Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
مشكلة المعرفة عند ابن حزم الظاهري /
المؤلف
الوحواح، حليمة محمد علي.
هيئة الاعداد
باحث / حليمة محمد علىى الوحواح
مشرف / فيصل بدير عون
مشرف / جمال احمد سعيد المرزوقى
مناقش / منى احمد ابو زيد
الموضوع
الفلسفة الإسلامية.
تاريخ النشر
2014.
عدد الصفحات
577ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
فلسفة
تاريخ الإجازة
31/8/2014
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - الفلسفة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 577

from 577

المستخلص

إن مشكلة المعرفة من أهم المسائل التى دار حولها آراء الباحثين فى مختلف العلوم، حيث إن كثرة الآراء وتعدد المذاهب والاتجاهات فى تحديد ماهية المشكلات التى تعالجها مشكلة المعرفة قديمًا وحديثًا، بالإضافة إلى الصلة الوثيقة بين هذه المشكلة وغيرها من المعارف البشرية، أعطاها مكانة هامة فى الفكر الفلسفى.
فإذا كان للحس، والعقل، والقلب باختلاف من نادى بها، تعد وسائل اتصال الإنسان بالخارج، وأدواته فيما يقف على معارف وعلوم، كان لابد لنا من معرفة تلك الأدوات وقوانينها، ومدى فاعليتها وبيان حدودها، ومدى صحة ما تعكسه من معارف، فضلاً عن أن طبيعة المعارف تتحدد تبعًا بتحديد طرق ووسائل إدراكها، فمن يرى أن الحس أداة المعرفة؛ قصر أمر معرفته على الواقع المادى، ومن يجعل العقل أداة المعرفة؛ لايعترف بوجود شىء خارج العقل، ومن يذهب إلى أن القلب أداة المعرفة؛ حصر علمه فى الإلهيات، وقال بنوع من المعرفة فوق الإدراك الحسي والعقلي. فمشكلة المعرفة بمختلف مجالاتها يتفرع عنها موضوعات منها: مصادر المعرفة، وطرق وأدوات المعرفة، وطبيعة وحدود المعرفة.
لقد كانت رؤية ابن حزم للمعرفة متأثرة بشكل كبير بالرؤية الإسلامية التى تمتاز بالشمولية والوضوح، وقد تجاوزت كل المذاهب السابقة عليها، فلقد حمل ابن حزم لواء التجديد محاولاً فيه إبراز دور كل من الحس والعقل والوحى فى المعرفة، دون الركون لمصدر دون الآخر، ومن ثم امتازت رؤيته المعرفية بأنها فلسفية نقدية، استطاعت أن توظف كل مصدر من مصادر المعرفة فى مجاله، تعطى الحس والعقل كلاً منهما فى مجاله المختص به فى قضايا المعرفة.
أما عن خطة البحث فتضمنت فصلاً تمهيديًا، وخمسة فصول، فضلاً عن المقدمة، والخاتمة، وقائمة المصادر والمراجع.
المقدمة: فيها تعريف بالموضوع وأهميته، وأهدافه، وتساؤلاته، مع الإشارة إلى المنهج المتبع فى إعداد البحث، والدراسات السابقة.
الفصل التمهيدي: وجاء بعنوان”المضامين الفلسفية للمعرفة” وفيه عرفت بالمعرفة والعلم لغةً واصطلاحًا، وذكرت الفرق بينهما، ثم وقفت على تعريف المعرفة والعلم عند مفكري الإسلام، من خلال عرض بعض النماذج لكبار المتكلمين والفلاسفة والمتصوفة، ونقاشهم الدائر حول تحديد مفهوم المعرفة والعلم والعلاقة بينهما، كما تناولت بالبحث والدراسة المراد بنظرية المعرفة فى إطارها الكلى الذى يرتكز على وجود علاقة بين الذات المدرِكة والموضوع المدرَك مبينة أهم المشكلات التى نشأت عن ذلك.
الفصل الأول: بعنوان ”نشأة المذهب الظاهري وأصوله” تعرضت فيه بالدراسة لبداية نشأة المذهب الظاهرى عامة، وأسباب ظهور هذا المذهب، والعوامل التى أدت إلى ظهوره، ثم كيفية انتقال هذا المذهب إلى الأندلس، ثم تحدثت عن هذا المذهب عند ابن حزم، وسبب اعتناقه له، مع إبراز أصول هذا المذهب عند ابن حزم.
الفصل الثانى: بعنوان ”السمات العامة للمذهب الظاهرى عند ابن حزم” تعرضت فيه بالدراسة والتحليل لأهم السمات والخصائص التى تميز بها المذهب الظاهرى عن غيره من المذاهب، من واقع النصوص التى توضح هذه السمات عند ابن حزم، من خلال نفيه للتأويل، والأخذ بظاهر النص، والاعتماد على الوضوح اللغوى، وموقفه المعارض للرأى، والقياس، والاستحسان، والتقليد.
الفصل الثالث: بعنوان ”مصادر المعرفة عند ابن حزم” تحدثت فيه عن أهم الوسائل المعرفية لدى ابن حزم، ودور كل منها فى العملية المعرفية، فتحدثت عن المعرفة الحسية، ودورها فى عملية الإدراك والمعرفة، ثم نقد هذه المعرفة، ثم تحدثت عن المعرفة العقلية، ودور العقل فيها من خلال تعريف العقل، وقوة العقل المدركة عند ابن حزم. وخصائص المعرفة العقلية، وعلاقة العقل بالحواس، ودوره فى تمام عملية الإدراك؛ وفى هذا الإطار تحدثت عن مشكلة الكليات عند ابن حزم.
ثم تحدثت عن المعرفة النبوية(الخبر المنزل) الذى يعد من المصادر الضرورية فى المعرفة، حيث كان مدار الحديث فيها عن تعريف النبوة لغةً واصطلاحًا، ثم الحديث عن ضرورة النبوة، وكيفية النبوة فى القرآن الكريم، وتصورالفلاسفة المسلمين عنها، والحديث عن النبوة عند ابن حزم، وعلاقة النبوة بالرؤيا، وإثبات النبوة ووجوبها، وبراهين ودلائل النبوة(المعجزة)، وأخيرًا تحدتث عن دور النبوة المعرفى.
الفصل الرابع: بعنوان ”طبيعة المعرفة عند ابن حزم”، وتناولت فيه بالدراسة والتحليل علاقة الوجود بالمعرفة، ومراتب البيان عند ابن حزم، ثم الحديث عن المعرفة من حيث الفطرة والاكتساب، وموقف ابن حزم منها، ثم تحدثت عن شروط النزعة العقلية عند ابن حزم، من خلال عرضنا لمنهجين لابن حزم، المنهج النقدى (السلبي)، ثم المنهج الإيجابي، ثم عرض لموقف ابن حزم من أصحاب الدعاوى المعرفية.
الفصل الخامس: بعنوان ”الأسس المعرفية لبعض المشكلات الفلسفية عند ابن حزم”، تناولت فيه أهم المشكلات الفلسفية التى دارحولها نزاع طويل، فتحدثت عن (مشكلة العالم) من حيث دراسة نقد ابن حزم للقائلين بقدم العالم، ونظرية الفيض أو الصدور، ثم عرض لأدلة حدوثه، ثم تحدثت عن (قضية الإلوهية)، وما تشمله من حديث عن أدلة وجود الله، ووحدانيته، وأسمائه وصفاته، وعلاقتها بالذات، مع عرض آراء أهل السنة، وعلماء الكلام، ومقارنتها بآراء ابن حزم فى ذلك، ثم تحدثت عن تنزيه الله عن التشبيه والتجسيم من خلال ثلاثة مسائل: الرؤية، والجهة، والاستواء. وأخيرًا تحدثت عن (مشكلة النفس) من حيث بيان تعريفها، وطبيعتها، وأدلة وجودها، وعلاقتها بالبدن، وإثبات أسبقية حدوثها وخلودها، ثم الحديث عن موقف ابن حزم من التناسخ والمعاد وأحواله، وذلك لمعرفة مدى التزام ابن حزم بمنهجه الظاهرى والمعرفى فى تناوله لبعض المشكلات الفلسفية.
أما الخاتمة: فقد دونت فيها أهم النتائج التى توصلت إليها من خلال موضوع الدراسة، وفيها بيان لجدية ابن حزم فى دراسته لمشكلة المعرفة.