الفهرس 
التعريف بالرازي وظروف عصرهيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 80 |  |  |
| | | from | 80 | | |
المستخلص
عنوان الرسالة: محمد بن أبي بكر بن عبدالقادر الرازي وأراؤه الصوفية وهي تتحدث عن أحد أعلام القرن السابع الهجري في اللغة والأدب والبلاغة والعلوم الشرعية وقد قسمت الدراسة إلى مقدمة وأربعة فصول وخاتمة: أما المقدمة: فقد تحدثت فيها عن أهمية وأسباب اختياري للموضوع, وخطة البحث, والمنهج الذي اتبعته. وأما الفصل الأول: فخصصته لدراسة حياته, ومعرفة ظروف عصره ومؤلفاته, ويشتمل هذا الفصل على ثلاثة مباحث: المبحث الأول : التعريف بالرازي. المبحث الثاني : الظروف السياسية والثقافية في عصر الرازي. المبحث الثالث : التصوف وأبرز الأعلام الصوفية في عصر الرازي. أما الفصل الثاني: فخصصته لدراسة طبيعة التصوف عند الإمام الرازي, ويشتمل على تمهيد وخمسة مباحث: التمهيد: نبذة عن تاريخ وأدوار التصوف في الإسلام. المبحث الأول: تعريف الرازي للتصوف. المبحث الثاني: الآداب والأخلاق عند الرازي من منظور صوفي. المبحث الثالث: وصايا المريدين عند الرازي. المبحث الرابع: العلاقة بين الحقيقة والشريعة عند الرازي. المبحث الخامس: كرامات الأولياء والفرق بين المعجزة والكرامة. أما الفصل الثالث: فخصصته لدراسة المصطلحات الصوفية عند الرازي, ويشتمل على تمهيد وثلاثة مباحث: التمهيد: المراد بالمصطلح الصوفي. المبحث الأول: المقامات والأحوال الصوفية عند الرازي. المبحث الثاني: مفهوم النفس والروح وأوجه الاختلاف بينهما عند الرازي. المبحث الثالث: مفهوم الولاية عند الرازي. أما الفصل الرابع: فخصصته لدراسة: حدائق الحقائق دراسة مقارنة, ويشتمل على تمهيد ومبحثين: المبحث الأول: دراسة مقارنة بين كتاب حدائق الحقائق وكتاب الرسالة القشيرية للإمام عبد الكريم القشيري. المبحث الثاني: دراسة مقارنة بين كتاب حدائق الحقائق وعوارف المعارف للسهروردي. وهذه أهم النتائج التي توصلنا اليها: 1- إلقاء الضوء على عالم إسلامي سخَّر حياته لخدمة العلم والإسلام والمسلمين، فلقد رفد الرازي المكتبة الإسلامية بالكثير من المؤلفات القيمة النافعة, فحمده العلماء قبل المتعلمين، وشكره الشيوخ قبل التلاميذ. 2-إبراز قدوة يقتدي بها الناس في الفكر والعمل وخصوصا في مجال التصوف في يوم عز فيه القدوة، فقد أصبح الناس يقتدون بالمنحرفين والمنحرفات نتيجة إعلام فاسد يضع القدوة في غير موضعها، فهذا البحث يُبيَّن للناس القدوة التي يجب أن يسيروا خلفها في الطريق الى الله حتى تلحق الأمة بركب الحضارة. 3-ينسب الرازى لمدينة الرى وقد زار مصر والشام وبلاد الأنضول، وقد توفى بها على أرجح الأقوال سنة 666هـ, أو بعدها بقليل. 4ـ عاش الرازي في أحلك فترات الأمة الإسلامية تشرذماً, فقد عاصر الحروب الصليبية, والتتارية, ولكنها كانت مرحلة ازدهار علمي وعقائدي, إذ انتشر فيها التأليف, مما ساعده على الإحاطة بالمستجدات الفكرية والعلمية, ولذلك فقد كان انتاجه العلمي غزير. 5ـ يعد أبو بكر الرازي من كبار علماء البلاغة واللغة والفقه والتصوف, والعقيدة, والحديث, والتفسير, والأمثال والحكم. فقد ألف في كثير من أصناف العلوم المختلفة, ولكنه اشتهر بمعجمه مختار الصحاح. 6- ينتمي الامام الرازيإلىالمدرسةالصوفية, ومن جهة العقيدة فهو يميل للفكر الأشعري. 7ـ يمتاز منهج الرازي بالسهولة واليسر في جميع مؤلفاته, فهو يحاول تقريب المعلومة وتبسيطها لأقصى درجة, فقد خلت مؤلفاته من التعقيدات اللغوية والمنطقية, ولذا فإن مختار الصحاح انْتُفِع به واشتهر أكثر من الصحاح نفسه. 8ـ لم يتأثر الرازي بالتيارات الفلسفية التي كانت سائدة في عصره, فقد كان منهجه الكتاب والسنة, ولذا فإن تصوفه تصوف سني وليس فلسفي. 9ـ لم يتأثر الرازي بالمتصوفة أصحاب الشطحات من أمثال الحلاج, وابن العربي وغيرهم, فهو متحفظ جداً في النقل عنهم. 10ـ يهتم الرازي بالأداب والأخلاق الفاضلة, ويري أنها هي التي توصل السالك إلي الطريق. 11ـ لا يفرق الرازي بين الحقيقة والشريعة, بل إنه لايري طريقا للوصول إلى الحقيقة إلا بالشريعة. 12ـ يري الرازي أن كرامات الأولياء جائزة الوقوع وهي منحة من الله لهم, ولكنها ممكن أن تزول بتغير حال الولي. 13ـ يهتم الرزي بالمقامات أكثر من الأحوال, وفي ذلك دليل علي أن الطريق الصوفي عنده طريقاً تصاعدياً من الأدنى إلي الأعلى, أي يبدأ من الإنسان صعودا الى الله تعالي. أسأل الله تعالى التوفيق والسداد، وأن يجعل هذا العمل خالصًا لوجهه الكريم وألا يجعل للشيطان فيه نصيبًا، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين, وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .