![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تعتبر رياضة الكاراتيه من الرياضات القتالية التنافسية التي تتميز بأنها ذات مواقف لعب متغيرة تظهر من خلال ظروف مفاجئة مما يتطلب من اللاعب ردود أفعال متعددة ومتنوعة تتمثل في استخدام أساليب الدفاع والهجوم بالإضافة لتحركات القدمين foot work وجميعها أساليب غير متكررة يغلب عليها العمل الديناميكي في أغلب ثوان المباراة مع دوام الأداء السريع لفترات طويلة مما يشير لضرورة أن يتمتع اللاعب بمستويات عالية من الكفاءة الوظيفية والتي تدل على تكيف أجهزته البيولوجية مع متطلبات المباراة, مما يعكس قدرته على الاستمرار في الأداء وإحراز النقاط والفوز ويشير ”محمد سعيد أبو النور ”(2009م)إلى أن مسابقة الكوميتية إحدى مسابقات رياضة الكاراتية الرئيسية التى تحتاج من اللاعب إمتلاك العديد من القدرات البدنية والمهارية والخططية والعقلية والنفسية ،والتى تتناسب مع طبيعة عملية التنافس فى الكوميتية ،نظرا لتنوع المهارات الحركية ما بين مهارات هجومية (بسيطه ، مركبه) ومهارات دفاعية ، والتى تؤدى من خلال تحركات فى إتجاهات مختلفه والتى يحاول اللاعب إتقانها والإلمام بمتطلبات أدائها لتنفيذها أثناء المباريات وذلك للحصول على أكبر عدد من النقاط للفوز بالمباراه كما تعتبر مسابقة الكوميته kumite إحدى مسابقات رياضة الكاراتيه الحاصدة للميداليات في البطولات الإقليمية والدولية ومن المسابقات التي لها متطلباتها الخاصة نظراً لطبيعة عملية التنافس بين لاعبين متكافئين في السن والوزن ودرجة الحزام حيث يحاول كل منهما إحباط محاولات منافسه والهجوم للحصول على العديد من النقاط باستخدام الأطراف (الذراعين، الرجلين) وتوجيه هذا الهجوم إلى المناطق المصرح فيها بالهجوم وذلك في زمن محدد وفقاً لما جاء بالقانون الدولي المنظم لمباريات الكومتيه ونظراً لتعديلات القانون الدولي لرياضة الكاراتيه والخاص بزيادة زمن المباراة في مسابقة الكوميته في الدور قبل النهائي والنهائي (مباريات الميداليات) من 3 دقائق نزال فعلي إلي 4 دقائق في مباريات الرجال فوق 18 سنه فقد وجد الباحث ان الزياده فى زمن المباراه ادت الى احتياج لاعبى الكوميته الى امتلاك درجه اعلى من التحمل الخاص مما يتطلب تطوير الحاله الوظيفيه للجهاز التنفسي وخاصه فى الحد الاقصى لاستهلاك الاكسجين Vo2 max والسعه الحيويه والتهويه الرئويه لذا كان من الضروري أهمية توجيه التدريب الخاص بتطوير مستوى الحالة الوظيفية للجهاز التنفسي والتحمل الخاص للاعبي الكوميته في برامج التدريب نحو زيادة مساهمة العمل الهوائي، وذلك من خلال الاعتماد على تطبيقات نظم إنتاج الطاقة, حيث أن تدريب التحملEndurance Training هو المجال التطبيقي لنظم إنتاج الطاقة الهوائية واللاهوائية.حيث تتفاعل أنظمة إنتاج الطاقة في جسم الإنسان فيما بينها بحيث لا يبدو فيها أي نظام من النظم مستقلا عن النظم الأخرى, ويتوقف التفاعل بين تلك الأنظمة على التغيرات التي تحدث في قوة وسرعة الأداء والمسافة والزمن، وعندما يطول زمن الأداء فإن مصادر الطاقة الهوائية تسهم بدور أكبر في الأداء. |