الفهرس 
الفصل الأول: مراحل الحياةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 279 |  |  |
| | | from | 279 | | |
المستخلص
تعد فلسفة الأخلاق من أهم الاتجاهات وأبرزها في الفلسفة المعاصرة سواء في الشرق أو الغرب على حد سواء ، فقد كان لفلسفة الأخلاق منهج اشتهرت به في القرن العشرين وهو التأكيد على الجوانب العقلانية من الأخلاق ، فالأخلاق شكل من أشكال الحياة ، ونهج للسلوك ، كما أنها ترتبط إرتباطاً وثيقاً بالمواقف الشخصية للفلاسفة أنفسهم ، ولعل أهم ما يميزها ويعد جوهرها هو ارتباط أفكارها بحياة الناس ومعاملاتهم وكذلك نجاحها في تقديم حلول عملية للمشكلات التي تواجههم ، وعلى الرغم من البحوث والموضوعات في مجال الفلسفة المعاصرة بعامة وفلسفة الأخلاق بخاصة إلا أن هناك موضوعات وشخصيات لم تدرس ومن هذه الموضوعات والشخصيات فلسفة مايكل سلوت.
إن ما دعاني لدراسة هذا الموضوع شعوري بأهميته التي تنبع من مكانة مايكل سلوت الفكرية في العالم الغربي ، وبخاصة بعد ظهور تأثير كتاباته الملحوظ في فلسفة الأخلاق الحديثة والمعاصرة . كما دفعني إلى الاهتمام بفلسفته عدة عوامل منها :
أولاً : إن القيام باختيار وجهة النظر الأخلاقية التي قدمها ” سلوت ” سوف تكون أمراً جديراً ُبالبحث في وقتنا الحالي , وذلك في حد ذاته كموضوع للبحث , لكي نرى كيف أن هذه النظرية الجديدة التي قد تم تطويرها بشكل جيد يمكن أن تسير بشكل معين عند القيام بتسييرها في اتجاه البحث وإمعان النظر , ولكن هذه النظرية أكثر من أية نظرية أخرى يمكن أن تكون بمثابة عينة الاختبار النموذجية , وذلك من أجل تناول الاهتمامات الأوسع لمعرفة إلى أي مدى يمكن دفع فكرة القيام على الفاعل , وماذا يمكن أن نصنع من هذه الفكرة الخاصة( بأسبقية أو أولوية الفضيلة ) .
ثانياً : أنه كان من بين فلاسفة الغرب الذين اهتموا بالمعرفة الإنسانية الأخلاقية في تاريخ الفكر الفلسفي موضع البحث المستقل المنظم في كتاباته .
ثالثاً : ما امتازت به فلسفته من تحليل للفكر وعملياته تحليلاً دقيقاً ، وما قدمه لمعاصريه من دراسات مهمة وقيمة .
رابعاً : محاولة إظهار ما تقوم عليه فلسفته الأخلاقية من أسس ومبادئ.
أقسام الدراسة :
تنقسم هذه الدراسة إلى خمسة فصول تسبقها مقدمة ، وتليها خاتمة وذلك على النحو التالي :
الفصل الأول : وجاء بعنوان ”مراحل الحياة”.
الفصل الثانى : وجاء بعنوان ” أخلاق الفضيلة ”
الفصل الثالث : وجاء بعنوان ” أخلاق فضيلة الرعاية
الفصل الرابع : وجاء بعنوان ” أخلاق التعاطف والاندماج ”
الفصل الخامس : وجاء بعنوان ” أخلاقيات البيئة ”
منهج الدراسة:
يشير مفهوم المنهج إلى الطريقة المؤدية إلى الكشف عن الحقيقة بواسطة القواعد العقلية حتي نصل إلى نتيجة معلومة، وقد اقتضت طبيعة هذا البحث استخدام المناهج الآتية:
أولاً : المنهج التحليلي : حيث يقوم الباحث بقراءة آراء ” سلوت” وترجمتها وتحليلها وعرضها بشكل واضح.
ثانياً : المنهج التاريخي : حيث يقوم الباحث بالرجوع إلى الأفكار السابقة على ” سلوت ” وذلك بالنسبة للسابقين عليه بفترات زمنية بعيدة أو قريبة أو المعاصرين له للتعرف على مدى التطور الفكري والأخلاقي ، وكذلك مدى تأثيره الفكري على المجتمع الخارجي ، لأن الرؤية تختلف من مكان لمكان ومن زمان لزمان .
ثالثاً : المنهج المقارن : حيث يستخدمه الباحث لمقارنة آراء ” سلوت ” الفكرية مع العديد من الفلاسفة والمفكرين والأخلاقيين، ليتضح هل هناك اتفاق مع فكره أم لا ، ثم حاولت ألا تكون هذه المقارنات بعيدة عن سياق البحث وطبيعته .
ثم المنهج النقدي: فقد لجأ إليه الباحث كلما تطلب الأمر ذلك .