الفهرس 
التمهيديوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 360 |  |  |
| | | from | 360 | | |
المستخلص
أهداف الدراسة :
1- دراسة آراء القاضي إسماعيل المالكي بعد أن بحثت عن العلماء الذين لديهم نزعة اجتهادية، ولم يسبق لأحد من الباحثين أن تناول دراسة آرائهم الاقتصادية، ووجدت كَّل مَنْ ترجم للقاضي نقل قول الباجي بأنه المجتهد الوحيد في المذهب المالكي بعد الإمام مالك .
2- لاحظت عناية القاضي إسماعيل بمسائل المعاملات المالية حيث ألف فيها كتاب الأموال، وكتاب الشفعة، إلى جانب مؤلفاته الفقهية الأخرى مثل الرد على أبي حنيفة والرد على محمد بن الحسن، والرد على الشافعي، وأحكام القرآن، والمبسوط وغيرها، مما يدل على مكانة الرجل العلمية، هذا بالإضافة إلى عدد غير قليل من المؤلفات الفقهية، غير أن المستغرب هو اختفاء هذه الكتب عن بكرة أبيها، مما يدفع الباحث إلى الشك في أن الأمر كان متعمدًا، ولا يرده عن هذا الشك إلا ما تبينه الدراسات من أن كتب الرجل اعتُمد عليها في مناطق شتى ابتداء من بغداد ومرورًا بمصر وانتهاء بالأندلس، مما يصعب معه الجزم بأن هناك مخططًا متعمدًا لإخفاء كتب الرجل (رحمه الله) وعلى الرغم من هذا لا تحصِّل للرجل كتابًا مقروءًا غير صفحات قليلة من كتابه أحكام القرآن، وكتاب فضل الصلاة على النبي.
نتائج الدراسة :
1- من خلال الدراسة اتضح جليا الحيادية التي يتمتع بها القاضي إسماعيل والتي لا تتعارض مع تبنيه مذهب الإمام مالك، وذلك لأنه يقدم النص على رأي المذهب إن خالف رأي المذهب النصَّ، ولا يتمسك برأي الإمام مالك في كل اجتهاداته بل ربما عنَّ له رأي آخر فيقول به كما في مسألة علة الربا في الطعام الاقتيات أو أن يكون مما يصلح القوت، وهذا ليس قول جمهور المالكية، بل جمهور المالكية على أن علة الربا الاقتيات والادخار.
2- كما أتضح من خلال البحث النزعة الاجتهادية عند القاضي إسماعيل من خلال حرصه على توجيه الدليل وبيان الحكمة من الحكم في مسائل شتى كما هو الحال في بيان الحكمة من ميراث البنت الثلثين مع أختها أو أخواتها.