Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية برنامج إرشادي لتحسين جودة الحياة لدى معلمي مرحلة التعليم الأساسي.
المؤلف
المرخـي، فاطمة علي أحمد.
هيئة الاعداد
مشرف / شاديه أحمد عبد الخالق
مشرف / وفاء محمد السيد
مشرف / شاديه أحمد عبد الخالق
باحث / فاطمة علي أحمد المرخـي
الموضوع
جودة الحياة. التعليم الأساسي. الضغوط النفسية.
تاريخ النشر
2013.
عدد الصفحات
P215.:
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم النفس التنموي والتربوي
تاريخ الإجازة
1/1/2013
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية البنات - علم النفس
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 215

from 215

المستخلص

إن العملية التعليمية منظومة متكاملة تتضمن مجموعة متفاعلة من العناصر منها: الطالب، والمعلم، والمنهج الدراسي، وأدوات التقويم وغيرها، ويظهر صدى تلك المنظومة بعناصرها المختلفة في مجموعة من المخرجات التعليمية من أهمها الشعور بمعنى الحياة، والإحساس بجودة الحياة لكل من الطالب والمعلم.
ويعد المعلم/ المعلمة إحدى العناصر الأساسية في منظومة التعلم، والذي بدونه لا تكتمل تلك المنظومة، لذا فتحسين الشعور جودة الحياة لدى المعلم/ المعلمة يعتبر إحدى المؤشرات الأساسية لنجاح تلك المنظومة في تحقيق أهدافها.
حيث تعتبر جودة الحياة (Quality of Life) من المفاهيم التي بدأت تستحوذ على اهتمام كبير من قبل المختصين والباحثين في مجالات متعددة أي في مجال الطب وعلم الاجتماع والاقتصاد والإدارة وحديثاً في علم النفس، ومجال الصحة النفسية والإرشاد النفسي، حيث ترتبط بقيمة حياة الفرد ومدى رضاه عن ذاته، وتقديره لها بالمعنى الذي ينبغي أن تكون عليه حياته والدور الذي يرى أنه قادراً على أدائه في الحياة.
كما يمكن القول أن جودة الحياة تعتبر توجه تربوي ونفسي في المقام الأول ويتحقق بجودة حياة الفرد باعتباره الهدف الأساسي التي تسعى الجهود التربوية والنفسية إلى بنائه وتكوينه وتنميته من أجل تطوير المجتمع وتجويد الحياة المليئة بالاضطرابات والضغوط النفسية التي تعيق حياته الاجتماعية وتحد من تفاعله مع الآخرين والحياة معه بشكل عادي.
وتؤكد دراسة (مينتز – كوبوس، 2001 ، (Mentz, Kobus أن المعلمين الذين يتمتعون بجودة حياة عالية من الناحية المعيشية والنفسية والاجتماعية والاقتصادية راضين عن ظروفهم ويستمتعون بالتدريس وهم فخورين بمدارسهم ومهنتهم، ولديهم علاقات جيدة مع التلاميذ، كما تؤكد أيضاً بأن المعلمين الذين يعانون من تدني في مستوى جودة الحياة لديهم من النواحي المعيشية والنفسية والاجتماعية والاقتصادية غير راضيين عن ظروفهم المهنية. مما ينعكس على أدائهم المهني داخل مؤسساتهم التعليمية.
وقد أكدت العديد من الدراسات السابقة والبحوث في هذا المجال أن المشكلات النفسية والاجتماعية والأسرية تسبب ضغوطاً كبيرة على المعلمين/ المعلمات في مجال عملهم، مما تؤثر على حالتهم النفسية والجسمية والسلوكية، ومن بينها الدراسة التي أجراها (كيرياكو وستكليف 1978، (Kyriacou - Suteliffe على عينة من المعلمين الإنجليز، والتي توصلت إلى أن (20%) من عينة الدراسة يعايشون ضغوطاً كبيرة في مجال عملهم بسبب المشكلات الصحية والنفسية والاجتماعية التي يتعرضون لها في حياتهم الأسرية والعامة .
وبناء على ما سبق يصبح الاهتمام بمجال الإرشاد النفسي والتربوي وتقديم البرامج الإرشادية والعلاجية للمعلمين لتخفيف من حدة الضغوط الصحية والنفسية والاجتماعية أمراً ضرورياً من أجل تحسين جودة الحياة لديهم وخصوصاً أن هذا الاهتمام في ليبيا يعتبر ضئيلاً وإن لم يكن معدوماً، ومن هنا أصبحت الحاجة ماسة إلى إجراء مثل هذه الدراسات وتقديم البرامج الإرشادية والتحقق من مدى فاعليتها في تحسين جودة الحياة لدى المعلمين بمرحلة التعليم الأساسي داخل المؤسسات التعليمية التربوية الليبية.
مشكلة الدراسة:
تتحدد مشكلة الدراسة في النمو الطبيعي للمعلمات من جميع النواحي الجسمية والانفعالية والاجتماعية والاقتصادية التي تعطي معنى لحياتهن الحالية والمستقبلية، إلا أنهن يتعرضن لأشكال من الصعوبات والضغوط يستطعن بعضهن مواجهة هذه الصعوبات بنجاح حتى يصلنا إلى التكيف والتوافق المناسب، وأخريات لا يستطعن مواجهتها ويعانين من سوء التوافق في حياتهن، وهنا يتضح حاجتهن إلى خدمات وبرامج إرشادية وتدريبية وتوجيهية لتساعدهن في التغلب على الصعوبات والضغوط وسوء التوافق لتحسين مستوى جودة الحياة ، ولا يتم ذلك إلا بمعرفة كاملة عن نوعية الحياة لدى معلمات التعليم الأساسي، وأبعاد صحتهن النفسية والاجتماعية والانفعالية والجسمية حتى يمكن اكتشاف أساليب سلوكهن المُعاكس مما يؤكد الحاجة إلى بناء برنامج إرشادي متكامل عن مؤشرات جودة الحياة للمعلمات بمرحلة التعليم الأساسي ومدى علاقتهن بصحتهن من جميع النواحي الصحية والنفسية والاجتماعية.
وبناء على ذلك يمكن تحديد مشكلة الدراسة من خلال طرح التساؤل الرئيسي التالي
ما فعالية البرنامج الإرشادي المُقترح لتحسين جودة الحياة لدى مُعلمات مرحلة التعليم الأساسي بليبيا؟ ومنه تتفرع التساؤلات التالية:
1. هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات رتب معلمات المجموعة التجريبية على مقياس جودة الحياة بأبعاده الثلاث:( الصحة- خصائص الشخصية السوية- البُعد الخارجي) بالنسبة للتطبيقين القبلي والبعدي؟.
2. هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات رتب التطبيق البعدي لمقياس جودة الحياة بأبعاده الثلاث على معلمات المجموعة التجريبية ومتوسطات رتب معلمات المجموعة الضابطة على مقياس جودة الحـياة بأبعاده الثلاث:( الصحة- خصائص الشخصية السوية- البُعد الخارجي”؟.
3. هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات رتب التطبيق البعدي لمعلمات المجموعة التجريبية ومتوسطات رتب المعلمات بعد فترة المتابعة على مقياس جودة الحياة بأبعاده الثلاث:( الصحة- خصائص الشخصية السوية- البُعد الخارجي) ”؟.”
أهداف الدراسة: هدفت الدراسة الحالية إلى بناء برنامج إرشادي لتحسين جودة الحياة لدى مُعلمات مرحلة التعليم الأساسي بليبيا والتحقق من مدى فاعليته.
أهمية الدراسة:
أولاً: الأهمية النظرية: و تتمثل الأهمية النظرية للدراسة الحالية فى أنها:
1. تدعم التصورات النظرية المرتبطة بمفهوم جودة الحياة لدى معلمات مرحلة التعليم الأساسي، والتي لم تنل الحظ الوافر من البحث والدراسة في البيئة العربية.
2. ما تقدمه الدراسة من إطار نطرى خاصة فيما يتعلق بالإرشاد القائم على المعنى وخاصة لدى معلمات مرحلة التعليم الأساسي.
ثانياً: الأهمية التطبيقية: وتتمثل الأهمية التطبيقية للدراسة الحالية فى أنها:
1. تسعى إلى جذب انتباه القائمين على العملية التعليمية إلى أهمية تصورات معلمات مرحلة التعليم الأساسي لجودة حياتهن وخصوصاً عند مواجهة الضغوط النفسية والأكاديمية، كما أنها تسعى إلى جذب انتباههم إلى الخبرات السابقة للمعلمات والمتمثلة في تصورهن لجودة حياتهن عند صياغة وتشكيل محتوى المقررات الدراسية المختلفة وخصوصاً تلك ذات الطبيعة العلمية، ذلك أن المواد الدراسية ذات الطبيعة العلمية تفتقر إلى المحتوى الذي ينمى التصورات الشخصية للطلاب عن عمليات تشكيل المعرفة وطبيعتها والطرق المختلفة التي أتبعها العلماء في التوصل إلى تلك الحقائق والمعارف.
2. ما تقدمة الدراسة من أدوات جديدة للقياس .
3. ما توصلت إليه الدراسة من نتائج يمكن تطبيقها في ميدان البحث العلمي.
فروض الدراسة:
سعت الدراسة إلى التحقق من صحة الفرضيات الآتية:
1. توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطات رتب درجات المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على مقياس جودة الحياة وإبعاده الفرعية ، وذلك لصالح القياس البعدي .
2. توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات رتب التطبيق البعدي لمقياس جودة الحياة على معلمات المجموعة التجريبية ومتوسطات درجات رتب معلمات المجموعة الضابطة لصالح التطبيق البعدي لمعلمات المجموعة التجريبية .
3. لا توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات رتب درجات التطبيق البعدي لمقياس جودة الحياة على معلمات المجموعة التجريبية ومتوسطات درجات رتب المعلمات بعد فترة من المتابعة.
حدود الدراسة:
1. بناء برنامج إرشادي لتحسين جودة الحياة لدى مُعلمات مرحلة التعليم الأساسي بمدينة الزاوية بليبيا .
2. تطبيق البرنامج على عينة من معلمات مرحلة التعليم الأساسي بمدرسة ابي شيبه بمدينة الزاوية – ليبيا خلال العام الدراسي (2009 - 2010) بهدف تيسير وتسهيل تجربة الدراسة .
3. تقويم فاعلية البرنامج الإرشادي في تحسين جودة الحياة من ثلاث محاور هي : الصحية، والنفسية والاجتماعية .
عينة الدراسة:
تكونت عينة الدراسة في صورتها الأولية من (100) معلمة تراوحت أعمارهن ما بين (25–35 ).سنه ، وقد راعت الباحثة في اختيار العينة أن يكون جميع أفراد العينة من معلمات مدرسة واحده ، وذلك لاستبعاد تأثير اختلاف نظم ولاوائح المدارس على توجه المعلمات نحو حياتهن الشخصية ، وقد اختارت الباحثة مدرسة أبي شيبه نظرا للعمل بها سابقاً ، وضمان لقاء المعلمات وتطبيق المقياس عليهن بصورة منظمة، وقد تم اختيار المعلمات اللاتي تقع درجاتهن ضمن الإرباعي الأدنى على مقياس جودة الحياة ، وكان عددهن(24) معلمة .
أدوات الدراسة :
استخدمت الباحثة مجموعة من الأدوات اللازمة لجميع بيانات الدراسة والتحقق من صحة فروضها ، وتصنف هذه الأدوات كما يلي :
1 – مقياس جودة الحياة . ( إعداد : أ . د / زينب محمود شقير ، 2009 ) .
2 – مقياس المستوي الاجتماعي والاقتصادي . ( إعداد / عبد العزيز الشخص ، 1995 ) .
3– برنامج إرشادي . ( إعداد الباحثة ) .
منهج الدراسة:
استخدمت الباحثة في الدراسة الحالية المنهج التجريبي القائم على تقسيم عينة الدراسة إلى مجموعتين متكافئتين ومتجانستين، إحداهما ”المجموعة الأولى” وهى المجموعة الضابطة (ن=12)، والثانية هى المجموعة التجريبية (ن=12).
إجراءات الدراسة: سارت إجراءات الدراسة الحالية على النحو التالي:
1. تم تطبيق أدوات الدراسة الحالية على عينة بلغ عددها (60) معلمة من معلمات مرحلة التعليم الأساسي بمدرسة أبى شيبة .
2. اختيار عينة الدراسة: وذلك بتطبيق مقياس جودة الحياة على عينة أولية بلغ عددها (110) معلمة من معلمات مرحلة التعليم الأساسي بمدرسة أبي شيبه، وقد تم استبعاد عدد (10) معلمات لعدم الإجابة على جميع مفردات مقياس جودة الحياة، وبذلك صار العدد (100) معلمة، تم اختيار (24) منهن واللاتي يمثلن الأرباعي اللادنى ، تراوحت أعمارهن ما بين (25– 35 ) سنه
3. تقسيم المعلمات إلى مجموعتين متكافئتين ومتجانستين هما: المجموعة الأولى ”المجموعة التجريبية” وتتكون من(12) معلمة، والمجموعة الثانية ”المجموعة الضـابطة” وتتكون من(12) معلمة، وقد تم تحقيق التجانس من خلال اختيار عينة الدراسة من مدرسة واحدة هى مدرسة أبى شيبة، وذلك لاستبعاد تأثير اختلاف نظم ولاوائح المدارس على توجه المعلمات نحو حياتهن الشخصية ، ونظرا لعمل الباحثة السابق بالمدرسة، كما أن جميع المعلمات متقاربات في المستوى الاجتماعي والاقتصادي.
4. تطبيق برنامج الدراسة على معلمات المجموعة التجريبية والذي استغرق تطبيقه (19) جلسة خلال شهر ونصف تقريباً.
5. تطبيق مقياس جودة الحياة تطبيقاً بعدياً على معلمات المجموعة التجريبية ، ثم إعادة تطبيقه بعد فترة من المتابعة التي استمرت حوالي شهر ونصف ، ثم معالجه البيانات إحصائياً بهدف التحقق من الفروض .
6. تفسير النتائج في إطار الدراسات السابقة والبحوث ومناقشتها.
7. تقديم مجموعة من التوصيات والبحوث المقترحة .
الأساليب الإحصائية المستخدمة:
اعتمدت الدراسة الحالية على استخدام الأساليب الإحصائية التالية :
1. اختبار(مان-ويتنى) للتعرف على دلالة واتجاه الفروق بين متوسطات رتب البعدي لمقياس جودة الحياة على معلمات المجموعة التجريبية ، ومتوسطات رتب معلمات المجموعة الضابطة بهدف التحقق من أن النتائج المتحصل عليها لا تعود إلى عامل الصدفة أو العشوائية.
2. اختبار (ويلككسون) للتعرف على دلالة واتجاه الفروق بين متوسطات رتب التطبيقين القبلي والبعدي لمقياس جودة الحياة على معلمات المجموعة التجريبية ، وكذلك للتعرف على دلالة واتجاه الفروق بين متوسطات رتب التطبيق البعدي لمقياس جودة الحياة على معلمات المجموعة التجريبية ، ومتوسطات رتبهن بعد فترة المتابعة، بهدف التعرف على كفاءة وفعالية البرنامج على المدى القصير والطويل.
نتائج الدراسة: توصلت الدراسة إلى النتائج الآتية:
1. توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.01) بين متوسطات رتب التطبيقين القبلي والبعدي لمعلمات المجموعة التجريبية على مقياس جودة الحياة بأبعاده الثلاث، لصالح التطبيق البعدي .
2. توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.01) بالنسبة للبُعد الخارجي، والدرجة الكلية كمؤشر على جودة الحياة، وعند مستوى (0.05) بالنسبة لبُعد خصائص الشخصية السوية ، وبُعد الصحة بين متوسطات رتب درجات معلمات المجموعة الضابطة، ومتوسطات رتب التطبيق البعدي لمعلمات المجموعة التجريبية على مقياس جودة الحياة بأبعاده الثلاث، لصالح التطبيق البعدي لمعلمات المجموعة التجريبية ، مما يعد مؤشراً على أن الفروق بين التطبيقين البعدي والقبلي لمعلمات المجموعة التجريبية يرجع إلى تأثير البرنامج وليس إلى عوامل الصدفة والعشوائية .
3. لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات رتب التطبيق البعدي لمعلمات المجموعة التجريبية، ومتوسطات رتبهن بعد فترة المتابعة على مقياس جودة الحياة بأبعاده الثلاث مما يعد مؤشراً على فعالية البرنامج وأثرة طويل المدى في التأثير على جودة حياة معلمات مرحلة التعليم الأساسي .