الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص إن الله عز وجل قد أقسم بالوقت في مواضع كثيرة من كتابه الكريم، فله الحمد سبحانه يقسم بما شاء من مخلوقاته، وفي ذلك دلالة علي عظمة المقسم به، وجليل منفعته، حيث قال تعالي”والعصر، إن الإنسان لفي خسر إلا الذين أمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق ٣)، وقال جل شأنه ” والليل إذا يغشي ، والنهار إذا - وتواصوا بالصبر” سورة العصر آية( ١.(٢- تجلي” سورة الليل اية( ١وجاءت السنة النبوية تؤكد قيمة الوقت كذلك وتقرر مسؤولية الإنسان عنه، فقال” لن تزول قدما عبد يوم القيامة حتي يسأل عن أربع خصال :عن عمره فيما أفناه ، وعن شبابه فيما أبلاه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه، وعن علمه ماذا عمل به” رواه البزار والطبراني( ١) وليست الأربعة أمور المذكورة في الحديث إلا محصلة للوقت واستثماره وإدارته بفاعلية. ومع هذا فإن الوقت يجب تقدير قيمته، ومعرفة عظيم فائدته ، دون التراخي في ضياعه، أو الغفلة في انقطاعه.”وإذا كان التعليم هو طريق التقدم، وإذا كان لابد أن يهدف إلى التقدم فإنه لا يصنع هذا التقدم من فراغ، فهو يتأثر باتجاهات العصر وبأهداف المجتمع الذي يتحمل مسئولية توجيهه، وهكذا بالنسبة إلى المعلم فإن أدواره، ومسئولياته، وإعداده من أجل تحمل مسئولية التوجيه في هذا التعليم، لا بد من النظر إليها في ضوء التغييرات التي يشهدها المجتمع،. ( والتي تفسر ما يأخذ به من اتجاهات وما يقابله من تحديات، ومسؤوليات. |