الفهرس 
المشكلة وخطة دراستهايوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 497 |  |  |
| | | from | 497 | | |
المستخلص
من مطالعة بعض الدراسات والبحوث والمؤتمرات كمؤتمر (الإعاقة الذهنية بين التجنب والرعاية : 2004)، ومؤتمر (معوقات التربية العلمية في الوطن العربي ”التشخيص والحلول” : 2005) ، مؤتمر (التربية الخاصة بين الواقع والمأمول : 2007) ، وبعض الدراسات مثل دراسة (أحمد السيد سليمان ، 2002) (صلاح محسن عيسوي ، 1993) أن التلاميذ ذوي الإعاقة العقلية يتعلمون بطريقة ملموسة ومحسوسة وأنهم يميلون إلي التفكير الحسي لكي ينمي لديهم مهارات تعليمية معينة نظراً لما لديهم من ضعف في فهم بعض المفاهيم العلمية التي يتم تدريسها لهم، مما ينعكس بدوره على التعامل مع تلك المفاهيم من خلال بعض المهارات الحياتية، وفي الحين ذاته توصلت دراسات كل من (Hegner, 1992) (Janes, 1998) ، (فاطمة مصطفي ، 2001) ، (نور الرمادي ، 2007) أن هناك ضعفاً لدي المعاقين عقليا في استخدامهم للمهارات الحياتية مثل مهارات رعاية الذات والمهارات الاجتماعية والمهارات الاقتصادية ، وكذلك ما توصلت إليه دراسة (سمية ربيع ، 2005) أن لديهم ضعفاً في اكتسابهم للمفاهيم العلمية ، وقد اتضح للباحث من استطلاع أراء بعض الخبراء والمختصين في مجال ذوي الإعاقة العقلية، كما أن فئة المعاقين عقلياً تتميز بضعف البنية المعرفية لديهم، مما يجعل طرق التدريس القائمة على المهام أو الأنشطة أو الممارسة الفعالة تؤدي إلى تحسين الجوانب الأكاديمية لديهم، فقد يسهم مدخل جداول الأنشطة المصورة والألعاب التعليمية في تنمية المفاهيم العلمية والمهارات الحياتية لهذه الفئة .
ومن ثم تمثلت مشكلة الدراسة في السؤال الرئيس التالي: ما أثر برنامج مقترح قائم على جداول الأنشطة المصورة والألعاب التعليمية في تدريس العلوم لتلاميذ المدارس الفكرية ذوى الإعاقة العقلية القابلين للتعلم في تنمية بعض المفاهيم العلمية و المهارات الحياتية ؟
أهداف الدراسة: استهدفت الدراسة الحالية ما يلي:
1- تنمية المفاهيم العلمية للتلاميذ ذوى الإعاقة العقلية القابلين للتعلم في المدارس الفكرية .
2- تنمية بعض المهارات الحياتية اللازمة للتلاميذ ذوى الإعاقة العقلية القابلين للتعلم في المدارس الفكرية .
أهمية الدراسة: تمثلت أهمية هذه الدراسة في النواحي التالية:
1- التلاميذ ذوي الإعاقة العقلية القابلين للتعلم : في تنمية المفاهيم العلمية لديهم، وبعض المهارات الحياتية التي يحتاجون إليها التلاميذ ذوي الإعاقة العقلية.
2- القائمين على إعداد مناهج ذوي الإعاقة العقلية : تفيد واضعي المناهج في تضمين جداول أنشطة مصورة وصياغة أنشطة بالألعاب التعليمية ضمن مقررات هذه الفئة من التلاميذ.
3- معلم التلاميذ ذوي الإعاقة العقلية : تفيد المعلمين في التدريس لهذه الفئة من التلاميذ وفق جداول الأنشطة المصورة والألعاب التعليمية .
حدود الدراسة: اقتصرت الدراسة الحالية على:
1- بعض المفاهيم العلمية والمهارات الحياتية التي ستكشف عنها أداتي الدراسة.
2- عينة من تلاميذ الصف السادس الابتدائي بمدرسة التربية الفكرية بمدرية التربية والتعليم بمحافظة الفيوم باعتبارها مرحلة منتهيا، وبعدها يتم تحويل هؤلاء التلاميذ إلي التعليم المهني.
3- قياس فاعلية البرنامج على
أ- تنمية المفاهيم العلمية. ب- تنمية المهارات الحياتية.
منهج الدراسة:
1- المنهج الوصفي التحليلي لمسح الدراسات، والتربويات، وتحديد أهداف البرنامج، والتوصل إلى قائمة المفاهيم العلمية والمهارات الحياتية.
2- المنهج شبة التجريبي لعينة تجريبية واحدة في تطبيق البرنامج المقترح القائم على جداول الأنشطة المصورة والألعاب التعليمية في تنمية بعض المفاهيم العلمية والمهارات الحياتية اللازمة للتلاميذ ذوى الإعاقة العقلية القابلين للتعلم في المدارس الفكرية.
التصميم التجريبي :
استخدم الباحث التصميم شبه التجريبي القائم على مجموعة تجريبية واحدة تدرس وفق البرنامج القائم على جداول الأنشطة المصورة والألعاب التعليمية .
فروض الدراسة :
أخضعت الدراسة الحالية الفرضين التاليين للتأكد من صحتهما :
1- يوجد فرق دال إحصائيا بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية في التطبيقين القبلي والبعدي لاختبار المفاهيم العلمية لصالح التطبيق البعدي.
2- يوجد فرق دال إحصائيا بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية في التطبيقين القبلي والبعدي لاختبار المهارات الحياتية لصالح التطبيق البعدي.
المواد التعليمية وأدوات الدراسة:
1- المواد التعليمية: كراسة التلميذ ، دليل المعلم .
2- أدوات القياس : اختبار المفاهيم العلمية ( من إعداد الباحث ) ، اختبار المهارات الحياتية ( من إعداد الباحث).
إجراءات الدراسة :
تم إتباع الخطوات التالية:
للإجابة عن السؤال الأول للدراسة والذي ينص على: ” ما المفاهيم العلمية اللازم تنميتها للتلاميذ ذوى الإعاقة العقلية القابلين للتعلم في الصف السادس الابتدائي؟ ”
تحديد المفاهيم العلمية اللازمة من خلال بناء قائمة وفقاً لما يلي :
1- مراجعة بعض الدراسات والأدبيات التربوية السابقة التي اهتمت بدراسة المفاهيم العلمية.
2- تحليل محتوى مقرر العلوم للصف السادس الابتدائي لاستخراج المفاهيم العلمية الواردة.
3- بناء قائمة بالمفاهيم العلمية ودلالاتها اللفظية وعرضها على مجموعة من المحكمين لتحديد مدى ملائمة المفاهيم العلمية للتلاميذ ذوى الإعاقة العقلية القابلين للتعلم في هذه المرحلة.
4- تعديل القائمة في ضوء آراء المحكمين والخروج بالصورة النهائية للقائمة .
للإجابة عن السؤال الثاني للدراسة والذي ينص على: ” ما المهارات الحياتية اللازمة للتلاميذ ذوى الإعاقة العقلية القابلين للتعلم في الصف السادس الابتدائي؟ ”
تم تحديد المهارات الحياتية اللازمة من خلال بناء قائمة بالمهارات التي يجب تنميتها عند المعاقين عقليا من خلال:
1- مراجعة بعض الدراسات والأدبيات التربوية السابقة التي تناولت المهارات الحياتية.
2- بناء قائمة بالمهارات الحياتية، وعرضها على مجموعة من المحكمين للتعرف على مدى ملائمة المهارات الحياتية في القائمة للتلاميذ المعاقين عقلياً القابلين للتعلم .
3- تعديل القائمة في ضوء آراء المحكمين والوصول إلى الصورة النهائية لها.
للإجابة على السؤال الثالث للدراسة والذي ينص على: ” ما صورة البرنامج المقترح القائم على جداول الأنشطة المصورة، والألعاب التعليمية في تنمية بعض المفاهيم العلمية والمهارات الحياتية للتلاميذ ذوى الإعاقة العقلية القابلين للتعلم في الصف السادس الابتدائي؟”
بناء على قائمتي المفاهيم العلمية، والمهارات الحياتية التي تم التوصل إليهما، قام الباحث بما يلي:
1- تحديد أهداف البرنامج المقترح القائم على جداول الأنشطة المصورة، والألعاب التعليمية لتنمية بعض المفاهيم العلمية، والمهارات الحياتية للتلاميذ ذوى الإعاقة العقلية القابلين للتعلم0
2- تحديد أسس بناء البرنامج المقترح القائم على جداول الأنشطة المصورة، والألعاب التعليمية لتنمية بعض المفاهيم العلمية والمهارات الحياتية للتلاميذ ذوى الإعاقة العقلية القابلين للتعلم .
3- بناء البرنامج المقترح القائم على جداول الأنشطة المصورة، والألعاب التعليمية لتنمية بعض المفاهيم العلمية والمهارات الحياتية للتلاميذ ذوى الإعاقة العقلية القابلين للتعلم .
4- عرض البرنامج على مجموعة من المحكمين؛ لتحديد مدى ملائمة البرنامج للتلاميذ ذوى الإعاقة العقلية القابلين للتعلم في هذه المرحلة.
5- تعديل البرنامج المقترح في ضوء آراء المحكمين والوصول إلى الصورة النهائية للبرنامج المقترح.
6- إعداد كراسة تلميذ، ودليل المعلم وعرضهما على مجموعة من المحكمين والخبراء في المجال للوصول إلى الصور النهائية للتطبيق.
وللإجابة عن كل من السؤال الرابع والخامس من أسئلة الدراسة ” ما أثر البرنامج المقترح على تنمية بعض المفاهيم العلمية والمهارات الحياتية للتلاميذ ذوى الإعاقة العقلية القابلين للتعلم في الصف السادس الابتدائي؟ قام الباحث بما يلي:
1- اختيار عينة من التلاميذ من ذوي الإعاقة العقلية بالصف السادس الابتدائي بمدرسة التربية الفكرية بمحافظة الفيوم.
2- إعداد اختبار المفاهيم العلمية وعرضه على مجموعة من المحكمين، وتعديله في ضوء مقترحاتهم، ثم إعداده في الصورة النهائية التي تم تطبيقها على عينة تلاميذ الدراسة.
3- إعداد اختبار المهارات الحياتية المصور، وعرضه على مجموعة من المحكمين وتعديله في ضوء مقترحاتهم، ثم إعداده في الصورة النهائية التي تم تطبيقها على عينة تلاميذ الدراسة.
4- تطبيق اختبار المفاهيم العلمية على التلاميذ (عينة الدراسة) تطبيقا قبلياً.
5- تطبيق اختبار المهارات الحياتية على التلاميذ (عينة الدراسة) تطبيقا قبلياً.
6- تطبيق البرنامج المقترح على التلاميذ (عينة الدراسة).
7- تطبيق اختبار المفاهيم العلمية على التلاميذ (عينة الدراسة) تطبيقا بعدياً.
8- تطبيق اختبار المهارات الحياتية على التلاميذ (عينة الدراسة) تطبيقا بعدياً.
9- استخلاص النتائج ومعالجتها إحصائيا.
10- تفسير النتائج وتقديم التوصيات والمقترحات .
نتائج الدراسة:
في ضوء الإجراءات التي اتبعها الباحث لمعالجة مشكلة الدراسة، توصلت نتائج الدراسة إلى:
1- وجود فرق دال إحصائيا بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية في التطبيقين القبلي والبعدي لاختبار المفاهيم العلمية لصالح التطبيق البعدي عند مستوى دلالة (0.05)، وقد تم حساب حجم التأثير وأظهرت النتائج قوة العلاقة بين المتغير المستقل والمتغير التابع كبيرة.
2- وجود فرق دال إحصائيا بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية في التطبيقين القبلي والبعدي لاختبار المهارات الحياتية لصالح التطبيق البعدي عند مستوى دلالة (0.05). وقد تم حساب حجم التأثير وأظهرت النتائج قوة العلاقة بين المتغير المستقل والمتغير التابع كبيرة.
التوصيات :
في ضوء نتائج الدراسة توصى الدراسة بما يلى:
1- استخدام جداول الأنشطة المصورة في مساعدة التلاميذ المعاقين عقلياً لاكتساب سلوكيات معينة مرغوبة اجتماعياً وتدريبهم عليها.
2- استخدام جداول الأنشطة المصورة في الحد من بعض السلوكيات غير المرغوبة اجتماعياً التي تصدر عن هؤلاء التلاميذ.
3- ضرورة تدريب كل من المعلمين وأولياء الأمور على هذا الجداول لضمان التكامل في الأثر.
4- ضرورة الاهتمام بالأنشطة المصورة عند التعامل مع التلاميذ المعاقين عقلياً وذلك لأن الطفل يرغب في اللعب بالصور ويحب الرسوم كما أكدت على ذلك العديد من الدراسات العربية والأجنبية.
5- ضرورة إعداد دورات تدريبية لتدريب المعلمين على كيفية تضمين واستخدام جداول الأنشطة المصورة في المنظومة التعليمية.
6- ضرورة توفير مناهج دراسية خاصة بهذه الفئة قائمة على فلسفة جداول الأنشطة المصور.
7- استخدام استراتيجيات تعلم قائمة على الألعاب التعليمية.
8- تصميم حجرات الدراسة لتراعى استخدام الألعاب التعليمية التقليدية.
9- تدريب معلمى المدارس الفكرية على استخدام الألعاب التعليمية لاكساب التلاميذ بعض المهارات الحياتية.
10- الاستعانة بالبرمجيات التعليمية ذات المحتوى التعليمى القائم على استخدام الألعاب التعليمية.
11- عقد دورات تدريبية للمعلمين بمدارس التربية الفكرية على تطبيق الألعاب التعليمية في تنمية المهارات الحياتية.
12- عقد ندوات إرشادية وورش عمل لأولياء الأمور عن أهمية اللعب بالنسبة للطفل المعاق عقلياً ودره في تنمية المهارات الحياتية.
13- تطبيق الدليل المصمم على عينات أكبر للتأكد من فعالية الدليل في تنمية المفاهيم والمهارات الحياتية المتضمنة
دراسات وبحوث مقترحة
فى ضوء ما توصلت إليه الدراسة من نتائج، تقترح الدراسات التالية:
1- فاعلية استخدام جداول الأنشطة المصورة في تنمية مهارات قراءة العقل لدى التلاميذ المتخلفين عقلياً.
2- استخدام جداول الأنشطة المصورة في تنمية بعض مهارات حماية الذات لدى التلاميذ المتخلفين عقلياً.
3- استخدام جداول الأنشطة المصورة في تنمية مهارات الاعتماد المتبادل لدى التلاميذ المتخلفين عقلياً.
4- أثر استخدام جداول الأنشطة المصورة في تنمية بعض المفاهيم العلمية المتقدمة لدى التلاميذ المتخلفين عقلياً.
5- اثر استخدام جداول الأنشطة المصورة في تنمية المهارات الاجتماعية لدى التلاميذ المتخلفين عقلياً.
6- فاعلية استخدام جداول الأنشطة المصورة في تنمية مهارات التواصل اللغوي لدى التلاميذ المتخلفين عقلياً.
7- فاعلية التدريب على استخدام جداول الأنشطة المصورة في المفاهيم الاجتماعية لدى التلاميذ المتخلفين عقلياً.
8- فاعلية استراتيجية مقترحة قائمة على استخدام الألعاب التعليمية لاكساب تلاميذ المدارس الفكرية بعض مهارات عمليات العلم.
9- أثر استخدام الألعاب التعليمية على مستوى التحصيل والنمو الوجدانى لدى تلاميذ المدارس الفكرية.
10- برنامج مقترح قائم على الألعاب التعليمية لتنمية المفاهيم العلمية وبعض المهارات الحياتية وتقبل الذات لدى تلاميذ المدارس الفكرية.
11- أثر استخدام بعض استراتيجيات التعلم النشط وبعض الألعاب التعليمية لاكساب تلاميذ المدارس الفكرية القدرة على التفكير والنمو الذهنى.
12- اثر الألعاب التعليمية في تنمية التحصيل وبعض المهارات الحياتية لدى عينة التوحد.
13- اثر الألعاب التعليمية في تحسين المهارات الحياتية لدى المعاقين بصرياً.
14- فعالية الألعاب التعليمية والخبرة المباشرة في تنمية المفاهيم التعليمية لدي عينة من متلازمة داون.