Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الأسطورة والبناء الفني في القصيدة العربية المعاصرة /
المؤلف
صالحين، ممدوح قبيصي فرج.
هيئة الاعداد
باحث / ممدوح قبيصي فرج صالحين
مشرف / نبيل نوفل
مشرف / يحيي خاطر
مناقش / محمد عبد الحميد سالم
مناقش / سعد أبو الرضا
الموضوع
الشعر العربي. الشعر العربي دواوين وقصائد.
تاريخ النشر
2013.
عدد الصفحات
429 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
اللغة واللسانيات
تاريخ الإجازة
1/1/2013
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية الاداب - اللغة العربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 423

from 423

المستخلص

اشتملت الدراسة على تمهيد وبابين، وقد تناول التمهيد التعريفات والآراء المتعددة، التي تناولت الأساطير، باعتبارها جزءًا من التراث القديم المعبر عن نتاج الأولين وأفكارهم. ثم بيّن البحث أوجه التفاضل والتشابه بين الأسطورة والخرافة. و تناول التمهيد- أيضًا- علاقة الأسطورة بالإبداع الشعري، وبخاصة الشعر العربي المعاصر.
أما الباب الأول، فقد عُني الفصل الأول منه باستخدام (الأسطورة في الشعر العربي القديم)، وبيان العلاقة الوثيقة بين الأسطورة والإبداع الشعري العربي قديمًا وحديثًا. وعُني الفصل الثاني بدراسة ( دوافع استلهام الشاعر للأسطورة)، وقد كانت هذه الدوافع على النحو التالي:
1- دوافع فنيّة 2- دوافع اجتماعية 3- دوافع سياسية 4- دوافع نفسية
وعُني الفصل الثالث بدراسة (الروافد الأسطورية)، التي استمد منها الشاعر المعاصر رموزه الأسطورية، وقد تبيّن من خلال رصدنا لهذه الروافد، أنها تنقسم إلى أربعة روافد أساسية، هي:
1- الرافد الحضاري، متمثلاً في (أساطير الحضارات القديمة)
2- الرافد الديني 3- الرافد الشعبي الفلكلوري
3- الرافد التاريخي
وعُني الباب الثاني بدراسة الأثر الفني للأسطورة في معمار القصيدة العربية المعاصرة وبنيتها الفنية، حيث عرضنا في الفصل الأول منه أثر الرمز الأسطوري في التجربة الفنية، حيث كان توظيف الشعراء المعاصرين للرموز الأسطورية في القصيدة العربية باعتبار الأسطورة عنصرًا مكونًا للتجربة الشعرية لا عنصرًا دخيلاً عليها، مما هيأ السبيل أمام الشاعر المعاصر لكي يقوم بإدخال بعض تكنيكات الفنون الأخرى كالقصة والمسرحية والفن السينمائي إلى نسيج القصيدة المعاصرة، ومن هذه التكنيكات:
- المونولوج، والذي أضفى على القصيدة المعاصرة شكلاً أكثر حركة وتدفقًا في الدلالة الجمالية.
- الديالوج، حيث استطاع الشاعر من خلال هذه التقنية الفنية التي وفرتها له الأسطورة، أن ينتقل بالتجربة من حالة السفور والمباشرة إلى فضاءٍ شعري يفتح أبوابه للتأويل والتفسير على مستويات متعددة، مما أثرى البعد الدرامي للقصيدة.
- تعدد الأصوات، كان لتوظيف الشاعر المعاصر للعديد من الأصوات داخل بنية النص الشعري، الأثر الفعال في إثراء البعد الدرامي داخل النص الشعري، والذي ساعده على ذلك هو اعتماده على الأسطورة كعنصر فني فاعل في تشكيل القصيدة، مما منح النص الشعري زخمًا دراميًّا وفضاءً شعريًّا وأسطوريًا، استطاع الشاعر من خلاله، أن يثري التجربة وينقلها من الذاتية إلى الموضوعية، ويحلق بها في آفاق التجربة الإنسانية العامة.
- البناء الدرامي، ساعدت الأسطورة الشاعر المعاصر في توظيف تقنيات البناء الدرامي، الذي منح عمله الشعري ثراءً، ومدّه بالكثير من الطاقات البنائية الجديدة التي تثير انتباه المتلقي، وتساعد الشاعر في الكشف عن رؤياه التي يريد إيصالها من خلال نصه الشعري، والتي تتطلب نوعًا من المعالجة الفنية يتميز بالجدة والتشويق.
وقد عرضنا في الفصل الثاني مستويات توظيف الشاعر المعاصر للرموز الأسطورية، فقد تعددت درجات توظيف الشاعر المعاصر للرمز الأسطوري داخل بنية القصيدة، ما بين التلميح، والتصريح، والتوحُّد، والتحوير (قلب الأسطورة).
وقد عُني الفصل الثالث ببيان الأثر الفني للأسطورة في تشكيل الصورة في القصيدة العربية المعاصرة، حيث تميزت هذه الصور بالعديد من الظواهر الفنية، منها:
- التكثيف، حيث منح الرمز الأسطوري الصورة الشعرية تكثيفًا زاد من طاقتها الإيحائية، ووسع من قدرتها التعبيرية.
- التداعي، كان لاعتماد الشاعر، في توظيفاته الأسطورية، على مخزون ثقافي واسع، قد ساعد على تداعيات مولدة في الصور الموحية، والتي تكونت الواحدة بعد الأخرى.
- الصورة الكلية، برع شعراؤنا المعاصرون في نسج الصور الكلية، مستغلين ما يتميز به الرمز الأسطوري من طاقة تعبيرية وقدرة إيحائية، عملت على إنتاج صور شعرية نابضة بالحياة، امتدت عبر نسيج القصيدة وبنيتها الفنية.
بالإضافة إلى كلٍّ ما تميزت به الصورة الشعرية في القصيدة العربية المعاصرة من التكثيف والتداعي والصور الكلية ... ، فإن الأسطورة قد أفادت الشعراء المعاصرين في توظيف بعض تكنيكات الفنون الأخرى كالرواية والمسرح، وفن السينما في تشكيل الصورة الشعرية، ومن هذه التكنيكات: الارتداد (الفلاش باك)، والمونتاج، والصورة الدرامية، مما أضفى على الصورة حيوية، وبعث فيها الحركة النامية المتطورة.
وعني الفصل الرابع بدراسة أثر الأسطورة في (التشكيل اللغوي والتعبير)، وقد تبيّن أنّ الرمز الأسطوري كانت له اليد العليا في اختيارات الشاعر وتعبيراته اللغوية،
- حيث اتضح لنا الأثر الجلي للأسطورة في تشكيل المعجم الشعري للقصيدة العربية المعاصرة، بل نستطيع القول بأنَّ الأسطورة قد شكلت ما نستطيع أن نطلق عليه معجمًا أسطوريًّا داخل بنية القصيدة العربية المعاصرة.
- ولقد ألقت الأسطورة بظلالها الإيحائية على البنية الأسلوبية للقصيدة العربية المعاصرة، وهذا واضح جلي في الأساليب الإنشائية التي استعان بها الشعراء للتعبير عن تجاربهم الشعرية ورؤاهم الفنية، حيث أُشربت هذه الأساليب روح الأسطورة وقبست من نورها، واستضاءت بألقها الذي انتشر في ثنايا القصيدة وبنيتها اللغوية.
- ومن الظواهر الأسلوبية التي حفلت بها القصيدة العربية المعاصرة، والتي كانت الأسطورة وسيلة فنية هامة في تشكيل معمارها الفني، التكرار، والتقديم والتأخير، وبنية التناقض.