الخاص بالوعى بحقوق الانسان ،حيث بلغ متوسط درجات افراد مجموعة الدراسة (10.6 ) ،وهى تعد ضعيفة اذا ما قورنت بالدرجة المخصصة لهذا البعد( 20 ) ،كما بلغ الانحراف المعيارى 3.81 .
4-ضعف مستوى افراد مجموعة الدراسة فى البعد الخاص بقياس مدى وعيهم بقيمة ومعنى الحياة ،حيث بلغ متوسط افراد مجموعة الدراسة ( 9.85 )،وهى تعد ضعيفة اذا ما قورنت بالدرجة المخصصة لهذا البعد(20 ) ،كما بلغ الانحراف المعيارى 3.74.
5-ضعف مستوى تحقق الأهداف المتضمنة بمنهج التاريخ للصف الثانى الاعدادى والتى وُضع الاختبار لقياسها ،حيث بلغ متوسط درجات افراد مجموعة الدراسة بالاختبار(.17.24) وهى نسبة ضعيفة اذا ما قورنت بالدرجة النهائية للاختبار(50) ،كما بلغ الانحراف المعيارى (10. 11 ).
6-الاثر الايجابى للمدخل الإنسانى الذى تم فى اطاره وضع التصور المقترح لتطوير الوحدتين فى تنمية الجوانب الوجدانية لدى طلاب الصف الثانى الاعدادى حيث تبين :
•وجود فرق دال احصائيا بين متوسط درجات افراد مجموعة الدراسة فى القياس القبلى والقياس البعدى لمقياس الجوانب الوجدانية لصالح القياس البعدى ،حيث بلغت قيمة ت (23.25) وهى دالة احصائيا عند مستوى(0.01) .
•وجود فرق دال احصائيا بين متوسط درجات افراد مجموعة الدراسة بين القياس القبلى والقياس البعدى فى البعد الخاص بتقدير القيم الروحية والإنسانية لصالح القياس البعدى ،حيث بلغت قيمة ت ( 11.93) وهى دالة عند مستوى (0.01) .
•وجود فرق دال احصائيا بين متوسط درجات افرادمجموعة الدرسة بين القياس القبلى والقياس البعدى فى البعد الخاص بالوعى بحقوق الإنسان لصالح القياس البعدى ،حيث بلغت قيمة ت(12.41) وهى دالة عند مستوى (0.01) .
•وجود فرق دال احصائيا بين متوسط درجات التلميذات بمجموعة الدراسة بين القياس القبلى والقياس البعدى فى البعد لخاص بالوعى بمعنى وقيمة الحياة لصالح القياس البعدى ،حيث بلغت قيمة ت(9.53) وهى دالة عند مستوى (0.01 ) .
7-حدوث تحسن ملحوظ فى مستوى افراد مجموعة الدراسة فى المكون المعرفى المرتبط ببعض الجوانب الوجدانية المتضمنة بالوحدتين ،حيث بلغ متوسط درجات افراد المجموعة بالقياس البعدى للاختبار التحصيلى (33.10) ،كما بلغ الإنحراف المعيارى( 9.13) كما بلغت قيمة ت(19.95) بين القياس القبلى والقياس البعدى للاختبار التحصيلى وهى دالة عند مستوى (0.01 ).