الفهرس 
List of abbreviationsOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 130 |  |  |
| | | from | 130 | | |
Abstract
إن لندبات حب الشباب آثار دائمة ومؤسفة قد تؤدي إلي ضغوط نفسية خطيرة . لم يتم دراسة نسبة حدوث هذه الندبات جيداً ولكنها يمكن أن تحدث إلي حدما في 95% من مرضي حب الشباب . وبدلاً من الإختفاء مع الوقت فإنها قد تزداد سوءاً مع كبر السن والضرر الناشئ بالجلد الناتج عن أشعة الشمس .
إن ندبات حب الشباب هي عاقبة ضرر الإلتهاب حول بصيلات الشعر. ويمكن تقسيمها إلي ثلاثة أنواع : الضامرة والمتضخمة والجدرة , كما أن الندبات الضامرة هي الأكثر شيوعاً . إن منشأ هذه الندبات غير مكتمل الفهم ولكن في الأغلب له علاقة بوسطاء الإلتهاب والتكسير الإنزيمي لألياف الكولاجين والدهون تحت الجلد . أحدث تقسيمة لأنواع الندبات الضامرة الناتجة عن آثار حب الشباب هي : معول الثلج والمدرجة والصندوقية .
يرتكز النجاح في علاج مريض آثار وندبات حب الشباب علي فهم الطبيب المعالج الواضح لقلق المريض وتوقعاته بالنسبه لندباتها أو ندباته . لايوجد حل سريع وسهل ودائم للمشكلة . ولايوجد طريقة متبعة وثابتة لعلاج هذه الحالة . عادة مانحتاج إلي أكثر من إجراء وبعض الحالات تحتاج إلي التكرار علي فترات للحفاظ علي التحسن .
جهاز ليزرثاني أوكسيد الكربون الماحي التجزيئي له طول موجي قدره 10,600 جزء من بليون من المتر ( نانو متر ) بعمق إختراق قدره ملليمتر واحد, مما يؤدي إلي إستئصال بشرة الجلد والأدمة العميقة مع إعادة بناء الكولاجين بسبب التغيير المحكم بالليزر في طبيعة الكولاجين مع تحفيز بعض البروتينات المتأثرة بالحرارة ووسطاء الإلتهاب مما يؤدي إلي مداواة الجروح .
إن جهازليزر ثاني أوكسيد الكربون الماحي التجزيئي يؤدي إلي شد الجلد وإعادة بناء الكولاجين منذ البداية وحتي ثلاث إلي ستة أشهر بعد العلاج . في هذه الدراسة يتم دراسة الأثر العلاجي لليزر ثاني أوكسيد الكربون الماحي التجزيئي , مدى سلامة استخدامه في علاج آثار وندبات حب الشباب وأثره على نوعية حياة المريض.
كان لدينا عشرون مريضاً - أكبر من 18 سنة من الجنسين بندبات ضامرة ناتجة عن حب الشباب , (خمسةعشرمن الإناث وخمسة من الذكور) بأنواع ندبات ضامرة مختلفة لدي كل مريض, تم أخذ موافقة المرضى المسبقة على كل اجراءات الدراسة, ثم تم عمل أربعة جلسات ليزر ثاني أوكسيد الكربون الماحي التجزيئي, لكل مريض تبعد كل جلسة منهم عن الأخري شهراً مع إجراء المتابعة لهم بعد ستة أشهر من آخر جلسة أجريت لهم .
تم تقييم الاستجابة الاكلينيكية للمريض عن طريق تقييم مدى تحسن الندبات كميا, بواسطة مقياس (إي سي سي اي) ومقارنة الصور الفوتوغرافية للمريض قبل وبعد العلاج. كما تم التقييم الذاتي للمريض عن مدى رضاؤه ودرجة التحسن في نهاية الدراسة عن طريق مقياس مكون من :
( صفر – 25% ) مقبول
( 26 – 50% ) جيد
( 51 – 75% ) جيد جداً
( 76 – 100% ) ممتاز
كما تم إجراء التحليل الإحصائي لهذه النتائج .
لاحظنا في الدراسة الحالية انخفاضا معبرا احصائيا في مقياس (إي سي سي اى), قبل الجلسة الثانية ةالثالثة والرابعة, وستة أشهر بعد الجلسة الرابعة, عن قيمة المقياس قبل الجلسة الأولى, ويعتبر هذا مدلولا على استمرار التحسن الاكلينيكي بعد كل جلسة علاجية.
سجلت الندبات من نوع (المدرجة) أعلى نسبة تحسن اكلينيكي بعد كل جلسة, تليها الندبات (الصندوقية ) وأخيرا الندبات من نوع (معول الثلج) التي سجلت بدورها أقل نسبة انخفاض في معامل (إ ي سي سي اى) وبالتالي أقل نسبة تحسن اكلينيكي. كما لم تسجل هناك علاقة بين نسبة الانخفاض في معامل (إ ي سي سي اى) وبالتالي التحسن الاكلينيكي, وبين عمر المريض, عمر الندبات أو درجة لون البشرة.
أما عن نسبة رضا المرضى, في نهاية فترة المتابعة وجدنا أن 50% من المرضي مقيمين لتحسنهم بنسبة جيد جداً, 35% بنسبة ممتاز , 10% بنسبة جيد و 5% فقط من المرضى قد قيموا تحسنهم بنسبة مقبول وذلك بالنسبة لمدى الرضا عن تحسن الندبات .
أما عن مدى سلامة ليزر ثاني أوكسيد الكربون الماحي التجزيئي, فقد تم تقييمها عن طريق تحديد الآثار الجانبية التي سجلت بعد كل جلسة علاجية. لاحظنا في الدراسة الحالية أن الألم وتقشر الوجه كانا أهم الشكاوى بعد كل الجلسات العلاجية لكل المرضى بنسبة 100%. وسجل احمرار الوجه بعد 73,3%من الجلسات العلاجية, وانتفاخ الوجه 52,2% من الجلسات العلاجية, أما عن نشاط حب الشباب فقد سجل بعد 20% من الجلسات العلاجية, ولوحظ زيادة في صبغة الجلد بعد 15% من الجلسات العلاجية. ولم نسجل في الدراسة الحالية أي حالة نوبة اغماء وعائية مبهمية, نزيف, ترشح أو نقص في صبغة الجلد بعد أي جلسة علاجية لاي من المرضى. كما لم نسجل في الدراسة الحالية أي ارتباط بين أي من الاعراض الجانبية وبين درجة لون بشرة المريض.
لابد وأن تتضمن مقاييس الليزر مراعاة اختلاف أنواع الندبات في نفس الوجنة (الخد) وذلك بزيادة أو إنقاص عدد لفات المرور بالليزر أو القوة / الطاقة أو كثافة العلاج بالليزر . ومن ناحية أخري يحتاج إلي طبيب متمرس ومدرب علي هذه التقنية على أن تكون في مكان مجهز وذلك للحصول علي أفضل النتائج بدون سلبيات .
وفي النهاية أثبت ليزر ثاني أوكسيد الكربون الماحي التجزيئي أنه وسيلة علاجية جديدة وفعالة عن طريق تسخين الادمة واعادة بناء الكولاجين دون أعراض جانبية خطيرة. مما جعل هذا من ليزر ثاني أوكسيد الكربون الماحي التجزيئي وسيلة حديثة وآمنة في تحسين آثار وندبات حب الشباب .