الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص یتناول البحث دراسة أحكام المرأة في الشریعة الإسلامیة من خلال عالم كبیر اتسم بحسن البیان وسعة العلم ودقة النظر، ألا وهو الإمام ابن القیم-رحمه الله- . حاولت فیها جمع اختیاارت ابن القیم وترجیحاته فیما یتعلق بالمرأة من أحكام تخص عباداتها، ودراسة تلك المسائل، وترجیح أفضل الأقوال فیها بالدلیل نقلاً وعقلاً، فإن لإختيارات هذا الإمام مكانة كبیرة تجعل لها من القوة ما لیس لغیرها لما تستند إلیه من تنوع الدلیل وقوته، ودقة الاستنباط، وحسن الفهم، والتحلیل. توصلت فیها إلى مجموعة من النتائج ، یُمكن إجمالها فیما یأتي : إن الإمام ابن القیم وان كان متقلداً للمذهب الحنبلي سار على أصوله، فإنه كان مجتهداً مستقلاً، بدلیل مخالفته لأئمة مذهبه في كثیر من المسائل، فهو بعید كل البعد عن التقلید المحض، أو التعصب بغیر دلیل، یدل على ذلك ما تقدم من تنوع أدلته، ودقة شواهده . بلغ عدد اختیارات ابن القیم في مسائل المرأة ثمانیة عشر اختياراً خالف مذهبه الحنبلي في كثیر منها، وبعضها وافق فیه المذهب، ومنها ما خالف فیه الجمهور، ومنها ما وافقهم فیه، وذلك على النحو الآتي: * اختیارات خالف فیها المذهب الحنبلي وعددها عشرة اختیا ا رت. *اختیارات وافق فیها المذهب الحنبلي وعددها سبعة اختیارات . *اختیارات خالف فیها الأئمة الأربعة وعددها ثلاثة اختیارات . *اختیارات خالف فیها الجمهور وعددها خمسة اختیارات . *اختیارات وافق فیها الجمهور وعددها ثلاثة اختیارات . *خالف شیخه ابن تیمیة في اختیارٍ واحدٍ ووافقه في بقیة اختیارات . إن أغلب اختیارات ابن القیم في مسائل المرأة تمیل إلى التیسیر ورفع الحرج والمشقة، فقد كان - یرحمه الله – حریصاً على عدم التشدید فیما لم یتشدد فیه الشارع، والتیسیر فیما لم یوجد فیه مانع شرعي، وهو في ذلك متبع لروح الشریعة القائمة على الیسر لا العسر، المبنیة على الرحمة لا المشقة أو الحرج. إن صیغ الاختیار عند الإمام ابن القیم تتشابه كثيراً مع صیغ الاختیار عند غیره من العلماء؛حیث كانت أشهر ألفاظه الدالة على اختیاره وترجیحه: قوله:” وهو الصحیح”، ” وهو الصواب”،”الصحیح”، ” جواز ذلك”، ” أولى بالجواز” ،” أولى وأحرى” ، وهذا القول هو ال ا رجح”. ”والصواب”، ” وهذا أصح القولین”. وهي ألفاظ صریحة دالة على اختياراته كما أن للإمام بعض اختیارات التي جاءت ضمناً، كقوله”هو ما جاءت به السنة”. |