Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الاسلوب المعرفي وعلاقته بأبعاد القدرة المكانية لدي عينة من طلبة الجامعة /
المؤلف
عبد المنعم، نجلاء عبد المحسن.
هيئة الاعداد
باحث / نجلاء عبد المحسن عبد المنعم
مشرف / حمدي علي الفرماوي
مناقش / حمدي علي الفرماوي
الموضوع
علم النفس التربوي. التعليم الجامعي.
تاريخ النشر
2014 .
عدد الصفحات
123 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم النفس التنموي والتربوي
تاريخ الإجازة
1/6/2014
مكان الإجازة
جامعة المنوفية - كلية التربية - علم النفس التربوي
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 123

from 123

المستخلص

الاتجاه المعرفى هو أفضل الإتجاهات المعاصرة لتفسير وفهم السلوك الإنسانى، فقد أدى النمو المتزايد فى البحوث والدراسات التى أُجريت فى مجالات علم النفس المختلفة إلى فيشير ويتكن cognitive style ظهور عدة مفاهيم معرفية، منها ما يعرف بالأساليب المعرفية إلى مدلول مصطلح الأساليب المعرفية فيذكر أن لفظ أسلوب witkin,et al.( وزملائه ( 1977
يعنى: خاصية ترتبط بطريقة محددة للإنسان لها صفة الثبات النسبي فهى، مميزة للفرد ، ولأن
هذه الطريقة المميزة ترتبط بالنشاط العقلى المعرفى فقد أطلق عليها أسلوب معرفى وهو
يعتبر تكوينًا فرضيًا يتوسط وجود المثير وإحداث الاستجابة ، ومن ثم فهو يميز فردًا عن آخر
فى تناول واستقبال المثيرات البيئية المختلفة ويعتبر الأسلوب المعرفى موضع الدراسة الحالية
هو أحد هذه الأساليب والذى أطلق عليه حمدى الفرماوى( ٢٥:١٩٩٤ ) بالعربية أسلوب وسع
لم يحظ كغيره من الأساليب بنصيب كبير فى الدراسات العربية Category width التصنيف
بالرغم من أنه يعود أساسًا إلى بيتجرو عام ١٩٥٨٥ والذى يتضمن قدرة الفرد على إصدار
تقديرات لمدى اتساع ظاهرة ما ، بالنسبة لعدد آخر من الظواهر التى تشترك معها فى خاصية
المجال ، فهناك من الأفراد من يستطيع إصدار تقديرات معينة لمدى ظاهرة معينة (اتساعًا أو
ضيقًا) بينما لا تتوفر مثل هذه القدرة لدى الآخرين بالنسبة لنفس الظاهرة. وقد يرجع سبب
دراسة هذا الأسلوب حاليًا إلى أهميته ، فنحن نعلم أن الأساليب المعرفية ُتشكل جزءًا هامًا من
لغة التربويين ، وهى أيضًا ذات أهمية فى مجال التوجيه التربوى .كما تذكر نادية شريف
١٩٨٢ ) أن الأساليب المعرفية يمكن أن تساعد أيضًا فى التعرف على باقى السمات )
والخصائص الشخصية الأخرى والتى تؤثر على تعامله مع المواقف المختلفة سوا ء فى
المدرسة أو المهنة أو العلاقات الإجتماعية .
أن أسلوب وسع التصنيف له أهمية كبيرة فى حقل التعليم . Kogan ( ويرى كوجان ( 1976
ومن ناحية أخرى فالقدرات العقلية لها أهميتها فى مجال التوجيه التربوى، والمهنى. ويقصد
بالتوجيه التربوى إختيار الفرد لنوع الدراسة المناسبة للالتحاق بها، ثم النجاح فيها مما يساعده
على تحقيق ذاته، فمثلا نجد القدرة المكانية تمكن صاحبها من دراسة الهندسة الفراغية. أما
بالنسبة للتوجيه المهنى فنجد أن القدرة المكانية تمكن صاحبها من إختيار المهنة المناسبة ل ه،
وإعداده للالتحاق بها والنجاح فيها كما تساعده على تنمية وتحقيق صورة متكاملة لذاته تتلاءم
مع إمكاناته. وتحديدا، يمكن القول:أن مشكلة البحث تتضح فى ضوء الأسئلة الآتية:
١. هل توجد علاقة بين أطراف أسلوب وسع التصنيف المعرفى وأبعاد القدرة المكانية ؟٢. هل توجد علاقة بين أسلوب وسع التصنيف المعرفى والتوجه المكان ى لدى طلبة
الجامعة؟
٣. هل توجد علاقة بين أسلوب وسع التصنيف المعرفى وإدراك العلاقات المكانية لدى
طلبة الجامعة؟
٤. هل توجد علاقة بين أسلوب وسع التصنيف المعرفى والتصور البصرى المكانى لدى
طلبة الجامعة؟
٥. هل تعتمد العلاقة بين أسلوب وسع التصنيف المعرفى والقدرة المكانية لطلبة الجامعة
إن وجدت على نوع الجنس (ذكور-إناث)؟
٦. هل تعتمد العلاقة بين أسلوب وسع التصنيف المعرفى والقدرة المكانية لطلبة الجامعة
إن وجدت على نوع التخصص (علمى- أدبى)؟
ويهدف البحث إلى :
الكشف عما إذا كان هناك علاقة بين أسلوب وسع التصنيف المعرفى وأبعاد الق درة ·
المكانية.
الكشف عن مدى تأثر هذه العلاقة (ان وجدت) بنوع الجنس والتخصص . ·
بناء مقياس على أساس موضوعى لكل من الأسلوب المعرفى وسع التصنيف والقدرة ·
المكانية..
أهمية البحث:
تتمثل أهمية البحث الحالى فى:
١- الكشف عما إذا كان هناك إثبات تجريبى عن علاقة الأسلوب المعرفى موضع
البحث والقدرة المكانية، ومن َثم يفيد ذلك فى التوجيه المهنى والتربوى.
٢- وصول البحث الى بناء مقياسين (مقياس يحدد أسلوب وسع التصنيف المعرفى
ومقياس يحدد أبعاد القدرة المكانية لدى الفرد )، ومن ثم يمكن استخدامها على
مستوى البحث العربى فى هذا المجال.
٣- وصول البحث إلى بعض التطبيقات التربوية المباشرة بنا  ء على توجيه نتائجه.
وقد افترضت الباحثة الفروض الآتية:
١. لا توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات أفراد العينة فى الأداء على اختبار
القدرة المكانية ومتوسط درجات أفراد العينة فى الأداء على اختبا ر وسع التص نيف
المعرفى.٢. لا توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات أفراد العينة فى التوجه المكانى
ومتوسط درجات أفراد العينة فى وسع التصنيف المعرفى.
٣. لا توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات أفراد العينة فى إدراك العلاقات
المكانية ومتوسط درجات أفراد العينة فى وسع التصنيف المعرفى.
٤. لا توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات أفراد العينة فى التصور البصرى
المكانى ومتوسط درجات أفراد العينة فى وسع التصنيف المعرفى.
٥. توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين درجات أفراد العينة فى القدرة المكانية وفقًا لمتغير
النوع (ذكور- إناث).
٦. توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين درجات أفراد العينة فى القدرة المكانية وفقًا لمتغير
التخصص (علمى- أدبى).
٧. توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين درجات أفراد العينة فى أسلوب وسع التصنيف
المعرفى وفقًا لمتغير النوع (ذكور- إناث).
٨. توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين درجات أفراد العينة فى أسلوب وسع التصنيف
المعرفى وفقًا لمتغير التخصص (علمى- أدبى).
أدوات البحث:
اعتمدت الباحثة على إستخدام مقياسين فى البحث الحالى هما :
١. مقياس وسع التصنيف المعرفى(إعداد الباحثة)
٢. مقياس القدرة المكانية بأبعاده(إعداد الباحثة)
الأساليب الإحصائية المستخدمة :
اعتمدت الباحثة في معالجة بيانات البحث الحالي على الأساليب التالية، وذلك باستخدام برنامج
. SPSS
المتوسطات الحسابية، والانحرافات المعيارية، وقد تم إستخدامها لمعرفة الفروق بين الجنسين
في الأعمار الزمنية.
- معامل ألفا كرونباخ : للتحقق من ثبات أدوات البحث.
- التجزئة النصفية : للتحقق من ثبات أدوات البحث.
- معامل الارتباط لسبيرمان براون: تم استخدامه للتحقق من علاقة وسع التصنيف
المعرفى بأبعاد القدرة المكانية. - اختبار
والإناث، والتخصص العلمى والأدبى على مقياس وسع التصنيف المعرفى والقدرة
المكانية.
- مربع إيتا لمعرفة حجم الأثر.
خلاصة النتائج:
وقد أسفرت نتائج البحث الحالى عن المؤشرات الآتية :
١) وجدت علاقة ارتباطية طردية بين القدرة المكانية ووسع التصنيف المعرفى لدى )
طلبة الجامعة.
٢) وجدت علاقة ارتباطية طردية بين التوجه المكانى ووسع التصنيف المعرفى لدى )
طلبة الجامعة.
٣) وجدت علاقة ارتباطية طردية بين العلاقات المكانية ووسع التصنيف المعرفى لدى )
طلبة الجامعة.
٤) وجدت علاقة ارتباطية طردية بين التصور البصرى المكانى ووسع التصنيف )
المعرفى لدى طلبة الجامعة.
٥) وجدت فروق دالة تعود لمتغير النوع في مقياس القدرة المكانية حيث زاد مستوى )
القدرة المكانية بدرجة أكبر عند الذكور أكثر منه عند الاناث وهذا ما أكدته البحوث
والدراسات السابقة ، وتؤكده الدراسة الحالية أيضًا ويشير ذلك الى ان الذكور تتفوق
دائمًا فى الأعمال التى تتطلب قدرة مكانية عالية عن الإناث.
٦) وجدت فروق دالة تعود لمتغير التخصص في مقياس القدرة المكانية حيث زاد )
مستوى القدرة المكانية بدرجة أكبر عند التخصصات العلمية أكثر منه عند
التخصصات الأدبية وهذا ماأكدته البحوث والدراسات السابق ة، وتؤكده الدراس ة
الحالية أيضًا وهذا يعنى ان التخصصات ذات الطابع العلمى تحتاج إلى قدرة مكانية
مرتفعة، لذلك يجب عمل اختبارات للقبول قبل الإلتحاق بأى جامعة ،وذلك لتوزيع
الطلاب على حسب قدراتهم المكانية .
٧) وجدت فروق دالة تعود لمتغير النوع في مقياس وسع التصنيف المعرفى حيث زاد )
مستوى وسع التصنيف المعرفى بدرجة أكبر عند الذكور أكثر منه عند الإناث وهذا
ماأكدته البحوث والدراسات السابقة، وتؤكده الدراسة الحالية أيضًا ،وهذا يعنى أن
الذكور يكونوا واسعي التصنيف، أما الإناث يكونوا ضيقى التصنيف المعرفى.)
زاد مستوى وسع التصنيف المعرفى بدرجة أكبر عند التخصصات العلمية أكثر
منه عند التخصصات الأدبية وهذا ما أكدته البحوث والدراسات السابق ة، وتؤكده
الدراسة الحالية أيضًا وهذا يعنى أن الطلاب فى التخصص العلمي يكونون واسع ي
التصنيف، بينما الطلاب في التخصص الأدبى فيكونون ضيقى التصنيف.
وتبين للباحثة من هذه النتائج أن:
- القدرة العقلية من القدرات المتأسلبة ، وذلك نتيجة لوجود علاقة بين الأسلوب
المعرفى وسع التصنيف والقدرة المكانية فى أبعادها المختلفة.
- فى حالة التوجيه الدراسى والمهنى يمكن الإطمئنان الى أن الفرد الذى يتميز بوسع
التصنيف الواقعى للظاهرة المدركة ، يتميز أيضًا بقدرة مكانية توجهه الى الدراسات
المتعلقة بالجغرافيا، والجيولوجيا، والهندسة المدنية..............
التوصيات التربوية:
في ضوء إجراءات البحث، وما توصلت إليه الباحثة من نتائج وما قدمته من تفسيرات
فإنها تقدم بعض التوصيات التربوية:
١. إن إختيار الطالب للكلية يجب أن يقوم على أساس الميول والقدرات ... وُتثبت نتائج
البحث الحالى أن دراسة الجغرافيا والجيولوجيا ستكون أكثر إيجابية ونجاحًاعندما
يتميز الدارس بمستوبات عالية من القدرة المكانية.
٢. يجب على المعلم مراعاة أن طلابه من ذوى أساليب معرفية مختلفة ، لذا فعليه أن
ينوع من طرق تدريسه بما يتواءم مع أكبر عدد من هذه الأساليب ويساهم فى ذلك
إدخال برامج مستحدثة للتدريس.
٣. أن يقوم المعلم بتدريب طلابه على الاتجاه التحليلى فى إستقبال المعلومات ، حيث
أسلوب التحليل يعزز من أساليب التروى والإستقلال عن المجال وغير ذلك من
الأساليب التى تساهم فى النمو المعرفى للطلاب.
٤. يجب على المعلم أن يقوم بتدريب طلابه على تصنيف الأشكال، أو الموضوعات على
أساس ما يوجد بينها من تشابه فى عنصر ما أو عناصر مميزة لكل مادة دراسي ة ،
فقد يساهم ذلك فى نمو الحس المكانى والتصور البصرى.
٥. يجب على القائمين بالعملية التعليمية معرفة الفروق الفردية بين الطلاب فى القدرة
المكانية ، حتى يراعى ذلك أثناء تناول المادة العلمية بالشرح، لأنها تساعد الطالب
على التوجه الصحيح لاختيار المهنة، أو العمل الذى يتوجه إليه.