Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
Depression in Schizophrenic Patients/
المؤلف
Sakr, Heba Said.
هيئة الاعداد
مشرف / Tarek Asaad Abdo
مشرف / Ghada Abd El Razek Mohamed
مناقش / Mahmoud Mamdouh El Habiby
مناقش / Mahmoud Mamdouh El Habiby
تاريخ النشر
2014.
عدد الصفحات
136p. :
اللغة
الإنجليزية
الدرجة
ماجستير
التخصص
جراحة
تاريخ الإجازة
1/1/2014
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الطب - جراحة عامة
الفهرس
Only 14 pages are availabe for public view

from 136

from 136

Abstract

الفصام هو مرض شائع ومنهك, يتميز بأعراض ذهانية مزمنة مع وجود خلل نفسي اجتماعي كبير مما يؤدي إلي تكاليف بشرية واقتصادية كبيره
ويتميز الفصام بمجموعه من الأعراض التي تشمل سوء فهم الإدراك الحسي، انخفاض القيمة المعرفية و اختلال وظيفي في العاطفة وتنقسم هذه الأعراض عادة إلى الأعراض الإيجابية والسلبية، وتظهر الأعراض الإيجابية لتعكس وجود فائض أو تشويه في الوظائف الطبيعية كالهلاوس والضلالات و عدم انتظام الحديث والسلوك, في حين أن الأعراض السلبية تظهر لتعكس انتقاص أو فقدان الوظائف الطبيعية كقصور في الاراده او الحماس وقله في الرغبه الاجتماعيه و التكلم او فقر في الحديث والتعبير عن المشاعر او اللامبالاه.
وقد أصبح معروفا من الدراسات السابقة أن أعراض الاكتئاب تمثل نطاق مهم و واضح في أعراض الفصام ويمكن أن تحدث في أي وقت في أثناء مسارالمرض كبادره المرض و النوبه الاولي او في مرحله مبكره من مسار المرض او بعد التعافي من الاعراض, كما يمكن ان تختلط علي الاعراض المتبقيه من الفصام فيما يسمي ” اكتئاب ما بعد الذهان ” كذلك يحدث ان تأتي في بادره الانتكاس الذهاني 0
و في مرحله طبيه مستقره من مرض الفصام يمكن لاعراض الاكتئاب ان تزول تماما بعيدا عن وعلي الرغم من زياده الاعراض الموجبه وفي مثل هذه الحالات يمكن اعتبار هذه الاعراض كافيه لتشكل متلازمه اكتئاب منفصلة، و التي تتطلب علاج دوائي وعلاج نفسي محدد..
اما أعراض الاكتئاب التي تحدث خلال النوبه الذهانية الحادة لا تشكل متلازمة منفصلة لأنها تميل إلى الاستجابة للعلاج بمضادات الذهان مع الأعراض الإيجابية والسلبية، ولا تحتاج إلى تدخلات محددة.
تحدث اعراض الاكتئاب متمثله في مزاج مكتئب و/ او فقد القدره علي الاستمتاع بمعظم او كل الانشطه بالاضافه الي الارهاق وفقد الطاقه الجسديه وشعور زائد بالذنب ليس بمحله وكذلك شعور بانعدام قيمه النفس يصاحبه اختلال في القدره الادراكيه والحديث، وقد تحدث هذه الاعراض كنتيجه ثانويه لغيرها من الاضطرابات المرضية المصاحبه أو علاجها، او كنتيجة للعلاج بمضادات الذهان أو آثارها العكسيه أو كرد فعل نفسي لخيبة الأمل و الضغط النفسي الناجم عن المرض, وجدير بالذكر ان الضغوطات الاجتماعية للتعبير عن المشاعر يزيد من خطر الانتكاس في الفصام، و يزيد أيضا من خطر الانتكاس من نوبات اكتئاب. من ناحيه اخري بعض الكتاب يعتقدون أن الاكتئاب يمكن أن يكون جزءا من الأعراض الأساسية للفصام.
وقد أظهرت معظم الأبحاث الحديثة ان هذه الاعراض قد تشير إلى سوء المآل, حيث أنه من الصعب تأهيل و إعادة هؤلاء المرضى للإندماج في المجتمع. وقد تلعب أعراض الأكتئاب دورا هاما فى تدهور الكثير من حالات الفصام على المدى الطويل.
بالاضافه الي ذلك فإن إعتلال المزاج، وفقدان الطاقة وضعف التركيز وانخفاض الثقة بالنفس هي أعراض الاكتئاب لدى مرضى الفصام والتى قد تؤدى إلى تدهور المهارات الأجتماعية وضعف قدرتهم على العمل وبالتالي تؤثر على جودة الحياه لديهم.
لذا فإن مرضى الفصام الذين يعانون من أعراض الاكتئاب هم أكثر احتمالا من مرضى الفصام غير المكتئبين في استخدام خدمات الصحة العقلية.
وقد يصبح هؤلاء المرضى مصدر قلق فيما يخص سلامتهم ، و غالبا ما يعانون عدم الرضا عن الحياة وجودتها و كذلك تدهور فى القدرات المعرفية والعلاقات الأسرية والأنتظام فى تناول العلاج. و قد شكلت الأعراض الاكتئابية ما يقرب من 50٪ من نوايا الانتحار التي شهدها مرضي الفصام لذلك تتمثل خطوره تزامن أعراض الاكتئاب مع مرض الفصام فى أرتفاع معدلات الانتحار لدى هؤلاء المرضى حيث تصل إلى 10-15 ٪ والتي تعد أحد الأسباب الرئيسية للوفاة المبكرة بين مرضى الفصام اذ وجد انها تحدث بكثره قبل وخلال المرحله الاولي من الذهان وخصوصا خلال الذهان الغير معالج والذي لوحظ كثره المحاولات الانتحاريه فيه.
ومن المسلم به الان ان حدوث اعراض الاكتئاب اصبح متكررا إذ ان معدلات حدوثها تتراوح بين 7 :70 % بمتوسط 25 % وأشارت دراسات أن المرضى الذين يعانون من مرض الفصام كانوا 29 مره أكثر عرضة من عامة الناس في ان يتم تشخيص مرض الاكتئاب لديهم.
وقد أبرزت دراسة سكانية كبيرة على 7،217 شخص في فنلندا أكثر من 17 عاما أن الفصام والاكتئاب أعراض تؤدي إلى ارتفاع معدلات الوفاه الطبيعيه و الغير طبيعيه.
النظرية:-
وتفترض هذه الدراسة وجود أعراض أكتئاب لدى مرضى الفصام قد تصل إلى تشخيص مرض الأكتئاب عند بعض المرضى.
أهداف البحث:-
- البحث عن أعراض أو مرض الاكتئاب بين مجموعة من المرضى الذين يعانون من مرض الفصام.
- البحث عن العلاقة بين هذه الأعراض الاكتئابية مع متغيرات المرض الاخري وكذلك المتغيرات الديموغرافية.
الأشخاص والوسائل:-
بعد اخد موافقه المرضي علي المشاركه بهذه الدراسه وتكونت عينة الدراسة من أربعون مريض قد تم تشخيصهم بالفصام وفقا للدليل التشخيصى و الأحصائى الرابع الصادر عن الجمعية الأمريكية للطب النفسى وقد تم جمع الحالات من القسم الداخلي وكذلك العيادات الخارجيه بمركز الطب النفسي كلية طب عين شمس.
وقد قيمت الاعراض الذهانيه لدي المرضى عن طريق مقياس الأعراض الموجبة والسالبة كما تم قياس الاعراض الاكتئابيه باستخدام مقياس كالجارى للأكتئاب.
التحليل الإحصائي:
تم تحليل البيانات التي تم الحصول عليها من قبل خبير إحصائي باستخدام الحزمة الإحصائية للعلوم الاجتماعية النسخة السابعة عشر.
وقد تم عمل الاختبارات اللازمة للوصول إلى أهداف البحث مثل:
1- تحليل احصائي للبيانات العددية في شكل متوسط والانحراف المعياري وترددات ونسب مئويه.
2- اختبار الطلاب
3- اختبار ارتباط بيرسون (r)
النتائج:-
تم تحليل بيانات أربعون مريضا 13 من الإناث. بنسبة 32٪ و 27 من الذكور بنسبة 67.٪
كان متوسط عمر المرضى (37) عاما.
وقد وجد أن 60% من الحالات يعانون من مرض الاكتئاب, كما كان هناك ارتباط وثيق بين المزاج المكتئب ونوع الجنس اذ وجد أن شدة الأعراض أكثر لدى الذكور.
. وبالإضافة إلى ذلك كان هناك ارتباط كبير بين التاريخ الطبي من جهة، وانخفاض قيمة الذات، واليأس، والدرجة الكلية للمقياس من ناحية أخرى حيث تزداد هذه الأعراض لدى مرضى الفصام الذين يعانون من مرض عضوى فى نفس الوقت.
كما أختلفت شدة الأعراض لدى هؤلاء المرضى فقد وجد أن 71.4٪ من المرضى الذين لهم تاريخ الطبي إيجابي يعانون من الاكتئاب فوق المتوسط والبقيه المتبقيه مقسمة بين الاكتئاب المتوسط والحاد..
علاوة على ذلك كان هناك ارتباط مباشر و كبير بين انخفاض قيمه الذات والأعراض السلبية كذلك كان هناك ارتباط وثيق بين مقياس الأعراض العامة للفصام من جهة والشعور بالذنب و الاستيقاظ المبكر من ناحية أخرى.
المناقشه:-
ذكرت هذه الدراسة أن 60% من الحالات يعانون من مرض الاكتئاب دون اختلاف واضح بين الجنسين. بينما شده اعراض الاكتئاب كانت اكثر في الذكور منها فى الإناث وقد أختلفت الدراسات فى هذه النتائج حيث وجد البعض نتائج مشابهة لما وجدته الدراسة الحالية بينما أختلفت نتائج بعض الدراسات التى وجدت أن شدة الاعراض أكثر لدى الإناث.
كما وجدت الدراسه ارتفاع معدل الانتحار بين مرض الفصام الذكور عنه في الاناث منهم والذي توافق مع ما وجدته دراسات اخري ايضا.
علاوة على ذلك فقد وجدت الدراسة الحالية أن وجود مرض عضوى لدى مرضى الفصام قد يتزامن مع إحتمالية أكبر لوجود الأكتئاب أو أعراضه وقد توافقت الدراسة مع العديد من الدراسات التى أثبتت هذا.
كما ناقشت الدراسة العلاقة بين الأعراض السالبة والموجبة وكذلك العامة للفصام ووجود أعراض الأكتئاب حيث وجدت مثل بعض الدراسات أن أرتفاع بعض هذه الأعراض قد يتزامن مع أرتفاع فى بعض أعراض الأكتئاب.
بالاضافه الي ذلك لم تجد الدراسه ارتباطا وثيقا بين نوع الفصام لدي المرضي وبين اعراض الاكتئاب المصاحبه له, هذا ما تم تأكيده من قبل دراسات اخري ايضا, وعلي صعيد اخر فيما يخص الفئه العمريه للمرضي و اعراض الاكتئاب فقد وجدت الدراسه ان اعراض الاكتئاب كانت اكثر شده في السن المتأخره و لكن دون دلاله احصائيه مهمه و الذي توافق مع دراسات اخري.
كذلك لم تجد الدراسه اي ارتباط وثيق بين تاريخ العائله الايجابي في مرضي الفصام وبين ظهور اعراض الاكتئاب فيهم, و توافق هذا مع دراسات اخري.
و في هذه الدراسه وجد ان مرضي الفصام الذين يعانون من الاكتئاب كان لديهم فتره زمنيه اطول للمرض وارتباط مهم مع التاريخ الطبي الايجابي وكذلك مع الأعراض الإيجابية والعامه ولكن بنتائج متناقضة حول الأعراض السلبية. بالإضافة الي ذلك فإن مرضي الفصام المكتئبين يعانون من تعافي اقل لاعراض المرض عن غيرهم من مرضي الفصام الغير مكتئبين ذلك مع عدم وجود دلالة إحصائية في معظم المتغيرات التي تم دراستها والذي قد يكون راجعا لصغر حجم عينة المرضي وقصور في الوصف المطول لمسار المرض.و يتبقي كون أعراض الاكتئاب نتاج لبعض من متغيرات مرض الفصام أو كونها سببا في تدهور وضعف تلك المتغيرات سؤالا يحتاج لاجابه ؟
الخلاصه:-
اثبتت الدراسه الحاليه وجود اعراض الاكتئاب لدى مرضي الفصام, اذ وجد ان 60% من الحالات يعانون من مرض الاكتئاب و37.5% من البقيه المتبقيه يعانون من اعراض اكتئابيه متوسطه بينما 60% منهم يعانون من اعراض اكتئابيه فوق المتوسطه و 2.5 % منهم يعانون اعراض اكتئابيه شديده و مثل العديد من الدراسات الاخري اثبتت الدراسه ارتباط التاريخ الطبي الايجابي وكذلك الاعراض السالبة للمرض بوجود كثير من اعراض الاكتئاب.
لذلك فإن اعراض الاكتئاب لدي مرضي الفصام في حاجه الي بحث منتظم ومستمر تحديدا فيما يخص معدل حدوثها وذلك من اجل تقييم افضل يساعد في علاج واعاده تأهيل المرضي بشكل جيد يمكنهم من خلاله المضي في حياتهم بشكل ايجابي.
ولذلك فإن الدراسة الحالية هي خطوة أولية في تقييم وربط أعراض الاكتئاب بالمتغيرات المختلفه لمرض الفصام. ومن المؤمل أن هذا العمل سيسهم في تزايد المعرفة في هذا المجال.