الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص إن الاهتمام بالمسؤولية الاجتماعية ليست بعيدة عن ديننا السمح ، الذي حثّ الناس على التعاون من أجل الحفاظ على خير المجتمع والحفاظ على البيئة، وركّز على أهمية الاهتمام بحسن استغلال الموارد وعدم الإسراف والتبذير، وعدم إهمال حق الأجيال القادمة. وتكتسب المسؤولية الاجتماعية للقطاع الخاص في مصر أهمية بالغة باعتبارها حجر الزاوية، وأداة مهمة للتخفيف من سيطرة العولمة وجحومها ، حيث يمثل القطاع الخاص والشركات الجزء الأكبر والأساسي في النظام الاقتصادي الوطني، وعليه أصبح الاهتمام بالمسئولية الاجتماعية مطلبًا أساسيًّا للحد من الفقر من خلال التزام المؤسسات الاقتصادية ( شركات محلية أو مؤسسات دولية ) بتوفير البيئة المناسبة، وعدم تبديد الموارد، والقيام بعمليات التوظيف والتدريب ورفع القدرات البشرية، وتمكين المرأة ورفع قدراتها ومهاراتها بما يؤهلها للمشاركة في عملية التنمية المجتمعية . وتعطى المسئولية الاجتماعية للشركات الاجتماعية والتي أصبحت في السنوات القليلة الماضية مبعث اهتمام متعاظم من جانب قطاع الأعمال على الصعيد الدولي والإقليمي والمحلي ، وهذا النهج ليس جديدا بالنسبة لممارسة الشركات لمسؤوليتها المجتمعية. وإذا كانت المسؤولية الاجتماعية للشركات قد نشأت تاريخاً تحت تأثير الضغوط التي مارستها جماعات متنوعة مثل العاملين والمستهلكين وجماعات حماية البيئة والمنظمات غير الحكومية أو المجتمعات المدنية، فإنها تطورت خلال العقود الأخيرة تحت تأثير المنافسة والتغيير في توقعات أصحاب المصالح، وباتت أكثر فأكثر ممارسة طوعية من جانب الشركات التي ظهرت توجهات لديها لتصبح جزءا من نظام المواطنة الصالحة وشريكا في التنمية. |