Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
شِعْر أبِى الحَسَنْ الشُّشْتَرِى :
المؤلف
مرزوق، أسامة محمد أحمد.
هيئة الاعداد
باحث / أسامة محمد أحمد مرزوق
مشرف / محمد علم الدين الشقيرى
مناقش / عبد الجواد شعبان الفحام
مناقش / عمر عبد المعبود عبد الرحمن
الموضوع
الشعر العربي - تاريخ ونقد. الشعر العربي - دواوين وقصائد.
تاريخ النشر
2014.
عدد الصفحات
389 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الأدب والنظرية الأدبية
تاريخ الإجازة
1/1/2014
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية دار العلوم - الدراسات الأدبية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 385

from 385

المستخلص

- يُعدُّ التصوُّف غرضًا مهمًا من أغراض الشعر الأندلسي ولاسيَّما فى عصر الموحدين ، حيث اشتهر خلال هذا العصر لفيف من شعراء التصوُّف وأقطابه أمثال ابن عربي(ت638هـ)، و الششترى(668هـ) وعفيف الدين التلمساني(ت690هـ) وغيرهم من الشعراء، وقد وقع اختيار الباحث على واحدٍ من هؤلاء الشعراء وهو الشاعر أبو الحسن الششترى لدراسته وتناول أشعاره بالدرس والتحليل، وقد خرجت الدراسة بمجموعة من النتائج والتي من أهمها:
- كان الششترى ابنًا لعصر الموحِّدين الذي شهد هزيمة العقاب أمام النصارى ؛ ما أدى إلى تداعى الأحوال السياسية والاقتصادية آنذاك ، ومع هذا فقد أثرت تلك الهزيمة إيجابًا فى الأدب و التصوُّف حيث لجأ الشعراء إلى التعبير عن تلك الفاجعة من خلال الاستصراخ ورثاء المدن، بينما اتَّجه كثير من العامة إلى التصوُّف باعتباره تقرُّبًا إلى الله ومنجاةً من الهلاك الذي أحاط بهم آنذاك.
- ظهر مذهب وحدة الوجود في الأندلس بوصفه مذهبٍا صوفيًّا متكاملا على يد الشيخ محيى الدين ابن عربي، حيث رأى أن الوجود واحد إلا أن له شقّيْن : شقّ ظاهر يتمثَّل في الخلق وشقّ باطن يتمثل فى الحقِّ، بينما جاء ابن سبعين و الششترى من بعده لكي يقضوا على تلك الثنائية فرأوا أن الحق واحد ليس إلا وإن بدا غير ذلك فليس إلا وهما، وقد سُمِّى مذهبهم بالوحدة المطلقة أو الليسية.
- استخدم الشَّاعر للتعبير عن أغراضه ومضامينه أشكالا شعرية متعددة كالقصائد والمقطوعات والموشحات والأزجال، وهو ما أكد تحرُّر الشَّاعر من النمط الشعرى الواحد، كما أكسب نصوصه الشعرية القدرة على التواصل مع مختلف الميول والثقافات.
- وظَّفَ الشَّاعر العديد من الظواهر اللغوية والأسلوبيَّة المميزة كالخبر والإنشاء والسَّرد وغيرها، كما شكَّل الشَّاعر من خلال الحقول الدلالية المختلفة ما يمكن أن يشكل معجما موضوعيا مميزا وبالأخص فيما يتعلق بألفاظ الحب والخمر، وهذا كله ما يؤكد تمكُّن الشَّاعر من لغته و لقدرة على تطويعها حسبما يقتضيه إحساسه الفني إضافة إلى غرض النص الشعري.
- استخدم الشَّاعر صورا مختلفة للتناص منها : التَّناص الديني، و التَّناص الشعري، والتَّناص التاريخي، وهو ما يدلِّل على اتساع الخلفيَّة الثقافيَّة لدى الشَّاعر، كما أنه يحقِّق ثراءً فنِّيا للنص الشعري، وإتاحة فرصة أكبر للتفاعل الحقيقي بين النص والمتلقي.
- كانت الصورة الشعرية معرضَا لإظهار براعة الشَّاعر وعذوبة خياله حيث اعتمد فى تشكيلها على الصور البيانية كالتشبيه، والاستعارة، والكناية، ومحاولة الإفادة منها فى تقريب الكثير من دقائق الطريق وأسراره العميقة، وقد تعانقت أغلب هذه الصور الفنِّية مع الرمز وهو ما فرض بدوره نوعا من الخصوصيَّة على هذه التجربة الروحيَّة المتميزة.
- اهتم الشَّاعر بدور العنصر الموسيقى في النص، فاختار الأوزان التي تتفق والذوق العربي كالطويل والرمل والكامل وغيرها، كما استخدم قوافي الراء واللام والنون والميم .. وهى أيضا شائعة الاستخدام في الشعر العربي، أما الموسيقى الداخلية والمتمثلة في التصريع، والتكرار، والجناس، والترصيع، فإن الشَّاعر باهتمامه بها استطاع أن يُحيل النص الشعري إلى سيمفونيَّة موسيقية رائعة.