Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
العلاقة بين التماسك الأسري والتوافق الاجتماعي للمعاقين سمعياً :
المؤلف
همام, هند على ثابت.
هيئة الاعداد
باحث / هند على ثابت همام
مشرف / عبد الناصر عوض احمد جبل
مناقش / حمدى محمد ابراهيم
مناقش / محمد محمود عويس
الموضوع
المعوقون.
تاريخ النشر
2014.
عدد الصفحات
270 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم الاجتماع والعلوم السياسية
الناشر
تاريخ الإجازة
17/7/2014
مكان الإجازة
جامعة أسيوط - كلية الخدمة الاجتماعية - خدمه الفرد
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 271

from 271

المستخلص

أولا:مشكلة الدراسة:
تعد قضية رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة على اختلاف أنواعها وتصنيفات الإعاقات المختلفة ظاهرة اجتماعية هامة وأصبحت لها كثير من الاهتمام، والبحث، والتنظيم والتفكير والارتباط الواضح بين الأفراد، المؤسسات، التنظيمات، والمنظمات على اختلاف مستوياتها مما يدل على أن هناك تطوراً واضحاً يسير بخطي سريعة سواء من حيث عدد المعاقين بالعالم وكذلك تنوع أنواع الإعاقات المختلفة وكيفية مواجهة مشكلاتهم المختلفة.
والخدمة الاجتماعية كمهنة متخصصة تهتم أساسا بمشاكل الإنسان وترفض أن يكون العجز أو الإعاقة مبررا للاستكانة والرضا بالهوان، وتؤمن بضريبة الإنسانية عليها نحو هذه الفئة من الأطفال، خاصة وقد شهدت الخدمة الاجتماعية في مجال الإعاقة تطورات وتغيرات سريعة خلال العقود الثلاثة الأخيرة من القرن العشرين على الصعيدين النظري والتطبيقي أو الممارسة بسبب التغيرات المتلاحقة التي يمر بها المجتمع الإنساني المعاصر.
ونظرا لأن قسما كبيرا من المعوقين سمعياً يعيشون مع أسرهم في مجتمعنا العربي وهذه الأسرة بحاجة إلي بعض المعارف الضرورية للتعامل معهم، وفي كل الأحوال إن أسرة المعوق تواجه مشكلات عديدة في رعايته، أهمها عدم توفير الرعاية الجسمية له ، أو عدم الانضباط في معاملته أو الخروج من البيت بدونه وعدم مساعدته في الاتصال بالآخرين.
ويقع على عاتق أسرة المعاق سمعياً دور كبير في رعاية وتأهيل طفلها المعوق بالإضافة لما يلقاه هذا الطفل من خدمات أخرى تقدمها له الدولة ، ونظر لأن البرامج المقدمة للمعوقين مهما كانت شموليتها وكفاءتها لا يمكن أن تحقق أهدافها بالشكل المطلوب من دون مساعدة أسرة الطفل المعوق نفسه لذا فقد اهتمت العديد من الدول من خلال وزارات الشئون الاجتماعية بأن يكون للأسرة دور مساند ومشارك وواضح للمراكز التابعة لها المخصصة للمعوقين.
وخدمة الفرد كأحد طرق الخدمة الاجتماعية هدفها الأساسي مساعدة المعاقين سمعياً على تكيفهم مع المواقف المختلفة التي يتعرض لها بطريقة أفضل ويرتكز عمل الأخصائي فيها على حقائق علمية وأسس خدمة الفرد وطرقها الفنية وتعتبر الأسرة من أهم الأنساق الاجتماعية في اى مجتمع فهي النظام الذي يتوقع المجتمع منه أداء بعض الوظائف الهامة والضرورية لأعضائه وتشمل هذه الوظائف إشباع حاجات أعضائها الفكرية والعاطفية والتعليمية وكذلك القيام بوظيفة التنشئة الاجتماعية لهؤلاء الأعضاء وعندما تتعرض الأسرة لبعض المشكلات فمن الطبيعي أن ذلك سوف يعيقها عن أداء وظائفها بالشكل الايجابي المتوقع من المجتمع وبالتالي فان التأثير لن يقتصر على الأسرة وحدها بل يمتد إلى المجتمع بأسره.
ويمارس أخصائي خدمة الفرد دوره من خلال نظريات متعددة مثل نظرية التركيز على المهام ونظرية الأزمة والنظرية المعرفية والنظرية السلوكية والنظرية التفاعلية ومن بينها المنظور النسقى الايكولوجي للتعرف على دوره في التعامل مع مشكلات التوافق الاجتماعي لدى المعاقين سمعياً.
والإنسان فى ظل المنظور الايكولوجي عضو فى العديد من الأنساق ويمارس العديد من الأدوار ويتعرض للعديد من الضغوط وذلك فى سعيه لإشباع حاجاته وتلبية رغباته وقد يفشل الإنسان بدرجة ما فى عدم إشباع حاجاته الشخصية مما يجعله فى حالة من السعي لاستعادة التوازن وإشباع الاحتياجات وحل المشكلات وتخفيف الضغوط ،وتعد الأسرة نموذج جيد لمفهوم النسق حيث تتكون الأسرة من مجموعة من الأفراد تربط بينهم علاقات ومشاعر ومصالح متبادلة تتسم بالعمق والحساسية مما يجعل من النسق الأسري نسقا بالغ التفرد والخصوصية مع تأثيره على أفراده وهذا يعني أن أي تغيير يصيب احد أعضاء النسق الأسري يصيب الأعضاء الآخرين في نفس الوقت بحيث يتأثر كل عضو في تفكيره وفى مشاعره وفى سلوكه باتجاهات بقية أعضاء النسق.
ويعاني المعاقين سمعياً من العديد من المشكلات فقد يؤدي القصور في قدرة المعاق سمعيا على التوافق الاجتماعي مع الآخرين وكذلك أنماط بيئتهم الاجتماعية إلى الاعتمادية وعدم النضج الاجتماعي ، بالإضافة إلى أنهم يكونوا أكثر شعورا بالوحدة النفسية والاجتماعية مقارنة بفئات أخري من ذوو الاحتياجات الخاصة وعند مقارنتهم بأقرانهم فأنهم يبدون اقل تحقيق للتوافق الاجتماعي، وذلك بسبب وجودهم داخل نسق الأسرة.
ثانيا: أهمية الدراسة Study Importance:
1- محاولة إلقاء الضوء علي شريحة من المجتمع والوقوف علي أهم مشكلات العلاقات الاجتماعية التي تعرقل حياتهم للوصول إلي الحلول التي يمكن أن تشبع احتياجاتهم ومنهم الأطفال الذين هم بلا مأوى، والأطفال المودعين بالمؤسسات الإيوائية، والأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة للقضاء علي أو تخفيف مشاكل هؤلاء الأطفال.
2- إن التزايد النسبي في أعداد المعاقين سمعياً في جمهورية مصر العربية يجعل من الاهتمام بهم من خلال دراساتهم والسعي الدائم لتوفير أوجه الرعاية المختلفة لهم مطلبا أساسيا .
3- محاولة الكشف عن مستوى التماسك الأسرى لدى أسر المعاقين سمعيا وعلاقته بمستوى التوافق الاجتماعى لدى الأبناء المعاقين سمعياً .
4- الندرة النسبية في بحوث ودراسات المعاقين سمعياً في الخدمة الاجتماعية (فى حدود علم الباحثة ) مقارنة بالعلوم النفسية والتربوية وغيرها يمثل دافعا هاما لتمكين المهنة للقيام بمثل هذه الدراسات وذلك لتأكيد أهمية دورها في المجتمع.
5- وضع مؤشرات لتصور مقترح ممارسته من خلال أخصائي خدمة الفرد للتعامل مع مشكلات ضعف التماسك الأسري وسوء التوافق من المنظور الأيكولوجى .
ثالثا: أهداف الدراسة : Study goals
تسعي هذه الدراسة إلي تحقيق الأهداف التالية:
1. تحديد خصائص وأبعاد التماسك الأسرى لدى المعاقين سمعياً وأسرهم .
2. تحديد خصائص وأبعاد التوافق الاجتماعي لدى المعاقين سمعياً وأسرهم .
3. التعرف على العلاقة بين التماسك الأسرى والتوافق الاجتماعي لدى المعاقين سمعياً .
4. وضع تصور مقترح للتعامل مع مشكلات ضعف التماسك الأسري لتحقيق التوافق الاجتماعي لدى المعاقين سمعياً من المنظور الايكولوجي في خدمة الفرد .
رابعا: تساؤلات الدراسة:
تسعي هذه الدراسة للإجابة علي التساؤلات الآتية :
1. ما مستوي التماسك الأسرى لدى أسر المعاقين سمعياً ؟
2. ما مستوى التوافق الاجتماعي لدى المعاقين سمعياً ؟
3. ما العلاقة بين التماسك الأسرى والتوافق الاجتماعي لدى المعاقين سمعياً ؟
خامسا :مفاهيم الدراسة.
1. مفهوم الإعاقة السمعية.
2. مفهوم التوافق الاجتماعي.
3. مفهوم التماسك الأسرى .
4. مفهوم التصور المقترح من المنظور النسقى الايكولوجي .
سادسا: الإجراءات المنهجية للدراسة.
أولا: نوع الدراسة.
تعتبر هذه الدراسة من الدراسات الوصفية .
ثانيا: المنهج المستخدم.
تعتمد هذه الدراسة على منهج المسح الاجتماعي عن طريق العينة “social Survey Method” باعتباره أحد المناهج المستخدمة في البحوث الوصفية.
ثالثا :مجالات الدراسة:
1- المجال المكاني.
تم إجراء الدراسة في محافظة أسيوط بمدرسة الأمل للصم بأسيوط .
- المجال البشري.
تكونت عينة الدراسة من (70) طالب وطالبة يتراوح عمرهم من (9-12) سنه .
3- المجال الزمني:
وهي الفترة التي استغرقها الباحث في جمع البيانات من الميدان والتي استغرقت حوالي 17 شهراً.
رابعا: أدوات الدراسة.
1. مقياس التماسك الأسري وهذا المقياس من إعداد الباحثة ويتكون من (6) أبعاد ويحتوى على (62) عبارة.
2. مقياس التوافق الاجتماعي وهو من إعداد الباحثة ويتكون من (3) أبعاد تحتوى على (54) عبارة .
سابعا : نتائج الدراسة :
1. توصلت الدراسة إلي أن متوسط الوزن المرجح للتماسك الأسري لدى عينة الدراسة قوي وذلك بمتوسط وزن مرجح (2.375).
2. أن متوسط الوزن المرجح للتوافق الاجتماعي لدى عينة الدراسة قوي وذلك بمتوسط وزن مرجح (2.385)
3. توصلت الدراسة إلي وجود علاقة ارتباطيه موجبة ودالة إحصائيا بين التماسك الأسري والتوافق الاجتماعي لدي الأطفال المعاقين سمعيا أي انه كلما زاد التماسك الأسري كلما زاد التوافق الاجتماعي لدي الأطفال المعاقين سمعيا.