Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية برنامج تدريبي لمعلمي الدراسات الاجتماعية
قائم على استخدام الدرس البحثي
في تنمية الأداء التدريسي لديهم /
المؤلف
يحيى، صفاء علام سالم.
هيئة الاعداد
باحث / صفاء علام سالم يحيى
مشرف / علي أحمد الجمل
مشرف / هبة الله حلمي عبد الفتاح
مناقش / علي أحمد الجمل
الموضوع
التعليم- برامج.
تاريخ النشر
2014.
عدد الصفحات
406ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
التعليم
تاريخ الإجازة
1/1/2014
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التربية - قسم المناهج وطرق التدريس
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 406

from 406

المستخلص

ملخص البحث والتوصيات والمقترحات
يعرض هذا الفصل ملخص شامل للبحث الحالي من حيث ماهيته وتساؤلاته وحدوده وخطواته، ثم أوجه الاستفادة من الجهود السابقة في هذا المجال والتي تمثلت في عرضها للإطار النظري للبحث، ثم تصميم أدوات البحث، وكيفية تنفيذه، ثم النتائج الذي أسفر عنها البحث، ثم يعرض في ضوء نتائجه التوصيات والمقترحات .
أولاً- المقدمة.
بمطلع القرن الحادي والعشرين زاد اهتمـام الدول بتنمية القـوى البشريـة واستغلال طاقتها إلى أقصى قدر ممكن، حيث يقع العبء الأكبر من عملية التنمية على عاتق التربية بمؤسساتها التعليمية المختلفة .
وإذا أردنا إنشاء نظام تعليمي متميز لابد من تغيير أساليب التعليم،و التركيز على تنمية التفكير الناقد والإبداعي والمنطقي، وإيجاد تعليم يهتم بوضع رؤية جديدة للقيم الأخلاقية والاجتماعية والثقافية،و الهدف من ذلك هو إيجاد منتج تعليمي يتمتع بمهارات يتطلبها القرن الحادي والعشرين تلتزم بالأخلاق الاجتماعية والعمل الجماعي.
وإذا نظرنا إلى التحديات التي تواجه المعلم أثناء أدائه لعملية التدريس: ازدحام المناهج، كثرة عدد التلاميذ في الفصول، التغيرات السريعة والمتلاحقة في المجتمع المحيط والتي لها التأثير الأكبر على منظومة التعليم بالإضافة إلى أن برامج إعداد المعلم وتدريبه لا تعطيه الفرصة لكي يسأل ويستفسر ويصوب كل ما هو خطأ لديه .
لذلك تم انعقاد العديد من المؤتمرات والندوات العلمية على المستوى المحلى والقومي كان محورها يدور حول ادوار المعلم المتغيرة في ظل تحديات العصر الحالي والمهارات التي ينبغي على المعلم إتقانها حتى يمكنه التوافق مع متطلبات العصر.
وقد أوصت المؤتمرات القومية الخاصة بتطوير إعداد المعلم وتدريبه في مصر على أهمية وجود برامج تدريب للمعلمين لإكسابهم مهارات التعلم الذاتي ليتمكنوا من متابعة كل ما هو جديد في مجال تخصصهم، وتحقيق النمو المهني عن طريق التعلم المستمر بالإضافة إلى تحديد الاتجاهات الميول والقيم التي تمكنهم من المشاركة الايجابية في تلبية حاجات تلاميذه وحاجات المجتمع , وهذا ما جعل تطوير العملية التربوية من أهم الأولويات التي توليها الدول جل اهتمامها لرفع المستوى التعليمي والعقلي للمعلمين عن طريق الاهتمام بالمعلمين وإعدادهم وتأهيلهم لأن المعلم الناجح يعوض في كثير من الأحيان ما قد يظهر من نقص في عناصر العملية التعليمية.
واستجابة لما دعت إلية الاتجاهات العالمية الحديثة من وجود أهمية لتدريب المعلم أثناء الخدمة ليواكب التطورات والتغيرات الحادثة في المجتمع من حوله حيث توجهت كل من اليابان وأمريكا ومصر إلى تنمية المعلمين مهنياً عن طريق الاستعانة بالدرس البحثي وهو إحدى أشكال التنمية، التنمية المهنية التي تم الشروع بها حديثاً عن طريق المعلمين اليابانيين لتحسين أدائهم التدريسي وتنميتهم مهنياً ويمكن تطبيقه عن طريق تكوين مجموعات الدرس البحثي داخل المدارس لمعلمين من نفس مادة التخصص وعددهم من ثلاثة إلى أربعة دروس بحثية بصورة سنوية وذلك نتيجة للمهام التي تنطوي عليها أهداف هذه الدروس وفيه يتعامل المعلمون الأوائل مع المعلمين المبتدئين على أنهم جميعهم معلمون متساوون في الحقوق ويتشاركون في بناء معرفة الطلاب وتنمية مهاراتهم وذلك أثناء التأمل في مهارات التدريس التي لديهم وكيفية إضفاء التحسينات عليهم ويتم نشر الدروس البحثية بهدف التعلم من الأنشطة التي يقومون بها.
وقد أوصت نتائج الدراسات والبحوث السابقة المهتمة بالدرس البحثي أنه كان له دور في تنمية المعلمين مهنياً : فله آثار عديدة على تنميتهم مهنياً حيث تتضمن التغذية الراجعة لاستراتيجياتهم في التدريس والأفكار الجديدة التي تم إكسابهم عن طريق ملاحظة الأفراد الآخرين، وتنمية القدرة على مراقبة الطلاب : حيث يتم جمع المعلومات عن الطلاب بصورة منظمة أثناء الدرس وتقديمها لجميع الأفراد المشاركين بعد ذلك، ونشر طرق التدريس الجديدة والمحتوى الجديد لاستيعاب الموضوعات الجديدة المضافة إلى المناهج القومية وتشكيل وصياغة السياسة القومية للتعليم.
مما سبق يتضح أن هناك أهمية لدور المعلم بصورة عامة في العملية التعليمية وتنميته المهنية بصفة خاصة إذا تم تدريبه على الدرس البحثي كأداة لتحسين الأداء التدريسي للمعلمين حيث يساعد على تنمية التفكير الناقد والتأملي وتزويد المعلم باستراتيجيات تدريس جديدة تساعده على تقديم المادة العلمية بصورة أفضل.
ومما سبق رأت الباحثة أن هناك ضرورة في أن يتمتع معلم الدراسات الاجتماعية بكل الإيجابيات الخاصة بالدرس البحثي، وبالنظر إلى الدراسات التي تناولت الدرس البحثي بالدراسة فلم تجد الباحثة أية دراسة قد تناولت فعالية برنامج تدريبى لمعلمى الدراسات الاجتماعية قائم على استخدام الدرس البحثي في تنمية الأداء التدريسي للمعلم على وجه التحديد، من هنا جاءت أهمية الدراسة وضرورة إجراءها.
ثانياً- مشكلة البحث:
قد تحددت مشكلة الدراسة في ضعف البرامج التدريبية القائم على تبادل الخبرات بين المعلمين بعضهم البعض وللتصدي لهذه المشكلة تحاول الدراسة الإجابة على السؤال التالي:
ما فاعلية برنامج تدريبي لمعلمي الدراسات الاجتماعية قائم على استخدام الدرس البحثي في تنمية الأداء التدريسي لديهم؟
ويتفرع من هذا السؤال الرئيس الأسئلة الفرعية التالية:
1- ما أسس بناء برنامج تدريبي قائم على الدرس البحثي؟
2- ما البرنامج التدريبي المقترح لمعلمي الدراسات الاجتماعية باستخدام الدرس البحثي؟
3- ما فاعلية برنامج تدريبي قائم على الدرس البحثي في تنمية الأداء التدريسي لمعلمي الدراسات الاجتماعية؟
ثالثاً- حدود البحث:
التزم البحث بالحدود الآتية:
1-عينة البحث سوف تشتمل على مجموعة من معلمي الدراسات الاجتماعية بالمرحلة الإعدادية بمحافظة الجيزة.
2-تقتصر فاعلية البرنامج التدريبي على ستة معايير هي:
أ- التخطيط للدرس .
ب- تصميم الأنشطة التعليمية الملائمة .
ج- استخدام استراتيجيات تعليمية استجابة لحاجة الطلاب .
د- تيسير خبرات التعلم الفعال .
هـ- إشراك الطلاب في حل المشكلات والتفكير الناقد والإبداعى .
و- التمكن من بنية المادة العلمية وفهم طبيعتها .3- تعقد الدورات التدريبية بعدد دورتان لكل مدرسة في الفصل الدراسى الثانى ( 2012 / 2013).
رابعاً- فروض البحث:
تم صياغة الفروض التالية للتحقق من صحة كل منها وبيان هذه الفروض كما يلي:
- يوجد فرق دال إحصائياً عند مستوي 0.05 بين متوسطي درجات معلمي الدراسات الاجتماعية مجموعة البحث في كل من التطبيق القبلي والبعدي لمهارة تصميم الأنشطة التعليمية الملائمة لصالح التطبيق البعدي.
- يوجد فرق دال إحصائياً عند مستوي 0.05 بين متوسطي درجات معلمي الدراسات الاجتماعية مجموعة البحث في كل من التطبيق القبلي والبعدي لمهارة تيسير خبرات التعلم الفعال لصالح التطبيق البعدي .
- يوجد فرق دال إحصائياً عند مستوي 0.05 بين متوسطي درجات معلمي الدراسات الاجتماعية مجموعة البحث في كل من التطبيق القبلي والقياس البعدي لمهارة استخدام إستراتيجيات تعليمية استجابة لحاجات الطلاب لصالح التطبيق البعدي.
- يوجد فرق دال إحصائياً عند مستوي 0.05 بين متوسطي درجات معلمي الدراسات الاجتماعية مجموعة البحث في كل من التطبيق القبلي والبعدي لمهارة إشراك الطلاب في حل المشكلات والتفكير الناقد والإبداعي لصالح التطبيق البعدي.
- يوجد فرق دال إحصائياً عند مستوي 0.05 بين متوسطي درجات معلمي الدراسات الاجتماعية مجموعة البحث في كل من التطبيق القبلي والبعدي لمهارة التمكن من بنية المادة العلمية وفهم طبيعتها لصالح التطبيق البعدي.
- يوجد فرق دال إحصائياً عند مستوي 0.05 بين متوسطي درجات معلمي الدراسات الاجتماعية مجموعة البحث في كل من التطبيق القبلي والبعدي لتقييم مهارة تخطيط الدرس في ضوء المعايير لصالح التطبيق البعدي.
خامساً- خطوات البحث: للإجابة عن التساؤلات التي تحددت منها مشكلة الدراسة اتبعت الباحثة الخطوات التالية:
(1) تحديد أسس بناء البرنامج التدريبي وذلك من خلال :
أ- دراسة الأدبيات الأجنبية والعربية التي اهتمت بدراسة الدرس البحثي.
ب- دراسة الأدبيات التي اهتمت بتنمية الأداء التدريسي لمعلم الدراسات الاجتماعية.
ج- الدرس البحثي وتجربة تطبيقه داخل المدارس العالمية والمصرية.
د- دراسة استطلاعية للتعرف على آراء معلمي الدراسات الاجتماعية في البرامج التدريبية التي تقدم إليهم.
(2) بطاقة ملاحظة الأداء التدريسي للمعلم معتمدة على المعايير التالية:
أ- تصميم الأنشطة التعليمية الملائمة.
ب- استخدام استراتيجيات تعليمية استجابة لحاجة التلاميذ.
ج- تيسير خبرات التعلم الفعال.
د- إشراك التلاميذ في حل المشكلات والتفكير الناقد والإبداعي.
ه- التمكن من بنية المادة العلمية وفهم طبيعتها.
(3) بناء البرنامج التدريبي باستخدام الدرس البحثى ويتضمن النقاط التالية:
أ- تحديد فلسفة البرنامج .
ب- تحديد أهداف البرنامج .
ج- تحديد محتوى البرنامج .
د- تحديد الطرق والأساليب اللازمة لتنفيذ البرنامج.
ه- اختيار الأنشطة المناسبة.
و- تحديد الوسائل التعليمية ومصادر التعلم.
ز- أساليب التقويم.
(4) ضبط البرنامج بعرضه على مجموعة من الخبراء والمتخصصين في المناهج وطرق التدريس .
(5) دليل مدرب يشتمل على سبع وحدات تدريبية وهى :
أ- الوحدة الأولى: الدرس البحثي وتنمية الأداء التدريسي لمعلمي الدراسات الاجتماعية.
ب- الوحدة الثانية: تحديد خطوات تنفيذ استراتيجية الدرس البحثي داخل المدرسة.
ج- الوحدة الثالثة: اختيار الدرس، ووضع الهدف العام، وتخطيط الدرس البحثي.
د- الوحدة الرابعة: تنفيذ الدرس البحثي، وملاحظته من قبل فريق الدرس البحثي.
ه- الوحدة الخامسة: إعداد التخطيط الثاني للدرس البحثي والتأكيد على الهدف العام.
و- الوحدة السادسة: التنفيذ الثاني للدرس البحثي في حضور فريق الدرس البحثي.
ل- الوحدة السابعة: إعداد التقرير النهائي للدرس البحثي في حضور فريق الدرس البحثي.
(6) البرنامج التدريبي ويشتمل على:
أ- مقدمة عن البرنامج التدريبي.
ب- أهداف البرنامج التدريبي.
ج- تحديد محتوى البرنامج التدريبي.
د- تحديد الطرق والأساليب اللازمة لتنفيذ البرنامج.
ه- اختيار الأنشطة المناسبة.
و- تحديد الوسائل التعليمية ومصادر التعلم.
ز- أساليب التقويم.
(7) ضبط أدوات الدراسة بعرضها على مجموعة من الخبراء والمتخصصين في المناهج وطرق التدريس.
(8) اختيار أفراد عينة البحث من معلمي الدراسات الاجتماعية.
(9) التطبيق القبلي لبطاقة ملاحظة الأداء التدريسي على مجموعة البحث.
(10) تنفيذ البرنامج التدريبي على مجموعة البحث.
(11) التطبيق البعدي لبطاقة ملاحظة الأداء التدريسي على مجموعة البحث.
(12) رصد نتائج البحث وتفسيرها.
(13) تقديم التوصيات والمقترحات.
سادساً-نتائج البحث:
في ضوء مشكلة البحث وحدوه وإجراءاته والإطار النظري للبحث توصل إلى النتائج الآتية:
1-إعداد بطاقة تحقق لمهارة تخطيط الدرس.
2-إعداد بطاقة ملاحظة للأداء التدريسي لمعلم الدراسات الاجتماعية تتضمن خمسة معايير وهى: تصميم الأنشطة التعليمية الملائمة، واستخدام استراتيجيات تعليمية استجابة لحاجة الطلاب، وتيسير خبرات التعلم الفعال، وإشراك الطلاب في حل المشكلات والتفكير الناقد والإبداعي، والتمكن من بنية المادة العلمية وفهم طبيعتها.
3-إعداد دليل للمدرب وأخر للمتدرب في ضوء الدرس البحثي لمحتوى منهج الدراسات الاجتماعية للصف الثالث الإعدادي.
4-وجدت فروق دالة إحصائياً لصال التطبيق البعدي لبطاقة التحقق وبطاقة ملاحظة الأداء التدريسي للمعلم، ويؤكد ذلك على فاعلية الدرس البحثي في تنمية المعلمين مهنياً وتحسين أدائهم التدريسي وتبادل الخبرات فيما بينهم.
سابعاً- توصيات البحث:
في ضوء النتائج التي حققها الدرس البحثي مع معلمي الدراسات الاجتماعية بالمرحلة الإعدادية يوصى هذا البحث بالآتي:
•ضرورة تخطيط الدرس في ضوء الهدف العام والأهداف طويلة المدى.
•تدريب المعلمين أثناء الخدمة على تصميم الأنشطة التعليمية الملائمة.
•تدريب معلمي الدراسات الاجتماعية على تيسير خبرات التعلم الفعال من خلال توجيه الطلاب للعمل في أنشطة جماعية وتوفير مناخ غير مثير للقلق.
•استخدام استراتيجيات تعليمية استجابة لحاجة الطلاب الضعاف والفائقين وذوى صعوبات التعلم وذلك لزيادة المشاركة النشطة بين الطلاب
•لابد من إشراك الطلاب في حل المشكلات والتفكير الناقد والإبداعي.
•هناك ضرورة في أن يتمكن المعلمين من بنية المادة العلمية.
ثامناً- المقترحات:
استكمالاً للبحث الحالي يمكن إجراء البحوث التالية:
•أثر تدريس مقرر دراسات اجتماعية لطلاب شعبة الدراسات الاجتماعية بكلية التربية عن الدرس البحثي.
•أثر استخدام المشرف الميداني بالتربية العملية للدرس البحثي لدى الطلاب المعلمين.
•استخدام الدرس البحثي كأحد أساليب الإشراف التربوي الذي يستخدمها المشرف التربوي مع المعلمين.
•أثر استخدام الدرس البحثي على تنمية التفكير التأملي لمعلم الدراسات الاجتماعية بمرحلة التعليم الأساسي.
•إجراء المزيد من البحوث في مجال الدرس البحثي لدى معلمي جميع المراحل الدراسية لكل التخصصات.